لجنة أممية: العنف في سوريا يتصاعد مجدداً

تظهر هذه الصورة جانباً من مدينة حلب شمال سوريا في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة جانباً من مدينة حلب شمال سوريا في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

لجنة أممية: العنف في سوريا يتصاعد مجدداً

تظهر هذه الصورة جانباً من مدينة حلب شمال سوريا في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة جانباً من مدينة حلب شمال سوريا في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

حذّرت لجنة تابعة للأمم المتحدة من أن الصراع في سوريا، الدائر منذ 2011، يهدد بالتصاعد مجدداً.

وقال باولو بينهيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، إن البلاد تشهد «موجات جديدة من الأعمال العدائية».

وكان بينهيرو يتحدث في أثناء عرضه أحدث تقرير له أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأشار بينهيرو إلى أحدث قتال في شمال شرقي سوريا بين «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة الأكراد، والقوات الحكومية والقبائل العربية والميليشيات المدعومة من إيران. ويُشار إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» تحظى بدعم الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل عزّزت من هجماتها على أهداف في سوريا في أعقاب التوترات التي اندلعت بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبدء الحرب في غزة. وقد تمت مهاجمة الميليشيات الإيرانية في هذه الهجمات، التي ردّت بدورها بشنّ هجمات على قواعد أميركية؛ مما دفع القوات الأميركية لشنّ هجمات انتقامية.

وأشارت اللجنة إلى وقائع حدثت بين الأول من يناير (كانون الثاني) و30 يونيو (حزيران) الماضيين. وخلال هذه الفترة، نشطت 6 دول عسكرياً هناك، من بينها روسيا وتركيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

وقد استخدمت القوات الحكومية السورية ذخائر عنقودية محظورة دولياً في شمال غربي البلاد؛ مما أسفر عن مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 150 شخصاً، نصفهم من النساء والأطفال. وتقول اللجنة إن هذه الأعمال ترقى لأن تكون جرائم حرب. واستهدفت القوات التركية توربينات محطات طاقة، ومباني طبية، خلال هجمات جوية بشمال شرقي البلاد. وهذا أيضاً يعد أمراً غير قانوني.

وتتهم اللجنةُ، الحكومةَ السورية بتعذيب السجناء. كما أنها تدين حقيقة أن «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تقودها ميليشيات كردية، تحتجز نحو 30 ألفاً من القُصّر في معسكرات منذ أعوام عدة في أحوال سيئة، لأنها تعتقد بأن آباءهم يدعمون تنظيم «داعش».


مقالات ذات صلة

هل يرسل انسحاب المقداد أثناء كلمة نظيره التركي «رسائل متناقضة»؟

المشرق العربي وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يغادر اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية في القاهرة (رويترز)

هل يرسل انسحاب المقداد أثناء كلمة نظيره التركي «رسائل متناقضة»؟

إشارات متناقضة للموقف السوري حيال التطبيع مع تركيا، عندما غادر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قاعة اجتماع وزراء الخارجية العرب قبل كلمة نظيره التركي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في الاجتماع بالقاهرة (الخارجية السعودية)

وزير الخارجية السعودي يناقش تعزيز الدور العربي لتسوية الأزمة السورية

ناقش وزير الخارجية السعودي تعزيز الدور العربي لتسوية الأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية، خلال الاجتماع الثاني للجنة الاتصال العربية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج القائم بأعمال السفارة السعودية بالإنابة في سوريا عبد الله الحريص خلال افتتاح السفارة السعودية في دمشق (السفارة السعودية في دمشق)

السعودية تعلن رسمياً افتتاح سفارتها في دمشق

أعادت السعودية افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق بعد إغلاقها لمدة 12 عاماً منذ بداية الأزمة السورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية منتخب سوريا واصل انتصاراته الودية (الاتحاد السوري)

فوز ثانٍ توالياً لسوريا بقيادة الإسباني لانا

حققت سوريا فوزها الثاني توالياً بقيادة مدربها الجديد الإسباني خوسيه لانا عندما تغلبت على مضيفتها الهند 3 - صفر الاثنين.

«الشرق الأوسط» (حيدر آباد)
المشرق العربي لافتات تحمل صور الرئيس السوري على مبنى متضرر عقب غارة إسرائيلية في مصياف بمحافظة حماة (رويترز) play-circle 00:52

مقتل 16 شخصاً على الأقلّ بغارات إسرائيلية في سوريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بارتفاع حصيلة القتلى إلى 25 شخصاً، بينهم 5 مدنيين، و4 من قوات النظام، و2 من «حزب الله» اللبناني.

«الشرق الأوسط» (لندن - بيروت)

«مجلس تنسيق» سعودي - مصري لتعميق التعاون

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يستقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي بالقاهرة (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يستقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي بالقاهرة (الخارجية المصرية)
TT

«مجلس تنسيق» سعودي - مصري لتعميق التعاون

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يستقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي بالقاهرة (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يستقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي بالقاهرة (الخارجية المصرية)

تعتزم السعودية ومصر تدشين مجلس تنسيق أعلى، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لدفع وتعميق آفاق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في القاهرة، الثلاثاء، «إننا في المراحل النهائية لتدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان»، مؤكداً على ما سيمثله هذا المجلس التنسيقي من «مظلة شاملة للمزيد من تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع لآفاق التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين».

وقال وزير الخارجية المصري إن هناك مستوى متميزاً من التعاون والتنسيق بين مصر والسعودية في شتى المجالات، مشيراً إلى أنه تم خلال اجتماع منفرد مع وزير الخارجية السعودي مناقشة عدد من الملفات الثنائية، على رأسها مزيد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وأوضح أن هناك عدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية تم تناولها مع وزير الخارجية السعودي، في مقدمتها الأوضاع الكارثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو في القدس الشرقية المحتلة.

جانب من جلسة المباحثات بين وزيري خارجية السعودية ومصر بالقاهرة (الخارجية المصرية)

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، على محورية التعاون بين بلاده ومصر في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أنه «أمر له تاريخ وقناعة راسخة لدى البلدين».

وأضاف أن المباحثات التي أجراها مع الوزير عبد العاطي «تعكس رغبة المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات مع مصر في العديد من المجالات».

وأوضح أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض، على رأسها الملفات الاقتصادية والتجارية، والملفات التنموية، وسبل تطويرها في كافة المجالات، لافتاً إلى الخطوات المقبلة المنتظرة في هذا الإطار، من بينها انطلاق مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين.

وأشاد الوزير فرحان بمستوى العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة العربية السعودية، مضيفاً أن الاستثمارات السعودية في مصر بلغت حوالي مليارين ونص المليار دولار، وهو ما يؤكد على استقرار الاقتصاد في مصر.

وقال إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري أيضاً القضايا الحيوية، على رأسها القضية الفلسطينية، وجهود اللجنة العربية الإسلامية المشتركة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وما قامت به اللجنة لدفع وتيرة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، مشيداً بالجهود التي تقوم بها مصر من أجل استقبال وتنظيم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقال «إن ما نشهده من كارثة إنسانية والاستمرار في تعطيل وعرقلة الجانب الإسرائيلي إنفاذ المساعدات أمر بات في الحقيقة جريمة حرب بلا مهاودة».

وأشار إلى أن «الدور المصري لإدخال المساعدات محوري، وكذلك الدور المصري مع الدور القطري والأميركي في محادثات وقف إطلاق النار يعد أمراً محورياً».

ولفت إلى أن المباحثات تناولت كذلك مواضيع عديدة من السودان إلى الصومال، وهو ما عكس تطابق وجهات نظر مصر والسعودية تجاه تلك الملفات.