طوباس وطولكرم تشيعان قتلاهما بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي

إسرائيل تشن منذ نهاية أغسطس عمليات عسكرية واسعة النطاق

مشيعون يحملون جثتَي فلسطينيين خلال جنازتهما في طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
مشيعون يحملون جثتَي فلسطينيين خلال جنازتهما في طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

طوباس وطولكرم تشيعان قتلاهما بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي

مشيعون يحملون جثتَي فلسطينيين خلال جنازتهما في طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
مشيعون يحملون جثتَي فلسطينيين خلال جنازتهما في طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

شيعت طوباس وطولكرم وبلدة طمون، الجمعة، عشرة فلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية في غارات جوية في اليومين الماضيين خلال عمليات عسكرية مكثفة شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي انسحب منهما، ليل الخميس، لكنه ما زال يداهم القرى المجاورة وينفذ اعتقالات. وأتاح انسحاب الجيش من المدينتين والبلدة تنظيم مراسم التشييع.

وشارك في مسيرة تشييع أربعة من القتلى، وجميعهم من عائلة صوافطة في مدينة طوباس، أكثر من ألف فلسطيني، وأطلق خلالها مسلحون مقنعون وغير مقنعين الرصاص في الهواء.

ولُفت الجثامين برايات حركة «الجهاد» ورُفعت خلال الجنازات رايات لحركة «حماس».

مسلح يطلق النار خلال جنازة أربعة فلسطينيين في مخيم نور شمس للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

وشيعت بلدة طمون المجاورة فلسطينياً قُتل معهم في مدينة طوباس.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، «وكالة الصحافة الفرنسية»، صباح الأربعاء، بمقتل خمسة فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدفهم قرب مسجد «التوحيد» في طوباس.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ وحداته نفذت «عمليات لمكافحة الإرهاب في منطقتَي طوباس وطمون»، وأنّ إحدى طائراته «ضربت خلية إرهابية مسلّحة».

وقال أحمد صوافطة من أمام المقبرة في طوباس: «استيقظت صباحاً على صوت انفجار بالبلد، جاءني إخوتي وقالوا إن ابني ياسين استُشهد، قلت: الحمد لله».

وقال الناشط في حركة «حماس» أسَيد خراز لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد وتقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية، وهذا الدعم الشعبي يشكل أهمية بالغة للمقاومين؛ لأنهم جزء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين اختاروا هذا الطريق لمواجهة الاحتلال».

في الأثناء، شيعت مدينة طولكرم خمسة من أبناء مخيمَي المدينة، قُتل ثلاثة منهم في غارة جوية، مساء الأربعاء، أقر الجيش الإسرائيلي بتنفيذها في إطار عملياته.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، مساء الأربعاء، أنه «وصل ثلاثة شهداء إلى مستشفى (الإسراء التخصصي) في مدينة طولكرم جراء قصف الاحتلال لمركبة».

ونعت «سرايا القدس»، التابعة لـ«الجهاد الإسلامي»، «ثلاثة من مقاتليها استُشهدوا الأربعاء بقصف من طائرة مسيّرة في طولكرم».

وعصر الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة والهلال الأحمر بمقتل «شابة وشاب مسعف متطوع عند اقتحام مدينة طولكرم، وجرح عدد من المواطنين برصاص الجيش الإسرائيلي».

مشيعون بجوار جثث 4 فلسطينيين خلال جنازتهم في طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

ومنذ نهاية أغسطس (آب)، تشن إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق في طوباس ومدينتَي جنين وطولكرم المجاورتين لها، وكذلك في مخيمات اللاجئين الواقعة ضمن هذه المدن والتي تنتشر فيها خصوصاً فصائل مسلّحة تقاتل الجيش الإسرائيلي.

واحتلّت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة منذ عام 1967. ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» في إسرائيل، تصاعدت المواجهات وأعمال العنف بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.

وقُتل ما لا يقل عن 679 فلسطينياً بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، كما قُتل ما لا يقل عن 24 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو في عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.


مقالات ذات صلة

«الأونروا» تعلن مقتل أحد موظفيها خلال عملية إسرائيلية في الضفة

المشرق العربي آثار الدمار بعد غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة لـ«الأونروا» في وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

«الأونروا» تعلن مقتل أحد موظفيها خلال عملية إسرائيلية في الضفة

أعلنت وكالة «الأونروا»، الجمعة، أن أحد موظفيها «قتل على سطح منزله برصاص قناص» خلال عملية عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية، للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جنود أتراك يحملون جثمان الناشطة عائشة نور ملفوفاً بعَلم تركيا لدى وصوله إلى مطار إسطنبول - الجمعة (وسائل إعلام تركية)

تركيا استقبلت جثمان الناشطة الأميركية عائشة نور أيغي لدفنها بمسقط رأسها

استقبلت تركيا جثمان الناشطة الأميركية من أصل تركي، عائشة نور أزغي أيغي، التي قُتلت برصاص جنود إسرائيليين خلال مظاهرة سلمية مندّدة بالاستيطان في الضفة الغربية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أنقاض مبانٍ دمرتها غارات إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة 4 سبتمبر 2024 (رويترز)

«الأمم المتحدة»: الحرب أغرقت غزة والضفة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة

دمرت الحرب التي تشنّها إسرائيل ضد حركة «حماس» اقتصاد غزة وقلّصته إلى أقل من سدس مستواه في عام 2022 على وقع «تراجع مثير للقلق» في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس (إ.ب.أ)

بعد مقتل أميركية بالضفة... بايدن وهاريس يدعوان لـ«محاسبة كاملة»

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أن قتل الجيش الإسرائيلي ناشطة أميركية في الضفة الغربية «غير مقبول».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ميناء أسدود (موقع الميناء)

القبض على عصابة تهريب في ميناء أسدود تحرج نتنياهو

القبض على عصابة إسرائيلية فلسطينية تهرّب أسلحة ميناء أسدود، القريب من قطاع غزة، تحرج نتنياهو الذي يدعي أن التهريب يتم عبر محور فيلادلفيا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«الصحة العالمية»: اكتمال تطعيم أطفال غزة بالجرعة الأولى ضد شلل الأطفال

طبيب يعطي لقاح شلل الأطفال لفتاة فلسطينية في عيادة حي الدرج بمدينة غزة (أ.ف.ب)
طبيب يعطي لقاح شلل الأطفال لفتاة فلسطينية في عيادة حي الدرج بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: اكتمال تطعيم أطفال غزة بالجرعة الأولى ضد شلل الأطفال

طبيب يعطي لقاح شلل الأطفال لفتاة فلسطينية في عيادة حي الدرج بمدينة غزة (أ.ف.ب)
طبيب يعطي لقاح شلل الأطفال لفتاة فلسطينية في عيادة حي الدرج بمدينة غزة (أ.ف.ب)

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، انتهاء الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بنجاح، وفق «وكالة الأنباء المركزية».

وقال غيبريسوس، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «تلقّى أكثر من 560 ألف طفل دون سن 10 سنوات جرعة أولى من اللقاح».

وأضاف: «هذا نجاح هائل وسط واقع يومي مأساوي للحياة في جميع أنحاء قطاع غزة».

يشار إلى أن المنظمة والجماعات الشريكة لها تفاوضت على وقف مؤقت لإطلاق النار مع إسرائيل وحركة «حماس»؛ لتمكين الأُسر من إحضار أطفالها إلى مراكز التطعيم، وكذلك تمكين فِرق التطعيم المتنقلة من الوصول إلى الأُسر.

ولم تقع حوادث كبيرة، خلال الحملة التي استمرت أقل من أسبوعين بقليل.

وسيحتاج الأطفال إلى جرعة ثانية من اللقاح الفموي، في غضون 4 أسابيع؛ لحمايتهم من العدوى.

تأتي الحملة بعد اكتشاف 3 حالات إصابة بشلل الأطفال في غزة، خلال يوليو (تموز) الماضي، وهي أول حالة تُسجَّل في القطاع منذ 25 عاماً.