أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الأحد، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد قوة «اليونيفيل» عن «الخطر فوراً»، في إشارة إلى الحدود بين البلدين.
وقال ميقاتي في بيان إن تحذير نتنياهو «يمثل فصلاً جديداً من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة»، مؤكداً أن لبنان «يدين موقف نتنياهو والعدوان الاسرائيلي على (اليونيفيل)».
وفي وقت سابق، الأحد، دعا نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عن «الخطر على الفور».
وقال نتنياهو في بيان مصور متوجهاً إلى غوتيريش: «أبعدوا قوات (اليونيفيل) عن الخطر. يجب القيام بذلك الآن وعلى الفور»، وذلك بعدما أصيب 5 على الأقل من عناصر «اليونيفيل» في الأيام الأخيرة خلال معارك تدور بين القوات الإسرائيلية و«حزب الله» في جنوب لبنان.
ووفق نتنياهو، فإن القوات الإسرائيلية طلبت من «اليونيفيل» مرات عدة المغادرة، لكنها «قوبلت برفض متكرر» يؤمِّن «درعاً بشرية لإرهابيي (حزب الله)».
وأضاف: «رفضكم إجلاء جنود (اليونيفيل) يجعلهم رهائن لـ(حزب الله)، وهذا يعرِّضهم وحياة جنودنا للخطر». وتابع: «نأسف لإصابة جنود (اليونيفيل)، ونحن نفعل كل ما بوسعنا لمنع هذه الإصابة، ولكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر».
واتّهمت «يونيفيل» الجيش الإسرائيلي بأنه «تعمّد» إطلاق النار على مواقعها. وقالت القوة الأممية إن عناصرها تعرضوا في الأيام الأخيرة لإطلاق نار في بلدة الناقورة اللبنانية حيث مقر قيادتها، وفي مواقع أخرى، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
والسبت، أدانت بشدة 40 دولة مشارِكة في القوة؛ بينها إندونيسيا وإيطاليا والهند، في بيان مشترك، «الهجمات الأخيرة ضد عناصر حفظ السلام»، وشددت على «وجوب أن تتوقف أفعال كهذه فوراً، وأن يجري التحقيق فيها بشكل مناسب».