بعد مقتل قيادي في شرق لبنان... «حزب الله» يعلن قصف شمال إسرائيل

الدخان يتصاعد قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد إطلاق «حزب الله» قذائف (رويترز)
الدخان يتصاعد قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد إطلاق «حزب الله» قذائف (رويترز)
TT

بعد مقتل قيادي في شرق لبنان... «حزب الله» يعلن قصف شمال إسرائيل

الدخان يتصاعد قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد إطلاق «حزب الله» قذائف (رويترز)
الدخان يتصاعد قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد إطلاق «حزب الله» قذائف (رويترز)

أعلن «حزب الله» في بيان، اليوم (الثلاثاء)، قصف شمال إسرائيل «بعشرات صواريخ الكاتيوشا» رداً على مقتل قيادي في صفوفه بغارة إسرائيلية في شرق لبنان، وفق مصدر مقرب من الحزب والجيش الإسرائيلي، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال «حزب» الله في بيان إنه قصف «مربض مدفعية العدو التابع للكتيبة 411 في نافيه زيف ومقراً قيادياً تشغله حالياً قوات من لواء غولاني في قاعدة جبل نيريا» في شمال إسرائيل «بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، وذلك رداً على «الاغتيال الذي نفذه العدو في البقاع الغربي».

وبعيد ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رصد نحو 45 «مقذوفاً عبرت من لبنان»، مضيفاً أنه تم اعتراض بعضها وأنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات. وقال إن سلاح الجو استهدف لاحقاً «منصات إطلاق صواريخ تابعة لـ(حزب الله)» في جنوب لبنان.

وكان مصدر مقرب من «حزب الله» أفاد في وقت سابق «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن «محمد قاسم الذي استهدف بغارة إسرائيلية على دراجة نارية في البقاع هو قيادي ميداني في قوة الرضوان»، وهي قوة النخبة في «حزب الله». ونعى الحزب بدوره المقاتل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه شنّ هجوماً «في وقت سابق اليوم في منطقة قرعون وقضى على المخرب محمد قاسم الشاعر القائد في وحدة الرضوان التابعة لـ(حزب الله)».

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

مذّاك يستهدف «حزب الله» بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه «بنى عسكرية» تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

ومع تواصل تبادل القصف اليوم، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة «اثني عشر شخصاً بجروح» غالبيتها طفيفة من جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في مدينة النبطية الجنوبية، كما أصيب شخص آخر «بجروح طفيفة في غارة شنها العدو الإسرائيلي» على أطراف بلدة جويا في الجنوب.

وقتل مذاك 615 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 396 من «حزب الله» و138 مدنياً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية ونعي «حزب الله» ومجموعات أخرى.

وفي الجانب الإسرائيلي والجولان السوري، أعلنت السلطات مقتل 25 جندياً و26 مدنياً.


مقالات ذات صلة

سلام: نشر السلطة في كل لبنان... وعدم إقصاء أحد

المشرق العربي 
رئيس الجمهورية اللبناني مجتمعاً مع رئيس البرلمان ورئيس الحكومة المكلف أمس (رويترز)

سلام: نشر السلطة في كل لبنان... وعدم إقصاء أحد

تكثفت الاتصالات في لبنان لمعالجة تداعيات تكليف نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة وسط معارضة «حزب الله» وحركة «أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري لهذا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني الجديد نواف سلام (رويترز)

«العدل الدولية»: نواف سلام يستقيل من عضوية المحكمة

أعلنت محكمة العدل الدولية اليوم أن القاضي نواف سلام، الذي عُين رئيساً لوزراء لبنان، استقال من عضوية المحكمة.

«الشرق الأوسط» (بيروت - لاهاي)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون يزور لبنان الجمعة

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة لبنان على ما أعلن البلدان الثلاثاء في أول زيارة لرئيس دولة لبيروت منذ وصول جوزيف عون إلى سدّة الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام يلوح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ) play-circle 01:44

ما مشكلة «الثنائي الشيعي» مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام؟

يستغرب كثيرون معارضة «الثنائي الشيعي (حزب الله) و(حركة أمل)» الشديدة تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام يدلي بتصريح عقب اجتماع مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي في بعبدا (إ.ب.أ)

عون يقود مساعي لتجنب مقاطعة شيعية للحكومة... وبري: الأمور ليست سلبية للغاية

وصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام إلى بيروت، لبدء المشاورات النيابية لتشكيل حكومةٍ طمأن إلى أنها «ليست للإقصاء».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

وتحدثت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى للاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وتتضمن انسحاباً برياً «تدريجياً» لإسرائيل من محوري نتساريم، وفيلادلفيا. لكن مصدراً من «حماس» قال لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن الحركة لم ترد على الوسطاء، حتى وقت تصريحه، «بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب».

وواكبت إسرائيل قرب الاتفاق، بمزيد من المجازر في القطاع، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال، ورفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب إلى 46645 قتيلاً.

وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى لجم معارضي الصفقة من اليمين المتطرف عبر اجتماعات مع رموزه، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالاستقالة رداً على الاتفاق.

أميركياً، أعلن الوزير أنتوني بلينكن، في خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية، عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، تسليم «خطة اليوم التالي» في غزة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب.