مقتل 3 مدنيين في غارات إسرائيلية على دمشق

قصف إسرائيلي سابق لضواحي دمشق (رويترز)
قصف إسرائيلي سابق لضواحي دمشق (رويترز)
TT

مقتل 3 مدنيين في غارات إسرائيلية على دمشق

قصف إسرائيلي سابق لضواحي دمشق (رويترز)
قصف إسرائيلي سابق لضواحي دمشق (رويترز)

قُتل ثلاثة مدنيين في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت، فجر (الثلاثاء)، العاصمة السورية دمشق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري.

وقال المصدر إنّه فجر اليوم «شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسيّر من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق»، مشيراً إلى أنّ «العدوان أدّى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح ووقوع أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة».

بدوره، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أنّ إحدى مذيعاته قُتلت في سلسلة الغارات الإسرائيلية.

وقالت «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» إنّها «تزفّ المذيعة القديرة صفاء أحمد شهيدةً إثر العدوان الاسرائيلي الغادر الذي تعرضت له العاصمة دمشق»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، في وقت سابق اليوم، أنّ الدفاعات الجوية السورية «تتصدّى لأهداف معادية» في محيط العاصمة.

وقالت الوكالة في نبأ عاجل إنّ «وسائط دفاعنا الجوي تتصدّى لأهداف معادية في محيط دمشق»، مستخدمة في ذلك نفس الصيغة التي تستخدمها عادة للحديث عن تعرض مناطق سورية لغارات إسرائيلية.


مقالات ذات صلة

غارات على مواقع ورادارات عسكرية في جنوب سوريا

المشرق العربي من موقع الغارة (أ.ف.ب)

غارات على مواقع ورادارات عسكرية في جنوب سوريا

يضم حي المزة في دمشق كثيراً من السفارات بينها السفارة الإيرانية، ويسكن فيه عدد من عناصر وقيادات «حزب الله» اللبناني، و«الحرس الثوري» الإيراني، وقيادات فلسطينية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية مبنى مدمر في محافظة درعا جنوب سوريا (أ.ب)

إسرائيل تستهدف ما لا يقل عن 3 وحدات رادار مضادة للطائرات في جنوب سوريا

ذكر مصدران عسكريان أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 3 وحدات رادار مضادة للطائرات في جنوب سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي نازحون على الحدود اللبنانية - السورية (إ.ب.أ)

سوريا تستقبل نحو 200 ألف نازح من لبنان

اقترب عدد نازحي لبنان باتجاه الأراضي السورية من 200 ألف؛ معظمهم من السوريين الذين كانوا لاجئين في لبنان.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي انفجارات تُدوي في سماء ريف دمشق الاثنين (رويترز)

أنباء عن استهداف إسرائيل فيلا لماهر الأسد

دوّت انفجارات في سماء ريف دمشق، الاثنين، وسُمع صداها بمناطق واسعة من ريف دمشق الغربي. وقالت وسائل إعلام محلية إنها أصوات تصدي الدفاعات الجوية لمُسيرة معادية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أحد شوارع العاصمة السورية دمشق ويبدو علم البلاد منكّساً حداداً على مقتل حسن نصر الله (أ.ف.ب)

سماع دوي انفجارات في ريف دمشق

قال شهود لـ«رويترز»، اليوم الاثنين، إن دوي انفجارات سُمع بمناطق في ريف دمشق بسوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الضاحية «مدينة أشباح»... وسكانها يترددون في تفقد منازلهم

آثار الغارات الإسرائيلية على منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية كما بدت صباح الثلاثاء (رويترز)
آثار الغارات الإسرائيلية على منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية كما بدت صباح الثلاثاء (رويترز)
TT

الضاحية «مدينة أشباح»... وسكانها يترددون في تفقد منازلهم

آثار الغارات الإسرائيلية على منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية كما بدت صباح الثلاثاء (رويترز)
آثار الغارات الإسرائيلية على منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية كما بدت صباح الثلاثاء (رويترز)

رفض علي ف. (35 عاماً) دخول ضاحية بيروت الجنوبية لتفقّد منزله بعد غارات ليل الاثنين، وقال: «لن أخاطر... وحين يتم تدمير المبنى، سيصلني الخبر آجلاً أم عاجلاً».

ترك علي منزله على عجل، قبيل الإنذارات التي وجهتها القوات الإسرائيلية لسكان الضاحية لإخلاء منازلهم قبل أيام، ويتردد الآن في العودة لإخراج أي من أغراضه. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لم يعد هناك أي شخص يسكن في المبنى. إذا انقطعت الكهرباء في أثناء الصعود إلى الشقة، سأعلق في المصعد، ولن أجد مَن ينقذني».

وتعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل لضربات بعدما وجّه الجيش الإسرائيلي إنذاراً للسكان بإخلاء المناطق القريبة من المباني، التي قال إنها تحتوي على البنية التحتية لـ«حزب الله»، جنوب العاصمة اللبنانية.

دمار هائل خلفته الغارات الإسرائيلية في منطقة الليلكي بالضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

وباتت الضاحية الجنوبية لبيروت، «مدينة أشباح»، حسبما يقول عنصر في الدفاع المدني كان على تخوم الضاحية ليل الاثنين، بُعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أهدافاً لقصفها في المنطقة. أخلى معظم السكان منازلهم، ونزحوا إلى أماكن فارغة. يقول زوارها، صباح الثلاثاء، إن الباقين في الضاحية لا يتعدوا العشرات، وهم من المسعفين وعناصر الدفاع المدني، وبعض أفراد يخدمون في الشرطة البلدية.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، تحذيراً للسكان لإخلاء 3 مناطق في الضاحية، هي منطقة الرويس قرب برج البراجنة، ومنطقة المريجة قرب الليلكي، ومنطقة بئر العبد في حارة حريك.

آثار الدمار في منطقة بئر العبد بعد غارات إسرائيلية ليلية استهدفت الضاحية (أ.ف.ب)

تقع المناطق الثلاث على خط جغرافي يمتد لنحو 5 كيلومترات، وتعدّ تلك الأحياء بأكملها مشغولة بالعمارات السكنية التي تؤوي عشرات الآلاف من السكان، وهي منطقة الثقل السكاني في الضاحية التقليدية، قبل أن تتوسع الضاحية خلال السنوات العشرين الماضية باتجاه أحياء الحدت شرقاً، والشويفات جنوباً.

تسأل منى التي تسكن منطقة الرويس في الضاحية: «ماذا يوجد في تلك المناطق حتى يتم استهدافها؟ هل يُعقل أن يكون هناك مستودع أسلحة في مبنى سكني مكشوف يقع على جانب أوتوستراد هادي نصر الله»، في إشارة إلى مبنيين في بئر العبد والرويس تم استهدافهما، ويقعان بمحاذاة الطريق العام على أوتوستراد هادي نصر الله. وتضيف: «هل يُعقل أن تكون هناك منشأة عسكرية تحت مبنى في مجمع تقيم فيه عشرات العائلات». وترى أن الجيش الإسرائيلي «يسعى لإفراغ المنطقة بأكملها من سكانها، ولن يسمح للسكان بالعودة، لكنه يتذرع بوجود أسلحة».

نازحون من الضاحية يفترشون أرصفة العاصمة اللبنانية ( د.ب.أ)

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه نفّذ «ضربات دقيقة على مواقع تصنيع أسلحة وبنى تحتية تابعة لـ(حزب الله) في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الاثنين». وعاش سكان المناطق المحيطة بالضاحية ليلةً صعبةً على إيقاع دوي انفجارات هائلة، وانفجارات كان وميضها منقولاً على شاشات التلفزة.

وشنّت المقاتلات الإسرائيلية قبيل منتصف الليل، غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديداً على مناطق: الليلكي، والمريجة، وحارة حريك وبرج البراجنة. وتسببت الغارات في تدمير عدد من المباني، وهي عبارة عن مجمعات سكنية.

وأشارت المعلومات إلى تدمير 8 مبانٍ في المريجة، وبعض الأبنية في الضاحية الجنوبية التي أغار عليها الجيش الإسرائيلي ولم تكن ضمن الخرائط التي عمّمها.

وفي حين لم يفد عن وقوع قتلى في ضربات الضاحية، فإن وزارة الصحة اللبنانية قالت، اليوم (الثلاثاء)، إن ما لا يقل عن 95 شخصاً قُتلوا، وأُصيب 172 في الضربات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية في لبنان وسهل البقاع وبيروت في الساعات الـ24 الماضية.