تجدد الاشتباكات عبر الحدود اللبنانية... وإسرائيل تعلن قتل 15 عنصراً من «حزب الله»

مقتل جندي لبناني بقصف في بلدة الطيبة الجنوبية

TT

تجدد الاشتباكات عبر الحدود اللبنانية... وإسرائيل تعلن قتل 15 عنصراً من «حزب الله»

تجمع لدبابات إسرائيلية عند الحدود مع لبنان (د.ب.أ)
تجمع لدبابات إسرائيلية عند الحدود مع لبنان (د.ب.أ)

أعلن «حزب الله»، في بيانين منفصلين، أن عناصره استهدفوا، فجر اليوم (الخميس)، جنوداً إسرائيليين في موقع حانيتا الإسرائيلي بقذائف المدفعية، وفي مستعمرة مسكاف عام الإسرائيلية بالصواريخ. في حين قال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه قتل نحو 15 عنصراً من «حزب الله» في مبنى بلدية بيت جبيل في جنوب لبنان. وذكر أن مقاتلي الحزب كانوا يتمركزون في المبنى.

وقتل جندي لبناني، اليوم، وجرح آخر أثناء تنفيذهما مهمة «إنقاذ» إلى جانب الصليب الأحمر اللبناني في جنوب لبنان، كما أعلن الجيش اللبناني في بيان. وجاء في البيان: «استشهد أحد العسكريين، وأُصيب آخر بجروح، نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي، وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة»، في جنوب لبنان.

وأضاف «حزب الله» أنه قصف مدينة طبريا في شمال إسرائيل بالصواريخ، غداة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وشرقه. كما أشار الحزب إلى أنه تصدّى، اليوم، لمحاولة تقدم للقوات الإسرائيلية عند منطقة بوابة فاطمة الحدودية بقذائف المدفعية.

وقال إنه فجّر عبوتين ناسفتين في قوات إسرائيلية حاولت «التسلل» إلى بلدة مارون الراس في جنوب لبنان.

من جانبه، قال: «حزب الله»، في بيان، إنه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه؛ استهدف مجاهدو المقاومة، فجر اليوم، تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في موقع حانيتا بقذائف المدفعية، وحققوا فيه إصابة دقيقة».

 

 

وفي بيان ثانٍ، أعلن «حزب الله» أنه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه؛ استهدف مجاهدو المقاومة عند الساعة (00:2) من فجر يوم الخميس تحركات لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة مسكاف عام بصلية صاروخية وحققوا فيها إصابة مباشرة».

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في أول أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.

يُذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان الحزب مساندة القطاع.


مقالات ذات صلة

استراتيجية «حزب الله» لمواجهة الاجتياح: كمائن وقوات إسناد

تحليل إخباري مدرعات إسرائيلية تستعد للتوغل في لبنان (إ.ب.أ)

استراتيجية «حزب الله» لمواجهة الاجتياح: كمائن وقوات إسناد

استراتيجية القتال تقوم على إعداد الكمائن، وقصف خطوط الدعم والإسناد، وضرب التحشيدات قبل انطلاقها.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم (الخميس)، بوقوع سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون مع مركباتهم العسكرية يتجمعون في مكان غير معلن على طول الجانب الإسرائيلي من الحدود الشمالية مع لبنان (إ.ب.أ)

حتى لا «تبقى عالقة» في لبنان... إسرائيل تحتاج حلاً دبلوماسياً

رأت صحيفة «واشنطن بوست»، في تقرير لها، أن إسرائيل تحتاج إلى حل دبلوماسي إذا كانت غير راغبة في البقاء عالقة داخل لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة مثبتة من مقطع فيديو يُظهر حجم الدمار بالأضرحة في مقبرة الباشورة

دمار طال الأضرحة... مقبرة الباشورة في بيروت لم تسلم من القصف الإسرائيلي (فيديو)

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم، مقاطع فيديو تُظهر حجم الدمار في مقبرة الباشورة في بيروت الذي طال الأضرحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

مقتل أميركي بقصف إسرائيلي على لبنان

قُتل أميركي من منطقة ديربورن بولاية ميشيغان في غارة جوية إسرائيلية في لبنان، حسبما أعلنت ابنته وصديقه وعضوة الكونغرس الأميركي التي تمثل منطقته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«صائد العملاء» في «حماس»... من هو روحي مشتهى الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟

روحي مشتهي أقصى يمين الصورة إلى جانب قيادات حماس  (المركز الفلسطيني للإعلام)
روحي مشتهي أقصى يمين الصورة إلى جانب قيادات حماس (المركز الفلسطيني للإعلام)
TT

«صائد العملاء» في «حماس»... من هو روحي مشتهى الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟

روحي مشتهي أقصى يمين الصورة إلى جانب قيادات حماس  (المركز الفلسطيني للإعلام)
روحي مشتهي أقصى يمين الصورة إلى جانب قيادات حماس (المركز الفلسطيني للإعلام)

أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه اغتال روحي مشتهى، ووصفه بأنه رئيس حكومة حركة «حماس» في قطاع غزة، إلى جانب المسؤولين الأمنيين في الحركة سامح السراج وسامي عودة، في ضربات قبل ثلاثة أشهر تقريباً.

ومشتهى المولود عام 1959 في حي الشجاعية في غزة، كان يُنظر إليه كخليفة سياسي محتمل لقائد «حماس» يحيى السنوار. في بواكير حياته، أسس مشتهى وخالد الهندي والسنوار، بتكليف من مؤسس «حماس» أحمد ياسين، في عام 1986، جهازاً أمنياً للحركة أطلق عليه «منظمة الجهاد والدعوة»، ويعرف باسم «مجد»، وكان معنياً بالكشف عن «العملاء والجواسيس» وملاحقتهم.

روحي مشتهى

في عام 1988 اعتقل مشتهي، وظل أسيراً بالسجون الإسرائيلية لمدة 23 عاماً تقريباً، وكان رفيقاً للسنوار في صفقة الإفراج تبادل المسجونين الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011. وكان مشتهى يقضي أربعة أحكام بالسجن المؤبد بتهمة القتل وأعمال «الإرهاب».

قوائم الإرهاب الأميركية

في سبتمبر (أيلول) 2015، أدرج مشتهى على قوائم الإرهاب الأميركية، وضم نفس القرار إلى جانبه قائد «حماس» يحيى السنوار، وزعيم «كتائب عز الدين القسام» محمد الضيف. ووفق قرار الإدراج الأميركي فمشتهى أحد عناصر «حماس» المعروفين بدوره في تأسيس «كتائب القسام».

وفي عام 2015، دعا مشتهى علناً «كتائب القسام» إلى «اختطاف المزيد من الإسرائيليين من أجل إبرام المزيد من صفقات تبادل الأسرى لتحرير أعضاء (حماس)»، وفق الاتهامات الأميركية.

منذ خروجه من السجون الإسرائيلية، ظل مشتهى محتفظاً بدور كبير خاصة في ملف الأسرى، وكان عنصراً رئيسياً دائماً في وفود «حماس» التي تزور القاهرة في جولات استمرت على مدار سنوات بشأن تبادل السجناء أو التهدئة.

كيف وصلت إليه إسرائيل؟

في أغسطس (آب) الماضي، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تمكن إسرائيل من الوصول إلى مشتهى، والسراج، إلى جانب 3 قيادات عسكرية وأمنية في الحركة وجناحها المسلح، بعد ضربة تعرضوا لها في نفق بمدينة غزة.وقبلهم أعلنت إسرائيل اغتيال مروان عيسى نائب قائد «كتائب القسام». ووفق شهادات من مصادر ميدانية تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإن هناك أسباباً عدة مباشرة قادت إلى هذا الوضع.

وأوضحت المصادر أنه «في بدايات الحرب كانت لدى (حماس) قدرة كبيرة على توفير الأمن الكامل للقيادات من مختلف المستويات داخل الأنفاق، ونقلهم من نفق إلى آخر عبر شبكة معقدة من الأنفاق بمسافات طويلة وأعماق مختلفة».

جنديان إسرائيليان داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأضافوا أنه «حتى فوق الأرض كانت الحركة من شقق سرية آمنة إلى أخرى أسهل كثيراً من الآن. لذلك لم تستطع إسرائيل الوصول إلى غالبية القيادات، لكن مع مرور الوقت وتدمير كثير من الأنفاق أصبح الأمر أكثر صعوبة».

وقال أكثر من مصدر إنه لم يكن متوقعاً أن تدخل إسرائيل في عملية برية ضخمة وطويلة بهذا المدى؛ الأمر الذي مكنها من الوصول إلى كثير من الأنفاق، مما أدى بدوره إلى اضطرار كثير من قيادات «حماس» إلى الخروج من الأنفاق والبحث عن أماكن أكثر أماناً فوق الأرض.

وإلى جانب تضرر الأنفاق ومنظومة الاتصالات، فإن الحاجة إلى التواصل أو الحصول على سلاح ومال ومواد غذائية دفعت ببعض القياديين إلى التحرك علناً بين الناس، في خطوة استثمرتها إسرائيل، مستخدمة بعض المتعاونين معها على الأرض.