لبحث التطورات الإقليمية... وزير الخارجية الإيراني يصل دمشق

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ)
TT

لبحث التطورات الإقليمية... وزير الخارجية الإيراني يصل دمشق

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ)

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (السبت) أن الوزير عباس عراقجي وصل إلى العاصمة السورية دمشق، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف المتحدث أن عراقجي سيبحث مع المسؤولين السوريين خلال الزيارة التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية.

وكان وزير خارجية إيران قد أكد أمس (الجمعة) من بيروت أنّ بلاده «تدعم» مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل «متزامن»، في زيارة هي الأولى لمسؤول إيراني منذ اغتيال إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الأسبوع الماضي.

وجاءت زيارة عراقجي في «وقت صعب» بحسب تعبيره، مع استمرار التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» منذ 23 سبتمبر (أيلول) وتكثيف الدولة العبرية قصفها اليومي على ما تصفه ببنى ومنشآت تابعة لـ«حزب الله».

وقال عراقجي في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري «ندعم جهود وقف إطلاق النار، بشرط أولاً احترام حقوق الشعب اللبناني وموافقة المقاومة»، في إشارة إلى «حزب الله»، وأن «تأتي ثانياً بالتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة»، حيث تنهي الحرب الدامية بين إسرائيل وحركة «حماس» عامها الأول.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (يسار) يلتقي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (أ.ف.ب)

وتابع «تحدثت مع السلطات اللبنانية، ونحن على اتصال مع دول أخرى للتوصل إلى وقف لإطلاق نار».

ومحاولات التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة متعثرة منذ فترة، فيما اغتالت إسرائيل زعيم «حزب الله» بعد ساعات من مقترح هدنة لمدة 21 يوماً طرحته دول عدة أبرزها الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي أطفال فوق دبابة مهجورة تابعة لقوات النظام السوري في حي العلويين بحمص 26 ديسمبر (أ.ب)

تسليم 101 طفل من أبناء المعتقلين السوريين إلى ذويهم

بعد سنوات من الإيداع القسري تحت شعار «سري للغاية»، قال «المرصد السوري» إنه جرى تسليم 101 طفل من أبناء المعتقلين السياسيين السابقين إلى ذويهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي وزير الخارجية الأوكراني آندري سيبيها (الثاني من اليمين) والقنصل الفخري العام تامر التونسي (يمين) يقفان أثناء عزف النشيد الوطني في القنصلية الأوكرانية بدمشق 30 ديسمبر 2024 (أ.ب)

زيلينسكي: أوكرانيا تستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إن بلاده تستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي رجل يحمل حبلي مشنقة تم العثور عليهما في سجن صيدنايا العسكري شمال دمشق (أ.ب)

تقرير: مقتل 1264 مدنياً في سوريا العام الماضي

أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم (الخميس)، توثيق مقتل 1264 مدنياً في سوريا خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

طائرة الإغاثة السعودية الثالثة تحط في دمشق

وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى مطار دمشق الدولي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

تسليم 101 طفل من أبناء المعتقلين السوريين إلى ذويهم

أطفال فوق دبابة مهجورة تابعة لقوات النظام السوري في حي العلويين بحمص 26 ديسمبر (أ.ب)
أطفال فوق دبابة مهجورة تابعة لقوات النظام السوري في حي العلويين بحمص 26 ديسمبر (أ.ب)
TT

تسليم 101 طفل من أبناء المعتقلين السوريين إلى ذويهم

أطفال فوق دبابة مهجورة تابعة لقوات النظام السوري في حي العلويين بحمص 26 ديسمبر (أ.ب)
أطفال فوق دبابة مهجورة تابعة لقوات النظام السوري في حي العلويين بحمص 26 ديسمبر (أ.ب)

سلمت «دار الرحمة» للأيتام بحي ركن الدين بدمشق 101 طفل من أبناء المعتقلين السياسيين السابقين إلى ذويهم، بعد سنوات من الإيداع القسري تحت شعار «سري للغاية» بقرار من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق.

هذا الإجراء جاء بعد جهود بذلتها إدارة الدار بالتعاون مع «جمعية ضاحية قدسيا الخيرية»، وبتنسيق مع «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بحسب تقريره، اليوم الخميس.

وكانت مأساة الأطفال بدأت عندما أقدمت الأجهزة الأمنية للنظام على اعتقال أحد الأبوين أو كليهما لأسباب سياسية، وقامت بإيداع الأطفال في دور الأيتام، متحفظة على ملفاتهم بشكل كامل، فتعاملت إدارة «دار الرحمة» مع هؤلاء الأطفال بحذر وتعاطف كبير، ووفرت لهم الرعاية الصحية والتعليمية ودمجتهم مع باقي الأطفال الأيتام.

جمعية ضاحية قدسيا الخيرية (أرشيفية - حساب «فيسبوك»)

وقال التقرير إن «جمعية ضاحية قدسيا الخيرية» علمت بوجود هؤلاء الأطفال قبل سقوط النظام بثلاث سنوات، وتمكنت من الحصول على تصريح لزيارة «دار الرحمة» بعد جهود حثيثة وتنسيق مع الإدارة. ورغم اعتراض محافظ دمشق على دخول الجمعية إلى الدار بحجة «عدم الاختصاص الجغرافي»، استمرت الجهود الإنسانية، وتمكنت الجمعية بين الأعوام 2020 -2022، خلال زيارات سرية من التعرف على 13 طفلاً من أبناء المعتقلين، بمساعدة مشرفة الدار وبعض الموظفين، وجرى تسليم هؤلاء الأطفال إلى ذويهم بسرية مطلقة آنذاك.

ومع انهيار النظام وفتح ملفات الدوائر الأمنية، تمكنت الفرق العاملة على القضية من الحصول على صور ووثائق متعلقة بالأطفال المودعين، بالتعاون مع «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي لعب دوراً محورياً، وأطلقت حملة عبر وسائل الإعلام الدولية، سلطت الضوء من خلاله على وجود مئات الأطفال المعتقلين في دور الأيتام، مثل «دار الرحمة» و«قرى الأطفال SOS».

وبدعم من قيادات ميدانية، جرى تسليم الأطفال إلى ذويهم بعد تحقيقات موسعة. يقول مصدر من عملية التسليم: «لم تكن فرحة لقاء الأطفال بذويهم أقل وقعاً رغم أن العديد منهم فقدوا أحد الأبوين خلال الاعتقال، هذه اللحظة الإنسانية عوّضت سنوات الألم والعذاب». وتواصل «دار الرحمة»، تقديم خدماتها للأطفال الأيتام، وحققت نجاحاً في حماية أطفالها من التجنيد الإجباري، وأتاحت لهم مواصلة تعليمهم في الجامعات والكليات، مع تقديم الدعم الكامل لهم.

مشاركة تحمل لافتة تعبر بها عن انتظار قريبها المعتقل لدى النظام السوري (الشرق الأوسط)

وإلى جانب هذا الإنجاز، لا تزال القضية الإنسانية مستمرة في دار «الكرامة للمسنين» التي تحتضن عدداً من كبار السن ممن قضوا فترات اعتقال طويلة وصلت إلى 30 عاماً، هؤلاء الأشخاص، الذين يعانون من آثار التقدم في السن، وأحياناً أمراض ذهنية، جرى نقلهم من السجون إلى دار المسنين بدلاً من تسليمهم إلى ذويهم، بحسب «المرصد السوري».