نتنياهو يتوعد الحوثيين بـ«ثمن باهظ» بعد إطلاق صاروخ على إسرائيل

TT

نتنياهو يتوعد الحوثيين بـ«ثمن باهظ» بعد إطلاق صاروخ على إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي (رويترز)

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، جماعة «الحوثي» في اليمن بدفع «ثمن باهظ» بعد تبنيهم هجوماً بصاروخ باليستي على وسط إسرائيل.

وقال نتنياهو، في بدء اجتماع حكومته، «أطلق الحوثيون صباح اليوم صاروخ أرض - أرض من اليمن على أراضينا. كان ينبغي لهم أن يعرفوا الآن أننا نفرض ثمناً باهظاً لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الأحد)، إن صاروخاً «أرض - أرض» أطلق على وسط إسرائيل من اليمن وسقط في منطقة غير مأهولة دون أن يتسبب في إصابات. وقبل ذلك بلحظات، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب وأنحاء وسط إسرائيل، مما دفع السكان إلى المسارعة بالاحتماء.

عناصر من وحدة المتفجرات بالشرطة الإسرائيلية تفحص موقع سقوط صاروخ أرض - أرض أطلق من اليمن تجاه إسرائيل (إ.ب.أ)

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، باندلاع حرائق في عدة مواقع بالتزامن مع الصاروخ الذي أطلقته جماعة «الحوثي» اليمنية على وسط إسرائيل. وأشارت إلى اشتعال النيران بمصنع «نيشر» الذي ينتج الأسمنت الواقع في الرملة، لافتة النظر إلى أن «أسباب اندلاع الحريق قيد التحقيق حالياً»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وكشفت القناة عن اندلاع حريق في مناطق مفتوحة قرب أحد الشوارع على ما يبدو نتيجة سقوط الشظايا، مشيرة إلى أن النيران امتدت نحو إحدى المستوطنات وتعرضت منازل المستوطنة للخطر.

وأعلنت جماعة «الحوثي» في اليمن، لاحقاً، مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وقال المتحدث العسكري باسم «الحوثيين»، يحيى سريع، في بيان: «نفذت العملية بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه، وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له».

وأضاف سريع أن الصاروخ قطع مسافة 2040 كيلومتراً في زمن يقدر بنحو 11.5 دقيقة.

وأكد نتنياهو، خلال اجتماع الحكومة، أن الوضع الحالي في شمال إسرائيل «لن يستمر»، مؤكداً عزمه استخدام كل الوسائل الممكنة لإعادة سكان شمال البلاد إلى منازلهم.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخاً أطلقت صباحاً من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى في إسرائيل ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها الدولة العبرية.

إلى ذلك، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو سيحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالنصف الثاني من هذا الشهر.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تنفي رواية الحوثي: القبة الحديدية اعترضت الصاروخ

المشرق العربي فرق إطفاء إسرائيلية تخمد (الأحد) حريقاً قرب تل أبيب نشب جراء صاروخ أطلق من اليمن (أ.ف.ب)

إسرائيل تنفي رواية الحوثي: القبة الحديدية اعترضت الصاروخ

نفى الجيش الإسرائيلي الرواية التي قدمتها جماعة الحوثي بأنها قصفت إسرائيل بـ«صاروخ حديث» اخترق منظومتها الدفاعية، وادعى بأن مضادات «القبة الحديدية» اعترضته.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دخان يتصاعد بعد هجوم صاروخي من اليمن على وسط إسرائيل اليوم (رويترز) play-circle 00:39

«باليستي» حوثي يتسبب في حرائق بوسط إسرائيل

قال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الأحد)، إن صاروخاً «أرض - أرض» أطلق على وسط إسرائيل من اليمن وسقط في منطقة غير مأهولة دون أن يتسبب في إصابات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي صورة حديثة لاستمرار الحرائق على متن ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (المهمة الأوروبية «أسبيدس»)

«أسبيدس» الأوروبية متأهبة لحماية إنقاذ ناقلة النفط «سونيون»

أكدت المهمة الأوروبية «أسبيدس» أن قواتها متأهبة لحماية عملية إنقاذ ناقلة النفط اليونانية «سونيون» المشتعلة بسبب هجمات الحوثيين، داعية للتكاتف لتجنب كارثة بيئية.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي طائرة أميركية مسيرة من طراز «إم كيو - 9» (أ.ب)

الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية فوق صعدة

قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن يحيى سريع، اليوم (الثلاثاء)، إن الجماعة أسقطت طائرة أميركية مسيرة من طراز «إم كيو - 9» في محافظة صعدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي مقاتلة من طراز «إف 22» في منطقة القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)

انقلابيو اليمن يعترفون بتلقي ضربة أميركية في الحديدة

تلقت الجماعة الحوثية في اليمن ضربة أميركية استهدفت موقعاً في الحديدة، الاثنين، وذلك غداة 3 ضربات دمرت 3 مسيّرات ومنظومتي صواريخ شرق مدينة إب.

علي ربيع (عدن)

تنافُس على استقطاب العشائر العربية في سوريا

حضور عشائري من سوريا والعراق ولبنان في مؤتمر حمص
حضور عشائري من سوريا والعراق ولبنان في مؤتمر حمص
TT

تنافُس على استقطاب العشائر العربية في سوريا

حضور عشائري من سوريا والعراق ولبنان في مؤتمر حمص
حضور عشائري من سوريا والعراق ولبنان في مؤتمر حمص

لافت هو «ملتقى العشائر السورية» الذي شهده الملعب البلدي في مدينة حمص، بالعدد الكبير للمشاركين الذي تجاوز العشرة آلاف شخص، بالإضافة إلى ممثلين عن عشائر في لبنان والعراق.

وحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) شارك في الملتقى «وجهاء وشيوخ العشائر العربية في سوريا، وبعض الدول العربية الشقيقة».

أهمية هذا الملتقى تأتي من استقطابه عدداً كبيراً من شيوخ ووجهاء العشائر الذين هم من كبار رجال الأعمال، وفق مصادر متابعة قالت لـ(الشرق الأوسط)، قالت إن شيوخ العشائر من كبار المتمولين ويشكلون قوة مالية وبشرية لا يستهان بها، نظراً لامتداد العشائر على مساحة جغرافية واسعة تتصل مع دول الجوار العربي.

مقاتلو العشائر في بلدة غرانيج بريف دير الزور الغربي (نشطاء إعلاميون)

ورأت أن محاولة استقطاب «رص الصفوف» خلف القوات المحلية، ومن بينها «قوات جيش العشائر» شرق سوريا المدعومة من دمشق والتي أعلنت في أغسطس (آب) الماضي، عزمها على «تحرير مناطق الفرات شرق سوريا من الاحتلال»،

كما أن سلسلة الهجمات التي شنتها «قوات العشائر» على مواقع ومقرات «قسد» في محافظة دير الزور، أدت إلى مواجهات واشتباكات عنيفة تمت تهدئتها بعد تدخل روسيا.

عشائر النعيم في سوريا (حساب فيسبوك)

متابعون للحدث، توقفوا عند أعداد المشاركين في ملتقى حمص في نسخته الخامسة، التي تعادل ضعف أعداد المشاركين في «ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية» الذي عُقدت نسخته الثانية في مايو (أيار) الماضي، بمناطق الإدارة الذاتية وبحضور رئيس «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي. وقد شارك في حينها، نحو خمسة آلاف من أبناء العشائر في مناطق الإدارة الذاتية، وهو ما رأت فيه المصادر «تنافساً محموماً بين دمشق وقسد» على استقطاب الكتلة الكبرى من العشائر العربية؛ فدمشق تريد مواجهة مشاريع «قسد» المدعومة أمريكياً في سوريا، فيما تريد «قسد» إبطال فاعلية ورقة العشائر التي تمسك بها دمشق.

وتعد معظم المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» شمال وشمال شرق سوريا، ذات طابع عشائري، مما «فرض على (قسد) والإدارة الذاتية منذ تأسيسهما، التعامل على هذا الأساس والتواصل بشكل رئيسي مع الفاعلين المحليين من شيوخ ووجهاء قبائل وعشائر، وَفْق سياسات مختلفة بين الاستثمار أو التحالف أو التفكيك، أو تغيير مراكز القوى للقبائل والعشائر بالشكل الذي يضمن مصالحهما واستدامة مشروع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي»، وفق تقرير مركز «جسور»، الذي أشار فيه إلى أن «هناك كثيراً من القبائل والعشائر العربية التي لم تتحالف (قسد) أو الإدارة الذاتية معها، لكنها عملت على تأسيس علاقة استثمار وتبادُل مصالح مع بعض شيوخها أو وُجهائها، بالتوازي مع العمل على تفكيك هذه القبائل وإعادة توزيع مراكز القوة فيها».

مؤتمر العشائر بحمص (متداولة)

وفي بيان صادر عن مؤتمر العشائر السورية في حمص، استنكر المشاركون «الوجود الأجنبي غير الشرعي بكل أشكاله على الأراضي السورية وممارساته المستمرة، لا سيما سرقة خيرات البلاد التي هي ملك للشعب السوري». كما أكدوا رفضهم «التام لمحاولات التقسيم تحت أي مسمى، مؤكدين أن العشائر والقبائل ستبقى الرديف الشعبي» للقوات الحكومية، مع التنديد بما وصفها البيان بـ«المحاولات التخريبية البائسة التي تقوم بها (قسد) الانفصالية وغيرها»، حسب تعبير البيان.

وقالت وكالة (سانا) إن المشاركين قدموا في نهاية المؤتمر «وثيقة عهد بالدم»، أكدوا فيها وقوفهم خلف قيادة الرئيس بشار الأسد، كما أدانوا «الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وإجرام الكيان الإسرائيلي بحق أبناء فلسطين والقرى اللبنانية».

مؤتمر القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية الخامس (متداولة)

من جانبه أكد محافظ حمص، المهندس نمير مخلوف، أن اجتماع العشائر «سيحقق الغاية التي عُقد من أجلها، في تأكيد الوحدة الوطنية الكاملة ورفض كل أشكال التقسيم».

وحسب منظمي الملتقى في حمص، الذي دعا إليه رجل الأعمال، الشيخ مطرود الغفيلي الخالدي، شيخ قبيلة بني خالد، فإن هذا الملتقى يأتي استكمالاً للمؤتمرات السابقة التي عُقدت في سوريا «للتعبير عن رفض احتلال بعض الأراضي السورية»، وفق تصريح رئيس المكتب الإعلامي والسياسي للقبيلة، محمد العلي.

ومن أبرز المشاركين العرب في ملتقى حمص، الشيخ علي المولى، شيخ عشيرة الموالي في لبنان، والشيخ ضياء محمد كاظم الخالدي، ممثل قبيلة بني خالد في العراق، والشيخ طلال الأسعد، رئيس تيار الوعد الصادق في لبنان.