«الشبح» الأميركية تخترق تحصينات حوثية

ترجيح مقتل عناصر من الجماعة قرب مخازن أسلحة

واشنطن ضربت مواقع الحوثيين في اليمن لأول مرة باستخدام القاذفة الشبحية (أ.ف.ب)
واشنطن ضربت مواقع الحوثيين في اليمن لأول مرة باستخدام القاذفة الشبحية (أ.ف.ب)
TT

«الشبح» الأميركية تخترق تحصينات حوثية

واشنطن ضربت مواقع الحوثيين في اليمن لأول مرة باستخدام القاذفة الشبحية (أ.ف.ب)
واشنطن ضربت مواقع الحوثيين في اليمن لأول مرة باستخدام القاذفة الشبحية (أ.ف.ب)

ضربت الولايات المتحدة مواقع محصنة للجماعة في صنعاء وصعدة، أمس (الخميس)، باستخدام القاذفة الشبحية «بي 2» لأول مرة منذ إطلاق عملية التصدي التي تقودها واشنطن في مواجهة الهجمات ضد السفن.

وأكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» دقة الغارات التي ضربت معسكرات لتخزين الأسلحة والصواريخ في 5 مواضع محصنة تحت الأرض، وأفادت بمقتل عناصر من الجماعة قرب مخازن أسلحة.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في بيان، إن الضربات استهدفت كثيراً من منشآت الحوثيين تحت الأرض، التي تضم مكونات أسلحة مختلفة، من الأنواع التي استخدمتها الجماعة لاستهداف السفن المدنية والعسكرية.

وأضاف أوستن: «كان هذا دليلاً فريداً على قدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول اليد، بغضّ النظر عن مدى عمق دفنها تحت الأرض أو تحصينها»، مشيراً إلى أن «استخدام القاذفات يظهر قدرات الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وفي أي مكان».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تطلب 1.42 مليار دولار لدعم البرامج الإنسانية باليمن

العالم العربي يمنيون يقفون بجوار حصصهم من المساعدات الغذائية وسط أزمة في الأمن الغذائي... في صنعاء، اليمن 7 مايو 2025 (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة تطلب 1.42 مليار دولار لدعم البرامج الإنسانية باليمن

وجّهت الأمم المتحدة نداءً، اليوم الثلاثاء، لتوفير تمويل عاجل بقيمة 1.42 مليار دولار للحفاظ على الخدمات الضرورية لملايين الناس في اليمن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية مكان سقوط صارخ أطلقه الحوثيون على مطار بن غوريون في تل أبيب في 4 مايو 2025 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أُطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت بنجاح صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن على إسرائيل قبل قليل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي جرافة حوثية تنقل بقايا طائرة في مطار صنعاء (إكس)

قادة حوثيون يتنافسون على «الخردة» بعد تدمير إسرائيل مطار صنعاء

كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن اشتداد التنافس بين قادة الجماعة الحوثية في الاستيلاء على بقايا الطائرات المدمرة في مطار صنعاء لبيعها لتجار الخردة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي لم توقف الحرب التي يعيشها اليمن تدفق المهاجرين من القرن الأفريقي (إعلام حكومي)

السواحل اليمنية تستقبل مئات المهاجرين الأفارقة خلال أيام

رغم القيود التي فرضتها السلطات اليمنية في مواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، فإن المئات من هؤلاء تمكنوا من الوصول خلال 10 أيام

محمد ناصر (تعز)
الخليج جانب من توقيع الاتفاقية بين «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» ووزارة الصحة اليمنية (الشرق الأوسط)

«البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» يوقع اتفاقية مع وزارة الصحة اليمنية

وقّع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اتفاقية مع وزارة الصحة اليمنية وذلك في مقر البرنامج بمدينة الرياض بهدف التعاون لإنشاء صندوق لدعم المرافق الصحية

«الشرق الأوسط» (الرياض)

لبنان ينظر بتفاؤل إلى مواقف ترمب من الرياض

ولي العهد السعودي في وداع الرئيس ترمب (واس)
ولي العهد السعودي في وداع الرئيس ترمب (واس)
TT

لبنان ينظر بتفاؤل إلى مواقف ترمب من الرياض

ولي العهد السعودي في وداع الرئيس ترمب (واس)
ولي العهد السعودي في وداع الرئيس ترمب (واس)

لاقى المسؤولون اللبنانيون بتفاؤل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من المملكة العربية السعودية، خصوصاً لجهة إعلانه استعداد بلاده لـ«مساعدة لبنان على بناء مستقبل أفضل مع جيرانه»، وكذلك رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وهو ما عدّوه سينعكس إيجاباً على الوضع اللبناني بشكل عام، وعلى ملف عودة النازحين السوريين بشكل خاص.

وخصص ترمب، خلال زيارته التاريخية للمملكة العربية، جزءاً من تصريحاته للملف اللبناني، مما عكس اهتماماً بهذا الملف، وظهر على أنه رسائل للبنانيين. ويدرك المسؤولون اللبنانيون أن هناك شروطاً عربية ودولية لمد يد المساعدة، وأولها تحقيق حصرية السلاح، إضافةً إلى الإصلاحات المتعددة التي بدأت الحكومة اللبنانية بإقرارها.

ما المطلوب من لبنان؟

يرى أستاذ القانون والسياسات الخارجية في باريس الدكتور محيي الدين الشحيمي، أن «المنطقة دخلت، بعد زيارة ترمب، عصراً جديداً، وسنشهد من الآن وصاعداً متغيرات كثيرة كان أولها الهدية الأميركية للأمير محمد بن سلمان برفع العقوبات عن سوريا إيذاناً بفتح مرحلة جديدة قوامها الدعم والتحفيز والحماية والتحصين وبناء سوريا الجديدة»، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنه «على لبنان أن يقرأ جيداً هذه التغيرات الجيوسياسية ويماشيها ويجاريها بالسرعة اللازمة كي لا يقع في فخ أن يكون على هامشها ويصبح خارج المشهد الجديد للمنطقة، وهذا يحصل من خلال التطبيق الصريح للقرارات الدولية، واتخاذ كل الإجراءات والإصلاحات اللازمة لسلوك مسار دولة القانون والمؤسسات وتحقيق حصرية السلاح والسيادة اللبنانية، كي يسترجع الثقة الدولية».

مواقف استثنائية

وخلال القمة الخليجية - الأميركية يوم الأربعاء، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقوفه إلى جانب استقرار لبنان، مؤكداً «ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ودعم الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار هناك». بدوره، شدد ترمب على أن «لدى لبنان فرصة لبناء دولة حقيقية بعيداً من قبضة (حزب الله) إذا نجحت مساعي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء».

كان ترمب قد أكد خلال المنتدى الاستثماري السعودي - الأميركي، الثلاثاء، أن «لبنان كان ضحية لهيمنة (حزب الله) وتدخلات إيران»، لافتاً إلى أن «(حزب الله) نهب الدولة اللبنانية، وجلب البؤس لشعبها، ودمّر طموحات بيروت».

ورأى ترمب أن «الإرهاب في غزة ولبنان أنهى حياة الكثيرين، وترك شعوب هذه المناطق رهينة الفوضى والدمار»، لافتاً إلى أن بلاده «مستعدة لمساعدة لبنان على بناء مستقبل أفضل مع جيرانه». وأضاف: «أسمع أن الإدارة الجديدة في لبنان محترفة، وتعمل بجد من أجل مصلحة شعبها، ونحن نرحّب بأي جهود إصلاحية تنطلق من سيادة لبنان واستقلاله».

المواقف اللبنانية

ورحّب رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، بقرار الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا، ورأى أنه «سيكون لهذا القرار انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة»، شاكراً المملكة العربية السعودية على مبادرتها وجهودها في هذا الإطار.

كذلك أثنى وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، على قرار ترمب رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، «بمساعٍ حميدة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان»، وتحدث عن «تأثير إيجابي مرتقب على لبنان والمنطقة، لا سيما على صعيد عودة النازحين السوريين إلى وطنهم».

كذلك شكر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ترمب، لأنه أزال العقوبات عن سوريا، واصفاً الأمر بـ«الإنجاز الكبير الذي سيكون له وقع كبير علينا»، بإشارة إلى لبنان.

أما رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، فحيَّا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على «الجهود التي يبذلها من أجل حماية المنطقة ومنع المخططات الرامية إلى تقسيم دولها وشرذمتها».

وقال في بيان: «إن القمة التي جمعت ولي العهد والرئيس الأميركي دونالد ترمب والنتائج التي أفضت إليها تشكّل محطة مفصلية في تاريخ المنطقة»، قائلاً: «أما بالنسبة إلى لبنان، فإننا على ثقة أن جهود سمو ولي العهد ستُفضي إلى توفير دعم فعلي للبنان يساعد على تعافيه ونهوضه وتأمين استقراره الدائم».

كذلك رحّب رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بالقرار الأميركي ورأى أنه «من شأنه، إضافةً إلى اللقاء التاريخي بين الرئيس ترمب والرئيس الشرع برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن يسهما وبشكل كبير في التخفيف من تداعيات تلك العقوبات على الاقتصاد اللبناني، المرتبط بالاقتصاد السوري، كون سوريا تمثل بوابة لبنان البرية الوحيدة إلى دول المشرق العربي وإلى أوروبا. كذلك يسهمان أيضاً في تعزيز الجهود لتسريع عودة اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان إلى بلداتهم وقراهم في سوريا».