للمرة الأولى منذ أسابيع... إسرائيل تطلب إخلاء منطقة في وسط غزة

فلسطيني يقف وسط الدمار جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)
فلسطيني يقف وسط الدمار جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)
TT

للمرة الأولى منذ أسابيع... إسرائيل تطلب إخلاء منطقة في وسط غزة

فلسطيني يقف وسط الدمار جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)
فلسطيني يقف وسط الدمار جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)

طلب الجيش الإسرائيلي، السبت، من سكان منطقة في وسط قطاع غزة إخلاءها، مشيراً إلى أنّه يستعد للتحرّك «بقوة» ضد عناصر حركة «حماس».

وطلب الإخلاء هذا هو الأول الذي يصدره الجيش منذ أسابيع في القطاع الفلسطيني المحاصَر والمدمَّر، في وقت تركز فيه إسرائيل منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي على توجيه ضربات إلى «حزب الله» في لبنان. وأرفق الجيش أوامر الإخلاء بخريطة لأحياء في وسط القطاع. وقال: «تواصل (حماس) والمنظمات الإرهابية أنشطتها الإرهابية داخل منطقتكم»، مؤكداً أنه سيعمل «بقوة شديدة ضد هذه المناطق».

وطُلب من الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق القريبة من ممر نتساريم الذي يمتد بطول 14 كيلومتراً من شرق غزة إلى غربها، ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، إخلاؤها، وفقاً للإشعار على حسابات الجيش على منصات التواصل، ونقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأصدر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب كثيراً من أوامر الإخلاء، واضطُرت الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، للنزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل جراء القصف والمعارك.

وغالباً ما يعود الجيش الإسرائيلي إلى مناطق كان قد نفّذ فيها عمليات، مشيراً إلى أن ذلك مرده لاستئناف حركة «حماس» أنشطتها في تلك المناطق.

وقُتل 41825 شخصاً معظمهم من المدنيين، بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة منذ عام، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدها الأمم المتحدة موثوقاً بها.


مقالات ذات صلة

«حماس»: لم نلتزم مع أي طرف بنزع سلاحنا

المشرق العربي مسلحون من «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» في مخيم النصيرات وسط غزة 22 فبراير الماضي (إ.ب.أ)

«حماس»: لم نلتزم مع أي طرف بنزع سلاحنا

قالت مصادر مطلعة من حركة «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحركة لم تلتزم لأي طرف بأنها ستقبل بنزع سلاحها، وتعدّ الأمر شأناً فلسطينياً»، مضيفة أنه «يمكن قبوله.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري عناصر من حركة «حماس» خلال الاستعداد لتسليم أسرى إلى ممثلي «الصليب الأحمر» في رفح جنوب قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

تحليل إخباري غموض وتضارب بشأن إبعاد «حماس» عن إدارة غزة يعقدان المفاوضات

زاد الغموض والتضارب بشأن إبعاد حركة «حماس» من عدمه عن إدارة قطاع غزة مستقبلاً، خاصة بعد تأكيدات من الحركة أن واشنطن لم تطلب منها الخروج من المشهد السياسي.

هشام المياني (القاهرة)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون نازحون يصطفون للحصول على حصة طعام من مطبخ خيري في بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب) play-circle

«هدنة غزة» إلى اختراق جديد يعزز صمود الاتفاق

جولة جديدة من محادثات تثبيت الهدنة في قطاع غزة تستضيفها الدوحة وسط خلافات حول شروط المرحلة الثانية المحتملة، وأحاديث عن مشاركة وشيكة لمبعوث الرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص مقاتلون من «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في خان يونس فبراير الماضي (إ.ب.أ) play-circle 03:03

خاص مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»: لم نلتزم مع أي طرف بنزع سلاحنا

وصفت مصادر مطلعة من حركة «حماس»، محادثات أجرتها مع ممثلين للإدارة الأميركية مؤخراً، بأنها «إيجابية»، لكنها ما زالت في حاجة إلى مزيد من الوقت حتى تنجح.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رجل يملأ صهريجاً على ظهر شاحنة في محطة تحلية المياه بجنوب غزة التي توقفت عن العمل بعد أن قطعت إسرائيل الكهرباء عن القطاع (أ.ف.ب) play-circle

قطع الكهرباء عن غزة... معاناة فوق المعاناة

زادت معاناة سكان غزة بعد قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن القطاع مما أوقف عمل محطة تحلية المياه المركزية الممولة من دول أوروبية وجهات أممية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الرئيس السوري يجتمع مع أعضاء لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل

TT

الرئيس السوري يجتمع مع أعضاء لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل

الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)
الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)

قالت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، إن الرئيس أحمد الشرع اجتمع بأعضاء اللجنة المكلفة بالتحقيق وتقصي الحقائق في الأحداث الأخيرة التي جرت بالساحل السوري.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني انتهاء العملية العسكرية التي انطلقت على ساحل البلاد لتأمين محافظتي اللاذقية وطرطوس بعد إنجاز مهمتها بـ«إفشال التهديدات وتأمين المنطقة».

وقال عبد الغني في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية: «نعلن نجاح قواتنا بفضل الله ثم بعزيمة رجالنا في تحقيق جميع الأهداف المحددة لهذه المرحلة».

عنصر أمني يوقف سيارة عند نقطة تفتيش في مدينة اللاذقية الساحلية السورية أمس (أ.ف.ب)

ولقي المئات حتفهم، ومعظمهم من المدنيين، خلال الأيام القليلة الماضية، في واحدة من أسوأ موجات العنف في سوريا بين قوات الأمن التابعة للسلطات الجديدة في البلاد ومقاتلين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في بلدات ومدن ساحل البحر المتوسط.

وأعلنت الرئاسة السورية، أمس، تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، وقالت إنها ستكون منوطة بالتواصل مع السوريين في منطقة الساحل في غرب البلاد.