سماع دوي انفجارات في ريف دمشق

أحد شوارع العاصمة السورية دمشق ويبدو علم البلاد منكّساً حداداً على مقتل حسن نصر الله (أ.ف.ب)
أحد شوارع العاصمة السورية دمشق ويبدو علم البلاد منكّساً حداداً على مقتل حسن نصر الله (أ.ف.ب)
TT

سماع دوي انفجارات في ريف دمشق

أحد شوارع العاصمة السورية دمشق ويبدو علم البلاد منكّساً حداداً على مقتل حسن نصر الله (أ.ف.ب)
أحد شوارع العاصمة السورية دمشق ويبدو علم البلاد منكّساً حداداً على مقتل حسن نصر الله (أ.ف.ب)

قال شهود لـ«رويترز»، اليوم الاثنين، إن دوي انفجارات سُمع بمناطق في ريف دمشق بسوريا.

وفي وقت سابق، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران الإسرائيلي قصف، بعد منتصف ليل الأحد، مبنى في محيط معبر يابوس بريف دمشق، عند الحدود السورية - اللبنانية.

وأضاف «المرصد»، في بيان، أنه سُمع دوي انفجار عنيف، وأن القصف أدى إلى «إصابة 7 عناصر؛ بينهم 5 غير سوريين».

وأكد «المرصد» أن معبر يابوس من المعابر الرئيسية بين البلدين ودخل منه عشرات آلاف النازحين من اللبنانيين والسوريين، منذ بداية التصعيد الإسرائيلي على لبنان.

ويأتي استهدافه في إطار مواصلة إسرائيل تصعيدها العنيف على الحدود السورية - اللبنانية، لقطع طرق الإمداد على «حزب الله» اللبناني.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تعلن جزءاً من حدودها الشمالية «منطقة عسكرية مغلقة»

المشرق العربي جندي من الجيش الإسرائيلي يقف بالقرب من دبابة قتال رئيسية منتشرة في شمال إسرائيل (أ.ف.ب) play-circle 00:23

إسرائيل تعلن جزءاً من حدودها الشمالية «منطقة عسكرية مغلقة»

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم المناطق المحيطة بتجمعات المطلة ومسكاف عام وكفار جلعادي السكنية في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جانب من تصدي «القبة الحديدية» الإسرائيلية لصواريخ أُطلقت من لبنان (أ.ف.ب)

هل تستطيع «القبة الحديدية» الإسرائيلية التصدي لصواريخ «حزب الله»؟

يلوح شبح اندلاع حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل؛ بعدما تصاعدت حدة التوترات بينها وبين «حزب الله» اللبناني مع اغتيال أمينه العام حسن نصر الله خلال غارات إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
المشرق العربي من داخل «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي: دمرنا مستودع صواريخ على بعد 1.5 كيلومتر من «مطار لبنان الدولي»

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه دمر مستودع صواريخ «سطح - جو»، يبعد نحو 1.5 كيلومتر عن «مطار لبنان الدولي».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب) play-circle 00:10

بايدن يدعو لوقف النار وسط تقارير عن عزم إسرائيل غزو لبنان

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إنه يعارض شن إسرائيل عملية برية في لبنان ودعا إلى وقف إطلاق النار، مع تصاعد التوتر بعد مقتل زعيم «حزب الله» حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان 29 سبتمبر 2024 (رويترز)

إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها تخطط لعملية برية محدودة في لبنان

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، الاثنين، إن إسرائيل أبلغت أميركا أنها تخطط لعملية برية محدودة في لبنان قد تبدأ في القريب العاجل وفقا لمسؤول أميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اجتماع مرتقب لـ«فتح» و«حماس» بالقاهرة... مساعٍ لتوافق بشأن مستقبل غزة

اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)
اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)
TT

اجتماع مرتقب لـ«فتح» و«حماس» بالقاهرة... مساعٍ لتوافق بشأن مستقبل غزة

اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)
اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)

في تحريك للمياه الراكدة بشأن حلول الأزمة في قطاع غزة، يعيد اجتماع فلسطيني مرتقب بين حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة آمالاً جديدة بشأن «مصالحة» تُحيي فرص التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الذي يواجه حرباً إسرائيلية مدمرة منذ ما يقرب من عام، وسط أحاديث فلسطينية عن أنه سيتناول ترتيبات خاصة بإدارة القطاع والجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي كانت تسيطر عليه «حماس» قبل الحرب.

خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، يرون أن الاجتماع الذي أعلنت حركة «فتح» الفلسطينية عقده، الأربعاء، حال لم يتأجل جراء تصاعد التوترات بالمنطقة «ربما يحمل فرصة مهمة لتغيير المشهد في ظل صعوبته مع التصعيد بلبنان وإيجاد موضع قدم لحلول وتفاهمات وتقديم المصلحة الفلسطينية على أي أمر آخر»، لافتين إلى أن «إدارة قطاع غزة والجانب الفلسطيني من معبر رفح ترفض إسرائيل أن يكونا تحت سلطة «حماس»، وبالتالي التوصل لتفاهمات قد يخرج كل الأطراف من المأزق الحالي».

ويأتي الاجتماع وسط جمود مفاوضات هدنة غزة منذ أسابيع، على خلفية تمسك رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بعدم الانسحاب من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، الحدودي مع مصر، ورفض بقاء «حماس» بالسلطة في اليوم التالي من انتهاء الحرب.

وبينما لم تؤكد «حماس» اللقاء، أفاد إعلام فلسطيني، الاثنين، بأن «الاجتماع سيبحث بعض الترتيبات الخاصة حول معبر رفح وملفات إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية والعدوان على غزة»، ونقل عن مصادر لم يحدد هويتها أنه «قد يؤجل اللقاء المرتقب إلى الأسبوع المقبل»، وهو ما لم تعلق عليه حركة «فتح».

ووفق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي، فإن اللقاء يأتي بعد تقارير إعلامية خرجت منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي، تشير إلى توافق حركتي «فتح» و«حماس»، على عقد لقاء ثنائي، في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف التوصل إلى «تفاهمات» بشأن إدارة قطاع غزة بما يتجاوز الخلافات السياسية الكبيرة القائمة بين الحركتين حول الشراكة السياسية وغيرها، ويتغلب على العقبات التي تضعها إسرائيل.

وبرأي هريدي، «سيكون هذا الاجتماع لبحث ذلك التشكيل الإداري ووضع التفاصيل؛ هل الإدارة ستكون تكنوقراط، هل من أعضاء (فتح) أم موظفين من إدارة (حماس) السابقة وغير محسوبين عليها؟».

لذا هذا الاجتماع «يحمل خطوة مهمة في طريق الوحدة الوطنية الفلسطينية والقضاء على الانقسام وترقب التوصل لتفاهمات بين حركتي (فتح)، و(حماس) لليوم التالي للحرب»، وفق تقدير السفير الفلسطيني السابق، بركات الفرا، مؤكداً «ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية مسؤولة عن غزة والضفة ولا بد أن تكون هناك تفاهمات تحقق ذلك ونوايا صادقة».

وحسب الخبير السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، فإن الاجتماع سيُعقد في موعده، «ولا خيارات أمام (حماس) أو الفلسطينيين سوى الذهاب لمسار تفاهمات في أسرع وقت وإلا فستكون الخسائر فادحة وأكثر من الواقع».

وعلى «حماس» أن تقرأ المشهد جيداً وتدرك أن «فرصة البقاء السياسي متوفرة» لها إذا تم التوصل لتفاهمات بهذا الاجتماع، وتدرك أهمية الابتعاد عن تحالفات خارجية خاصة مع إيران التي تخلت عنها وعن (حزب الله)»، وفق مطاوع.

ولم تعلق «حماس» على اجتماع القاهرة بعد، لكن باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» نفى، الخميس الماضي، الأنباء التي ترددت عن توافق حركتي «حماس» و«فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة القطاع والمعابر «مدنياً»، وقال نعيم: «غير صحيح»، لافتاً إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن الأسبوع الحالي خلال لقاء بين الحركتين.

وبتقدير السفير الفلسطيني السابق، بركات الفرا، فإن «(حماس) لن تقبل باستبعادها من إدارة غزة وتعتبر هذه القضية حياة أو موت لها»، مستدركاً: «لكن لا أحد يتوقع المشهد كيف سيسير في ظل صعوبته والتصعيد الإسرائيلي في لبنان بجانب القطاع».

وإزاء المخاوف من رفض «حماس» التوافق، يؤكد هريدي أهمية أن «يخرج الاجتماع بنتائج أن فلسطين تتحدث بصوت واحد وأن قرارها فلسطيني ومتحد للخروج من الأزمة الحالية سريعاً».

ولا يريد الخبير السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن يرفع سقف التوقعات والرهانات على الاجتماع، مؤكداً أنه يعوّل على أن الحس الوطني والمسؤولية التاريخية إذا توفّرت فيمكن أن نذهب لإنهاء سنوات الانقسام وتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني في إنهاء الحرب.

ويلفت إلى أنه في السنوات الماضية شهدت لقاءات مماثلة بين الحركتين واتفاقات ومصالحة لم تترجم على أرض الواقع، غير أنه يرى في هذا الاجتماع المقبل نضوجاً كاملاً للمشهد والمتغيرات أمام الحركتين، محذراً من أن التخلف عن إنهاء الانقسام والذهاب لتفاهمات ستكون خسائره فادحة.

وسبق أن وقّعت حركتا «حماس» و«فتح» اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية، القاهرة، في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس آنذاك به ووصفه بالاتفاق النهائي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، دون أن يترجم على أرض الواقع.

كما شهد يوليو (تموز) الماضي تحقيق الدبلوماسية الصينية اختراقاً جديداً على مسار تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مع توصل 14 فصيلاً فلسطينياً، بما في ذلك حركتا «فتح» و«حماس»، إلى إعلان تاريخي للمصالحة الوطنية في بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية.

وبرأي السفير حسين هريدي، فإن مسار الاتفاقات بين الحركتين متكرر على مدار سنوات، وكانت القاهرة في قلب من استضاف تلك الاجتماعات، مشدداً على أن التعويل فقط على الإرادة الفلسطينية لدى الحركتين في الذهاب لاتفاق خلال اجتماع القاهرة المقبل يحقّق مطالب الشعب الفلسطيني.