إسرائيل تهدد بـ«بضربة قاضية للسلطة» الفلسطينية

استعداداً لمواجهة تحركات رام الله في الأمم المتحدة

الرئيس الفلسطيني متوسطاً رئيس وأعضاء الحكومة الفلسطينية (رويترز)
الرئيس الفلسطيني متوسطاً رئيس وأعضاء الحكومة الفلسطينية (رويترز)
TT

إسرائيل تهدد بـ«بضربة قاضية للسلطة» الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني متوسطاً رئيس وأعضاء الحكومة الفلسطينية (رويترز)
الرئيس الفلسطيني متوسطاً رئيس وأعضاء الحكومة الفلسطينية (رويترز)

تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى ثنْي دول العالم عن التجاوب مع النشاط الدبلوماسي الفلسطيني والعربي، ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، وقررت اللجوء إلى التهديد بتسديد «ضربة قاضية للسلطة الفلسطينية»، فيما قال مندوبها في الهيئة الأممية، داني دانون، إن المطالب الفلسطينية تُعدّ «إرهاباً دبلوماسياً، تعاون الأمم المتحدة معها سيكون الدرك الأسفل أخلاقياً».

وكشفت عدة منصات إعلامية عبرية، أمس، عن أن مسؤولين كباراً في الحكومة الإسرائيلية سربوا معلومات عن خطة وضعتها وزارة الخارجية، بالتعاون مع ديوان رئاسة الوزراء، تتضمن سلسلة إجراءات عقابية قاسية مِن شأنها أن تُقوّض السلطة وتساعد في انهيارها.

وأوضحت المصادر، أنه «في مداولات مكثفة أُجريت في الكابينت (المجلس الوزاري المصغر)، أُعدّت خطط عمل تتضمن خطوات تدريجية، وصولاً إلى توجيه الضربة القاضية للسلطة، حتى تحطيمها». ومِن بين هذه الخطط: منع تحويل الأموال التي تجبيها إسرائيل من الضرائب والجمارك الفلسطينية، وأيضاً قطع التنسيق الأمني، والانسحاب من اتفاقيات أوسلو.

وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، أن هناك «استعدادات في إسرائيل ونيويورك لإدارة معركة لمواجهة الخطوات الدراماتيكية، التي تعمل عليها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة»، والتي سيبدأ بحثها، يوم الأربعاء المقبل، خلال الدورة الحالية للجمعية العامة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: اكتمال تطعيم أطفال غزة بالجرعة الأولى ضد شلل الأطفال

المشرق العربي طبيب يعطي لقاح شلل الأطفال لفتاة فلسطينية في عيادة حي الدرج بمدينة غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: اكتمال تطعيم أطفال غزة بالجرعة الأولى ضد شلل الأطفال

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، انتهاء الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي بوريل مجتمعاً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (أ.ف.ب)

الاهتمام الدولي بلبنان يتأرجح على وقع تطورات الجبهة الجنوبية

يتبدّل الاهتمام الدولي بلبنان بتبدّل التطورات العسكرية على الجبهة الجنوبية، وخطر اندلاع حرب موسعة بين «حزب الله» وإسرائيل أو تراجعها.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي آثار الدمار بعد غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة لـ«الأونروا» في وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

«الأونروا» تعلن مقتل أحد موظفيها خلال عملية إسرائيلية في الضفة

أعلنت وكالة «الأونروا»، الجمعة، أن أحد موظفيها «قتل على سطح منزله برصاص قناص» خلال عملية عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية، للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي في 23 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

«الليكود» يطالب نتنياهو بتنفيذ «خطة الجنرالات» لترحيل سكان غزة

ينظم حزب «الليكود» الحاكم عريضة موقعة من نواب، موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ «خطة الجنرالات» الرامية إلى ترحيل سكان قطاع غزة.

المشرق العربي من المباحثات التي استضافتها إسبانيا حول الحرب في قطاع غزة (وفا)

مصطفى يطالب بالاعتراف الدولي بفلسطين... وتشيلي لمقاضاة إسرائيل بـ«الإبادة الجماعية»

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني ضرورة حشد المجتمع الدولي لمختلف الجهود لإقرار وتنفيذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب العمل على وقف الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

رسائل السنوار اللبنانية… نسخة موحدة غير خطية

يحيى السنوار زعيم «حماس» الجديد (أ.ب)
يحيى السنوار زعيم «حماس» الجديد (أ.ب)
TT

رسائل السنوار اللبنانية… نسخة موحدة غير خطية

يحيى السنوار زعيم «حماس» الجديد (أ.ب)
يحيى السنوار زعيم «حماس» الجديد (أ.ب)

بعث رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، يحيى السنوار، رسائل شكر إلى قيادات لبنانية؛ كان أبرزها رسالة إلى الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، شكره فيها على انخراط الحزب في المواجهة المستمرة ضد إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بُعَيد عملية «طوفان الأقصى».

وتلقّى سياسيون وحزبيون لبنانيون رسائل شكر من السنوار على التعزية برئيس الحركة السابق، إسماعيل هنية، كانت بمجملها نسخة موحدة، في حين أضاف لرسالة نصر الله مقدمة قصيرة شكره فيها على الانخراط في المعركة. وقالت مصادر قريبة من «حزب الله»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرسالة التي وصلت «ليست خطية، وهي صادرة عن مكتب السنوار، لا عنه شخصياً بسبب ظروفه المعروفة»، لافتة إلى أنه «جرى إرسال عدد من الرسائل المُشابهة إلى زعماء وعلماء وشخصيات أخرى».

أول رسالة معلنة

تأتي رسالة السنوار رداً على رسالة سابقة وصلته من نصر الله، لـ«التهنئة والتعزية» برئيس المكتب السياسي السابق لـ«حماس»؛ إسماعيل هنية. وشكر السنوار زعيم «حزب الله» على «التضامن الممزوج ‏بالمشاعر الصادقة والنبيلة، الذي عبّرت عنه أفعالكم المُباركة في جبهات محور المقاومة، إسناداً ودعماً ‏وانخراطاً في هذه المعركة».

وأكد أن «الدماء الزكية والقوافل المباركة من الشهداء ‏ستزداد صلابة وقوة في مواجهة الاحتلال الصهيوني النازي، وأن الحركة ستبقى كما كانت دوماً، ثابتة على مبادئها، وفي مقدمتها ‏وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة، وفي القلب منها محور المقاومة في وجه ‏المشروع الصهيوني، دفاعاً عن أمتنا ومقدساتنا؛ وفي مقدمتها القدس والأقصى، حتى دحرِ الاحتلال وكنسِه ‏عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».

ورسالة السنوار هذه هي أول رسالة معلَنة لنصر الله، منذ أن أصبح الأول رئيساً للمكتب السياسي لحركة «حماس»، في أغسطس (آب) الماضي، علماً بأن السنوار بعث رسالة تهنئة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه.

دور محوري

ووفقاً للكاتب والباحث السياسي، الدكتور قاسم قصير، فإن رسالة السنوار لنصر الله هي «تأكيد للعلاقة» بين «حماس» و«حزب الله»، وهي «جزء من الرسائل التي بعثها السنوار لقادة لبنانيين وعرب»، لافتاً، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنها «تؤكد الدور المحوري للسنوار، اليوم، رغم الحرب التي تشنُّها إسرائيل على (حماس) في غزة».

وتلقّى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ونجله الرئيس الحالي للحزب تيمور جنبلاط، رسالتين من السنوار في الإطار نفسه، كما أعلنت شخصيات أخرى تلقّيها رسائل مماثلة؛ أبرزها رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، وقيادات لحركات إسلامية متحالفة مع إيران.