الأردن: رئيس الوزراء من خارج «الخيارات التقليدية»

جعفر حسان على رأس «حكومة اقتصادية»

كتاب عن الاقتصاد الأردني لرئيس الوزراء المُعين جديداً جعفر حسان
كتاب عن الاقتصاد الأردني لرئيس الوزراء المُعين جديداً جعفر حسان
TT

الأردن: رئيس الوزراء من خارج «الخيارات التقليدية»

كتاب عن الاقتصاد الأردني لرئيس الوزراء المُعين جديداً جعفر حسان
كتاب عن الاقتصاد الأردني لرئيس الوزراء المُعين جديداً جعفر حسان

كلّف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مدير مكتبه، جعفر حسان، رئيساً للوزراء خلفاً لبشر الخصاونة. وشكل اختيار رجل للمنصب من خارج «الخيارات التقليدية»، مفاجأة لنخب سياسية شغلها البحث عن شخصية سياسية وازنة لقيادة مرحلة عنوانها «مواجهة مجلس النواب الجديد»، الذي شهد فوز حزب جبهة العمل الإسلامي بـ31 مقعداً في الانتخابات الأخيرة، ليكون أكبر كتلة برلمانية للمرة الأولى.

يذكر أن حسان بدأ حضوره في العمل العام، مطلع الألفية، عندما تردد اسمه في مواقع الإدارات الرئيسية في الديوان، لكنه ظل متحفظاً في حضوره وظهوره الاجتماعي والإعلامي، ومن عمله في وزارة التخطيط مع رؤساء وزراء عديدين.

توقعت مصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أن تتضح صورة الحكومة الجديدة التي يطغى عليها الاهتمام الاقتصادي، قبل نهاية الأسبوع الجاري، وأن يشهد الأردن تجاذبات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.


مقالات ذات صلة

الإنسانيّة في مواجهة القتل... مهرجان عمّان السينمائي بعيون رئيسته الأميرة ريم علي

خاص الأميرة ريم علي مؤسِّسة ورئيسة مهرجان عمّان السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

الإنسانيّة في مواجهة القتل... مهرجان عمّان السينمائي بعيون رئيسته الأميرة ريم علي

في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، تحدّثت الأميرة ريم علي عن التحديات التي واجهت إقامة مهرجان عمّان السينمائي هذا العام، وعن الإصرار على الاستمرار رغم الصواريخ.

كريستين حبيب (عمّان)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (رويترز)

الصفدي: الوضع الكارثي في غزة يستدعي تحركاً دولياً فورياً لفرض إدخال المساعدات

قال وزير الخارجية الأردني إن «كارثية» الوضع الإنساني بغزة نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية ومنع إدخال المساعدات يستدعي تحركاً دولياً لفرض إدخال المساعدات.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي اعتاد الأردنيون سماع صافرات الإنذار مع عبور «أجسام معادية» في سماء المملكة (أ.ف.ب)

سقوط طائرة مسيرة في العاصمة الأردنية ووقوع أضرار مادية

أفادت وكالة الأنباء الأردنية، الاثنين، بسقوط طائرة مسيرة في العاصمة عمان، ما تسبب في أضرار مادية.

«الشرق الأوسط» ( عمان)
المشرق العربي مقذوف اعترضته الدفاعات الجوية الأردنية في سماء عمّان يوم 13 يونيو 2025 (أ.ف.ب) play-circle

الأردن يتمسك بحق «إسقاط أي أجسام معادية»

يتعرض الأردن الرسمي لحملة تقودها حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم المملكة بأن «دفاعاتها الجوية» تحمي إسرائيل من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية.

محمد خير الرواشدة (عمان)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ) play-circle

وزيرا خارجية الأردن وفرنسا: المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لحماية المنطقة

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو على أن وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران والعودة للمفاوضات هو السبيل الوحيد لحماية المنطقة.


لبنان: الحجار يطلب رفع الحصانة النيابية عن وزير الصناعة السابق لملاحقته

وزير الصناعة السابق والنائب اللبناني الحالي جورج بوشكيان (الوكالة الوطنية)
وزير الصناعة السابق والنائب اللبناني الحالي جورج بوشكيان (الوكالة الوطنية)
TT

لبنان: الحجار يطلب رفع الحصانة النيابية عن وزير الصناعة السابق لملاحقته

وزير الصناعة السابق والنائب اللبناني الحالي جورج بوشكيان (الوكالة الوطنية)
وزير الصناعة السابق والنائب اللبناني الحالي جورج بوشكيان (الوكالة الوطنية)

وجّه النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي جمال الحجار كتاباً إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، طلب فيه رفع الحصانة البرلمانية عن وزير الصناعة السابق (النائب الحالي) جورج بوشكيان، تمهيداً للادعاء عليه وملاحقته بشبهات مرتبطة بـ«قبض رشى مالية، وابتزاز أصحاب معامل ومؤسسات صناعية لقاء منحهم تراخيص عمل»، خلال توليه مهامه وزيراً في الحكومة السابقة.

يأتي هذا الإجراء بعد أيام على جلسة تحقيق عقدها الحجار، استمع فيها، يوم السبت الماضي، إلى إفادة بوشكيان بوصفه شاهداً في هذا الملفّ، وبعد أيام قليلة على توقيف موظفين في الوزارة بينهم مستشاره الخاص. وأفاد مصدر قضائي بأن «الوضع القانوني لبوشكيان غير مريح، وأن الاستماع إليه بوصفه شاهداً عزز قناعة الحجار بطلب رفع الحصانة عنه، على أساس أن الأفعال التي ارتكبها مستشاره والموظفون في الوزارة كانت تحصل بعلمه».

وأكد المصدر القضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن بوشكيان «لم يقدّم أجوبة مقنعة خلال استماعه كشاهد خصوصاً أن المدعي العام واجهه بعدد من الوثائق والمستندات والتسجيلات الصوتية، وأن إفادته عززت الشبهات القائمة حوله ما استدعى الشروع بإجراءات الملاحقة»، مشيراً إلى أن القضاء «لا يمكنه الادعاء عليه، ولا حتى منعه من السفر قبل أن يرفع مجلس النواب الحصانة عنه، خصوصاً أن البرلمان اللبناني في دورة انعقاد استثنائية».

وكان الحجار أمر في 25 يونيو (حزيران) الماضي بتوقيف عدد من السماسرة والموظفين في وزارة الصناعة بينهم مستشار بوشكيان، كما داهمت قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي منازل هؤلاء ومنزل مدير مكتب بوشكيان، المدعو ليون كروميان، الذي تمكن من مغادرة الأراضي اللبنانية قبل تنفيذ قرار منعه من السفر الصادر بحقه.

حصانة برلمانية

يمنح الدستور اللبناني أعضاء البرلمان حصانة من الملاحقة، وتقول المادة 39 من الدستور: «لا تجوز إقامة دعوى جزائية على أي عضو من أعضاء مجلس النواب بسبب الآراء والأفكار التي يبديها مدة نيابته». أما المادة 40 من الدستور فتنصّ على أنه «لا يجوز في أثناء دورة الانعقاد اتخاذ إجراءات جزائية نحو أي عضو من أعضاء المجلس، أو إلقاء القبض عليه إذا اقترف جرماً جزائياً إلا بإذن المجلس، ما خلا حالة التلبّس بالجريمة، أي الجرم المشهود». وهذا ما تؤكد عليه أيضاً المادتان 89 و90 من النظام الداخلي للمجلس، وتريان أن «مبدأ الحصانة النيابية متعلق بالانتظام العام».

ورشة مكافحة الفساد

يؤشر هذا الإجراء الذي يطول بوشكيان إلى أن القضاء أطلق بالفعل ورشة مكافحة الفساد، خصوصاً أن هذه الملاحقة تأتي بعد أقل من شهر على توقيف وزير الاقتصاد السابق، أمين سلام، والادعاء عليه مع شقيقه كريم وآخرين بجرائم بجرم «اختلاس أموال عامة والتزوير وابتزاز شركات تأمين مقابل تجديد تراخيصهم». وعلى توقيف شقيق النائب علي حسن خليل مع عدد من الأشخاص بملف أدوية السرطان المزورة.

وأشار المصدر القضائي إلى أن النائب العام التمييزي سلك المسار الدستوري والقانوني في ملاحقة وزير الصناعة السابق «بناءً على ما توفر لديه من أدلة ومعطيات». وقال إن الحجار «أرسل كتابه إلى المجلس النيابي، معززاً بالأدلة المتوفرة ضدّ بوشكيان والتي تبرر الإجراءات التي لجأ إليها». وأضاف: «بعد تسلّم الأمانة العامة للبرلمان هذا الكتاب، يوجه رئيس مجلس النواب (نبيه برّي) دعوة هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل إلى جلسة مشتركة لدراسة الطلب، وتقديم تقرير في مهلة لا تتعدّى الأسبوعين، على أن يصار إلى دعوة الهيئة العامة لمجلس النواب للانعقاد والتصويت على رفع الحصانة، التي تحتاج إلى 65 صوتاً، أي أكثر من نصف عدد أعضاء المجلس النيابي بصوت واحد».

وفي سياق متصل، يستكمل قاضي التحقيق الأول في بيروت، بلال حلاوي، استجواباته في ملفّ الوزير سلام، وكان من المقرر أن يستجوب حلاوي، الثلاثاء، كريم سلام شقيق الوزير إلّا أنه لم يجر سَوْق الأخير من السجن لكونه موقوفاً بملفّ آخر؛ ما استدعى تأجيل استجوابه مع آخرين إلى يوم الخميس.