السفارة الأميركية في بغداد تتهم مجموعات موالية لإيران بـ«الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي»

صورة عامة للسفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد 7 يناير 2020 (رويترز)
صورة عامة للسفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد 7 يناير 2020 (رويترز)
TT

السفارة الأميركية في بغداد تتهم مجموعات موالية لإيران بـ«الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي»

صورة عامة للسفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد 7 يناير 2020 (رويترز)
صورة عامة للسفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد 7 يناير 2020 (رويترز)

اتهمت سفارة الولايات المتحدة في بغداد، الجمعة، مجموعات موالية لإيران بـ«الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد»، الثلاثاء، مؤكدة «الاحتفاظ بالحق في الدفاع عن النفس».

وقالت السفارة الأميركية، في بيان، الأربعاء: «في يوم الثلاثاء الموافق 10 سبتمبر (أيلول)، تم الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد وهو منشأة دبلوماسية أميركية»، مضيفة: «تشير الدلائل إلى أن الهجوم بدأ من جانب ميليشيات متحالفة مع إيران وتعمل بحرية في العراق»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكّرت بعدم ورود «أنباء عن حدوث إصابات». وتابعت: «تشير الدلائل إلى أن الهجوم بدأ من جانب ميليشيات متحالفة مع إيران وتعمل بحرّية في العراق». وسبق أن استُهدف مجمع الدعم الدبلوماسي الملحق بالسفارة الأميركية في بغداد، لا سيّما في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2022 بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في العاصمة العراقية.

ويقدّم المجمع دعماً لوجيستياً للبعثة الدبلوماسية الأميركية، ويضم كذلك منشآت طبية.

وفي تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مساء الثلاثاء، قال مسؤول أمني عراقي كبير، طالباً عدم الكشف عن هويته، إنّ «صاروخين من نوع كاتيوشا» سقطا في مطار بغداد الدولي «أحدهما على سياج مكافحة الإرهاب والآخر في داخل قاعدة التحالف» الدولي الذي تقوده واشنطن.

وجاء ذلك التطور الأمني وسط اضطرابات إقليمية وقبل ساعات من وصول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة العراقية في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في يوليو (تموز). وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش».

ويضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى، لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة. وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات. وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعدد قوات التحالف في العراق.

وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب. وردّت واشنطن مراراً بشنّ ضربات جوية طالت مقار للفصائل في البلدَين.

وأكّدت السفارة الأميركية في بغداد، الجمعة، «الاحتفاظ بحقنا في الدفاع عن النفس وحماية أفرادنا في أي مكان في العالم»، داعية كذلك الحكومة العراقية إلى «حماية الأفراد الشركاء من الدبلوماسيين والتحالف ومنشآتهم».


مقالات ذات صلة

بزشكيان يدعو من البصرة إلى «الاتحاد» في غرب آسيا

المشرق العربي الرئيس الإيراني يرتدي في مدينة البصرة العراقية عباءة عربية (أ.ف.ب)

بزشكيان يدعو من البصرة إلى «الاتحاد» في غرب آسيا

في آخر أيام زيارته للعراق، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى «الاتحاد» بين دول غرب آسيا لتأمين مصالحها كما فعل الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي صورة نشرها الجيش العراقي لرتل خلال مطاردة خلايا «داعش» في الأنبار

بغداد تكشف هوية 6 قادة لـ«داعش» قتلوا في الأنبار

كشف جهاز المخابرات العراقي وقيادة العمليات المشتركة، عن نتائج فحص الحمض النووي لقادة في تنظيم «داعش»، الذين قضوا في ضربة عراقية - أميركية في وادي الغدف.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي لقطة من مقطع فيديو يُظهر أنقاض مبنى في سكينية بشمال العراق تعرّض لغارة جوية عام 2021 (رويترز)

تركيا تعلن تحييد 19 عنصراً من حزب العمال الكردستاني شمال العراق

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، تحييد 19 عنصراً من تنظيم حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه» الانفصالي، في غارات جوية بشمال العراق.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي صورة أرشيفية لأفراد من الشرطة الاتحادية العراقية يحملون أسلحتهم أثناء القتال ضد مسلحي تنظيم «داعش» على خط المواجهة بالمدينة القديمة في الموصل 7 يوليو 2017 (رويترز)

المخابرات العراقية تعلن مقتل 6 من قادة «داعش» في عملية بغرب البلاد

كشف جهاز المخابرات العراقي، الجمعة، عن مقتل 6 من كبار قيادات تنظيم «داعش» في عملية نفذها الجهاز، بالتعاون مع التحالف الدولي في محافظة الأنبار.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التقى مسعود بارزاني في أربيل (إكس)

بارزاني: إيران تقف معنا دائماً في الأوقات الصعبة

في ثاني أيام زيارته الرسمية إلى العراق، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، لقاءات مع المسؤولين الكرد في أربيل والسليمانية، بإقليم كردستان.

«الشرق الأوسط» (أربيل)

ما هي شركات الطيران التي علّقت رحلاتها للشرق الأوسط بسبب التوترات؟

طائرة تابعة لشركة «إيزي جت» (أرشيفية)
طائرة تابعة لشركة «إيزي جت» (أرشيفية)
TT

ما هي شركات الطيران التي علّقت رحلاتها للشرق الأوسط بسبب التوترات؟

طائرة تابعة لشركة «إيزي جت» (أرشيفية)
طائرة تابعة لشركة «إيزي جت» (أرشيفية)

دفع الخوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب بعض المجالات الجوية.

فيما يلي بعض شركات الطيران التي أدخلت تعديلات على خدماتها من المنطقة وإليها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء:

«الخطوط الجوية الجزائرية»

علّقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

«إير بالتيك»

ألغت الشركة المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 15 سبتمبر (أيلول).

مجموعة «إير فرنس-كيه إل إم»

ألغت «كيه إل إم» رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر (تشرين الأول).

وألغت وحدة «ترانسافيا» للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية - الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب حتى 31 مارس (آذار) 2025، والرحلات الجوية إلى عمّان وبيروت حتى الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

«إير إنديا»

علّقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

«كاثي باسيفيك»

ألغت الشركة، التي مقرها هونغ كونغ، جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 27 مارس 2025.

«دلتا إيرلاينز»

أوقفت الشركة الأميركية الرحلات الجوية بين نيويورك وتل أبيب حتى 31 أكتوبر.

«إيزي جت»

قال متحدث باسم الشركة البريطانية للطيران منخفض التكلفة إنها أوقفت رحلاتها من وإلى تل أبيب في أبريل (نيسان)، وستستأنفها في 30 مارس 2025.

«آي أيه جي»

قالت شركة «فيولينغ» الإسبانية للطيران منخفض التكلفة المملوكة لـ«آي أيه جي» في تعليق عبر البريد الإلكتروني، إنها ألغت رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025. وأضافت الشركة أن الرحلات إلى عمّان ألغيت حتى إشعار آخر.

«لوت»

قالت شركة الطيران البولندية في تعليق مرسل عبر البريد الإلكتروني في 10 سبتمبر إنها علّقت رحلاتها إلى لبنان حتى إشعار آخر، وإن رحلاتها إلى تل أبيب تعمل الآن بصورة منتظمة.

مجموعة «لوفتهانزا»

استأنفت مجموعة الخطوط الجوية الألمانية، التي تضم أيضاً الخطوط الجوية السويسرية والخطوط الجوية النمساوية وخطوط بروكسل الجوية، رحلاتها إلى تل أبيب في الخامس من سبتمبر، في حين تظل الرحلات إلى بيروت معلقة حتى 30 من الشهر نفسه.

وقالت الخطوط الجوية السويسرية على نحو منفصل إنها علّقت رحلاتها إلى بيروت حتى نهاية أكتوبر.

«رايان إير»

ألغت «رايان إير»، أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في أوروبا، رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 26 أكتوبر بسبب «قيود تشغيلية».

«زوند إير»

ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها بين بريمن وبيروت حتى 23 أكتوبر.

«صن إكسبرس»

علّقت شركة «صن إكسبرس»، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية و«لوفتهانزا»، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر (كانون الأول).

«يونايتد إيرلاينز»

علّقت شركة الطيران، التي مقرها شيكاغو، رحلاتها إلى تل أبيب في المستقبل المنظور لأسباب أمنية.