لبنان: 5 قتلى في الغارة الإسرائيلية على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها

غارات جوية إسرائيلية على مدينة النبطية (أ.ب)
غارات جوية إسرائيلية على مدينة النبطية (أ.ب)
TT

لبنان: 5 قتلى في الغارة الإسرائيلية على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها

غارات جوية إسرائيلية على مدينة النبطية (أ.ب)
غارات جوية إسرائيلية على مدينة النبطية (أ.ب)

قُتل 5 أشخاص، الأربعاء، في «حصيلة أولية» أوردتها وزارة الصحة، جراء إحدى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مقرَّي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان.

وقالت محافِظة النبطية، هويدا ترك، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «11 غارة إسرائيلية طالت بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكِّلة ما يشبه حزاماً نارياً»، مشيرة إلى أن رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل مع عدد من فريق عمله في عداد القتلى.

وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، الغارات الإسرائيلية على مدينة النبطية في جنوب لبنان والتي قال إنها استهدفت عن «قصد» اجتماعاً للمجلس البلدي. وقال ميقاتي، في بيان، إنه يدين «العدوان الإسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية، والذي استهدف، قصداً، اجتماعاً للمجلس البلدي، للبحث في وضع المدينة الخدمي والإغاثي». وعَدَّ أن «العدوان الجديد، معطوفاً على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمداً على جرائم الاحتلال، ما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه».

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب عشرات الأهداف لـ«حزب الله» في النبطية، وفكَّك بنية تحتية تحت الأرض.

ونشر المتحدث العسكري للجيش الإسرائيلي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، أن «الجيش شنّ سلسلة غارات تستهدف عشرات الأهداف الإرهابية لـ(حزب الله) في منطقة النبطية؛ تدمير مسار نفق تحت الأرض استخدمته قوة الرضوان في جنوب لبنان».

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مدينة النبطية ومحيطها. وذكرت قناة «الجديد» اللبنانية أن حزاماً نارياً يستهدف، الآن، النبطية ومحيطها.

بدوره، ذكر موقع «0404» الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تهاجم بالطائرات عشرات من أهداف «حزب الله» في منطقة النبطية.


مقالات ذات صلة

بعد هجوم حيفا... إسرائيل تسرع من تطوير تقنيات لمواجهة هجمات الطائرات المُسيَّرة

المشرق العربي صورة نشرها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للمُسيَّرة «صياد 107»

بعد هجوم حيفا... إسرائيل تسرع من تطوير تقنيات لمواجهة هجمات الطائرات المُسيَّرة

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها تسرع من تطوير تقنيات جديدة لمواجهة هجمات الطائرات المُسيَّرة، مثل الهجوم الذي شنته جماعة «حزب الله» اللبنانية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مصابون جراء الغارات الإسرائيلية على الأرض بانتظار تقديم المساعدة لهم داخل أحد مستشفيات غزة في نوفمبر الماضي (رويترز)

الأمم المتحدة تحذِّر من وضع «كارثي» في شمالي غزة

حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الوضع في شمالي غزة «كارثي»؛ حيث لا تعمل سوى 3 مستشفيات، بينما تكثف إسرائيل من عملياتها العسكرية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
المشرق العربي بيت متضرر من غارة جوية إسرائيلية في بلدة أيطو شمال لبنان (رويترز)

مسؤول أممي: 25 % من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة

قال مسؤول في «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، اليوم (الثلاثاء)، إن 25 في المائة من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي انهيار جزء من التاج العلوي لـ«قبة دورس» الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة القلعة في بعلبك (أ.ف.ب)

تضرر قبة دورس الأثرية في بعلبك جراء قصف إسرائيلي (صور)

أفاد مسؤول لبناني اليوم الثلاثاء بتضرر معلم قبة دورس الأثري  جراء قصف إسرائيلي على مدخل بعلبك الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينية تصرخ بينما يهرع آخرون للبحث عن ضحايا بين أنقاض مبنى دمّرته غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

إسرائيل تقتل 50 فلسطينياً على الأقل في غزة

قتلت ضربات إسرائيلية 50 فلسطينياً على الأقل في أنحاء قطاع غزة، بينما أحكمت القوات الإسرائيلية حصارها حول جباليا في شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

موسكو تدفع لاجتماع «أستانا» حول سوريا قبل نهاية العام

تجمع للسكان في مزة قيلات بدمشق في موقع غارة إسرائيلية على مبنى سكني يتردد إليه أعضاء من «الحرس الثوري» و«حزب الله» (أ.ف.ب)
تجمع للسكان في مزة قيلات بدمشق في موقع غارة إسرائيلية على مبنى سكني يتردد إليه أعضاء من «الحرس الثوري» و«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

موسكو تدفع لاجتماع «أستانا» حول سوريا قبل نهاية العام

تجمع للسكان في مزة قيلات بدمشق في موقع غارة إسرائيلية على مبنى سكني يتردد إليه أعضاء من «الحرس الثوري» و«حزب الله» (أ.ف.ب)
تجمع للسكان في مزة قيلات بدمشق في موقع غارة إسرائيلية على مبنى سكني يتردد إليه أعضاء من «الحرس الثوري» و«حزب الله» (أ.ف.ب)

مع تزايد احتمالات توسع الحرب التي تشنها إسرائيل ضد «حزب الله» في لبنان، لتشمل سوريا، ومحاولة دمشق تجنب هذه الحرب، عادت موسكو للحديث عن دفع «مسار أستانا» المتعلق بإيجاد حل سياسي للوضع السوري، والدفع باتجاه عقد اجتماع جديد.

وأعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: «أن اللقاء سيعقد حتماً.. وكانت هناك اتفاقات مبدئية بصدد المواعيد النهائية لعقده، ولكننا أرجأنا ذلك لبعض الوقت نظراً للتغييرات في جداول الأعمال الرسمية، ومع ذلك اعتقد أن اللقاء سيعقد حتماً قبل نهاية هذه السنة»، وفق وكالة «تاس» الروسية.

وكان اجتماع أستانا الـ21 قد عُقِد في العاصمة الكازاخية في 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي تلى اجتماعاً عقد في يونيو (حزيران) 2023، وأعلنت فيه الخارجية الكازاخية توقف مسار أستانا «صيغة الضمانة الثلاثية» التي أقرتها روسيا وإيران وتركيا في عام 2017.

الإعلان الروسي جاء وسط أنباء عن اتفاق روسي ـ سوري غير معلن، بتجنب الانجرار إلى حرب مع إسرائيل، وتقييد حركة «حزب الله» والإيرانيين والميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في الأراضي السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الأربعاء)، إن دمشق أصدرت «أوامر عسكرية صارمة بالاتفاق مع الروس» تم بموجبها تجميد «النشاطات العسكرية لميليشيات إيران و(حزب الله) اللبناني، بعد تقييدها في المنطقة المحاذية للحدود مع الجولان المحتل لتشمل محافظات ريف دمشق وحمص وبادية حمص، التي يحتمل أن تنطلق منها طائرات مسيرة نحو الجولان السوري المحتل والعمق الإسرائيلي».

جندي في الجيش السوري عند نقطة تفتيش بمعبر القنيطرة بين مرتفعات الجولان يوم 26 مارس 2019 (أرشيفية - رويترز)

ونقل المرصد عن مصادره، أن القوات الحكومية السورية تقوم بتفتيش السيارات التي تحمل لوحات لبنانية، وتراقب تحركاتها، وتحركات القادمين من لبنان، «خشية من نشاطات ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية».

كما أكدت المصادر، أن «قوات النظام والفرقة الرابعة أعطت أوامر صارمة للقطاعات العسكرية بعدم استهداف الجولان السوري المحتل وإشعال الجبهة مع إسرائيل. ومنعت الحواجز العسكرية من الاقتراب 15 كيلومتراً من الحدود مع الجولان السوري المحتل».

نقطة عسكرية روسية قرب الجولان المحتل (أرشيفية - المرصد السوري)

ورصدت مصادر إعلامية محلية في وقت سابق، إنزال الأعلام الروسية من تل الحارة، وهي أعلى نقطة في محافظة درعا جنوب سوريا، وتشرف على الجولان المحتل، بعد انسحاب القوات الروسية باتجاه «تل مسحرة».

وأفادت وكالة «رويترز»، الثلاثاء، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن الانسحاب الروسي جاء بناءً على تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي لمنع حدوث اشتباك. فيما قال المرصد إن القوات الروسية أخلت نقطة واحدة بالقرب من الجولان خوفاً من استـهـدافها، لكنها عادت بعد ذلك إلى تلك التلة.

وتواصل إسرائيل نشر آليات عسكرية على طول خط فض الاشتباك والقيام بعمليات تجريف وتوغل في القرى المقابلة لهضبة الجولان بزعم بناء سياج أمني جديد. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش يقوم بإزالة الألغام على الحدود بين سوريا والجولان المحتل، ويقيم حواجز.

أحد أفراد الشرطة العسكرية الروسية قرب الجولان السوري المحتل (أرشيفية - أ.ف.ب)

وتتمركز القوات الروسية في 17 نقطة عسكرية عند الحدود المحاذية للجولان السوري المحتل لخفض التصعيد في المنطقة. وبحسب المرصد، تجري القوات الروسية والقوات الحكومية السورية دوريات على مواقع الميليشيات الإيرانية، في عدة مناطق بسوريا، لرصد نشاطاتها. كما يوجد ضباط روس وسوريون في مواقع الميليشيات، وقد قُتِل ضابطان روسيان وثلاثة ضباط سوريين، بينهم اثنان برتبة عميد، بالإضافة إلى اثنين آخرين لم تُحدد جنسيتيهما، جراء قصف مدفعي من قِبَل جهات مجهولة، في 12 أكتوبر الحالي، استهدف المنطقة الواقعة بين خشام وحطلة بريف دير الزور، ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية.