تسلّل «إخواني» يزيد التوتر بين إسرائيل والأردن

جثة السنوار في مكان سرّي... وبايدن يصف جهود وقف إطلاق النار في غزة بـ«الصعبة»

جنود إسرائيليون يقومون بعملية تمشيط قرب منتجع على البحر الميت اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقومون بعملية تمشيط قرب منتجع على البحر الميت اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
TT

تسلّل «إخواني» يزيد التوتر بين إسرائيل والأردن

جنود إسرائيليون يقومون بعملية تمشيط قرب منتجع على البحر الميت اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقومون بعملية تمشيط قرب منتجع على البحر الميت اليوم الجمعة (أ.ف.ب)

رفعت عملية تسلّل لمسلّحَين اثنين جنوب البحر الميت، ومحاولة استهداف جنود إسرائيليين، منسوب التوتر في العلاقات الأردنية - الإسرائيلية، المتأزمة أصلاً على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. وفيما تكتّم الجانب الأردني حيال الحادث، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين غير المُرخّصة أن المهاجمَين اللذين تم قتلهما، ينتميان إليها. وقال الناطق باسم الجماعة، معاذ الخوالدة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنهما «من أبناء الجماعة، وكانا يشاركان دائماً في الفعاليات المتضامنة مع غزة والمؤيدة للمقاومة». كذلك، أعلن حزب «جبهة العمل الإسلامي» (الذراع السياسية للإخوان) «مباركته العملية البطولية التي نفذها اثنان من شباب الحركة الإسلامية».

وجاءت عملية التسلل في وقت نعت فيه حركة «حماس» زعيمها يحيى السنوار، الذي قتلته إسرائيل في رفح، يوم الأربعاء، ونقلت جثته إلى مكان سري لم يُكشف عنه. وعن جهود خفض التصعيد الدولية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هناك إمكانية للعمل على التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في لبنان، لكن الأمر سيكون «أصعب» في غزة. وأضاف بايدن خلال زيارة لبرلين، أن لديه علماً بكيفية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنّتها إيران وموعده، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل.


مقالات ذات صلة

ارتفاع عدد قتلى قصف إسرائيلي على بيت لاهيا بغزة إلى 73

المشرق العربي فلسطينيون ينتشلون جثامين الضحايا من تحت أنقاض منزل عائلة شناعة المدمر في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم المغازي للاجئين في قطاع غزة (إ.ب.أ)

ارتفاع عدد قتلى قصف إسرائيلي على بيت لاهيا بغزة إلى 73

قالت وكالة «شهاب» للأنباء التابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن عدد القتلى من جراء ضربة إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة ارتفع

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»

فصائل عراقية تعلن قصف 4 أهداف في إسرائيل والجولان بالمسيّرات

شنّت «المقاومة الإسلامية في العراق»، اليوم السبت، سلسلة هجمات بالطيران المسيّر طالت أهدافاً في مناطق متفرقة من إسرائيل والجولان.

«الشرق الأوسط» (بغداد )
المشرق العربي أفراد من الجيش الإسرائيلي يشاركون في العملية البرية جنوب لبنان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقاً في وفاة معتقل من «حزب الله»

ذكر راديو الجيش الإسرائيلي و«القناة 12» الإخبارية، السبت، أن الجيش فتح تحقيقاً في وفاة معتقل من جماعة «حزب الله» في أثناء احتجازه في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي  US Vice President and Democratic presidential candidate Kamala Harris speaks to the press before a campaign rally at Western International High School in Detroit, Michigan, October 19, 2024. (AFP)

هاريس: مقتل السنوار فرصة لوقف إطلاق النار

قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن مقتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار فرصة لوقف إطلاق النار

«الشرق الأوسط» (ديترويت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: «حزب الله» ارتكب «خطأ فادحاً» بمحاولة اغتيالي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن جماعة «حزب الله» اللبنانية ارتكبت «خطأ فادحاً» بمحاولة اغتياله هو وزوجته، اليوم السبت، بعد استهداف منزل قضاء العطلات الخاص به.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بغداد: إيران لا تريد الحرب وتفضل الدبلوماسية

تحالف «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاته في بغداد (إكس)
تحالف «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاته في بغداد (إكس)
TT

بغداد: إيران لا تريد الحرب وتفضل الدبلوماسية

تحالف «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاته في بغداد (إكس)
تحالف «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاته في بغداد (إكس)

أعلنت الحكومة العراقية أنها لا تريد أن تكون جزءاً من الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، في وقت يستمر فيه العراق في استقبال المئات من اللاجئين اللبنانيين، وتقديم الدعم والإغاثة الطبية والغذائية.

وقال سهبان ملا جياد مستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية، السبت، إن «الحكومة العراقية أيّدت وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وإعلان وقف إطلاق النار المتواصل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023».

وأوضح جياد أن «بغداد أرادت حصر الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس)، وإيجاد حل». وأضاف في تصريح صحافي، السبت، أن «إسرائيل أرادت جر إيران إلى الحرب، وأن الأخيرة بعد أن رأت الدعم الأميركي والغربي لإسرائيل، رفضت الوقوع في الفخ» على حد قوله.

وأشار المستشار إلى أن «إيران التي لا تريد الحرب، ينبغي أن تؤيِّد الحل الدبلوماسي والسياسي». وتابع: «تمت ممارسة ضغوط على الفصائل العراقية وتفهمت الموقف، والهجوم الذي شنّته ضد إسرائيل كان محدوداً، وكان بمثابة رسالة تضامن مع الفلسطينيين واللبنانيين».

وبشأن المهجَّرين اللبنانيين في العراق، أكد جياد «وجود نحو 10 آلاف مهاجر لبناني حالياً في العراق»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «وصولهم إلى العراق مسألة مؤقتة، والصراعات في لبنان على وشك الانتهاء».

وتواصل الفصائل المسلحة التي تُصنِّف نفسها «فصائل المقاومة الإسلامية» قصف أهداف داخل إسرائيل.

صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «فصائل المقاومة الإسلامية» في العراق عبر «تلغرام»

رسالة أميركية

إلى ذلك، وطبقاً لمصدر عراقي مطلع، فإن رسالة أميركية مقتضبة وصلت إلى طهران عبر وسطاء عراقيين تركز على 3 نقاط.

وقال المصدر في تصريح صحافي إن «الرسالة الأميركية التي وصلت إلى وسطاء عراقيين في بغداد لنقلها إلى إيران، ركزت على التهدئة وعدم تأزيم الموقف في الشرق الأوسط، وأن أي اعتداء يطال مصالحها سترد وأنها لا تريد حرباً مباشرة مع طهران، وأن تكف عن دعم التوتر في لبنان وغيره».

وأضاف المصدر، أن «الرسالة لم تأتِ بشيء جديد، وقد كرَّرت مضمون رسائل سابقة». وكانت إيران ردَّت على رسالة أميركية مشابهة بأنها لن تتردّد في الدفاع عن نفسها إذا ما تعرَّضت إلى هجوم.

وأشار المصدر إلى أن «اغتيال السنوار غيّر من قواعد اللعبة في المنطقة، ويبدو أن واشنطن قرَّرت التأني في أي مباحثات غير مباشرة مع طهران بانتظار رد إسرائيل الذي يتوقع أنه لن يطول، لكنها قلقة من أنه قد يتجاوز خطوطاً حمراء تدفع إلى مزيد من التوتر في منطقة باتت في وضع لا تُحسَد عليه».

وزيرا خارجية العراق فؤاد حسين وإيران عباس عراقجي يتحدثان في مؤتمر صحافي ببغداد (أ.ف.ب)

تأمين الحدود

في غضون ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي (السبت) أن العراق تقدَّم على صعيد استخدام الأجهزة والمعدات والتدريب في تأمين الحدود.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، في تصريح صحافي، «يشير تقييم العمل على الحدود وإدارتها إلى تقدم كبير للعراق، ليس بالأجهزة والمعدات المستخدَمة فقط، ولكن أيضاً من خلال الأشخاص المُدرَّبين والتركيز عليهم».

وأضاف أن «حدود العراق كبيرة وطويلة جداً، ومن خلال استخدام المعدات الجديدة والحديثة، ومن خلال الرقمنة والأتمتة نستطيع أن نركز على المناطق ذات الأولوية».

وأوضح سيلر: «تعمل الحكومة العراقية، وقيادة حرس الحدود، والجهات العراقية العاملة على هذا الصدد، بشكل كبير وبكل جهد وتفانٍ للاستمرار في هذه السيطرة وإدارة حدود أفضل».