مصدر: وسطاء ملف غزة سيقترحون هدنة «لأقل من شهر»

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية ليلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في 27 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة في الأراضي الفلسطينية بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية ليلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في 27 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة في الأراضي الفلسطينية بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
TT

مصدر: وسطاء ملف غزة سيقترحون هدنة «لأقل من شهر»

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية ليلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في 27 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة في الأراضي الفلسطينية بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية ليلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في 27 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة في الأراضي الفلسطينية بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

سيقدم وسطاء ملف الحرب في غزة اقتراح هدنة «لأقل من شهر» لحركة «حماس»، في ظل تواصل الحرب بين الحركة وإسرائيل بعد أكثر من عام على اندلاعها، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على المفاوضات «وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، إن الاجتماعات بين رئيس الموساد ديفيد برنياع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، والتي انتهت الاثنين، ناقشت هدنة «لأقل من شهر» في غزة، تشمل تبادلاً للرهائن مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات لقطاع غزة.

وعلى مدى العام الماضي، انخرطت قطر والولايات المتحدة إلى جانب مصر، في وساطة لوقف الحرب الدائرة في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في القطاع وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن كل المساعي للتوصل إلى اتفاق باءت بالفشل.

وفي محاولة لكسر الجمود مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنت واشنطن والدوحة، الأسبوع الماضي، انعقاد جولة جديدة من المحادثات الحضورية في العاصمة القطرية كان من شأنها استكشاف خيارات جديدة.

وأشار المصدر نفسه إلى أن «المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه في حال إبرام اتفاق قصير الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر ديمومة».

والتقى المفاوضون الإسرائيليون وسطاء أميركيين وقطريين في الدوحة، يومي الأحد والاثنين، في محاولة لضمان نتيجة سريعة للمحادثات من شأنها أن تعزز إرث بايدن، رغم تراجع القدرة السياسية للرئيس المنتهية ولايته مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن برنياع التقى وسطاء أميركيين وقطريين في الدوحة، حيث اتفقوا على ضرورة التحدث مع «حماس» بشأن صفقة لإطلاق سراح الإسرائيليين الذين أُسروا خلال الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه «في الأيام المقبلة ستستمر المناقشات بين الوسطاء و(حماس)؛ لتقييم جدوى المحادثات ومواصلة الجهود لتعزيز الاتفاق».

جاء ذلك البيان عقب اقتراح مصري بهدنة لمدة يومين وتبادل محدود للأسرى، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقال نتنياهو في وقت لاحق إنه لم يتلق المقترح المصري، لكنه كان «سيقبله على الفور» لو طُرح.

وجدّد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار قبل نحو أسبوعين، الأمل في إحياء محادثات الهدنة. وانتهت الجولة السابقة من المحادثات التي عُقدت في أغسطس (آب) في مصر وقطر، بناء على تعديل لمقترح أولي قدمه بايدن في مايو (أيار)، دون التوصل إلى اتفاق نهائي. وكان مقترح الرئيس الأميركي ينص في مرحلته الأولى على هدنة مدتها ستة أسابيع، يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وتبادل للرهائن والأسرى، وزيادة المساعدات لقطاع غزة.


مقالات ذات صلة

غالانت يبحث مع مبعوثي البيت الأبيض الوضع في غزة ولبنان

شؤون إقليمية غالانت وديرمر يلتقيان مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت مكغورك وأموس هوكشتاين (مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي)

غالانت يبحث مع مبعوثي البيت الأبيض الوضع في غزة ولبنان

التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت مكغورك وأموس هوكشتاين.

شمال افريقيا السيسي خلال استقباله وليام بيرنز في القاهرة (الرئاسة المصرية)

لقاء السيسي وبيرنز... مساعي الوسطاء تتواصل لدفع «هدنة غزة»

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من «خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي صبي فلسطيني يجلس إلى جوار جثتين في مستشفى الأهلي بمدينة غزة (د.ب.أ)

نتنياهو يمنع الجيش من مغادرة جباليا رغم انتهاء مهمته

شكت مصادر عسكرية من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يمنع الجيش من سحب قواته من جباليا (شمال غزة)، رغم انتهاء أهداف العملية العسكريّة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مستوطنون إسرائيليون يسيرون خلال جولة إرشادية في السوق بمدينة الخليل في الضفة الغربية 22 أكتوبر 2024 خلال عيد المظال اليهودي (أ.ف.ب)

فكرة إعادة استيطان غزة تكتسب زخماً كبيراً لدى اليمين الإسرائيلي

اكتسبت فكرة الاستيطان زخماً كبيراً بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والدعم السياسي من ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو اليميني المتطرف.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان لدى افتتاحه الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين (الخارجية السعودية)

وزير الخارجية السعودي: لا تطبيع قبل إيجاد حل لإقامة دولة فلسطينية

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إن التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحاً على الطاولة قبل إيجاد حل لإقامة دولة فلسطينية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نتنياهو: لدينا حرية تصرف غير مسبوقة في إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

نتنياهو: لدينا حرية تصرف غير مسبوقة في إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان في إيران إذا دعت الحاجة. وأضاف في كلمة أمام ضباط جدد بالجيش إن إسرائيل تتمتع بحرية غير مسبوقة في العمل بعد غاراتها الجوية الأخيرة على إيران، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ومضى نتنياهو قائلاً «تتمتع إسرائيل اليوم بحرية عمل أكبر في إيران من أي وقت مضى. يمكننا الوصول إلى أي مكان في إيران حسب الحاجة». وقال إن «الهدف الأسمى الذي أعطيته لقوات الدفاع الإسرائيلية وفروع الأمن هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي».

وقبلها، قال نتنياهو للموفدَيْن الأميركيين، اللذين يزوران الدولة العبرية سعياً لوضع حد للحرب في قطاع غزة ولبنان، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع «حزب الله» يجب أن يضمن أمن إسرائيل.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، عقب الاجتماع في القدس، إن رئيس الوزراء أبلغ بريت ماكغورك وآموس هوكستين بأن «المسألة الرئيسية هي قدرة إسرائيل وتصميمها على فرض احترام الاتفاق، ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان».

واجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع الموفدَيْن الأميركيين بشكل منفصل.

وقال في بيان إن الاجتماع ركّز على «الترتيبات الأمنية في ما يتعلق بالساحة الشمالية ولبنان والجهود المبذولة لضمان عودة 101 رهينة ما زالوا محتجزين لدى (حركة) حماس في قطاع غزة».

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، اليوم الخميس، عن مقربين من نتنياهو القول إنهم لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن الحرب في لبنان قبل الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، على الرغم من أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدفع في هذا الاتجاه.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين لبنانيين وعرب آخرين يشاركون في مفاوضات تجري بهذا الشأن قولهم إن جماعة «حزب الله» والحكومة اللبنانية لم يقبلا الاتفاق الدبلوماسي المُقترح، وقالا إنه يتيح لإسرائيل حرية أكبر لمواصلة هجومها عبر الحدود.

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجانب الإسرائيلي يسعى للاستفادة مما وصفه «الإنجازات العملياتية الضخمة لإسرائيل وخاصة تدمير قيادة حزب الله بأكملها».

وأضاف المسؤول «كل المفاوضات ستتم تحت النار. لا أحد يوافق على وقف إطلاق النار من أجل التفاوض على اتفاق».