أكثر من ألفي قتيل ونحو 10 آلاف جريح في لبنان خلال عام من التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل

تصاعد دخان إثر غارة جوية إسرائيلية بالقرب من بلدتي الخيام وكفركلا كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل بجنوب لبنان يوم 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
تصاعد دخان إثر غارة جوية إسرائيلية بالقرب من بلدتي الخيام وكفركلا كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل بجنوب لبنان يوم 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

أكثر من ألفي قتيل ونحو 10 آلاف جريح في لبنان خلال عام من التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل

تصاعد دخان إثر غارة جوية إسرائيلية بالقرب من بلدتي الخيام وكفركلا كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل بجنوب لبنان يوم 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
تصاعد دخان إثر غارة جوية إسرائيلية بالقرب من بلدتي الخيام وكفركلا كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود مع إسرائيل بجنوب لبنان يوم 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

قُتل أكثر من ألفي شخص وأصيب نحو 10 آلاف بجروح في لبنان منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل قبل عام، على ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (الاثنين).

وذكرت الوزارة في بيان أن «الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان ترتفع إلى 2083، والجرحى إلى 9869»، فيما تستمر الغارات الإسرائيلية بشكل يومي على مناطق عدة في لبنان منذ أسبوعين، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت السلطات اللبنانية أفادت الأسبوع الماضي بمقتل 1100 شخص منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي.


مقالات ذات صلة

لبنان يوسع صلاحيات الجيش في المطار... لتجنب إقفاله

المشرق العربي اجتماع خصص لأمن المطار برئاسة ميقاتي (رئاسة الحكومة اللبنانية)

لبنان يوسع صلاحيات الجيش في المطار... لتجنب إقفاله

علمت «الشرق الأوسط» أنه تم توسيع صلاحيات الجيش اللبناني في مطار بيروت لتأكيد الحرص على عدم استعمال المطار لأغراض عسكرية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعُد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ضربة جوية كما شُوهد من منطقة سن الفيل اللبنانية الاثنين (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يشنّ «هجوماً دقيقاً» على بيروت

قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه وجّه ضربة مستهدِفة الضاحية الجنوبية لبيروت قبل قليل.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
شؤون إقليمية شخصان يتعانقان بينما يحضر أقارب وأنصار الإسرائيليين الذين قُتلوا في هجوم «حماس» يوم 7 أكتوبر 2023 حفلاً بالنصب التذكاري «نوفا» بالقرب من مستوطنة «رعيم» جنوب إسرائيل خلال الذكرى الأولى للهجوم (أ.ف.ب)

بعد عام على «7 أكتوبر»... الإسرائيليون يحيون الذكرى ويقاتلون على جبهات عدة

يقيم الإسرائيليون احتفالات كئيبة لإحياء الذكرى الأولى للهجوم الأكثر دموية بتاريخ إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فيما يخوض الجيش حرباً على جبهات عدة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على مدينة صور في جنوب لبنان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يشنّ ضربات «مكثّفة» على مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، أن قواته الجوية تشنّ غارات «مكثفة» على مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني اللبناني والمارة في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في حي الجناح جنوب بيروت في 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

10 قتلى بقصف إسرائيلي على مركز إطفاء في جنوب لبنان

قتل عشرة أشخاص، اليوم (الاثنين)، في قصف إسرائيلي استهدف مركز إطفاء في بلدة برعشيت في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ما التحديات التي تواجه إسرائيل خلال خوض صراع على 7 جبهات؟

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مشاورات مع رؤساء جهاز الأمن في تل أبيب (الحكومة الإسرائيلية)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مشاورات مع رؤساء جهاز الأمن في تل أبيب (الحكومة الإسرائيلية)
TT

ما التحديات التي تواجه إسرائيل خلال خوض صراع على 7 جبهات؟

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مشاورات مع رؤساء جهاز الأمن في تل أبيب (الحكومة الإسرائيلية)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مشاورات مع رؤساء جهاز الأمن في تل أبيب (الحكومة الإسرائيلية)

بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استعرضت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية التحديات التي تواجهها إسرائيل خاصة مع تعدد جبهات الصراع التي تخوضها حالياً.

وقالت الشبكة، في تحليل، إن الجيش الإسرائيلي خاض العديد من المعارك منذ هجوم أكتوبر، لكن المحللين يقولون إن القادة والسياسيين في إسرائيل يجب أن يكونوا حذرين لتجنب المبالغة في وضع أهداف غير واقعية.

وأضافت الشبكة أن إسرائيل كانت تخوض حرباً خفية ضد إيران ووكلائها لعقود، لكن العام الماضي شهد اندلاع أعمال عدائية في صراع مفتوح على سبع جبهات ذكرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهي: إيران، و«حماس»، و«حزب الله»، والحوثيون، والميليشيات في العراق، وسوريا، وكذلك الضفة الغربية.

وقال في بيان أصدره في نهاية الأسبوع: «إسرائيل تدافع عن الحضارة ضد أولئك الذين يسعون إلى فرض عصر مظلم من التعصب علينا جميعاً واطمئنوا، ستقاتل إسرائيل حتى تفوز بالمعركة من أجلنا ومن أجل السلام والأمن في العالم».

ولكن الشبكة لفتت إلى أنه في حين أن «إسرائيل لديها جيش قوي للغاية ومجهز بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا، إلا أنه محدود الحجم والقوة، وهذا هو السبب في أن القادة الإسرائيليين لم يبدأوا على الفور هجوماً كبيراً ضد (حزب الله) في 8 أكتوبر من العام الماضي عندما بدأ في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل».

وأضافت: «في ذلك الوقت، كانت إسرائيل تعلم أنه سيكون من الصعب شن حربين واسعتي النطاق في وقت واحد، خاصة أن (حزب الله) أكبر حجماً وأفضل تدريباً وأفضل تسليحاً من (حماس)، بدلاً من ذلك، لم يتم فتح جبهة لبنان بالكامل إلا في الشهر الماضي عندما تحول تركيز العمليات الإسرائيلية إلى حد بعيد من غزة في الجنوب إلى الشمال».

عناصر من «حماس» في هجوم 7 أكتوبر (أ.ب)

وذكرت أن هناك عاملاً آخر وضع قيوداً على إسرائيل يتمثل في أنها «تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة لمواصلة إمدادها بالأسلحة والذخيرة لهجماتها العسكرية والتدخل للدفاع عن سمائها في المناسبتين اللتين هاجمت فيهما إيران بشكل مباشر حتى الآن».

وكذلك لفتت إلى أنه «بعد مرور 12 شهراً على الضربات الأولى التي شنتها القوات الإسرائيلية على غزة، لا تزال (حماس) رغم تدهورها الشديد قادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ويؤكد هذا على التحدي الذي تواجهه إسرائيل في كفاحها لوقف هجمات (حزب الله) من لبنان وكذلك الصواريخ والطائرات من دون طيار التي تطلق من اليمن والعراق وسوريا، بينما تستعد في الوقت نفسه لشن هجوم مباشر آخر على إيران».

وقالت إن هناك ضغوطاً متزايدة على السياسيين الإسرائيليين وكذلك أعدائهم للموافقة على وقف إطلاق النار في مواجهة حجم الوفيات بين المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية في غزة والآن في لبنان.

حيث إن اعتماد إسرائيل على الضربات الجوية من مسافة بعيدة ضد أهداف «حماس» و«حزب الله»، والتي تقع غالباً في مناطق مدنية، تتسبب في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين رغم قول القادة الإسرائيليين إنهم حريصون على تقليل الأضرار الجانبية.

وبالإضافة إلى ارتفاع عدد القتلى، أصيب العديد من المدنيين، في حين اضطر نحو ثلاثة ملايين شخص في غزة ولبنان مجتمعين إلى الفرار من منازلهم.

فلسطينيون يسيرون على طريق ترابي وعلى جانبيه أنقاض المباني في حي الشجاعية بمدينة غزة في 7 أكتوبر 2024 في الذكرى الأولى للحرب المستمرة في قطاع غزة بين إسرائيل وجماعة «حماس» الفلسطينية (أ.ف.ب)

وأكدت الشبكة أن «معاناة المدنيين تعني أن الحكومة الإسرائيلية التي كان ينبغي لها أن تحظى بالتعاطف والدعم بعد تعرضها لهجوم 7 أكتوبر تواجه بدلاً من ذلك انتقادات متزايدة بشأن سلوكها في الحرب حتى من بعض أقرب حلفائها».