مقتل 14 شخصاً على الأقل بغارات إسرائيلية على غزة

جنود إسرائيليون في غزة أمس (أ.ب)
جنود إسرائيليون في غزة أمس (أ.ب)
TT

مقتل 14 شخصاً على الأقل بغارات إسرائيلية على غزة

جنود إسرائيليون في غزة أمس (أ.ب)
جنود إسرائيليون في غزة أمس (أ.ب)

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 14 فلسطينياً على الأقل قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على غزة، يوم السبت.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن الغارة أصابت وحدة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة. وذكرت الوكالة أن اثنين آخرين قُتلا في قصف إسرائيلي على مدينة غزة وجباليا في الشمال، وثلاثة في المواصي بالجنوب.

وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» اليوم (السبت) بأن الغارات الجوية في مدينة غزة أصابت منزلاً يسكنه 11 شخصاً، بينهم 3 نساء و4 أطفال، وأصابت ضربة أخرى خيمة في خان يونس يسكنها فلسطينيون نزحوا بسبب الحرب، وفقاً لما ذكره الدفاع المدني في غزة يوم السبت.

وجاءت هذه الغارات في أعقاب غارات جوية في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصابت مخيماً للخيام يوم الثلاثاء، ومدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي النازحين يوم الأربعاء.

وتسببت الحرب في دمار واسع النطاق، وشردت نحو 90 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، غالباً عدة مرات، وأغرقت المنطقة في أزمة إنسانية حادة.

وتقول وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 41 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحرب. ويشكل النساء والأطفال أكثر من نصف القتلى. وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 17 ألف مقاتل في الحرب.


مقالات ذات صلة

نفق في الضفة «يخيف» إسرائيل

المشرق العربي نازحون فلسطينيون ينتظرون أمام مركز لتوزيع المياه في دير البلح بوسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

نفق في الضفة «يخيف» إسرائيل

أثار نفق غير مكتمل، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور عليه في طولكرم، شمال الضفة الغربية، خوفاً لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن التصعيد الجاري في الأراضي

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي قذائف مدفعية إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان (إ.ب.أ)

«حزب الله» يحذّر من «حرب شاملة»: ستؤدي إلى نزوح المزيد من الإسرائيليين

أعلن «حزب الله» في لبنان، السبت، أنّ حرباً شاملة مع إسرائيل ستؤدي إلى نزوح «مئات الآلاف الإضافية» من الإسرائيليين، مؤكداً أنه لا يسعى للمبادرة بها.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي آثار الدمار بعد غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة لـ«الأونروا» في وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

خمسة قتلى في قصف إسرائيلي على مدرسة

قُتل خمسة أشخاص السبت في ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، حسبما أفاد الدفاع المدني في القطاع، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه استهدف مسلّحين

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يمرون أمام المباني المدمرة في رفح بقطاع غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: «خطة الجنرالات» الإسرائيلية تهدد مسار المفاوضات

ظهرت للعلن خطة إسرائيلية من داخل الحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أُطلق عليها «خطة الجنرالات» تستهدف تهجير سكان شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يعاينون مدخلاً تقول تل أبيب إنه لنفق عُثر فيه على جثث 6 رهائن في رفح الجمعة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعرض للصحافيين أنفاقاً في رفح

اصطحب الجيش الإسرائيلي صحافيين، الجمعة، إلى أنفاق اكتشفها جنوده في جنوب قطاع غزة

«الشرق الأوسط» (رفح)

إسرائيل تدمر أول منشأة محلية في شمال غزة لاستخراج السولار

فلسطينيون يحاولون جمع ما تبقى من «السولار» من خزان قصفته إسرائيل في غزة السبت (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحاولون جمع ما تبقى من «السولار» من خزان قصفته إسرائيل في غزة السبت (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تدمر أول منشأة محلية في شمال غزة لاستخراج السولار

فلسطينيون يحاولون جمع ما تبقى من «السولار» من خزان قصفته إسرائيل في غزة السبت (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحاولون جمع ما تبقى من «السولار» من خزان قصفته إسرائيل في غزة السبت (أ.ف.ب)

دمرت إسرائيل أول مصنع بدائي في قطاع غزة، كان ينتج السولار (الديزل)، وهو وضع لجأ إليه الغزيون في محاولة إيجاد بدائل للوقود المفقود في القطاع.

ودفع شح الوقود في شمال قطاع غزة بسبب منع إدخاله من قبل إسرائيل منذ بداية الحرب الحالية قبل نحو العام، بعض الجهات المحلية والحكومية لمحاولة إيجاد البديل، ونجحوا فعلاً في إنتاج السولار المحلي من خلال أفكار بسيطة، كإعادة تدوير البلاستيك وغيره من خلال إحراقه بالنار لاستخراج كميات محدودة، قبل أن تحول إسرائيل المكان إلى كومة حجارة صباح السبت.

وأغارت طائرات إسرائيلية، على مبنيين مجاورين لبعضهما بعضاً خلف مدرسة دار الأرقم، شمال غربي مدينة غزة، في المكان الذي استحدثت فيه أولى المحاولات لإنتاج السولار، ودمرتهما بـ3 صواريخ، حيث ادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عناصر من «حماس» تنتج المتفجرات في المبنيين، ولم يستهدف المنشأة البدائية لإنتاج السولار المحلي، إلا أن جهات حكومية ومحلية في غزة أكدت لـ«الشرق الأوسط» تدمير المكان.

فلسطينيون يعاينون خزان وقود قصفته إسرائيل في غزة السبت (أ.ف.ب)

وقالت المصادر إن أصحاب المبنيين وبعض الجيران تلقوا في الأسبوع الماضي اتصالات من المخابرات الإسرائيلية وطالبوهم بإخلاء المنطقة استعداداً لقصف المنشأة، إلا أنه لم يتم قصفها، وتم استهدافها السبت.

وأشارت المصادر إلى أن 5 من العمال الذين تم توظيفهم فيه وهم من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، قد قتلوا نتيجة الغارة الإسرائيلية.

وتشرف لجنة الطوارئ الحكومية التابعة لحركة «حماس» بالتعاون مع جهات محلية على المنشأة، بهدف التخفيف من معاناة السكان في ظل حرمان الاحتلال لمناطق شمال قطاع غزة من أي كميات وقود بأنواعه المختلفة منذ بداية الحرب الحالية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن لجنة الطوارئ عملت على إنشاء منشأتين أخريين في شمال القطاع، إلى جانب محاولات لتجربة جديدة تتعلق بإمكانية إنتاج غاز الطهي في ظل انقطاعه التام.

وعملت اللجنة على استخدام السولار المصنع لصالح سيارات الدفاع المدني، والإسعاف، خاصة في حال منع الاحتلال إدخال أي كميات من الوقود للجهتين عبر أي من المنظمات الدولية، وللمركبات التي تتبع اللجنة، ثم بدأت ببيعه لأصحاب المركبات العمومية، في ظل عدم وجود مركبات كافية.

وأكدت مصادر من مركز الطوارئ والإسعاف، وكذلك الدفاع المدني، أن هذا السولار يستخدم من قبل المركبات التابعة للجهتين، مشيرةً إلى أنه ذو جودة ما بين المتوسطة إلى الرديئة، وفي كثير من الأحيان لا يعمل بشكل جيد ويؤثر على قدرة المركبات في العمل، خاصة في ظل الحاجة الماسة إليها مع استمرار العدوان الإسرائيلي.

ونفى جهاز الدفاع المدني في غزة في تصريحات متضاربة له استهداف مرفق يتبع له خاص للتزود بالسولار، مؤكداً أنه يعاني منذ بداية الحرب من نقص شديد في الوقود الخاص بتشغيل المركبات والمعدات.

فلسطينيون يعاينون خزان وقود قصفته إسرائيل في غزة السبت (أ.ف.ب)

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في تصريح لعدة وسائل إعلام محلية وعربية، إن المنشأة تزود الجهاز بالوقود، وإن ذلك سيؤثر على خدمات الجهاز في أي لحظة، وإنه لا خيار الآن أمامهم سوى إدخال الوقود من قبل الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة شمال القطاع، وإلا سيدخل عمل الجهاز في مرحلة الشلل الكامل، ثم خرج ونفى هذه التصريحات.

ورفض مسؤولون حكوميون وجهات من لجنة الطوارئ والمشرفين على المشروع التعقيب على ما جرى، بينما تحدث أحدهم على لسان مصدر مؤكداً أنها منشأة مدنية هدفها الأول التغلب على عقبات حرمان الاحتلال مناطق شمال القطاع من السولار، أحد مشتقات الوقود.

ويضطر السكان في شمال القطاع منذ الشهر الثاني للحرب، إلى البحث عن بدائل مختلفة للوقود، منها استخدام الزيت النباتي لتشغيل المركبات، أو «الزيت المحروق» الذي يستخرج من البلاستيك أو غيره.

أما الغاز، فلجأ السكان إلى استخدام الحطب بدلاً منه.

ومع قصف المنشأة الجديدة للسولار، ارتفعت أسعار الكميات القليلة المتبقية منه.

وقال أصحاب مركبات عمومية إنهم سيتوقفون عن العمل، وعلى السكان العودة إلى العربات التي تجرها حيوانات، وهي أداة نقل، انتعشت في الأشهر الأخيرة لتكون بديلاً للمواصلات، واستخدمت في نقل جثامين وجرحى كذلك.