نحو 600 شخص يحتمون بدير في جنوب لبنان من الضربات الإسرائيلية

تصاعد الأدخنة نتيجة الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من صور جنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الأدخنة نتيجة الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من صور جنوب لبنان (رويترز)
TT

نحو 600 شخص يحتمون بدير في جنوب لبنان من الضربات الإسرائيلية

تصاعد الأدخنة نتيجة الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من صور جنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الأدخنة نتيجة الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من صور جنوب لبنان (رويترز)

قال سكان محليون إن 600 شخص على الأقل يحتمون في دير على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد أن أنذرهم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بمغادرة قريتهم المسيحية عين إبل.

وطالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سكان عين إبل وما لا يقل عن 20 بلدة أخرى بإخلاء منازلهم على الفور؛ لأن الجيش قال إنه سيستهدف المنازل التي تستخدمها جماعة «حزب الله».

وقال سكان لوكالة «رويترز» للأنباء إن الناس فرَّت إلى الدير في بلدة رميش، التي لم تتلق إنذاراً إسرائيلياً، وينتظرون قدوم الجيش لمرافقتهم إلى بيروت.

وتم إبلاغ سكان الضاحية الجنوبية لبيروت بمغادرة منازلهم من قِبل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في نداء صدر مساء الاثنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الجيش إن الأشخاص الذين يعيشون في المباني المشار إليها على خريطة وزَّعت في هذه المنشورات تقع بالقرب من منشآت «حزب الله». وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه سيقوم بعمليات قوية ضد هذه المنشآت. وطلب الجيش مغادرة السكان في نطاق 500 متر من هذه المنشآت على الفور لأسباب أمنية، حسبما ذكر المنشور. وجاء هذا التحذير وسط مخاوف واسعة من تصعيد آخر بين البلدين، بعد أن شنَّت إسرائيل حملة جوية واسعة النطاق على أهداف عبر لبنان الأسبوع الماضي؛ بهدف دفع «حزب الله» إلى الوراء لتمكين عودة عشرات الآلاف من السكان الذين تم إخلاؤهم من شمال إسرائيل. ويشبه نداء الإخلاء ما أرسله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قبل تنفيذه غارات جوية على منشآت حركة «حماس»، في محاولة لتقليل عدد القتلى والجرحى المدنيين.


مقالات ذات صلة

إنذارات إسرائيلية للبنانيين بإخلاء منازلهم... كيف تضمن سلامتك؟

المشرق العربي أقارب ينتظرون العثور على جثث تحت أنقاض المباني التي دمرتها غارة جوية إسرائيلية في حي عين الدلب شرق مدينة صيدا الساحلية (إ.ب.أ)

إنذارات إسرائيلية للبنانيين بإخلاء منازلهم... كيف تضمن سلامتك؟

منذ بداية تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق لبنانية متعددة، خصوصاً قرى الجنوب وشوارع ضاحية بيروت، أصدر متحدثون باسمه إنذارات متعددة للسكان بالإخلاء.

تمارا جمال الدين (بيروت)
المشرق العربي دمار ناتج عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول المالي في «حزب الله»

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اغتيال المسؤول المالي في «حزب الله» محمد جعفر قصير.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي آلية إسرائيلية تتحرك قرب الحدود اللبنانية اليوم (أ.ب)

هدفان لحرب إسرائيل في لبنان... فهل يمكن تحقيقهما؟

مع بدء العملية الحربية الإسرائيلية في جنوب لبنان، التي تتضمن توغلاً برياً متوقعاً، تُطرح تساؤلات في تل أبيب عن مدى إمكانية تحقيق أهدافها.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (حسابه على منصة إكس)

وزير الدفاع الإسرائيلي ناقش التهديد الإيراني «الوشيك» مع نظيره الأميركي

أفاد موقع «أكسيوس» اليوم نقلا عن وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت ناقشا التهديد الإيراني الوشيك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن تبناهما المتمردون الحوثيون (إ.ب.أ)

إصابة سفينتين قبالة اليمن في هجومين تبناهما الحوثيون

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية بإصابة سفينتين في هجومين، الثلاثاء، قبالة سواحل اليمن، تبناهما المتمردون الحوثيون، مع تصاعد التوتر الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول المالي في «حزب الله»

دمار ناتج عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
دمار ناتج عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول المالي في «حزب الله»

دمار ناتج عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
دمار ناتج عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اغتيال المسؤول المالي في «حزب الله»، محمد جعفر قصير، وقالت إنه مسؤول عن نقل وسائل قتالية من إيران إلى الحزب، وذلك بعد غارتين جويتين استهدفتا أطراف ضاحية بيروت الجنوبية.

واستهدفت غارات جوية إسرائيلية أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، تركزت الأولى في منطقة بئر حسن قرب طريق مطار بيروت الدولي، فيما استهدفت الأخرى منطقة الجناح وأصابت مبنى قرب مستشفى الزهراء الجامعي. وتمّ إغلاق طريق المطار الرئيسية وأوتوستراد الأسد وتحويلها إلى طريق الأوزاعي الفرعي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بداية الأمر أنه استهدف بيروت بضربة «دقيقة»، دون الإدلاء بأي تفاصيل. ولاحقاً، قال في بيان إنه استهدف محمد جعفر قصير، قائد «الوحدة 4400» في «حزب الله»، المسؤولة عن نقل وسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى الحزب.

وقال المتحدث باسم الجيش إن قصير يعدّ من أبرز قادة «حزب الله» وكان مقرباً من النظام الإيراني. وقال إن قصير «وجّه مئات العمليات لنقل الوسائل القتالية الاستراتيجية إلى (حزب الله) في لبنان، حيث أشرف على تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة للحزب، وتطوير قدرات النيران للتنظيم، والتي كانت مخصصة لاستهداف الجبهة الداخلية وأهداف أخرى في إسرائيل».

وشغل قصير، حسب الجيش الإسرائيلي، منصب قائد «الوحدة 4400» لأكثر من 15 عاماً، حيث «كان في الأعوام الأخيرة مسؤولاً عن مجال التمويل في (حزب الله) وقاد مبادرات اقتصادية بهدف الحصول على تمويل لأنشطة إرهابية للتنظيم مثل مشاريع اقتصادية في لبنان وسوريا وشبكات اقتصادية ورجال أعمال في أنحاء العالم». كما «كان مسؤولاً عن نقل الأموال من إيران وسوريا إلى (حزب الله) في لبنان بقيمة مئات ملايين الدولارات سنوياً»، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

وقصير مدرج على قوائم العقوبات الأميركية منذ عام 2018، بتهم متعلقة بنقل أموال من «الحرس الثوري الإيراني» إلى «حزب الله». وذكرت الخزانة الأميركية أن محمد جعفر قصير، المعروف باسمه الحركي «الحاج فادي»، هو المسؤول المالي لجماعة «حزب الله» ومسؤول عن نقل الأسلحة الإيرانية من سوريا إلى لبنان. وقالت إنه «يتولى وحدة نقل الأسلحة الدقيقة بـ(حزب الله)، ويعرف بقربه من نصر الله الذي أوكل إليه العديد من المهام الحساسة، كما يدير نشاطات غير الشرعية، مثل تجارة وتهريب المخدرات والتبغ من سوريا إلى لبنان، مستغلاً في ذلك نفوذه داخل الحزب».