الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من عناصر «حماس» في لبنان

مبنى يحوي مركزاً لـ«الهيئة الصحية الإسلامية» تَعَرَّضَ للتدمير بعد غارة إسرائيلية على بيروت (رويترز)
مبنى يحوي مركزاً لـ«الهيئة الصحية الإسلامية» تَعَرَّضَ للتدمير بعد غارة إسرائيلية على بيروت (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من عناصر «حماس» في لبنان

مبنى يحوي مركزاً لـ«الهيئة الصحية الإسلامية» تَعَرَّضَ للتدمير بعد غارة إسرائيلية على بيروت (رويترز)
مبنى يحوي مركزاً لـ«الهيئة الصحية الإسلامية» تَعَرَّضَ للتدمير بعد غارة إسرائيلية على بيروت (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه قتل عضوين في «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال ضربات في لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل محمد حسين علي المحمود، الذي قال إنه كان يمثل الذراع التنفيذية للحركة في لبنان.

وأضاف أن سعيد علاء نايف علي، عضو الجناح العسكري للحركة في لبنان، قُتل أيضاً في عملية إسرائيلية.

وأكدت «كتائب القسام» مقتل اثنين من مقاتليها في أعقاب غارات جوية إسرائيلية في لبنان، لكنها أعلنت اسمين مختلفين.

ونعت حركة «حماس»، السبت، اثنين من كوادرها قتلا في غارات إسرائيلية في شمال وشرق لبنان، قال الجيش الإسرائيلي إنهما «مخربان» في الجناح العسكري للحركة الفلسطينية.

وقالت الحركة، في بيان: «تزف حركة (حماس) القائد القسامي سعيد عطا الله علي» مع زوجته وطفلتيهما، بعد مقتلهم إثر «قصف صهيوني غادِر تعرض له منزله في مخيم البداوي» للاجئين الفلسطينيين الواقع شمال مدينة طرابلس في شمال لبنان. وهذا أول استهداف للمنطقة منذ بدء التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» قبل عام.

وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أفادت بأن الغارة استهدفت شقة في المخيم المكتظ. وشاهد مصور لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نيراناً مندلعة داخل شقة سكنية في مبنى داخل المخيم، بينما هرعت سيارات إسعاف إلى المكان وعملت آليات على رفع الركام.

وفي بيان آخر، نعت حركة «حماس» محمّد حسين اللويس، موضحة أنه قتل «إثر قصف صهيوني جبان تعرض له في بلدة الفيضة» في منطقة البقاع.

ومنذ بدء «حزب الله» التصعيد من جنوب لبنان ضد إسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي دعماً لحركة «حماس» في قطاع غزة، تشارك مجموعات أخرى لبنانية وفلسطينية بينها «حماس» في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، وإن كان بوتيرة أقل من الحزب.

وتعلن إسرائيل بين حين وآخر استهداف عناصر من «حماس» في مناطق عدة من لبنان. وعلى مدى نحو عام، نعت «حماس» نحو عشرين من قادتها وعناصرها على الأقل ممن قتلوا بنيران إسرائيلية في لبنان، أبرزهم نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري مع ستة من رفاقه، قتلوا في يناير (كانون الثاني) بقصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكدت مصادر لبنانية وفلسطينية وأميركية حينها أن إسرائيل شنّت الضربة.

ونعت «الجماعة الإسلامية» في لبنان، فصيلاً تربطه علاقة وثيقة بـ«حماس»، أحد كوادرها علي محمّد الحاج. وقالت إنه «ارتقى شهيداً مع والدته بقصف» إسرائيلي على منزله في بلدة الرفيد في منطقة راشيا (شرق).


مقالات ذات صلة

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:27

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة مسجلة بثتها قنوات إعلامية إسرائيلية، مساء (السبت)، إن بلاده ملتزمة بالرد على إيران وإنها ستفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا فلسطينيون يتفقدون موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)

«وساطة غزة» في عام... هدنة واحدة وجولات «متعثرة»

تحركات واتصالات واجتماعات على مدار عام، منذ 7 أكتوبر 2023، لإنهاء الحرب في غزة، لم تسفر إلا عن هدنة واحدة لمدة أسبوع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي الدخان يتصاعد من بلدة في شمال إسرائيل بعد استهدافها بهجوم «صاروخي» من جانب «حزب الله» (أ.ف.ب) play-circle 00:38

«حزب الله» يعلن استهداف شركة «صناعات عسكرية» إسرائيلية شرق عكا

أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم (السبت)، استهدافه شركة «صناعات عسكرية» إسرائيلية شرق عكا في شمال إسرائيل، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية البرلمان التركي (أرشيفية)

تركيا: جلسة برلمانية خاصة لحرب غزة وتطورات الشرق الأوسط

يعقد البرلمان التركي جلسة خاصة لمناقشات التطورات في منطقة الشرق الأوسط بعد عام من الحرب في غزة، وتصعيد إسرائيل عدوانها وتوسيعه إلى لبنان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية قصف للقوات السورية على محاور في ريف إدلب الجنوبي (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

القوات السورية تستهدف نقطة عسكرية تركية في إدلب

صعّدت القوات السورية هجماتها في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، وسط توتر مع «هيئة تحرير الشام» وفصائل المعارضة المسلحة، وتعزيزات عسكرية مكثفة من جانب تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الجيش اللبناني يحذر من محاولات إسرائيلية «للتجسس وتجنيد عملاء»

جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)
جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)
TT

الجيش اللبناني يحذر من محاولات إسرائيلية «للتجسس وتجنيد عملاء»

جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)
جنود الجيش اللبناني يحرسون منطقة في بيروت بعد ساعات قليلة من الإعلان عن وفاة حسن نصر الله (د.ب.أ)

حذّر الجيش اللبناني، السبت، مما سمَّاه «محتوى إعلامياً مشبوهاً» اتهم إسرائيل بنشره بغرض «التجسس» أو «تجنيد» أشخاص، بعد نحو أسبوعين من بدء حملة القصف الإسرائيلي المكثفة في مناطق لبنانية مختلفة.

وقال الجيش اللبناني، في بيان على منصة «إكس»: «يعمد العدو إلى نشر محتوى إعلامي على بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل مقاطع الفيديو والروابط والتطبيقات لاستدراج المواطنين إلى مواقع مخصصة للتجسس وجمع المعلومات أو تجنيد العملاء».

وحذّر مواطنيه من محتوى قال إنّه يشكل «خطراً أمنياً على الوطن والمجتمع وسط مخططات العدو الإسرائيلي المستمرة ضد لبنان»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ 23 سبتمبر (أيلول)، تشن إسرائيل غارات جوية مدمرة بشكل رئيسي على جنوب لبنان، وشرقه، وضاحية بيروت الجنوبية، حيث المعقل الأساسي لـ«حزب الله»، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص، وتشريد أكثر من 1.2 مليون شخص.

والأسبوع الماضي، قتلت إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، في غارات جوية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

والشهر الماضي، حث «حزب الله» اللبنانيين على التخلص من منشورات ألقتها إسرائيل في شرق البلاد، محذراً من مسح الرمز التعريفي (الباركود) الذي قال إنه قد يعرض البيانات الشخصية للسكان للخطر.