نعيم قاسم: إمكانات «حزب الله» بخير وسنهجر أضعاف مستوطني الشمال

أيّد حراك بري لوقف إطلاق النار

TT

نعيم قاسم: إمكانات «حزب الله» بخير وسنهجر أضعاف مستوطني الشمال

صورة مثبتة من مقطع فيديو لنائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم
صورة مثبتة من مقطع فيديو لنائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم

أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، أن إمكانات الحزب «بخير»، وما تقوله إسرائيل عن ضرب قدرات «حزب الله»، «وهم»، ورد على كلام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي لطالما أكد أنه سيعيد مستوطني الشمال إلى منازلهم، بالقول: «نقول له إننا سنهجر أضعافهم».

وفي كلمة متلفزة، قال قاسم: «إسرائيل والدول الغربية تحاول الضغط علينا، لنخاف؛ لكننا لا نهابهم».

وأضاف: «هذه الحرب لم تمسّ بإرادتنا ولن تمسّ بها، ومصمّمون على المقاومة والمواجهة».

وتابع: «نحن نضربهم ونؤلمهم، وسنطال المكان في الزمان الذي نقرره وفق خطّتنا العسكرية الميدانية، وإمكاناتنا بخير وكل ما يدّعيه العدوّ وَهمٌ».

غزة

إلى ذلك، عدّ قاسم «أميركا شريكة أساسية في كل الجرائم التي تحدث بغزة».

كما أشار إلى أنه «لولا الدعمان الأميركي والغربي لتوقّفت الحرب خلال شهر في غزّة، وإسرائيل لا تواجه الآن، بل هي تقتل».

حراك بري

وأكد قاسم تأييد الحراك الذي يقوم به رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، لوقف إطلاق النار، وأضاف: «لا تستعجلوا على بعض التفاصيل، وقبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا، ومستعدون لمناقشة كل التفاصيل بعد وقف النار».

دعم إيران

ورداً على ما وصفهم بـ«المشككين بعطاء إيران ودعمها»، قال قاسم: «إيران مصممة على أن تكون إلى جانب المقاومة بالطريقة التي تقررها هي».

اغتيالات إسرائيل لقادة «حزب الله»

أما فيما يتعلق باغتيالات إسرائيل لقادة «حزب الله»، أعلن قاسم أنه «تمّ تأمين بدائل في كل المواقع بـ(حزب الله) من دون استثناء، وليس لدينا موقع شاغر»، وقال: «نعمل بكامل الجهوزية والانتظام».

وعن انتخاب خلف للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بعد اغتياله، لفت إلى أن الحزب «سينجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية، وسيعلن عن ذلك»، لكنه قال: «لا تنسوا أن الظروف صعبة ومعقدة بسبب الحرب».

وشدد على أن «الحل الوحيد بالنسبة لـ(حزب الله) هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا، هذا هو خيارنا للنصر».

أوضاع النازحين

تطرق قاسم أيضاً إلى أوضاع النازحين اللبنانيين، وقال: «بعض النازحين يعيشون حياة صعبة، وهذا جزء من التضحية والمعركة، ونحن نحاول مع الدولة أن نساعد ما أمكن، والنزوح بحدّ ذاته مشكلة وعبء وتضحية».

وتوجه إلى النازحين بالقول: «كما أثبتم في عدوان يوليو (تموز) سنة 2006 أنكم أهل الصمود، وكما أثبتم خلال سنة أنكم أهل الصمود والصبر، أيها الناس نحن نثق بالنصر بثبات المقاومة وصبر أهلنا».

الجيش الإسرائيلي يرد

وبعد دقائق من كلمة قاسم، علّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس»، عادّاً أن قاسم «يكابر ولا يعترف بالواقع، لكن صورته أفضل من ألف كلمة. يقول إنه منتصر وصورته تثبت العكس».

وقال: «يبدو أنها محاولة يائسة للتغطية على واقع (حزب الله) المتدهور، ومحاولة فاشلة لرفع معنويات عناصره وبيئته من خلال مصطلحاته الفارغة مثل: سننتصر وسنكبد العدو خسائر».


مقالات ذات صلة

خسائر لبنان جراء الحرب الحالية تضاعفت مقارنة بعام 2006

المشرق العربي مسعفون وعمال إغاثة يبحثون عن ناجين بموقع غارة إسرائيلية في العين بشرق لبنان (أ.ف.ب)

خسائر لبنان جراء الحرب الحالية تضاعفت مقارنة بعام 2006

تظهر أرقام خسائر الحرب الحالية بين «حزب الله» وإسرائيل، في الأرواح والأخرى المادية، أنها بلغت ضعف خسائر «حرب يوليو (تموز)» عام 2006.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان في لبنان بالقرب على الحدود مع إسرائيل (رويترز)

نائب عن «حزب الله»: الجماعة لا تعلق آمال وقف الحرب على أي إدارة أميركية

قال نائب في مجلس النواب اللبناني عن «حزب الله» إن الجماعة ترحب بأي جهد لوقف الحرب في لبنان لكنها لا تعلق آمالها في وقف إطلاق النار على إدارة أميركية بعينها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يوقع على الأوتوغرافات إلى جانب مسعد بولس (أ.ب)

والد زوج تيفاني ترمب يكشف عن الدور الكبير الذي سيلعبه في لبنان

كشف رجل الأعمال ووالد زوج تيفاني ابنة دونالد ترمب، مسعد بولس مؤخراً أنه سيتولى منصب الرجل الأميركي المسؤول عن الملف اللبناني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رجل يقف على أنقاض المباني المتضررة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يقصف أكثر من 110 أهداف لـ«حزب الله» و«حماس» ويقتل 60 مسلحاً

 قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 110 أهداف تعود لـ«حزب الله» في لبنان، ولحركة «حماس» في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رجال الإنقاذ يحاولون إخماد حريق في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في مدينة بعلبك شرق لبنان في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

لبنان يزيد عديد الجيش استعداداً للانتشار جنوباً

أقرَّت الحكومة اللبنانية تمويل 1500 متطوع في الجيش اللبناني، تمهيداً لزيادة انتشار الجيش على الحدود الجنوبية، وذلك عبر منح وزارة الدفاع سلفة خزينة، فيما لفت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

السوداني يفتتح «مشروع العراق الأكبر» في البصرة

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يقص شريط افتتاح مشروع «ميناء الفاو الكبير»
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يقص شريط افتتاح مشروع «ميناء الفاو الكبير»
TT

السوداني يفتتح «مشروع العراق الأكبر» في البصرة

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يقص شريط افتتاح مشروع «ميناء الفاو الكبير»
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يقص شريط افتتاح مشروع «ميناء الفاو الكبير»

افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أول خمسة أرصفة من مشروع «ميناء الفاو الكبير» الذي وصفه بـ«مشروع العراق الأكبر».

وفي حفل الافتتاح الذي حضرته «الشرق الأوسط» قال السوداني إن الحكومة واجهت تحديات كبيرة في تنفيذ مشروع طريق التنمية، معتبراً إياه نقطة تحول في الوضعين الجغرافي والتاريخي للعراق.

وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع ستكتمل العام المقبل، عاداً بذلك دخول المشروع في عقد مسارات طرق التجارة والنقل العالمية التي تمر بمنطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية. وأكمل أن «هذا الميناء الحلم الذي صار حقيقة يحول الوضعين الجغرافي والتاريخي للعراق من دولة بحاجة إلى موانئ الآخرين إلى دولة بحرية مطلة على الخليج، وهو أبرز حوض مائي في العالم تتركز فيه نشاطات الطاقة والتجارة والتواصل والتبادل التجاري بأشكاله كافة».

وأكد السوداني أن الحكومة تمسكت باستكمال مشروع ميناء الفاو الكبير بوصفه بوابة لمشروع العراق الأكبر، وهو «طريق التنمية» الذي يمثل العصب الأساسي في رؤية الحكومة في الانتقال إلى الإيرادات غير النفطية.

ومن جانبه، قال وزير النقل، رزاق محيبس، في كلمة له خلال مراسم الافتتاح إن «ميناء الفاو وطريق التنمية هما بوابة النمو الاقتصادي في العراق والمنطقة».

وقد وقع كل من العراق وتركيا والإمارات وقطر، في شهر أبريل (نيسان) من عام 2024، اتفاقية رباعية بشأن مشروع «طريق التنمية» برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

والجدير ذكره أن مشروع «طريق التنمية»، كما هو متوقع، سوف يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي، حيث سيحقق التكامل الاقتصادي والاستدامة بين الشرق والغرب. وسيعمل المشروع أيضاً على زيادة التجارة الدولية، وتسهيل حركة البضائع، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي، فهو طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1.200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار أميركي، منها 6.5 مليار للطريق السريع، و10.5 مليار لسكة القطار الكهربائي، وسيتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028، والثانية في 2033، والثالثة في 2050.