من عياش إلى السنوار... من أبرز قادة «حماس» الذين اغتالتهم إسرائيل؟

من عياش إلى السنوار... من أبرز قادة «حماس» الذين اغتالتهم إسرائيل؟
TT

من عياش إلى السنوار... من أبرز قادة «حماس» الذين اغتالتهم إسرائيل؟

من عياش إلى السنوار... من أبرز قادة «حماس» الذين اغتالتهم إسرائيل؟

أعلنت إسرائيل الخميس، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار في جنوب قطاع غزة. وقبل السنوار الذي تحمّله الدولة العبرية المسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قتل العديد من قادة الحركة في عمليات اغتيال نفذتها إسرائيل أو اتهمت بتنفيذها.

فمن هم أبرز قادة الحركة الذين قتلوا في تل العمليات؟

يحيى عياش

في الخامس من يناير (كانون الثاني) 1996، اغتيل يحيى عياش، القيادي في «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، بانفجار هاتف نقال في غزة. واتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بالضلوع في قتل عياش الذي كان يُعرَف بـ«المهندس».

صلاح شحادة

قُتل مؤسس الجناح العسكري لحركة «حماس» صلاح شحادة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في غزة في 22 يوليو (تموز) 2002، وأدى القصف إلى مقتل 15 مدنياً بينهم زوجة شحادة وابنته وثمانية أطفال آخرين.

إسماعيل أبو شنب

اغتيل إسماعيل أبو شنب، أحد مؤسسي الحركة وأحد أبرز قادتها السياسيين، في استهداف صاروخي إسرائيلي لسيارته في 22 أغسطس (آب) 2003.

أحمد ياسين

اغتيل مؤسس «حماس» أحمد ياسين بغارة نفذتها مروحية إسرائيلية فجر 22 مارس (آذار) 2004، واستهدفت الشيخ المقعد بعيد خروجه من مسجد في غزة.

الرنتيسي والشيخ خليل

بعد أقل من شهر، لقي خليفة الشيخ ياسين في قيادة الحركة عبد العزيز الرنتيسي المصير نفسه في ضربة إسرائيلية. وفي سبتمبر (أيلول) من العام ذاته، قتل المسؤول في الحركة عز الدين الشيخ خليل بانفجار سيارة مفخخة.

ريان وصيام

قتل نزار ريان، أحد أبرز القادة السياسيين والعسكريين للحركة، في الأول من يناير 2009 في غارة أثناء عملية عسكرية إسرائيلية، أودت أيضاً بزوجاته الأربع، و10 من أبنائه الـ12.

بعد 15 عاماً، أدت غارة أخرى إلى مقتل سعيد صيام، أحد أبرز قياديي الحركة الذي شغل منصب وزير الداخلية بعد فوز «حماس» في الانتخابات التشريعية.

محمود المبحوح

عثر على محمود المبحوح، أحد المسؤولين العسكريين في الحركة، مقتولاً في غرفة فندق في دبي في 20 يناير 2010، واتهمت الحركة وشرطة الإمارة عملاء لإسرائيل بالوقوف خلف العملية باستخدام جوازات سفر أجنبية مزورة.

أحمد الجعبري

أطلقت إسرائيل عملية «عمود السحاب» ضد الفصائل المسلحة في قطاع غزة بعملية اغتيال لنائب القائد العام لـ«كتائب القسام» أحمد الجعبري في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، عبر قصف صاروخي استهدف سيارته.

ثلاثة قادة في رفح

أدت غارة جوية إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في 21 أغسطس 2014، إلى مقتل ثلاثة من القادة العسكريين لـ«كتائب القسام»، هم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم.

العاروري

بعد أشهر من اندلاع حرب أكتوبر 2023 في قطاع غزة، اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري وعدد من رفاقه في ضربة جوية نسبت إلى إسرائيل، واستهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير 2024.

إسماعيل هنية

في 31 يوليو، اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في مقر إقامته في شمال طهران التي كان يزورها لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

اتهمت إيران و«حماس» و«حزب الله» اللبناني إسرائيل بالوقوف خلف العملية، في حين لم تعلّق الدولة العبرية على الموضوع. وأكد «الحرس الثوري الإيراني» أن هنية قضى جراء مقذوف قصير المدى استهدف مقر إقامته في أحد المباني. وفي السادس من أغسطس، أعلنت الحركة اختيار السنوار خلفاً لهنية.

السنوار

في 17 أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل السنوار الذي تتهمه إسرائيل بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم السابع من أكتوبر 2023، وأوضح الجيش أن السنوار قتل في عملية عسكرية في جنوب قطاع غزة الأربعاء.


مقالات ذات صلة

وزير دفاع إسرائيل: أسقطنا نظام الأسد وسنضرب الحوثيين بقوة

المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (لقطة من فيديو نشره على حسابه عبر منصة إكس) play-circle 01:06

وزير دفاع إسرائيل: أسقطنا نظام الأسد وسنضرب الحوثيين بقوة

أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، للمرة الأولى علناً، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال زعيم حركة «حماس»، إسماعيل هنية، في إيران.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص بالون كبير دعماً للأسرى الإسرائيليين لدى حركة «حماس» كُتب عليه «أنقذوهم الآن»

خاص إدارة «حماس» ملف الرهائن... الوقت ضد «الصفقة»

بعد أكثر من 420 يوماً على أطول حرب عرفها الفلسطينيون، لا يزال الغزيون الذين فقدوا بلدهم وحياتهم وبيوتهم وأحباءهم، لا يفهمون ما حدث وماذا أرادت «حماس» من هجومها.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو في الكنيست الاثنين (رويترز)

مساعد لنتنياهو يُشتبه بتسريبه وثائق «خطط للانتحار في المعتقل»

كشفت مصادر بإدارة مصلحة السجون عن أن كبير مستشاري بنيامين نتنياهو، إليعازر فلدشتاين، الذي تولى مهمة «المتحدث باسم رئيس الحكومة»، خطط للانتحار في زنزانته بالسجن.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي صورة وزعها الجيش الإسرائيلي في 17 ديسمبر 2023 لمحمد السنوار، شقيق يحيى، في سيارة داخل أحد أنفاق «حماس» قرب معبر إيرز شمال قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي - رويترز)

هيئة البث الإسرائيلية: محمد السنوار بات الزعيم الفعلي للجناح العسكري لـ«حماس»

بات شقيق يحيى السنوار، محمد، زعيماً فعلياً للجناح العسكري لـ«حماس» في غزة، إلى جانب مجلس صغير من كبار القادة، وفقاً لتقارير هيئة البث العام الإسرائيلية (كان).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو يشارك في اجتماع أمني بوزارة الدفاع في تل أبيب خلال الضربة التي استهدفت إيران الشهر الماضي (مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي - أ.ف.ب)

فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو... كيف بدأت وإلى أين تتجه؟

تعيش إسرائيل فضيحةً جديدةً ذات طابعَين أمني وجنائي في آن، يتورط فيها 11 شخصاً في مكتب بنيامين نتنياهو، وربما هو بشكل شخصي، ومحورها تسريب وثائق منسوبة لـ«حماس».

نظير مجلي (تل أبيب)

تسوية أوضاع مقرَّب من نظام الأسد تثير عاصفة من الجدل

طلال مخلوف قائد الحرس الجمهوري برفقة الرئيس المخلوع بشار الأسد (أرشيفية - إكس)
طلال مخلوف قائد الحرس الجمهوري برفقة الرئيس المخلوع بشار الأسد (أرشيفية - إكس)
TT

تسوية أوضاع مقرَّب من نظام الأسد تثير عاصفة من الجدل

طلال مخلوف قائد الحرس الجمهوري برفقة الرئيس المخلوع بشار الأسد (أرشيفية - إكس)
طلال مخلوف قائد الحرس الجمهوري برفقة الرئيس المخلوع بشار الأسد (أرشيفية - إكس)

أثارت عمليات التسوية التي تجريها الإدارة الجديدة في سوريا لعناصر الأمن والعسكريين في النظام السابق، موجة من الجدل ما بين مؤيد لهذه الخطوة بهدف تخفيف وطأة الانتقامات الفردية، وبين مطالب بعفو عام وآخر مطالب بالاعتقال والمحاسبة.

وتفجّرت عاصفة الجدل مع ظهور اللواء طلال مخلوف؛ أحد أقارب رئيس النظام السابق بشار الأسد، والقائد السابق لـ«اللواء 105» في قوات الحرس الجمهوري، في مقرّ «حزب البعث» (سابقاً)، بعد تسليم سلاحه وتسوية أوضاعه مع الضباط والعناصر الذين كانوا ضمن «اللواء 105»، الأحد الماضي، وحديثه للإعلام عن شعوره بـ«الأمان».

وارتبط اسم اللواء طلال مخلوف، كونه أحد أبرز القادة العسكريين في النظام السابق، بسجل طويل من الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، بصفته قائداً للحرس الجمهوري، وهو أبرز عسكري برتبة لواء في النظام السابق يحصل على بطاقة تسوية من إدارة العمليات العسكرية في دمشق، وقد أثار ذلك عاصفة من الاستياء؛ كونه من المتهمين البارزين بارتكاب مجازر جماعية، وانتهاكات تشمل القتل والتهجير الجماعي والنهب التي وقعت في مناطق عدة، أبرزها حلب الشرقية، والغوطة الشرقية، ووادي بردى ودرعا.

كما ورد اسمه في تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش»، بأنه أمر بإطلاق النار على المتظاهرين. وأدرج اسمه في الكثير من قوائم العقوبات الدولية، على خلفية ارتكابه جرائم بحق المدنيين. بحسب موقع «مع العدالة»، الذي قال إن مخلوف خضع لعقوبات من الحكومة البريطانية منذ عام 2015، ولعقوبات وزارة الخزانة الأميركية منذ بداية عام 2017، لدوره في ارتكاب جرائم وحشية ضد المدنيين.

اللواء طلال مخلوف (المرصد السوري)

«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أفاد بأن الأوساط المدنية السورية في مناطق عدة شهدت حالة من «الغضب والاستياء الشعبي» عقب إعلان إجراء تسوية لوضع اللواء طلال مخلوف، باعتباره «أحد أبرز رموز الإجرام في عهد نظام بشار الأسد المخلوع». واعتبر ذلك «تجاهلاً صارخاً لحقوق الضحايا الذين عانوا جرائم وانتهاكات جسيمة ارتكبها مخلوف بحق السوريين»، مطالبين «بإحالته إلى محاكمة عادلة تضمن محاسبته على الجرائم الكثيرة التي تورَّط فيها».

صورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على غلاف تقرير فوق مكتب بمقر حزب البعث حيث ينتظر جنود الجيش السابقون تسجيل أسمائهم في «عملية المصالحة» في دمشق الاثنين (أ.ب)

أما المحامي باسل حمود، في دمشق، فقال لـ«الشرق الأوسط»، إن التسوية لا تعني العفو والمسامحة، إنما هي إجراء يتم بموجبه منح وثيقة مدتها ثلاثة أشهر، أي خلال فترة الحكومة الحالية حتى مارس (آذار) المقبل؛ كي لا يتعرض حاملها للاعتقال أو لعمل انتقامي، ريثما تبدأ فترة الحكومية الانتقالية، وتنتهي حالة تجميد الدستور وتعطيل القضاء.

أضاف المحامي حمود: اليوم في سوريا المحاكم معطلة بموجب تعطيل الدستور، وريثما يعود القضاء إلى العمل لا بد من توطيد الأمن وكبح الأعمال الانتقامية التي تحصل في الكثير من المناطق. مؤكداً أن «التسويات» إجراء ضروري في هذا الخصوص، ولا تعني «العفو أو المسامحة، كما قد يفهمها العامة»، إنما هي خطوة لا بد منها للحد من الفوضى، والحفاظ على حياة من تبقى من رموز النظام داخل البلد، سواء كانوا شهوداً أو متهمين لديهم الكثير من الأدلة التي سيحتاج إليها السوريون في محاكمة النظام السابق، ومما لا شك فيه، بحسب المحامي، أن الانتقامات الفردية والفوضى من شأنها تضييع الأدلة والحقوق، لافتاً إلى كارثة ضياع الكثير من الوثائق في المقار الأمنية والسجون بسبب الفوضى التي حصلت في الأيام الأولى بعد سقوط النظام.

هذا، وكانت مجموعات من الطائفة العلوية في حمص والساحل السوري قد دعت إلى إصدار عفو عام، مهددة بحمل السلاح في مواجهة الإدارة الجديدة، وظهرت مجموعة عرفت عن نفسها بأنهم شيوخ علويون في حمص عبر بيان مصور، وطالبت بعفو عام مع منح مهلة ثلاثة أيام وإلا سيتم التحول إلى العمل المسلح، وقوبل هذا البيان برفض غالبية السوريين المؤيدين للإدارة الجديدة، رغم رفض تسوية أوضاع رموز النظام والمطالبة بتقديم المتورطين بجرائم النظام السابق إلى المحاكمة لتحقيق العدالة.

مقاتل سوري يقف حارساً بينما يصطف أفراد من جيش النظام السابق لتسجيل أسمائهم لدى مركز مصالحة في دمشق الاثنين (أ.ب)

وفتحت إدارة العمليات العسكرية، السبت الماضي، مركزَين في دمشق لتسوية أوضاع عناصر النظام السوري السابق، من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، في حي المزرعة وسط دمشق وحي المزة غرب دمشق، وقد شهدَا إقبالاً كبيراً بعد ساعات من بدء عملهما، حيث توافد مئات العسكريين والأمنيين، ومنهم من سلم سلاحه.

وقال المقدم في وزارة الداخلية، وليد عبد ربه، في تصريحات إعلامية سابقة إن هذا الإجراء يأتي في إطار تسوية وضع العناصر الأمنية والمجندين في النظام المخلوع، بحيث يتلقون بطاقة حماية مؤقتة صالحة لمدة ثلاثة أشهر، إلى أن يُنظر في أوضاعهم من قِبل الجهات المختصة، وإذا ما كانوا قد تورّطوا في جرائم بحق السوريين إبان خدمتهم في الجيش.