تقييم الخسائر الإسرائيلية يحدد مصير المعركة البرية على لبنان

تهديد جديد لمستشفى في الضاحية الجنوبية لبيروت

TT

تقييم الخسائر الإسرائيلية يحدد مصير المعركة البرية على لبنان

عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)

يُسجَّل في الفترة الأخيرة سقوط قتلى للجيش الإسرائيلي على جبهة جنوب لبنان بشكل شبه يومي، في المعركة البرية التي تقترب من بلوغ شهرها الأول، بحيث يجمع المراقبون على وصفها بـ«الصعبة» بالنسبة إلى الطرفين، ما يطرح علامة استفهام حول مصير هذه المعركة، وكيف سيكون تقييم الجانب الإسرائيلي لها، والقرار الذي سيتخذه بشأنها، وهو الأمر الذي يعوّل عليه اليوم «حزب الله» ولبنان ليشكّل ضغطاً على تل أبيب.

وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الدبلوماسية التي يربطها كثيرون بنتائج الميدان، تحتدم المعارك على الأرض؛ حيث يتم تسجيل مواجهات يومية بين الطرفين.

وفي حين يعلن الجيش الإسرائيلي، في بعض الأحيان، خسائره البشرية التي تشير التقديرات إلى تجاوزها 40 قتيلاً، العدد الأكبر منهم في الأيام الأخيرة، سبق أن توقَّف «حزب الله» عن نعي مقاتليه منذ نهاية الشهر الماضي، وكان عددهم حينها 508، فيما تشير التقديرات إلى أنهم باتوا اليوم نحو ألف قتيل.

والأحد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 22 جندياً وضابطاً قُتلوا في الجيش الإسرائيلي بمعارك جنوب لبنان وغزة خلال الأسبوع الأخير، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي (الأحد) مقتل جندي بعدما كان أعلن (السبت)، مقتل 4 جنود في معارك جنوب لبنان.

وأشارت كذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إصابة 88 عسكرياً إسرائيلياً في معارك لبنان خلال الـ48 ساعة الماضية.

ويقول رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي، لـ«الشرق الأوسط» إن ما يحصل اليوم في المواجهات البرية أمر طبيعي، لا سيما أن «حزب الله» مستعد بشكل كبير لها، وبنى أنفاقاً وحصّن نفسه ويدرك جيداً طبيعة الأرض، وبالتالي لا بدّ من أن يتكبّد الجيش الإسرائيلي الخسائر، وهو الذي أقرّه مسؤولوه من حيث صعوبة المعركة، لكن السؤال اليوم وفق قهوجي، هو: «هل الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي اليوم متوقعة أو مقبولة بعدما بات يخسر بشكل يومي بين 4 و5 جنود إضافة إلى الجرحى، أم لا تزال ضمن الهامش المقبول بالنسبة إليه والفترة التي وضعها لهذه المواجهة، مقارنة بالأهداف التي يحققها وفق وجهة نظر الإسرائيليين؟»، مضيفاً: «هذا الأمر سيتحدد في المستقبل القريب، بحيث إذا استمرّت المعركة أسابيع، فهذا يعني أنها متوقعة بالنسبة إليهم، وإذا توقفت خلال أيام يعني ذلك أنها تفوق توقعاتهم وسيعيدون حساباتهم».

ويتوقف قهوجي في المقابل عند توقف «حزب الله» عن نعي مقاتليه منذ هجوم الـ«بيجرز» قائلاً: «في الفترة الأخيرة لم نعد نعرف شيئاً عن خسائر الحزب، لكن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يخبئ قتلاه، لكنه قد يفعل هذا مع الجرحى الذين يسقطون في المعركة».

وسُجِّلت (الأحد) مواجهات بين الطرفين، حيث أعلن «حزب الله» استهداف قوة مشاة إسرائيلية في حولا بصاروخ، مؤكداً وقوع أفرادها بين قتيل وجريح، ومن ثم استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين عند أطراف بلدة عيترون وجنوب بلدة الضهيرة، وعند أطراف حولا بصليات صاروخية، في حين أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى «اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش العدو بالأسلحة الرشاشة والصاروخية في محيط بلدة يارين».

تهديد جديد لمستشفى الساحل

وبعدما كانت ضاحية بيروت الجنوبية قد تعرَّضت لغارات ليلاً، جدّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تهديده لمستشفى الساحل في جنوب لبنان، بعدما سبق أن أعلن وجود مخزن للأسلحة تحته، وقامت إدارة المستشفى بجولة إعلامية لتأكيد عدم صحة الاتهامات.

جانب للدمار نتيجة القصف الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

وليلاً، تعرّضت الضاحية الجنوبية لغارات، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم ليلاً مواقع لإنتاج وتخزين أسلحة لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية، ونفّذ غارات على 120 هدفاً في عموم لبنان في الساعات الـ24 الماضية.

وبعدما أعلن أدرعي (الأحد) أنه سيكشف «معلومات مهمة عن ملجأ أموال وذهب (حزب الله) تحت مستشفى الساحل في ضاحية بيروت الجنوبية، وسندحض أكاذيبه»، عاد وتحدث عن «مدخل إلى سرداب نصر الله، حيث مئات الملايين من الدولارات مخبأة تحت المستشفى»، داعياً «مؤسسات القانون الحكومية في لبنان ووسائل الإعلام لترى بنفسها... كما عرفنا مكان نصر الله، ومكان صفي الدين، أمين عام (حزب الله) ورئيس المجلس التنفيذي، نحن نعرف أيضاً مكان المخبأ».

مقتل 8 أشخاص وإصابة 25 في حارة صيدا

في استهداف هو الأول من نوعه في منطقة حارة صيدا، نفَّذ الجيش الإسرائيلي (الأحد) عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً أمنياً في «حزب الله» أدت إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين. وأشارت المعلومات إلى أن المستهدَف هو المسؤول الأمني في «حزب الله» حسين فنيش.

عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)

وقالت وزارة الصحة في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد 8 أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح».

واستهدفت الغارة الطابق الثالث في أحد المباني؛ ما أدى إلى دمار كبير في الأبنية السكنية وعشرات المتاجر المحيطة في المنطقة المكتظة في بلدة حارة صيدا.

وضربت قوة من الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في المكان، بينما واصلت فرق الإسعاف عملها في البحث عن جرحى أو قتلى.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر (الأحد) أوامر إجلاء جديدة لسكان قرى عدة في جنوب لبنان، محذراً من أنه سيضرب أهدافاً لـ«حزب الله» فيها من دون أن تشمل بلدة حارة صيدا الواقعة على بُعد نحو 56 كيلومتراً من الحدود.

تهديد 14 قرية

وأتى استهداف حارة صيدا بعدما كان قد نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، أمر الإجلاء الموجه لسكان 14 قرية في جنوب لبنان، قائلاً: «عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال إلى شمال نهر الأولي؛ لضمان سلامتكم، يجب عليكم إخلاء المنازل دون تأخير».

في موازاة ذلك، تَواصَل القصف على الجنوب والبقاع. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» باستهداف الطيران الإسرائيلي مبنى مدرسة «الأونروا» في حي صلحى في بلدة البرج الشمالي في صور (جنوب)؛ ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وسُجِّل استهدافٌ مباشرٌ لمنازل في الجنوب، منها في بلدة حاورف وفي مدينة النبطية؛ حيث تحدّثت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» عن «تدمير منزل تدميراً كاملاً، وإلحاق أضرار فادحة بالمباني السكنية والمحال التجارية وعشرات السيارات» في أحد أحياء المدينة بعد قصف إسرائيلي.

وكان القصف الذي تعرَّضت له بلدة النبطية الفوقا، منتصف الليل، قد أدى إلى تدمير كبير بحارة الساحة، القريبة من النادي الحسيني، التي تضم منازل تراثية قديمة، ودمّرها بالكامل وحوّل الحي المستهدف إلى ركام وخراب، وأُفيد بمقتل شخصين، وفق «الوطنية»، مشيرة كذلك إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفَّذت غارات على منزلين في يحمر الشقيف ودمرتهما بالكامل.

كذلك شنّت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية، مستهدفة منزلاً في بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية، ودمرته، وأُفيد بسقوط 3 قتلى، بحسب «الوطنية».

وفي البقاع، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بأن «مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة (فان) في بلدة حوش بردى غرب بعلبك، وأدى ذلك إلى سقوط شهيدين وجريح، وتولى فريق إطفاء الدفاع المدني إخماد الحريق».

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، «القضاء على قائد قطاع بنت جبيل في (حزب الله) أحمد جعفر معتوق، وعلى قائد المدفعية في القطاع نفسه».

وأشار إلى كشف «قوات لواء جولاني عن مستودعات أسلحة تحت الأرض في مناطق سكنية في جنوب لبنان». ولفت إلى أنه «في إحدى عمليات المداهمة عثرت القوات على مستودع أسلحة تحت الأرض عثر داخله على صواريخ مضادة للدروع، وقذائف هاون، ورشاشات، وبنادق كلاشينكوف».

صواريخ على إسرائيل

في المقابل واصل «حزب الله» إطلاقه عشرات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، مستهدفاً مستوطنات ومواقع عسكرية، بعد ساعات على تحذير وإنذار إلى 25 مستوطنة في شمال فلسطين بإخلائها؛ لأنه سيتعامل معها على أنها أهداف عسكرية.

وفي إطار هذا التحذير قصف مدينة نهاريا. وقال في بيانات متفرقة إنه استهدف «قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة».

وتبنّى الحزب في بيانات أخرى قصف تجمعات جنود في شمال إسرائيل، بالإضافة إلى شنّ «هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على منطقة بارليف الصناعية شرق عكا».

كذلك استهدف تجمعات إسرائيلية في مستعمرتَي المنارة ومرغليوت، ومربض الزاعورة بصليات صاروخية، ومساءً استهدف تجمعاً في مستعمرة مسكفعام بصلية صاروخية.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي (الأحد) رصد إطلاق 75 صاروخاً من لبنان على منطقتَي الجليل الأعلى والجليل الأوسط في شمال البلاد.

ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه في «أعقاب التحذيرات التي تم تفعيلها في منطقتَي الجليل الأعلى والجليل الأوسط، تم رصد نحو 75 عملية إطلاق عبرت الأراضي اللبنانية، وتم اعتراض بعضها ورصد تحطمها في المنطقة».

وكان الإعلام قد ذكر أن قصفاً صاروخياً من لبنان على وسط الجليل أدى إلى إصابة شخصين في بلدة طمرة، وأفادت «القناة 13» الإسرائيلية بـ«إصابة مباشرة في منزل في طمرة، ما أدى إلى وقوع إصابات».


مقالات ذات صلة

تحليل إخباري سيارة إسعاف بموقع استهدفته غارة إسرائيلية في بيروت (رويترز)

تحليل إخباري خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

هل الاتفاق، الذي يبدو أنه جُزّئ بين «حزب الله» و«إسرائيل»، يعني أن يدَ «الحزب» العسكرية ستبقى طليقة في لبنان.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي صورة للدخان الناجم عن 20 غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب) play-circle 00:33

المشهد الأخير لحرب إسرائيل على لبنان: تصعيد لرسم «صورة النصر»

يتسابق كل من «حزب الله» وإسرائيل لرسم صورة الانتصار أمام جمهوره في الساعات الأخيرة للحرب.

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز - أرشيفية)

وزير الدفاع الإسرائيلي يوافق على استمرار العمليات العسكرية على الجبهة الشمالية

قال متحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الثلاثاء)، إن الوزير وافق على استمرار العمليات العسكرية الهجومية على الجبهة الشمالية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي النائب عن "حزب الله" حسن فضل الله يغادر البرلمان اللبناني، وسط بيروت 14 يونيو 2023 (رويترز)

نائب عن «حزب الله»: الجماعة ستبقى بعد نهاية الحرب

قال حسن فضل الله النائب في مجلس النواب اللبناني والعضو في جماعة «حزب الله»، اليوم (الثلاثاء)، إن «حزب الله» سيبقى بعد انتهاء حربه مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ليلة الرعب البيروتية... الغارات الإسرائيلية تزنّر العاصمة اللبنانية

TT

ليلة الرعب البيروتية... الغارات الإسرائيلية تزنّر العاصمة اللبنانية

عناصر الدفاع المدني يبحثون عن الضحايا تحت أنقاض المبنى المدمر في بيروت (أ.ب)
عناصر الدفاع المدني يبحثون عن الضحايا تحت أنقاض المبنى المدمر في بيروت (أ.ب)

تحوّلت العاصمة بيروت إلى هدف أساسي للجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بعد تحذيرات أطلقها المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، إلى مناطق وأحياء بيروتية للمرة الأولى، ما أثار حالة من الرعب والخوف في أوساط المواطنين الذي خرجوا من منازلهم قبل تنفيذ التهديدات، لا سيما أن المناطق المُحددة مكتظة بالسكان، ومعظمها لا يُعدّ محسوباً على «حزب الله».

وفيما أفادت «القناة 12» الإسرائيلية بأن تل أبيب جهّزت خطة عسكرية كاملة للساعات الأربع والعشرين الأخيرة من الحرب مع لبنان، بدأ استهداف بيروت ظهر الثلاثاء بغارة على منطقة النويري، القريبة من وسط العاصمة، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية بأن غارة «نفذها الطيران الحربي المعادي» استهدفت مبنى «في المنطقة الواقعة بين النويري والبسطة في بيروت». ودمّرت الغارة «مبنى مؤلفاً من 4 طوابق يؤوي نازحين»، وفق الوكالة.

ومن موقع الغارة في النويري، وقفت رولا إلى جانب زوجها وسام جعفر باكية تحتضن ابنها الذي فقد لوقت قصير: «كنا في البيت، وفجأة وقعت الضربة، طرنا، والجدران كلها تناثرت علينا (...) الصدمة كانت صعبة جداً».

وبعد النويري التي استُهدفت دون إنذار، توالت التحذيرات الإسرائيلية لمناطق في العاصمة بيروت، بحيث قال أدرعي إنها تستهدف فروعاً لـ«القرض الحسن». وقال في منشور له على منصة «إكس»: «يواصل الجيش الإسرائيلي العمل بقوة لتفكيك بنى (حزب الله). على المدى الزمني القريب سنقوم بمهاجمة فروع عدة لجميعة (القرض الحسن)؛ حيث تحتوي هذه الفروع على أموال تمويل إيرانية وأخرى من مصادر الدخل لـ(حزب الله) التي تُستخدم في الواقع لإدارة وتخزين مصالح الحزب»، مضيفاً: «هذه الغارات ستُشكل ضربة إضافية لسلسلة التمويل الإيرانية لـ(حزب الله) الذي يستخدم هذه الجمعية لأغراضه العسكرية».

وفي منشورات متلاحقة، حذّر أدرعي السكان الموجودين في مبانٍ محددة على الخرائط في مناطق رأس بيروت والمزرعة والمصيطبة وزقاق البلاط لإخلائها، إضافة إلى مبانٍ في مدينتي صيدا وصور، علماً بأنها المرة الأولى أيضاً التي يستهدف فيها وسط مدينة صيدا.

وخلال أقل من ساعة على التحذيرات التي جعلت العائلات تخرج من منازلها على وجه السرعة من دون أن تعرف الوجهة التي ستذهب إليها، بدأت الغارات الإسرائيلية باستهداف منطقة النويري مرة ثانية، ومن ثم مارالياس (كانت قد استُهدفت قبل نحو أسبوع)، وبربور والمزرعة وشارع الحمرا، ومناطق أخرى للمرة الأولى.

وفيما أدى هذا الخوف إلى زحمة سير خانقة في كل أحياء وشوارع العاصمة، اضطرت عائلات من بعض المناطق، ولا سيما الفقيرة منها، على غرار منطقة الجناح، للخروج سيراً على الأقدام.

عمليات بحث عن ضحايا تحت أنقاض أحد المباني الذي استهدف في غارة إسرائيلية (أ.ب)

وفي تعليق منه على التصعيد، قال عضو كتلة «حزب الله» النائب أمين شري، بينما كان يتفقد موقع الغارة في بيروت، إن «العدو الإسرائيلي» قبل «التسوية يريد أن ينتقم من كل جمهور المقاومة ومن كل اللبنانيين» مشيراً إلى «عشرات الإنذارات» التي وجهها الجيش الإسرائيلي قبل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب.