بعد مسيّرة بنيامينا... «حزب الله» يتوعد إسرائيل بمزيد من الهجمات

راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)
راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)
TT

بعد مسيّرة بنيامينا... «حزب الله» يتوعد إسرائيل بمزيد من الهجمات

راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)
راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيف الشرق الأوسط)

توعد حزب الله، الإثنين، إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعدما شنّ هجوما بمسيّرات على قاعدة عسكرية في بنيامينا جنوب حيفا أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين في الحصيلة الأكبر في هجوم واحد منذ التصعيد.

وقال الحزب في بيان إنّ المقاومة "تعد العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا". واعتبر الحزب المدعوم من إيران الهجوم على حيفا الأحد "عمليّة نوعية ومركّبة".

وأوضح أنّ مقاتليه أطلقوا "عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسرابا من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".

وتابع الحزب أنّ "المسيّرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة". وأضاف أنّ المسيرات "انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة، في الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ 23 سبتمبر (أيلول)، حين كثفت الدولة العبرية هجماتها على حزب الله في لبنان. ويأتي هجوم الأحد بعد يومين على انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد دخول طائرتين مسيّرتين إلى البلاد آتيتَين من لبنان.

وكان الحزب أعلن في بيان سابق أنّ الهجوم بالمسيّرات يأتي "ردا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصا على أحياء النويري والبسطة" في قلب بيروت الخميس حيث قتل 22 شخصا على الأقل، وعلى "باقي المناطق اللبنانية"، حيث قتل 1,300 شخص على الأقل منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 23 سبتمبر (أيلول).

وقال الحزب إن العملية جاءت تحت نداء "لبّيك يا نصر الله"، في إشارة الى أمينه العام حسن نصر الله الذي قتل بغارة اسرائيلية في 27 سبتمبر (أيلول). وبُعيد الهجوم بالمسيّرات في بنيامينا، أعلن الحزب أنّه استهدف بـ"صواريخ نوعية" مركز التأهيل والصيانة (7200) جنوب حيفا أيضا.

وبعد قصف متبادل عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل استمر عاما تقريبا على وقع الحرب في غزة، كثّفت اسرائيل غاراتها الجوية في لبنان اعتبارا من 23 سبتمبر (أيلول) مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق في جنوب لبنان وشرقه تعدّ معاقل لحزب الله. وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يعلن قصف مدينة صفد في شمال إسرائيل بالصواريخ

المشرق العربي أشخاص يحتمون مع انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات من لبنان (رويترز)

«حزب الله» يعلن قصف مدينة صفد في شمال إسرائيل بالصواريخ

أعلن «حزب الله» اللبناني، الاثنين، قصفه بالصواريخ مدينةَ صفد في شمال إسرائيل، بعد ساعات من استهدافه قاعدة بحرية وثكنة عسكرية في الدولة العبرية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على قرية دير قانون بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

نتنياهو: سنواصل ضرب «حزب الله» في كل مناطق لبنان بما فيها بيروت

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، في مقطع مصور بثه مكتبه أن إسرائيل ستستمر «بضرب حزب الله بلا رحمة بما يشمل بيروت»، وذلك غداة هجوم أسفر عن مقتل 4 جنود.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي جندي إسرائيلي على الحدود مع لبنان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض 3 مقذوفات أُطلقت من لبنان

قال الجيش الإسرائيلي إن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ، اليوم الاثنين، مع انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد ما تردد عن إطلاق مقذوفات من لبنان.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي متفقداً معسكر بنيامينا الذي استهدفه «حزب الله» (د.ب.أ)

إسرائيل ترفض الاعتراف بقدرات «حزب الله»

رفضت تل أبيب، حكومة وجيشاً وصحافة، الاعتراف بوجود قدرات قتالية لدى «حزب الله».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي أرشيفية لمدينة القنيطرة في الجولان السوري

لا استعدادات لدى دمشق لخوض عمل عسكري في جنوب البلاد

رأت مصادر متابعة في دمشق أن نفي سوريا رسمياً، حصول أي توغل إسرائيلي، رسالة مفادها، أنها «لا تستعد لأي عمل عسكري كبير» في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

قتيلان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين

آليات عسكرية إسرائيلية تشارك في اقتحام بلدة قرب جنين بالضفة الغربية 19 سبتمبر 2024 (رويترز)
آليات عسكرية إسرائيلية تشارك في اقتحام بلدة قرب جنين بالضفة الغربية 19 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

قتيلان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين

آليات عسكرية إسرائيلية تشارك في اقتحام بلدة قرب جنين بالضفة الغربية 19 سبتمبر 2024 (رويترز)
آليات عسكرية إسرائيلية تشارك في اقتحام بلدة قرب جنين بالضفة الغربية 19 سبتمبر 2024 (رويترز)

قُتل فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية، الاثنين، في مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية المحتلة، على ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب: «شهيدان برصاص الاحتلال في جنين».

وأوضح محافظ مدينة جنين، كمال أبو الرب، أن قوةً من الجيش الإسرائيلي حاصرت أحد المنازل في مخيم جنين الملاصق للمدينة «واعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل وكانوا يطلقون النار تجاه أي مواطن يتحرك، ما أدى إلى استشهاد طفل وشاب في العشرينيات من عمره».

ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) هوية القتيلين وهما ريان ابراهيم السيد البالغ 17 عاماً ومحمود أبو الرب.

ويشن الجيش الإسرائيلي هجمات متتالية على مدن شمال الضفة الغربية، تحديداً جنين ومخيمها وطولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس وبلدة طوباس القريبة ومدينة نابلس ومخيم بلاطة متهماً مسلحين فلسطينيين فيها بالتخطيط لتنفيذ هجمات.

وقال أبو الرب: «ما يجري لمدينة جنين ومخيمها اعتداءات ممنهجة لتدمير ما نبنيه بعد كل هجوم».