«مسؤول الإمداد والتسليح»... إسرائيل تقتل قائد منظومة أركان «حزب الله»

الحزب يطلق نحو 135 صاروخاً على إسرائيل

تصاعد دخان كثيف من مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت إثر غارات جوية إسرائيلية عنيفة خلال ليل الإثنين 7 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
تصاعد دخان كثيف من مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت إثر غارات جوية إسرائيلية عنيفة خلال ليل الإثنين 7 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

«مسؤول الإمداد والتسليح»... إسرائيل تقتل قائد منظومة أركان «حزب الله»

تصاعد دخان كثيف من مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت إثر غارات جوية إسرائيلية عنيفة خلال ليل الإثنين 7 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
تصاعد دخان كثيف من مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت إثر غارات جوية إسرائيلية عنيفة خلال ليل الإثنين 7 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، قتله مسؤول منظومة الأركان في «حزب الله» سهيل حسين الحسيني بغارة على بيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الحسيني كان «يشرف على إمدادات حزب الله وميزانيات وحداته المختلفة». كما كان عضوًا في «المجلس الجهادي» الذي يشرف على النشاط العسكري للجماعة.

وأشار البيان إلى أن الحسيني «لعب دورًا حاسمًا في عمليات نقل الأسلحة بين إيران وحزب الله وكان مسؤولاً عن توزيع الأسلحة المتقدمة بين وحدات حزب الله، والإشراف على نقل وتخصيص هذه الأسلحة».

وأضاف أن القيادي القتيل كان «مسؤولًا عن الميزانية والإدارة اللوجستية لأكثر مشاريع حزب الله حساسية، بما في ذلك خطط الحرب للمنظمة والعمليات الخاصة الأخرى، مثل تنسيق الهجمات» ضد إسرائيل من لبنان وسوريا.

ولفت إلى أن «قسم البحث والتطوير التابع لحزب الله، المسؤول عن تصنيع الصواريخ الموجهة بدقة» كان يقع تحت إدارته.

وكانت غارات اسرائيلية جديدة «متتالية» استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم (الاثنين)، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.وقالت الوكالة إن «الطيران الحربي المعادي شن غارات متتالية على الضاحية الجنوبية»، مضيفة لاحقا أن عددها بلغ «ست غارات» طالت أحياء مختلفة في المنطقة.

وفي وقت لاحق، استهدفت غارتان جديدتان الضاحية الجنوبية بعد إنذارات جديدة بالإخلاء أصدرها الجيش الاسرائيلي. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن «الضاحية الجنوبية استهدفت بغارتين الأولى على محيط الكفاءات والثانية على برج البراجنة».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه هاجم أكثر من 120 هدفاً لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان «خلال ساعة» واحدة في إطار غارات جوية مكثفة شنها، الاثنين. وقال الجيش في بيان: «نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي طلعة جوية هجومية واسعة النطاق، وضرب أكثر من 120 هدفاً إرهابياً في جنوب لبنان خلال ساعة»، مضيفاً أن الأهداف كانت تابعة لوحدات مختلفة من «حزب الله» بما فيها «قوة الرضوان» والمنظومات الصاروخية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، الاثنين، إنه وجّه ضربة مستهدِفة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شُوهد عمود من الدخان الكثيف يتصاعد في المنطقة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

تصاعُد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ضربة جوية كما شُوهد من منطقة سن الفيل اللبنانية الاثنين (رويترز)

وأعلن الجيش، بعد ظهر الاثنين، أن «حزب الله» أطلق نحو 135 صاروخاً على الدولة العبرية، الاثنين، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لهجوم «حماس» غير المسبوق الذي أشعل شرارة حرب غزة. وقال الجيش في بيان: «حتى الساعة الخامسة مساءً (14:00 ت غ)، عبَرت نحو 135 قذيفة صاروخية أطلقتها منظمة (حزب الله) الإرهابية من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية»، في حين دوّت صفارات الإنذار بشكل متكرّر في شمال إسرائيل، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، قال «حزب الله»، الاثنين، إن مقاتليه استهدفوا تجمّعات لجنود إسرائيليين داخل بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان، على وقع غارات كثيفة تستهدف مناطق لبنانية، خصوصاً معاقل للحزب منذ الشهر الماضي، ومواجهات ميدانية بين الجانبين منذ أسبوع.

وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه قصفوا «تجمّعاً لقوات العدو في حديقة (مارون الراس) بصَلية صاروخية»، بعدما أعلن في بيانات سابقة أنه استهدف بالصواريخ مناطق ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل. كما أفاد في بيان منفصل باستهداف «تجمّع لقوات العدو الإسرائيلي على مرتفع القلع في بلدة بليدا برشقة صاروخية وقذائف المدفعية».

وأعلن الحزب شنّ سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، من بينها هجوم «شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة».

وقال الحزب إنه استهدف قاعدة عسكرية جنوب حيفا بوابل من صواريخ «فادي 1»، وشن هجوماً آخر على طبريا على مسافة 65 كيلومتراً. وأضاف الحزب أنه استهدف مناطق شمال حيفا بالصواريخ في هجوم ثانٍ شنه في وقت لاحق من اليوم.

وفي سياق متصل، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان، إنّ سلاح الجو الإسرائيلي «شنّ سلسلة غارات استهدفت أكثر من 30 بلدة وقرية في قضاء صور»، وطالت الغارات الإسرائيلية مناطق أخرى، منها محيط مطار بيروت، حسبما أفاد مصدر أمني.

وصرّح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق، الاثنين: «ليس لدينا تأكيد على مقتل القيادي الكبير في (حزب الله) هاشم صفي الدين»، الخليفة المحتمل للأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، وذلك في أعقاب تقارير عن استهدافه في غارة جوية إسرائيلية، الأسبوع الماضي.

صورة تظهر الأضرار التي لحقت بمبنى في مدينة صور بجنوب لبنان بعد غارة جوية إسرائيلية في 7 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ورداً على سؤال عمّا إذا كان بإمكان إسرائيل تأكيد وفاة صفي الدين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ديفيد منسر، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: «ليس لدينا هذا التأكيد بعد، سنعلن ذلك على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي بمجرد تأكيده».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، شن غارات جوية واسعة على جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»، الاثنين: «تشنّ طائرات حربية لسلاح الجو في هذه الأثناء غارات واسعة في جنوب لبنان تستهدف أهدافاً إرهابية لـ(حزب الله)»، حسب «وكالة الأنباء الألمانية».

دخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل في 7 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

بدورها، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن «الطيران المعادي نفَّذ سلسلة غارات على الجنوب استهدفت الشهابية ومحرونة والنفاحية وكفردونين، والمنطقة بين بلدتَي المجادل وجناتا، وطيردبا ومعركة، والمنطقة الواقعة بين حي السرايا القديم في النبطية وجبل الرويس - الشقيف».


مقالات ذات صلة

وزيرا الدفاع السعودي والأميركي يناقشان جهود خفض التصعيد بالمنطقة

الخليج الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (واس)

وزيرا الدفاع السعودي والأميركي يناقشان جهود خفض التصعيد بالمنطقة

بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره الأميركي لويد أوستن، في اتصال هاتفي، التطورات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لخفض التصعيد بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 35» تحلّق جنوب إسرائيل (أرشيفية - رويترز)

هل تنفذ إسرائيل ضربة مفاجئة لإيران بعد «نجاحها» مع «حزب الله»؟

في ظل التوترات بالشرق الأوسط، يسعى المسؤولون إلى تحديد أهداف الضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، خاصة بعد تراجع واشنطن عن دعوات ضبط النفس عقب هجوم إيران.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مسافرون قادمون من لبنان يسيرون عند معبر جديدة يابوس الحدودي في جنوب غربي سوريا (أ.ف.ب)

هرباً من الحرب... لبنانيون يلجأون إلى البحر والبر بديلاً عن رحلات جوية «خطرة ومكتظة»

وسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأجواء في لبنان، تبرُز مشكلة يواجهها الأشخاص الذين يبحثون عن سُبل لمغادرة البلاد هرباً من الحرب.

تمارا جمال الدين (بيروت)
يوميات الشرق نحتاج جميعاً إلى أيادٍ مُسعِفة (رويترز)

مشاهير لبنانيون يُغلّبون العمل الميداني على المودّة الافتراضية

يُطالب كثيرون مشاهير بتوظيف الشعبية بما يُساند ويُخفّف، وآخرون لا يغفرون اكتفاء الأسماء تحت الضوء بالوطنية من مسافات.

فاطمة عبد الله (بيروت)
المشرق العربي قذائف مدفعية إسرائيلية قرب قرية الحولة جنوب لبنان (إ.ب.أ) play-circle 00:29

هل سيطر الجيش الإسرائيلي على بلدة مارون الراس الحدودية جنوب لبنان؟

أعلن «حزب الله»، الثلاثاء، أن مقاتليه تصدوا لقوة إسرائيلية «تسللت» خلف موقع لـ«يونيفيل» داخل بلدة حدودية جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«فتح» و«حماس» في القاهرة... لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»

اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)
اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)
TT

«فتح» و«حماس» في القاهرة... لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»

اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)
اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)

في محاولة لحسم تفاهمات مصيرية، داخل البيت الفلسطيني، يحمل اجتماع حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية في القاهرة خطوات إضافية جديدة بعد أخرى صينية، لتعزيز فرص الاستعداد لترتيبات اليوم التالي من «حرب غزة»، حال تم التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.

تلك الترتيبات التي تأتي في ظل توجه إسرائيلي لعدم الانسحاب من قطاع غزة، تعد بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بمثابة قطع لطريق التسويف الإسرائيلي لإيجاد مسار للتسوية بذريعة عدم وجود بديل لـ«حماس»، متوقعين أن يناقش الاجتماع «المصيري» آليات الإغاثة وإدارة قطاع غزة، ومستقبل إعداد حكومة وفاق وطني أو تكنوقراط، ومشاركة «حماس» و«الجهاد» بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن يتحقق تقارب بين الحركتين في ظل الرعاية المصرية.

وبعد تأجيل لنحو أسبوع، أفادت تقارير فلسطينية وإسرائيلية، الثلاثاء، بوصول وفود من حركتي «حماس» و«فتح» إلى القاهرة؛ لبحث «التوصل إلى المصالحة»، بحسب «يديعوت أحرونوت»، فيما ذكر إعلام فلسطيني أن «الاجتماع» سيبحث بجانب ملف المصالحة محاولة التوصل إلى اتفاقات، ثم يعقد بعد ذلك اجتماع موسع بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية.

وعندما سئل باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» أواخر سبتمبر (أيلول) عن الأنباء التي ترددت عن توافق «حماس» و«فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة القطاع والمعابر «مدنياً»، أجاب نعيم: «غير صحيح»، لافتاً إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال لقاء بين الحركتين، في إشارة إلى أن الاجتماع سيتناول ترتيبات خاصة بإدارة القطاع والجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي كانت تسيطر عليه «حماس» قبل الحرب، قبل أن تحتله إسرائيل في مايو (أيار) الماضي.

سيقوم الاجتماع بين «فتح» و«حماس» في القاهرة على 4 ركائز «في ظل التزام مصر بالقضية الفلسطينية كأمن قومي»، بحسب معلومات الأكاديمي المصري المتخصص في العلاقات الدولية والشؤون الإسرائيليّة، والفلسطينية، الدكتور طارق فهمي.

وتشمل تلك الركائز بحسب فهمي، استكمال القاهرة لتحركاتها تجاه الفصائل الفلسطينية، في ضوء ما دار في اجتماعات فلسطينية سابقة وما قدم خلالها من مقترحات، ومحاولة تحقيق مصالحة فلسطينية، وتقديم تصور لما بعد المرحلة الانتقالية الأميركية التي تشهد حالياً انتخابات، ليلقى قبولاً يواجه أي تعنت إسرائيلي محتمل مستقبلاً، وتشكيل حكومة يكون فيها وجود للسلطة الفلسطينية.

ويمتد الاجتماع إلى «يومين»، بحسب معلومات القيادي في حركة «فتح» وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، موضحاً أن الاجتماع مفصلي لمعالجة عدة ملفات بينها مخرجات قمة بكين للفصائل الفلسطينية في يوليو (تموز) الماضي وتشكيل حكومة تكنوقراط أو وفاق وطني تضم كل الأطياف الفلسطينية، و«الأولى أقرب حتى لا تحاصر إسرائيلياً».

وحسب معلومات الرقب «سيشهد الاجتماع مناقشة اليوم التالي للحرب وكيفية ترتيب الأوضاع في غزة ودعم وحدة السلطة بغزة والضفة، وترتيبات خاصة بالبرلمان والرئاسة وإعمار غزة والملف الأمني».

وبتقدير إبراهيم المدهون، المحلل السياسي الفلسطيني، المقرّب من «حماس»، فإن الاجتماع «الفصائلي بين (فتح) و(حماس) يأتي برعاية مصرية، بعدما جاءت الدعوة من الطرف المصري واستجابت لها حركة (حماس)، ويشمل مناقشة آليات إغاثة الشعب الفلسطيني وإدارة قطاع غزة وتشكيل حكومة جديدة وبحث توافقات وطنية في العدوان».

ويعتقد أن «الأطراف الفلسطينية معنية الآن ببلورة موقف موحد لدعمه عربياً ودولياً»، لافتاً إلى أن «(حماس) منفتحة على كثير من الأفكار التي تخفف عن أهل غزة»، دون أن يحددها.

وتوصل 14 فصيلاً فلسطينياً، بما في ذلك حركتا «فتح» و«حماس»، في يوليو الماضي إلى إعلان تاريخي للمصالحة الوطنية في بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية.

وبرأي المدهون، «فرص التقارب في الاجتماع الذي ترعاه القاهرة كبيرة، كما جرى في اتفاق الصين، خاصة مع ما يطرح من أفكار لسد الفراغ في ظل العدوان الإسرائيلي ومناقشة مستقبل الحكومة وتعزيز حكومة وفاق وطني».

ولن يكون في ذلك الاجتماع الذي يترقب الفلسطينيون نتائجه «أي حديث عن خلافات ولكن بحث التوصل لتوافقات وترتيبات وسيكون الحديث الأساسي ليس المعابر ولكن تشكيل حكومة تكنوقراط واستكمال فكرة الشراكة الفلسطينية ومحاولة إيجاد دور للسلطة في قطاع غزة لتعزيز القدرات الفلسطينية واستعادة دورها»، وفق فهمي.

وسيعمل الاجتماع على «محاولة استيعاب الكل الفلسطيني وليس (حماس) أو (فتح) أو (الجهاد)»، وفق فهمي، لافتاً إلى أن «هناك لقاءات أخرى مع باقي الفصائل».

وسيتناول الاجتماع «شيئاً مهما» بحسب معلومات الرقب، يتمثل في «بحث تشكيل الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية (التي تقتصر على «فتح» حالياً) ليأخذ على عاتقه إدارة الملف السياسي وتضاف لهذا الإطار حركتا (حماس) و(الجهاد)».

وباعتقاد المدهون فإن «الرعاية المصرية ستسهل مسار المحادثات في ذلك الاجتماع وستجعل الجميع يعمل بقلوب مفتوحة للتوصل لتوافقات وترتيبات تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإغاثته».

وسبق أن وقّعت حركتا «حماس» و«فتح» اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية، القاهرة، في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس آنذاك به ووصفه بالاتفاق النهائي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، دون أن يترجم على أرض الواقع.

ويعتقد الرقب أن اقتصار الاجتماع مبدئياً على «حماس» و«فتح» يعد «أمراً إيجابياً لأن الأزمة بين الحركتين وحلها تعزيز للحقوق الفلسطينية» ومنعاً لتكرار أي تعثر في إنهاء الانقسام الفلسطيني، مضيفاً: «إن لم يكن هناك اتفاق بينهما بالقاهرة سيحبط الشعب الفلسطيني الذي يترقب نتائج الاجتماع ويريد اليوم قبل الغد ترتيبات حقيقية لإنهاء حرب مدمرة تجاوزت عاماً».

ويستبعد الرقب أن يكون هناك تأثير فوري لتلك التحركات الفلسطينية - الفلسطينية على مسار الهدنة المجمدة منذ أسابيع، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبب ذلك الجمود.

وسيكون توصل اجتماع القاهرة لترتيبات وتفاهمات بحسب الرقب «ترتيباً مهماً لليوم التالي للحرب يشكل ضغوطاً مطلوبة لدعمها مستقبلاً عربياً ودولياً لقطع أي تسويف أو ذرائع إسرائيلية للبقاء بالقطاع بدعوى عدم وجود بديل».