إسرائيل تمنع انتشال جثث 14 مسعفاً ورجل إطفاء

وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض (أ.ب)
وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض (أ.ب)
TT

إسرائيل تمنع انتشال جثث 14 مسعفاً ورجل إطفاء

وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض (أ.ب)
وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض (أ.ب)

لم يسلم العاملون في قطاعي الصحة والإسعاف من الغارات الإسرائيلية.

وبدا لافتاً ما أعلنه وزير الصحة فراس الأبيض، السبت، خلال مؤتمر صحافي في بيروت، عرض خلاله حصيلة «الاعتداءات الإسرائيلية» على القطاع الصحي في لبنان، إذ كشف أن جثث 6 رجال إطفاء لا تزال تحت الردم منذ استهداف إسرائيل، في وقت سابق هذا الشهر، أحد مقراتهم في بلدة برعشيت في الجنوب، إضافة إلى جثث 8 مسعفين لا تزال داخل 3 سيارات إسعاف استهدفتها إسرائيل قبل أسبوعين قرب بلدة العديسة الحدودية.

وقال الأبيض: «العدو الإسرائيلي يرفض حتى الآن السماح لنا باسترجاع جثامين الشهداء». وأوضح أن «مجمل عدد شهداء القطاع الصحي والاستشفائي بلغ حتى الآن 163 شهيداً و272 جريحاً».

وتحدث الأبيض عن «اعتداءات إسرائيلية» طالت 55 مستشفى، تم «استهداف 36 منها بشكل مباشر»، ما أسفر عن «إقفال 8 مستشفيات بشكل قسري».

ووثقت وزارة الصحة استهداف إسرائيل 158 سيارة إسعاف، و57 سيارة إطفاء، و15 آلية إنقاذ.

وشدد الأبيض على أن «الاعتداءات على القطاع الصحي والاستشفائي هي اعتداءات مباشرة ومقصودة»، وأضاف: «هذه جريمة حرب».

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اتهم، الخميس، «(حزب الله) باستخدام سيارات الإسعاف لنقل مخربين وأسلحة» في جنوب لبنان. ودعا الطواقم الطبية إلى «تجنب التعامل مع عناصر (حزب الله)»، محذراً من أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها».


مقالات ذات صلة

تعويل لبناني على «خسائر إسرائيل» لوقف الحرب

المشرق العربي عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)

تعويل لبناني على «خسائر إسرائيل» لوقف الحرب

يسود انطباع في لبنان مفاده أنه لا يوجد طريق لوقف الحرب الإسرائيلية البرية ضد «حزب الله»، في ظل غياب الحراك السياسي الجدي، إلا بارتفاع الخسائر في صفوف المهاجمين.

كارولين عاكوم (بيروت)
العالم العربي آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت (أ.ف.ب)

مقتل 3 مسعفين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 مسعفين من جمعية الرسالة التابعة لـ«حركة أمل»، الحليف الرئيسي لـ«حزب الله»، الأحد، في غارة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز) play-circle 00:29

تقييم الخسائر الإسرائيلية يحدد مصير المعركة البرية على لبنان

يُسجَّل في الفترة الأخيرة سقوط قتلى للجيش الإسرائيلي على جبهة جنوب لبنان بشكل شبه يومي، في المعركة البرية التي تقترب من بلوغ شهرها الأول.

كارولين عاكوم (بيروت)
شمال افريقيا فلسطينيون يتفقدون مدرسة تؤوي النازحين بعد أن تعرضت لضربة إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»: جولة جديدة للوسطاء لبحث «المقترح المصغر»

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في القاهرة، الأحد، إن بلاده أطلقت مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة ليومين

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي سيدة من جنوب لبنان نزحت إلى أحد مراكز الإيواء (د.ب.أ)

نازحون لبنانيون يشكون من ارتفاع تكلفة الإنترنت في زمن الحرب

يعاني غالبيّة النازحين في مراكز الإيواء من ارتفاع تكلفة باقات الإنترنت التي يحتاجونها للاتصال والتواصل مع العائلة والأقارب والأصدقاء ومتابعة الأخبار

حنان حمدان (بيروت)

تعويل لبناني على «خسائر إسرائيل» لوقف الحرب

عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
TT

تعويل لبناني على «خسائر إسرائيل» لوقف الحرب

عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)

يسود انطباع في لبنان مفاده أنه لا يوجد طريق لوقف الحرب الإسرائيلية البرية ضد «حزب الله»، في ظل غياب الحراك السياسي الجدي، إلا بارتفاع الخسائر في صفوف المهاجمين من الجيش الإسرائيلي.

وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الدبلوماسية التي يربطها كثيرون بنتائج الميدان، تحتدم المعارك على الأرض؛ حيث يتم تسجيل مواجهات يومية بين الطرفين.

وأفاد الإعلام العبري، أمس (الأحد)، بمقتل نحو 27 جندياً وضابطاً في معارك جنوب لبنان وغزة خلال الأسبوع الأخير، إضافة إلى إصابة 88 عسكرياً في معارك لبنان خلال 18 ساعة.

وتساءل رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هل الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي اليوم متوقعة أو مقبولة بعدما بات يخسر بشكل يومي بين 4 و5 جنود، إضافة إلى الجرحى، أم لا تزال ضمن الهامش المقبول لهم؟». ويضيف قائلاً: «هذا الأمر سيتحدد في المستقبل القريب، بحيث إذا استمرّت المعركة أسابيع، فهذا يعني أنها متوقعة بالنسبة إليهم، وإذا توقفت خلال أيام يعني ذلك أنها تفوق توقعاتهم وسيعيدون حساباتهم».