إسرائيل تعلن جزءاً من حدودها الشمالية «منطقة عسكرية مغلقة»

وأنباء عن انسحاب الجيش اللبناني من عدة مواقع على الحدود الجنوبية

TT

إسرائيل تعلن جزءاً من حدودها الشمالية «منطقة عسكرية مغلقة»

جندي من الجيش الإسرائيلي يقف بالقرب من دبابة قتال رئيسية منتشرة في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
جندي من الجيش الإسرائيلي يقف بالقرب من دبابة قتال رئيسية منتشرة في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، المناطق المحيطة بتجمعات المطلة ومسكاف عام وكفار جلعادي السكنية في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الدخول إلى تلك المناطق، فيما ذكر مصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الجيش اللبناني يعيد تمركز قواته قرب الحدود مع اسرائيل على وقع التهديد بتوغل محتمل.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تغريدة بالخرائط التي سيمنع الدخول إليها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القرار اتخذ بعد تقييم للوضع. ويأتي ذلك وسط تزايد التكهنات بتوغل بري وشيك لجنوب لبنان.

وذكر أدرعي في وقت سابق أن قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق العسكرية «أجروا جلسة لتقييم الوضع والمصادقة على خطط لتعزيز الدفاع على خط التماس».

هذا وأفاد سكان محليون ومصدر أمني لـ«رويترز» بمشاهدة انسحاب الجيش اللبناني من عدة مواقع على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.ولم يؤكد متحدث باسم الجيش اللبناني هذه التقارير ولم ينفها.


مقالات ذات صلة

تقرير: نتنياهو تجاهل التحذيرات بشأن الادعاءات الكاذبة ضد مصر

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

تقرير: نتنياهو تجاهل التحذيرات بشأن الادعاءات الكاذبة ضد مصر

قال مسؤولون أمنيون كبار في إسرائيل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاهل تحذيرات الجيش الإسرائيلي و(الشاباك) بشأن تقارير كاذبة أضرت بالعلاقات مع القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مباحثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت في 2021 تم الإعلان بعدها عن تعديل الاتفاق الأمني بين البلدين (أ.ف.ب)

قلق إسرائيلي من «تطور التسليح المصري» يجدد حديثاً عن تعديل معاهدة السلام

جدّد قلق إسرائيلي من «تطور تسليح الجيش المصري» في سيناء الحديث عن تعديل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، الصامدة منذ 1979.

هشام المياني (القاهرة)
العالم العربي رئيس أركان الجيش المصري قرب حدود إسرائيل نهاية العام الماضي (المتحدث العسكري المصري)

هل قلصت مصر وجودها العسكري في سيناء إثر ضغوط إسرائيلية؟

أكد مصدر مصري مُطلع لـ«الشرق الأوسط» أن «القوات المصرية في سيناء موجودة من أجل حفظ الأمن القومي المصري، وهو أمر لا تقبل فيه القاهرة مساومة أو إغراءً».

هشام المياني (القاهرة)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماع سابق (أرشيف - رويترز)

تقرير: اليونان تدرس إرسال مهندسين إلى غزة ضمن المرحلة الثانية من خطة ترمب

ذكرت قناة «إن 12» الإخبارية الإسرائيلية، يوم السبت، أن اليونان تدرس إرسال مهندسين إلى قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من اتفاق ترمب لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
رياضة عالمية جماهير مكابي أثارت تصرفات عنصرية في مباراة شتوتغارت (رويترز)

عقوبة أوروبية على جماهير مكابي الإسرائيلي بسبب «هتافات معادية للعرب»

فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، عقوبة منع حضور جماهير نادي مكابي تل أبيب لمباراة واحدة خارج أرضه، وذلك بسبب هتافات عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أي مهام للقوة الدولية «الموعودة» في لبنان بعد انسحاب «اليونيفيل»؟

موكب تابع للكتيبة الإسبانية في قوة «اليونيفيل» يعبر بلدة القليعة (جنوب لبنان) يوم 12 أكتوبر 2024 (د.ب.أ)
موكب تابع للكتيبة الإسبانية في قوة «اليونيفيل» يعبر بلدة القليعة (جنوب لبنان) يوم 12 أكتوبر 2024 (د.ب.أ)
TT

أي مهام للقوة الدولية «الموعودة» في لبنان بعد انسحاب «اليونيفيل»؟

موكب تابع للكتيبة الإسبانية في قوة «اليونيفيل» يعبر بلدة القليعة (جنوب لبنان) يوم 12 أكتوبر 2024 (د.ب.أ)
موكب تابع للكتيبة الإسبانية في قوة «اليونيفيل» يعبر بلدة القليعة (جنوب لبنان) يوم 12 أكتوبر 2024 (د.ب.أ)

تنشط المساعي الأوروبية لبلورة بديل عن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) التي يُفترض أن تبدأ انسحابها من لبنان مع نهاية عام 2026، بقرار من مجلس الأمن الدولي.

وحتى الساعة، لا يزال غير واضح تحت أي مسمّى سيبقى بعض هذه القوات؛ إذ أعلنت فرنسا وإيطاليا عن رغبتهما في بقاء قواتهما، وما إذا كانت ستخضع لحكومات دول الاتحاد الأوروبي أم ستعود مجدداً لتكون تحت مظلة مجلس الأمن.

وهذا ما يطرح علامات استفهام حول جدوى استبدالها بـ«اليونيفيل»، وما إذا كانت إسرائيل، التي ضغطت بقوة لإنهاء دور «اليونيفيل»، ستقبل أصلاً بتشكيل قوة من هذا النوع.

وكانت فرنسا أعربت أكثر من مرة عن اهتمامها بإبقاء قواتها في جنوب لبنان لمساعدة الجيش في مهامه على الحدود، تلتها إيطاليا التي خرج وزير دفاعها غيدو كروسيتو ليعلن بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الأسبوع الماضي، رغبة بلاده في إبقاء قوات لها في منطقة العمليات الدولية جنوب نهر الليطاني بعد انسحاب «اليونيفيل» منها، لافتاً إلى وجود دول أوروبية أخرى تنوي أيضاً اتخاذ الموقف نفسه.

وأوضح أن «هذه الخطوة تهدف إلى دعم الجيش اللبناني في مهامه بالجنوب؛ لأن إيطاليا تعتبر أن أمن لبنان والمنطقة والبحر المتوسط يتحقق من خلال تعزيز دور الجيش اللبناني وتوفير الإمكانات الضرورية له».

قوات «اليونيفيل»

وقرر مجلس الأمن الدولي أواخر أغسطس (آب) الماضي تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) لمرة أخيرة، مع وضع برنامج لانسحابها عام 2027، بعدما طالبت إسرائيل والولايات المتحدة بذلك.

ونص قرار المجلس، الذي تم تبنّيه بالإجماع، على «تمديد تفويض (اليونيفيل) مرة أخيرة حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2026، والبدء بعملية تقليص وانسحاب منسقة وآمنة بدءاً من 31 ديسمبر 2026 ضمن مهلة عام واحد».

آليات لقوات «اليونيفيل» خلال دورية على طريق الناقورة بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

ويبلغ عدد الدول التي تتألف منها «اليونيفيل» 49 دولة، تشارك بما مجموعه 9923 جندياً لحفظ السلام، وتتصدر إيطاليا قائمة الدول الأوروبية بالعديد؛ إذ بلغ عدد الجنود المشاركين 1099 جندياً، في حين يبلغ عدد الجنود الإسبان في البعثة 824 جندياً، و762 فرنسياً، و414 آيرلندياً، و217 بولندياً، و221 ألمانياً. أما كبرى البعثات، فهي من إندونيسيا بـ1232 جندياً.

مصلحة لبنانية

ويبدو لبنان الرسمي متحمساً لاستمرار وجود قوات دولية على حدوده مع إسرائيل، وهو ما عبّر عنه الرئيس اللبناني مؤخراً، لافتاً إلى أن «لبنان يرحب بمشاركة إيطاليا ودول أوروبية أخرى في أي قوة تحل محل القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) بعد اكتمال انسحابها في عام 2027»، موضحاً أن ذلك يأتي لـ«مساعدة الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال والأراضي التي تحتلها».

وأشارت مصادر وزارية إلى أن «التداول بطرح القوة البديلة لـ(اليونيفيل) بدأ فور الإعلان عن انتهاء مهام هذه الأخيرة مع نهاية عام 2027»، لافتة إلى أن «الفرنسيين والإيطاليين والإسبان أعربوا في وقتها عن رغبتهم في إبقاء قواتهم في الجنوب، وإن كان بعديد أقل من عديدها الحالي، وهم عادوا وأكدوا ذلك مؤخراً»، مرجحة انضمام دول أخرى لهذه القوة كألمانيا ودول أفريقية.

وشرحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن «الهدف من وجود هذه القوات هو تثبيت حضور دولي على الحدود يساعد في انتشار الجيش بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي والتلال المحتلة»، مشيرة إلى أنه «حتى الساعة، من غير الواضح تحت أي مسمى أو مظلة قد يحصل ذلك؛ تحت مظلة الاتحاد الأوروبي أو تحت مظلة دولية أخرى، باعتبار أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لبلورة الأمور (نحو عامين)».

جنود تابعون لقوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) وجنود من الجيش اللبناني في نقطة قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)

وأوضحت المصادر أن «بقاء هذه القوات يُفترض أن يحصل في إطار اتفاق يتم بين الحكومة اللبنانية وحكومات هذه الدول لشرعنة وجودها»، مضيفة: «الدولة اللبنانية رحبت بهذا التوجه، وتحصل راهناً دراسة ونقاشات جدية في هذا الخصوص؛ لأن للبنان مصلحة بوجود قوات دولية في المنطقة الحدودية مع إسرائيل للتصدي لأي مخططات توسعية أو غيرها».

قوة غير خاضعة للأمم المتحدة؟

ويرجح مدير «مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية»، الدكتور سامي نادر، أن تكون القوة الدولية الجديدة المنوي تشكيلها «غير خاضعة للأمم المتحدة، سواء كالتي في العراق أو غزة، ما يجعلها لا تصطدم بفيتوات وبيروقراطية الأمم المتحدة، وتكون برعاية وإدارة أميركية وتضم بلداناً متحالفة»، موضحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هدفها سيكون التأكد من تنفيذ الجيش اللبناني المهام الموكلة إليه، إضافة إلى مؤازرة العناصر والضباط في عملية (حصرية السلاح)».

خلفية الاندفاعة الفرنسية

بدوره، يكشف العميد المتقاعد منير شحادة أن «فرنسا في الاجتماع الأخير الذي حصل في باريس وضم ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، بالإضافة إلى قائد الجيش اللبناني، اقترحت أن يحصل توثيق دولي لما يقوم به الجيش، وأنها مستعدة إلى أن تكون ضمن الفريق الذي يقوم بذلك لدحض ادعاءات إسرائيل بأنه لا يقوم بما هو مطلوب منه في جنوب الليطاني».

ولفت شحادة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الهدف من الاندفاعة الفرنسية في هذا المجال هو تجنب أي تصعيد إسرائيلي، كذلك كي يبقى لباريس موطئ قدم في لبنان، ودور لها في الأمن والسياسة عندما تنتهي مهام قوات (اليونيفيل). أضف أن الثروات النفطية الموعودة تشكل عاملاً جاذباً ليس فقط للفرنسيين، إنما أيضاً للإيطاليين». ويضيف: «لكن أميركا تسعى إلى أن يكون أي وجود لقوات أجنبية في لبنان تحت مظلة مجلس الأمن، وبالتالي وجود مقونن دولياً».


السوداني: نعمل على استضافة حوار أميركي - إيراني في بغداد

السوداني لدى استقباله المبعوث الأميركي توم برّاك مطلع ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
السوداني لدى استقباله المبعوث الأميركي توم برّاك مطلع ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

السوداني: نعمل على استضافة حوار أميركي - إيراني في بغداد

السوداني لدى استقباله المبعوث الأميركي توم برّاك مطلع ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
السوداني لدى استقباله المبعوث الأميركي توم برّاك مطلع ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني تلقي بغداد تهديدات إسرائيلية وصلت عبر طرف ثالث، في أول إقرار رسمي على هذا المستوى، بعد أيام من تقرير لـ«الشرق الأوسط» تحدث عن تحذيرات غير مباشرة من ضربات وشيكة داخل العراق.

وقال السوداني، في مقابلة متلفزة، ليل السبت - الأحد، إن «التهديدات الإسرائيلية مستمرة، ووصلتنا عبر طرف ثالث»، من دون أن يحدد طبيعة الجهة الناقلة أو مضمون الرسائل، مكتفياً بالإشارة إلى أن الحكومة تعاملت مع الملف «بحذر بالغ لتجنيب البلاد مزيداً من التصعيد».

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (وكالة الأنباء العراقية)

وجاء التصريح بعد نحو أسبوع من تقرير نشرته «الشرق الأوسط» كشف، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الحكومة العراقية وجهات سياسية فاعلة تلقت رسالتي تحذير غير اعتياديتين، من دولة عربية وجهاز استخبارات غربي، تضمنتا معلومات «جدية» عن اقتراب تنفيذ ضربات عسكرية واسعة داخل العراق.

ورجحت المصادر أن تشمل الضربات المحتملة مواقع ومخازن طائرات مسيَّرة وصواريخ ومعسكرات تدريب، إلى جانب مؤسسات وشخصيات ذات نفوذ مالي وعسكري على صلة بفصائل شيعية و«الحشد الشعبي»، في سياق تصعيد إقليمي مرتبط بالمواجهة بين إسرائيل ومحور إيران.

وكان جهاز المخابرات العراقي قد نفى «جملة وتفصيلاً»، في بيان رسمي، تلقي الحكومة أي رسائل تحذير من هذا النوع.

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في بغداد (أرشيفية - إعلام حكومي)

لقاء في بغداد

وفي سياق آخر، أكَّد السوداني خلال المقابلة المتلفزة «قيام الحكومة العراقية بمسعى مهم لترتيب لقاء ثنائي بين طهران وواشنطن في بغداد لاستئناف الحوار بين الطرفين»، كاشفاً عن أنه «طرح على المبعوث الأميركي توم برَّاك استثمار علاقة بغداد مع طهران من أجل استئناف التفاوض الإيراني الأميركي».

وأوضح السوداني أن «علاقات العراق مع إيران والولايات المتحدة تمنحه قوة لممارسة دور مهم في التقريب بينهما، ونحن مستمرون بهذه المساعي لترتيب لقاء ثنائي في بغداد، ومسؤولون بالإدارة الأميركية أعلنوا قبولهم بذلكـ خصوصا في أثناء زيارة برّاك».

وذكر: «نصحنا الجانب الأميركي بالتعامل باحترام مع إيران، والابتعاد عن التهديد والوعيد؛ لأن المفاوضات تحتاج إلى الثقة، ولا يمكن إجراؤها في ظل عدوان عسكري، وإيران قبلت إجراء مفاوضات جادة دون إملاءات أو تهديد، بناءً على الثقة، وهذه وجهة نظر منطقية».

وأشار رداً على سؤال، إلى أن «العلاقات مع الولايات المتحدة لها خصوصية، وهي شريك استراتيجي للعراق، وأسهمت في إسقاط النظام الديكتاتوري، وساعدتنا بمواجهة «داعش» من خلال التحالف الدولي، وعملنا على تنظيم العلاقة مع الولايات المتحدة، سواء في الإطار الأمني أم الاقتصادي بحكم ما تملكه من شركات وتكنولوجيا للاستفادة من تجربتها».

وذكر السوداني في مجال آخر: «لم يعد هناك أي مبرر لوجود قوات أجنبية في العراق، والدستور ينصّ على عدم وجود سلاح خارج القوات الأمنية، وهو واحد من أبرز القرارات المدرجة في البرنامج الحكومي، وكل الأطراف الوطنية متفقة على معالجة هذا الملف».

مؤيدو رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحتفلون عقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات في بغداد (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال: «خلال أيام ستتسلم قواتنا المسلحة قاعدة عين الأسد بالكامل، والمرحلة الثانية تتعلق بقاعدة حرير، ولا نخضع لأي آراء أو رغبات، أو أمزجة الآخرين، ومشاكلنا تُحلّ بالقرار العراقي فقط، والجانب الأميركي يتفهم هذا الأمر وهو حريص على الاستقرار».

سوريا

وقال السوداني، رداً على سؤال، إن العلاقات العراقية - السورية «مستمرة على أساس مصلحة استراتيجية مشتركة، ولدينا تواصل، وشكّلنا لجنة تنسيق أمنية ثنائية وهي مستمرة بعملها».

و أضاف: «تحدثنا مع الجانب السوري عن ضرورة بناء عملية سياسية شاملة، تستوعب جميع الأطياف، مع إصدار موقف واضح بنبذ الإرهاب و(داعش) والتطرف». وقال إن «العراق حريص على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ولدينا فرص كبيرة للنهوض بالواقع الاقتصادي، ومنها خط كركوك - بانياس لتصدير النفط».

وأكد: «نتابع الوضع الأمني في سوريا التي تشهد تنامياً لعصابات (داعش)، والعراق جزء من التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، ولدينا نشاط مهم مع الجانب السوري في مكافحة المخدرات، وتم تنفيذ عمليات مشتركة داخل الأراضي السورية».

رئيس الوزراء العراقي خلال استقباله جرحى قوات الأمن في «يوم النصر» على تنظيم «داعش» (أرشيفية - رئاسة الحكومة العراقية)

وعن العملية السياسية في العراق بعد الانتخابات البرلمانية، أكد السوداني أن «غالبية قوى الإطار التنسيقي حريصة على إنتاج حكومة قوية تواجه التحديات المستقبلية، لكننا ما زلنا نراوح في مكاننا من دون حسم لاختيار رئيس الوزراء؛ ولهذا قدمنا مبادرة لتحريك الجمود بصفتنا كتلة أساسية في الإطار التنسيقي».

وأوضح «أن الولاية الثانية ليست طموحاً شخصياً بقدر ما هي استعداد لتحمل المسؤولية وإكمال مشروع بدأناه».


وجهاء «الطائفة العلوية» في الساحل يرفضون دعوات التقسيم وإثارة الفتن

محتجون من «الأقلية العلوية» في اللاذقية يتظاهرون الأحد 28 (إ.ب)
محتجون من «الأقلية العلوية» في اللاذقية يتظاهرون الأحد 28 (إ.ب)
TT

وجهاء «الطائفة العلوية» في الساحل يرفضون دعوات التقسيم وإثارة الفتن

محتجون من «الأقلية العلوية» في اللاذقية يتظاهرون الأحد 28 (إ.ب)
محتجون من «الأقلية العلوية» في اللاذقية يتظاهرون الأحد 28 (إ.ب)

أصدر وجهاء من «الطائفة الإسلامية العلوية» في منطقة الساحل بسوريا بيانات ترفض دعوات التقسيم وإثارة الفتن، وتؤكد التزامهم بالقيم التي تدعو إلى «وحدة الصف وبناء سوريا واحدة موحدة».

وقال وجهاء «الطائفة العلوية» في طرطوس في بيان نشر على منصات التواصل الاجتماعي: «إن المدعو غزال غزال لا يمثلنا، ونرفض رفضاً قاطعاً دعواته لإثارة الفتن والتقسيم وخلق حالة فوضى بالبلد».

وشدد البيان على التمسّك بالحوار تحت سقف الدولة، والحفاظ على السلم الأهلي ووحدة البلاد، طالبين من الدولة بـ«تسريع الإجراءات التي من شأنها تطمين أهالي المعتقلين وإعادة الموظفين».

وفي اللاذقية، دعا أعيان ووجهاء منطقة القرداحة، في تسجيل مصور، إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة، مترحمين على الشهداء الذين ارتقوا في التفجير الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص.

متظاهر في مدينة اللاذقية يحمل لافتة تطالب بفيدرالية في الساحل السوري في حين يتجمع أفراد من «الطائفة العلوية» للاحتجاج على تفجير مسجد حمص (إ.ب.أ)

ودعا الوجهاء في حديثهم أبناء محافظة اللاذقية عموماً والطائفة العلوية خصوصاً، إلى عدم استغلال الحالة العاطفية وعدم جعل أرواح وأعراض الناس «وقوداً لأجندات استخباراتية خارجية تريد المتاجرة بدماء أبنائنا».

ومن الفقرات اللافتة في بيان وجهاء القرداحة عن «الشبهة في هذه الدعوات التي جاءت بعد أن بدأنا نلتمس عدداً من الانفراجات، بدءاً من إطلاق سراح الموقوفين، وعودة وانخراط أبناء الطائفة في وظائفهم، وتسوية شؤون العسكريين، وإعطائهم حقوقهم».

وشهدت مدن عدة في الساحل السوري ووسط البلاد، الأحد، وقفات احتجاجية شارك فيها العشرات، رافعين شعارات تطالب بالفيدرالية، وسط انتشار لعناصر من الأمن الداخلي لحمايتها.

وأفاد مراسل «الإخبارية» بأن وقفة احتجاجية جرت في دوار الأزهري بمدينة اللاذقية، طالب المشاركون فيها بالإفراج عن الموقوفين، وذلك في إطار احتجاجات للتنديد بالتفجير الذي وقع في مسجد علي بن أبي طالب في حمص. وفي السياق ذاته، ذكر مراسل «الإخبارية» في ريف حماة أن وقفة احتجاجية مماثلة نُظّمت في مدينة مصياف بريف حماة.

قوى الأمن في بانياس بريف طرطوس تلقي القبض على زكريا حيدر الشبقي وبحوزته قنابل يدوية ومحادثات تحريضية (سانا)

في الأثناء، ألقت قوى الأمن الداخلي في مدينة بانياس بريف طرطوس القبض على المدعو زكريا حيدر الشبقي، أثناء تفتيش إحدى الحواجز الطيارة، بعد أن ضبط بحوزته قنابل يدوية ومحادثات تحريضية استهدفت عناصر الأمن، ما شكّل تهديداً مباشراً على الأمن والاستقرار.

وذكرت محافظة طرطوس عبر موقعها على «تلغرام»، أن الجهات المختصة أوقفته فوراً، واتخذت بحقه الإجراءات القانونية اللازمة. في حين أعلنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة، أنها تمكنت من القبض على المدعو باسل عيسى علي جماهيري، أحد أعضاء خلية ما يُسمى «سرايا الجواد» التابعة للمجرم سهيل الحسن، وضبطت أسلحة وذخائر تعود للخلية الإجرامية.

وكانت قوى الأمن الداخلي في محافظة طرطوس قد ألقت الشهر الماضي القبض على أفراد مجموعة خارجة عن القانون كانت تتحصن بمناطق جبلية، وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر.