العراق: المجال الجوي غير مؤمّن بالكامل

متحدث عسكري قال إن منظومة كورية سترفع قدرات الدفاع

طائرة من سلاح الجو العراقي خلال إحدى المهمات ضد تنظيم «داعش» (أرشيفية - واع)
طائرة من سلاح الجو العراقي خلال إحدى المهمات ضد تنظيم «داعش» (أرشيفية - واع)
TT

العراق: المجال الجوي غير مؤمّن بالكامل

طائرة من سلاح الجو العراقي خلال إحدى المهمات ضد تنظيم «داعش» (أرشيفية - واع)
طائرة من سلاح الجو العراقي خلال إحدى المهمات ضد تنظيم «داعش» (أرشيفية - واع)

أقر العراق بأن مجاله الجوي غير مؤمّن بالكامل، في حين أكد اتخاذ إجراءات لتحسين القدرات الدفاعية بعد التعاقد مع كوريا الجنوبية قبل أشهر لامتلاك منظومة متطورة.

وقال اللواء يحيى رسول، الناطق العسكري للقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، إنّ الجهات المعنية اتخذت جميع التدابير اللازمة لتأمين الأجواء العراقية.

وقال رسول في بيان صحافي، السبت، إن «الحكومة أولت اهتماماً كبيراً لتطوير قدرات الدفاع الجوي، وأبرمت عقداً مع كوريا الجنوبية قبل عدة أشهر لامتلاك منظومة دفاع جوي متطورة، وهذا يتطلب وقتاً لإكمال بناء هذه المنظومة».

وأكّد رسول اتخاذ القوات العراقية «كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأجواء العراقية»، لكنه أقر بأنّ «الأجواء العراقية ليست مؤمّنة بالكامل».

وبيّن الناطق العسكري أن «طائرات (إكس-16) و(كي-50) الكورية المتقدمة، وطائرات النقل الجوي والاستطلاع، تشكل قوة جوية عراقية تسهم في حماية العراق والدفاع عن سيادته».

وأكّد رسول أنّ «الحدود البرية العراقية مؤمّنة بشكل جيد، خاصة التي مع سوريا، حيث تم تحصينها بشكل كبير بوجود قوات الحدود، إضافة إلى كاميرات حرارية وأجهزة تنصت».

وأوضح رسول أن «قطاعات الجيش العراقي توجد خلف الحدود، إضافة إلى انتشار 5 خطوط من القوات الحدودية، وهي تقوم بعمليات نوعية واستباقية في المناطق التي يتم تحديدها استخباراتياً، من خلال الكمائن والمتابعة الدقيقة».

مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» في العراق (سينتكوم)

«التحالف الدولي» ينتقل إلى شراكة أمنية

في المقابل، أعلن «التحالف الدولي» منح نحو 400 مليون دولار لدعم المناطق المحررة من تنظيم «داعش».

وجاء إعلان «التحالف» بعد أيام من إعلان واشنطن وبغداد الاتفاق على إنهاء المهمة الدولية في العراق خلال 12 شهراً، في حين أكد مسؤول حكومي عراقي أن «المهمة مستمرة في سوريا».

وقال بيان صحافي إنه «بعد عشر سنوات من تشكيل (التحالف الدولي) لهزيمة (داعش)، اجتمع نواب رؤساء الوزراء، ووزراء الخارجية، وكِبار المسؤولين في واشنطن العاصمة بدعوة من وزير الخارجية أنتوني بلينكن».

وأكد «التحالف» أن «المهمة الدولية الكبرى في التاريخ ستظل ملتزمة بهزيمة التنظيم في أي مكان يعمل فيه».

وأضاف البيان: «في عام 2014، قادت الولايات المتحدة استجابة دولية لطلب الحكومة العراقية للمساعدة ضد (داعش)، مما أدى إلى تشكيل (التحالف الدولي). وبعد خمس سنوات من هزيمة تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، يكرّم أعضاء (التحالف) التضحيات التي قدمها أولئك الذين قاتلوا وماتوا في العراق وسوريا لتحرير الأراضي من التنظيم، ويشيدون بالعراق لقيادته في (التحالف)».

وقال البيان إن «وزراء (التحالف الدولي) يلتزمون بدعم جهود الحكومة العراقية لحماية أمن وسلام وتنمية الشعب العراقي، وإن الانتقال المخطط للمهمة العسكرية لـ(التحالف) في العراق إلى شراكات أمنية ثنائية، يعكس التراجع في التهديد الذي يشكله تنظيم (داعش)».

وأشاد «التحالف» بـ«تعاون العراق المستمر في مكافحة (داعش) في المنطقة، وقيادته المستمرة لجهود (التحالف) الأوسع، بما في ذلك تحقيق الاستقرار، ومكافحة التمويل، وتعطيل سفر الإرهابيين الأجانب، ومنع التجنيد لضمان عدم عودة التنظيم».

ولفت البيان إلى أن «الوزراء يؤيدون أولويات مجموعة عمل (التحالف) المعنية بتحقيق الاستقرار، بهدف جمع واستخدام مبلغ 394 مليون دولار للمناطق المحررة من تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، وقد أعلن الأعضاء بالفعل عن التزامات تجاه ذلك بقيمة إجمالية قدرها أكثر من 200 مليون دولار».


مقالات ذات صلة

مستشار السوداني: إذا لم نبادر إلى حل الفصائل فسيحلها الآخرون بالقوة

المشرق العربي كتائب «حزب الله» العراقية هدَّدت مراراً بزيادة هجماتها على الأميركيين والإسرائيليين (إكس)

مستشار السوداني: إذا لم نبادر إلى حل الفصائل فسيحلها الآخرون بالقوة

أدلى أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي بتصريحات مثيرة حول ضرورة أن يبادر العراق إلى هيكلة الفصائل المسلحة وحلّها قبل أن تُحلّ بالقوة من قِبل آخرين.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي سوريون يحتفلون في مدينة أربيل شمال العراق بانهيار نظام الأسد بسوريا (أ.ف.ب)

تباين المواقف العراقية بعد أسبوعين من سقوط الأسد

على الرغم من الموقف الرسمي العراقي حيال الأزمة في سوريا والمتمثل بمواقف وإجراءات رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.

حمزة مصطفى (بغداد)
الخليج ولي العهد السعودي لدى استقباله في المخيم الشتوي بالعُلا رئيس الوزراء العراقي (واس) play-circle 00:19

محمد بن سلمان والسوداني يبحثان التطورات الإقليمية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها.

«الشرق الأوسط» (العلا)
تحليل إخباري الصمت يسود فضاء الفصائل العراقية المسلّحة

تحليل إخباري الصمت يسود فضاء الفصائل العراقية المسلّحة

خلافاً للصوت العالي الصادر عن الفصائل المسلحة العراقية الذي كان يُسمع كل يوم تقريباً خلال الأشهر الماضية، يسود هذه الأيام صمت كبير داخل أوساط هذه الجماعات.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي ماهر الأسد (أ.ف.ب)

تضارب أنباء بشأن وجود ماهر الأسد في العراق

نفت بغداد والسليمانية تقارير إعلامية عن لجوء ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد إلى جبال في إقليم كردستان.

حمزة مصطفى (بغداد)

ترحيب إسلامي بقرار أممي يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)
مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)
TT

ترحيب إسلامي بقرار أممي يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)
مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)

رحّبت منظمتان إسلاميتان، الأربعاء، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يؤكد حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفض الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لأراضيه.

‏‏ونوّه الشيخ الدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، في بيان، بالقرار الذي يجدد الوعي الدولي حيال الحقّ الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته، مُشيداً في هذا السياق بالموقف المسؤول للدول التي صوتت للقرار.

ودعا العيسى في الوقت ذاته المنظمة الدولية وقادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياتهم الأممية، والوقوف مع الحقّ «التاريخي» و«الإنساني» و«القانوني» للشعب الفلسطيني، عبْر الضغط لتفعيل القرارات الأممية على أرض الواقع، وألّا تظل حبيسة أروقة الأمم المتحدة.

من جانبها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي تبنّي القرار بأغلبية ساحقة مما يعد «إجماعاً دولياً على رفض الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي غير الشرعي في الأرض الفلسطينية».

وجدّدت المنظمة دعوتها جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين للقيام بذلك، ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الجمعية العامة حول الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه.