ميقاتي بعد لقائه برّي وجنبلاط «لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش إلى الجنوب»

نواب يتحدّثون عن فرصة ذهبية لانتخاب رئيس

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
TT

ميقاتي بعد لقائه برّي وجنبلاط «لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش إلى الجنوب»

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)

دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى «وقف فوري لإطلاق النار، والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة اللبنانية التزامها بها لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني؛ ليقوم بمهامه كاملةً بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب».

وشدّد ميقاتي بعد اجتماع عقده مساءً مع رئيس البرلمان نبيه برّي، ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، على «التزام لبنان بالنداء الذي صدر في الاجتماعات التي جرت إبان انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة من قِبل الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، واليابان، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وألمانيا، وأستراليا، وكندا، وإيطاليا».

وبينما أكّد الاتفاق «إدانة العدوان الإسرائيلي الذي يطول لبنان، وأدى إلى استشهاد كثير من اللبنانيين»، شدّد على أهمية «وحدة اللبنانيين بمواجهة هذا العدوان، وتضامنهم الوطني»، داعياً «المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والاستجابة لمتطلبات خطة الدعم التي طُرحت من قِبل لجنة الطوارئ الحكومية في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أمام إصرار العدو الإسرائيلي على إطالة أمد العدوان».

مرونة و«فرصة كبيرة» للتوافق على رئيس للجمهورية

وكان برّي قد عقد لقاءات مع كتل نيابية، حيث كان بحث جهود وقف إطلاق النار والأزمة الرئاسية، وتحدّث نوّاب بعد لقائه عن «مرونة» و«فرصة ذهبية» للتوافق وانتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من سنة على الفراغ الرئاسي.

والتقى برّي وفد كتلة «الاعتدال»، ونقل النائب سجيع عطية، عن برّي تأكيده التمسك بـ«القرار 1701، وفصل الموضوع الرئاسي عن غزة، وعلى وجوب انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن»، مضيفاً: «الحقيقة اليوم لدينا فرصة كبيرة لمسناها من دولته، فرصة للتوافق على شخصية يكون لديها شبه إجماع لتخطّي هذه المرحلة الصعبة، ونكون بمستوى التحديات الموجودة».

وأوضح: «قدّم لنا الرئيس برّي الكثير من الأفكار، وأعطانا حماساً أكبر، وزخماً للتواصل مع الأفرقاء كافةً، ونعتقد أنها فرصة ذهبية في هذه الأزمة؛ لتحويلها إلى فرصة كبيرة لإنجاز رئاسة الجمهورية».

لقاء رئيس البرلمان نبيه برّي مع تكتل «الاعتدال» (رئاسة البرلمان)

والتقى برّي وفد «اللقاء النيابي التشاوري المستقل» الذي ضم نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، والنواب: إبراهيم كنعان، وألان عون، وسيمون أبي رميا، وميشال ضاهر، ونعمة أفرام. وقال بوصعب إنه تم البحث بالموضوع الأساسي، وهو «كيفية الوصول إلى وقف لإطلاق النار وفقاً للمبادرة التي كانت مطروحة، القائمة على تطبيق القرار 1701 وفق الآلية التي تم وضعها بالتنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا، وحظيت بموافقة 7 دول أخرى، وكان قد وافق عليها الفريق اللبناني، وعلى أساس أن الإسرائيلي أيضاً كان موافقاً».

وتحدث عن ملف الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «لمسنا من دولته أنه أصبح هناك مرونة أكثر في هذا الاتجاه، وأبلغنا أنه لم يَعُد متمسّكاً بالحوار كما كان متمسّكاً به في السابق شرطاً أساسياً لانتخاب رئيس الجمهورية، ورأينا في هذه الخطوة إيجابية مسهلة».

وأضاف: «الآن مسؤولية الكتل والأحزاب والنواب أن يلاقوا رئيس البرلمان بخطوة باتجاه ما قام ويقوم به، لكي نصل إلى تفاهم على رئيس، لا يمكن أن يكون هناك رئيس يفرضه فريق على فريق آخر، بحيث يجب تأمين 86 أو 95 صوتاً في البرلمان لكي نلمس أن هناك إجماعاً على رئيس توافقي من الجميع».

لقاء رئيس البرلمان نبيه برّي مع كتلة وفد «اللقاء النيابي التشاوري المستقل» (رئاسة مجلس النواب)

وتأتي هذه المواقف بعدما كان رئيس البرلمان أبدى استعداده للدعوة إلى جلسة انتخاب مفتوحة لانتخاب رئيس توافقي، فور وقف إطلاق النار، بعدما كان هو وحليفه «حزب الله» يتمسّكان بالحوار شرطاً لعقد الجلسة، إضافةً إلى تمسّكهما بمرشحهما الوزير السابق سليمان فرنجية، وهذا الأمر لاقى ردوداً من قِبل المعارضة التي دعت إلى فك الارتباط بين مسارَي وقف إطلاق النار والرئاسة، مطالِبين برّي بالدعوة في أسرع وقت إلى جلسة وانتخاب رئيس.


مقالات ذات صلة

لبنان يبدأ إزالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات

تحليل إخباري آليات الجيش تدخل مركزاً للتنظيمات الفلسطينية (مديرية التوجيه)

لبنان يبدأ إزالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات

بدأ لبنان عملية إزالة السلاح الفلسطيني المنتشر خارج مخيمات اللاجئين، والذي يتركز بيد فصائل متحالفة مع النظام السوري السابق.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)

عون يتقدم رئاسياً ويصطدم برفض «الثنائي الشيعي» تعديل الدستور

يتبين من خلال التدقيق الأولي في توزّع النواب على المرشحين لرئاسة الجمهورية، أن اسم قائد الجيش العماد جوزف عون لا يزال يتقدم على منافسيه.

محمد شقير
المشرق العربي أمّ سورية مع أطفالها عند معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا (د.ب.أ)

«الإنتربول» الأميركي يطالب بيروت بتوقيف مدير المخابرات الجوية في نظام الأسد

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، باشرت الإجراءات القضائية الدولية بملاحقة رموز هذا النظام؛ إذ تلقّى النائب العام التمييزي في…

يوسف دياب
المشرق العربي برّي مُصرّ على عدم تأجيل موعد الانتخابات (الوكالة الوطنية للإعلام)

بري لـ«الشرق الأوسط»: انتخابات الرئاسة في موعدها... ولا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي رجل ينصب شجرة عيد الميلاد وسط أنقاض كنيسة ضربتها غارة إسرائيلية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: لبنان بدأت «رحلة التعافي الشاقة» وإعادة البناء

قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، الجمعة، إن رحلة التعافي الشاقة وإعادة البناء في لبنان قد بدأت، مشيرة إلى استمرار وقوف الأمم المتحدة إلى جانب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
TT

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مقتل سيد داوود بيطرف، الموظف في سفارة إيران بدمشق. وقال بقائي إنَّ «داوود بيطرف استُشهد قبل ظهر يوم الأحد الماضي جرّاء هجوم إرهابي لعناصر أطلقوا النار على سيارته في دمشق»، حسب وكالة «مهر» للأنباء. وأشار بقائي إلى أنَّه «تمّ اكتشاف جثمان بيطرف والتعرف عليه ونقله إلى إيران في الأيام الأخيرة»، مشدداً على «مسؤولية الحكومة السورية الانتقالية في تحديد مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمتهم ومعاقبتهم»، وأكَّد أنَّ وزارة الخارجية تتابع الموضوع بالشكل المناسب عبر مختلف القنوات الدبلوماسية والدولية.

يأتي ذلك فيما تسعى طهران إلى بناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق، لتعويض فقدان سلطتها المفاجئ، عقب انهيار نظام بشار الأسد، الذي أصبح أكبر همومها الحالية.