هوكشتين ينفي طلب إعلان لبنان وقف القتال مع إسرائيل من جانب واحد

رئيس مجلس النواب نبيه بري (يمين) والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان أموس هوكشتين في بيروت (أ.ف.ب)
رئيس مجلس النواب نبيه بري (يمين) والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان أموس هوكشتين في بيروت (أ.ف.ب)
TT

هوكشتين ينفي طلب إعلان لبنان وقف القتال مع إسرائيل من جانب واحد

رئيس مجلس النواب نبيه بري (يمين) والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان أموس هوكشتين في بيروت (أ.ف.ب)
رئيس مجلس النواب نبيه بري (يمين) والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان أموس هوكشتين في بيروت (أ.ف.ب)

نفى المبعوث الأميركي آموس هوكشتين، الجمعة، صحة تقارير نشرتها وسائل إعلام تفيد بأن الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل.

وقال هوكشتين، في حسابه على منصة «إكس»، تعليقاً على ما نُشر بهذا الشأن: «هذه التقارير زائفة»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وكان تلفزيون «الجديد» اللبناني قد ذكر، أمس الخميس، نقلاً عن مصادر وصفها بأنها «مطّلعة على المفاوضات»، أن هوكشتين طلب من لبنان وقف إطلاق النار؛ لمساعدته في الضغط على إسرائيل، إلا أن لبنان تمسّك بضرورة تزامن إعلان وقف إطلاق النار من جانب الطرفين للشروع في مفاوضات لتحديد آلية تنفيذ القرار الدولي 1701.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تتغلب على فرنسا في المحاكم وتشارك في معرض «يورونافال»

شؤون إقليمية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر في باريس دعماً للبنان يوم 24 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)

إسرائيل تتغلب على فرنسا في المحاكم وتشارك في معرض «يورونافال»

تغلبت إسرائيل على فرنسا في المحاكم التي سمحت لشركاتها بالحضور والمشاركة في معرض «يورونافال» للصناعات الدفاعية البحرية الذي ينطلق الاثنين.

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي جنود من قوة «يونيفيل» يفتحون الطريق بين مواقع الأمم المتحدة في ميس الجبل وتبنين بلبنان (قناة «يونيفيل» عبر «تلغرام»)

لبنان يتمسك بعمل «يونيفيل» في حفظ السلام

أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الجمعة، لرئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «يونيفيل»، تمسك بلاده بعمل البعثة في حفظ السلام.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صحفيون يصورون ارتفاع أعمدة الدخان نتيجة غارات إسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان (أ.ب)

غارات إسرائيلية على مبان في مدينة صور جنوبي لبنان

استهدفت غارة مبنى في مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، الجمعة، كما أفاد مصوّر يعمل لوكالة الصحافة الفرنسية، جاءت دون إنذار إسرائيلي مسبق بالإخلاء.

«الشرق الأوسط» (صور)
خاص جنود في الجيش والشرطة العسكرية يغلقون موقع استهداف سيارة بغارة إسرائيلية في منطقة الكحّالة بجبل لبنان (إ.ب.أ)

خاص طريق عاريا - الكحّالة... مصيدة إسرائيلية لمقاتلي «حزب الله»

تحوّلت طريق عاريا - الكحّالة الضيّقة والمتعرّجة إلى مصيدة إسرائيلية لمقاتلي «حزب الله» وأسلحتهم المنقولة من البقاع إلى جبهات المواجهة في الجنوب.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جنديان لبنانيان قرب موقع غارة إسرائيلية استهدفت حارة صيدا في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

لبنانيون يحاولون البقاء في قراهم بالجنوب تحت قصف إسرائيلي مدمّر

رفض راعي الماشية، خير الله يعقوب، مغادرة جنوب لبنان، بعد مرور أكثر من سنة على بدء تبادل القصف عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسرائيل تستهدف تجمعات عمرانية في لبنان لفرض أمر واقع «بالنار»

لبنانيون يتفقدون مربعات عمرانية استهدفتها غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
لبنانيون يتفقدون مربعات عمرانية استهدفتها غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف تجمعات عمرانية في لبنان لفرض أمر واقع «بالنار»

لبنانيون يتفقدون مربعات عمرانية استهدفتها غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
لبنانيون يتفقدون مربعات عمرانية استهدفتها غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

اندفع الجيش الإسرائيلي إلى تصعيد غير مسبوق بالقصف الجوي في جنوب لبنان وشرقه، إثر مراوحة في العملية البرية وبالمبادرات الدبلوماسية التي فشلت في مساعيها لوقف إطلاق النار، حيث ركز الجيش الإسرائيلي على استهداف المدن والتجمعات العمرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينتي صور وبعلبك التي سُجلت فيها ثلاث مجازر ظهر الجمعة.

الضاحية الجنوبية

ولم تمضِ ساعات على مغادرة مبعوثَي البيت الأبيض إلى إسرائيل، آموس هوكستين وبريت ماكغورك، إلى تل أبيب، حتى استأنف الجيش الإسرائيلي قصف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد انقطاع دام خمسة أيام. ونفذ الطيران الإسرائيلي فجر الجمعة، أكثر من 14 غارة طالت 11 موقعاً على الأقل تنتشر على مساحات جغرافية واسعة، وأدت إلى تدمير واسع في المباني والمربعات السكنية في حارة حريك والحدت وبرج البراجنة، وذلك بعد إنذارات بالإخلاء أصدرها الجيش فجراً.

مناصر لـ«حزب الله» يجول بين ركام ناتج من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية (أ.ب)

شرق لبنان

لكن تلك الإنذارات، لم تصدر ظهر الجمعة، حين شن سلاح الجو غارات عنيفة تركزت على قرى وبلدات في شرق لبنان، وأسفرت عن ثلاثة مجازر، حسبما أعلنت السلطات اللبنانية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، الجمعة، بمقتل 23 شخصاً جراء غارات إسرائيلية على قضاء بعلبك في شرق البلاد. وقالت إن 12 شخصاً قتلوا نتيجة قصف إسرائيلي على حي سكني ببلدة أمهز في بعلبك، مشيرة إلى أن عمليات رفع الأنقاض تتواصل في موقع الحي الذي استهدفته إسرائيل. ولفتت إلى أن سبعة آخرين قُتلوا في غارة أخرى استهدفت منزلاً في وسط بلدة يونين في بعلبك، وقالت إن نحو 20 مواطناً كانوا موجودين في المنزل لحظة الهجوم. كما لفتت إلى أن الطيران الإسرائيلي قصف أيضاً منزلاً في بلدة نحلة بقضاء بعلبك؛ مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.

ويأتي القصف على قرى بعلبك، بعد يومين من الإنذارات التي دعت سكان مدينة بعلبك لإخلاء أحيائها، وتصاعدت التحذيرات الدولية والمحلية من استهدافات تطول المواقع الأثرية المدرجة على لوائح «يونيسكو».

الدخان يتصاعد من مبانٍ استهدفتها غارات إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ب)

صور والجنوب

وقبل أن تنتهي الدعوات لاستدعاء سيارات الإسعاف ومعدات رفع الأنقاض في قرى بعلبك، استهدفت غارة مبنى في مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان الجمعة، من دون إنذار إسرائيلي مسبق بالإخلاء. وطالت الغارة مبنى يقع على الكورنيش الشمالي للمدينة، انهار بشكل كامل وسط تصاعد سحابة كثيفة من الدخان، في حين انتشرت فرق الإسعاف من أجل انتشال الجرحى والقتلى، وذلك غداة تعرّض المدينة ومحطيها لـ«سلسلة غارات» إسرائيلية استهدفت المنطقة.

وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن قصف استهدف قرى وبلدات المجادل والشهابية ومنزل في الطيري وبنت جبيل والحنية وشقرا وبرعشيت وصفد البطيخ وبين كفررمان والجرمق من جهة زريقون وجبل الريحان ومجرى الليطاني بين المحمودية ومرجعيون وحي المسلخ في النبطية، فضلاً عن وادي جيلو وعيتيت ودير عامص وياطر وكفرا وحداثا ورشاف ووادي العزية، والزرارية، ومجدل زون، وعربصاليم، وحومين التحتا، ودير الزهراني وانصار. وفي جبل لبنان، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أن الغارة الإسرائيلية على بلدة القماطية ليلاً، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح.

استهداف المسعفين

وتركز إسرائيل على قصف المسعفين؛ إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل 178 مسعفاً منذ بدء الحرب، ووصل عدد الجرحى إلى 279 جريحاً، في حين ارتفع عدد الآليات المستهدفة إلى 246. وأعربت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، عن «قلق بالغ» من الهجمات الإسرائيلية التي تطال مرافق صحية وعاملين في القطاع الصحي في لبنان، مؤكدة أن «الرعاية الصحية يجب ألا تكون هدفاً وأن العاملين في المجال الصحي يجب ألا يكونوا هدفاً».

رجل إطفاء يقف وسط ركام ناتج من غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

مراوحة بالعمليات البرية

وترافق التصعيد بالقصف مع مراوحة في العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان التي تقف، منذ الاثنين الماضي، على أطراف مدينة الخيام، في حين تراجعت المعارك على جميع المحاور الأخرى في القطاعين الغربي والأوسط.

وتراجعت الاندفاعة الإسرائيلية باتجاه الخيام، حيث لم يعلن «حزب الله» عن التصدي إلا لمجموعة واحدة من الجيش الإسرائيلي في جنوب شرقي المدينة، في وقت كثفت الطائرات الإسرائيلية غاراتها الجوية على الأحياء السكنية فيها، وسجلت أكثر من 12 غارة على البلدة ليل الجمعة، بالتزامن مع قصف مدفعي بالقذائف الفسفورية.

وقال المعاون السياسي لرئيس البرلمان (نبيه بري) النائب علي حسن خليل، الذي يتحدر من الخيام، أن «العدو لم يستطع الدخول إلى مدينة الخيام، ويواجه بمقاومة عنيفة على مشارفها، وهو لم يحقق أياً من أهدافه بل يتعرض لخسائر كبيرة».

إطلاق صواريخ

في المقابل، واظب «حزب الله» على إطلاق الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي؛ إذ أُصيب 11 شخصاً، بجراح، إثر سقوط صاروخ أُطلق من لبنان، وشظايا اعتراضية، في قرية شعب في منطقة الجليل، شمالي إسرائيل، وذلك بعد إعلان «حزب الله» عن استهداف مستعمرة كرمئيل، بصلية صاروخية، وأطلق صواريخ أيضاً باتجاه كريات شمونة ومستعمرة معالوت ترشيحا.

وأعلن «حزب الله» في بيان صادر عن غرفة العمليات المركزية، أن «خطوط الإمداد نحو الجبهة ومحاور الاشتباك لم تنقطع» منذ بدء الحرب على لبنان، و«ما زالت الجبهات تُرفد بالسلاح والعدد اللازم وفق الخطط المُعدّة مُسبقاً». وقال إنه، منذ 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، نفذ 655 عملية إطلاق للصواريخ، بينها صواريخ دقيقة تُطلق للمرة الأولى، معلناً عن 63 عمليّة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وبعمق وصل إلى 105 كلم حتّى الضواحي الشمالية لتل أبيب.