المالكي يضغط لإقالة السوداني بعد اعترافات «قضية التنصت»


«الإطار التنسيقي» حذر من «الانهيار» بعد أزمتَي «سرقة القرن» و«التنصت» (إكس)
«الإطار التنسيقي» حذر من «الانهيار» بعد أزمتَي «سرقة القرن» و«التنصت» (إكس)
TT

المالكي يضغط لإقالة السوداني بعد اعترافات «قضية التنصت»


«الإطار التنسيقي» حذر من «الانهيار» بعد أزمتَي «سرقة القرن» و«التنصت» (إكس)
«الإطار التنسيقي» حذر من «الانهيار» بعد أزمتَي «سرقة القرن» و«التنصت» (إكس)

علمت «الشرق الأوسط» تفاصيل مجريات اجتماع لـ«الإطار التنسيقي» العراقي عُقد في 26 أغسطس (آب) الماضي، وتضمن عرض محضر قضائي عن «شبكة التنصت»، انتهى بطرح نوري المالكي، زعيم ائتلاف «دولة القانون»، شروطاً «قاسية» على رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني مقابل «عدم إجبار الحكومة على تقديم استقالتها مبكراً».

وقالت مصادر إن «قادة (الإطار) استمعوا لتسجيلات صوتية لأشخاص تحدثوا عن مهمات وتوجيهات من أعلى جهة حكومية لمراقبة سياسيين ومسؤولين عراقيين»، أبرزهم قيس الخزعلي والمالكي وآخرون.

وبحسب المصادر، عرض المالكي على السوداني شروطاً شبه تعجيزية مقابل «عدم استقالة الحكومة مبكراً تحت وطأة الفضيحة». في المقابل، رفض السوداني الرضوخ للضغوط؛ لأنه «يمتلك القوة الكافية لمواجهة ما يسميها معركة ليّ الأذرع»، بحسب المصادر نفسها.

وجدد السوداني، أمس (الأحد)، التذكير بإنجازات حكومته في مجالات التنمية، معتبراً أنها فرصة لـ«استعادة الثقة» مع العراقيين فيما سماها «المعركة المستمرة ضد الفساد».

'


مقالات ذات صلة

تل أبيب تغلق المنفذ الأخير للفلسطينيين

المشرق العربي 
القوات الإسرائيلية بالقرب من الموقع الذي فتح فيه سائق شاحنة النار على معبر أللنبي / جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن أمس (إ.ب.أ) play-circle 01:08

تل أبيب تغلق المنفذ الأخير للفلسطينيين

أحكمت إسرائيل الحصار على الفلسطينيين، أمس، بإعلانها إغلاق جسر أللنبي من جهتها (والمعروف أردنياً بالملك حسين) الواصل بين الضفة والأردن، الذي كان المنفذ الأخير…

كفاح زبون (رام الله) محمد خير الرواشدة (عمّان)
العالم العربي 
عناصر من الدفاع المدني يحاولون إطفاء حرائق في أحراج لبنانية قصفتها إسرائيل بالجنوب (جمعية الرسالة)

تلويح إسرائيلي بـ«معركة قريبة» في لبنان

لوّحت إسرائيل بـ«معركة قريبة» في لبنان، بعد ساعات على استهداف إسرائيلي لعناصر من الدفاع المدني، رد «حزب الله» عليه بإطلاق مسيرات وصواريخ «فاق» باتجاه مواقع.

الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وكامالا هاريس (رويترز)

كلينتون تنصح هاريس بـ«استفزاز ترمب»

يترقّب الأميركيون المناظرة الرئاسية الأولى التي تقام مساء غدٍ (الثلاثاء)، بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، اللذين يتواجهان.

شؤون إقليمية أرشيفية لسفينة «روبيمار» البريطانية خلال غرقها بهجوم في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

إيران تكشف صفحة من «حرب السفن» مع إسرائيل

كشف قائد «الحرس الثوري» الإيراني، للمرة الأولى، صفحة من «حرب السفن» مع إسرائيل، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مساعدات غزة تجدد خلافات حكومة نتنياهو والجيش

فلسطينيون نازحون داخل قطاع غزة يتلقون تبرعات غذائية (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخل قطاع غزة يتلقون تبرعات غذائية (إ.ب.أ)
TT

مساعدات غزة تجدد خلافات حكومة نتنياهو والجيش

فلسطينيون نازحون داخل قطاع غزة يتلقون تبرعات غذائية (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخل قطاع غزة يتلقون تبرعات غذائية (إ.ب.أ)

هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الجيش الإسرائيلي بسبب رفضه تسلم مسؤولية توزيع المساعدات في قطاع غزة، متهماً الجيش بمعارضة موقف المستوى السياسي في هذه القضية.

وعدّ سموتريتش، في تصريحات نشرتها إذاعة «كان» الإسرائيلية، الاثنين، أن موقف الجيش هذا يؤخر القضاء على حكم «حماس» في قطاع غزة. وقال: «عملية القضاء على حُكم (حماس) من الناحية المدنية لا تتقدم بما فيه الكفاية؛ لأن جيش الدفاع يتمسك منذ شهور بموقفه الرافض لتحمل المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة».

وتحدث سموتريتش عن إعادة المخطوفين، وقال إن الحكومة تسعى إلى إعادتهم أحياء، لكنه «غير مستعد للانتحار الجماعي لأجل ذلك». وأكد أن الحرب ستنتهي فقط بـ«سحق (حماس) في غزة، و(حزب الله) في لبنان».

وسلط حديث سموتريتش الضوء على الخلاف الكبير بين المستوى السياسي وقيادة الجيش حول التعامل مع مستقبل غزة.

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء في حكومته، من الجيش تولي توزيع المساعدات من أجل تحييد «حماس» في غزة، والمس بقدراتها في الحكم ومنع وصول المساعدات إليها، لكن ذلك يعني أيضاً سيطرة عسكرية طويلة على القطاع.

ويرفض نتنياهو حتى الآن وضع خطة لـ«اليوم التالي» في القطاع، ويصر على تحقيق ما يصفه بـ«نصر كامل» على «حماس»، ويقول إنه يريد خلق «ثقافة جديدة» مختلفة كلياً في القطاع، ما يثير شكوكاً حول نيته بمغادرة غزة وسعيه للبقاء هناك على الأقل حتى يقرر ماذا سيفعل، وهو ما يعني «حكماً عسكرياً» واحتلالاً طويلاً ترى قيادة الجيش، وفي مقدمتها وزير الدفاع يوآف غالانت، أنه «سيكلف إسرائيل ثمناً باهظاً من الوقت والمال والدم».

نازحون في خان يونس يتزاحمون للحصول على مساعدات غذائية (إ.ب.أ)

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أصدر نتنياهو، قبل أسابيع، أوامر للجيش لاحتمالية تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بدلاً من المنظمات الإنسانية، وطلب منهم القيام بما يلزم بشأن اللوجستيات وآليات العمل والقوى العاملة المطلوبة للمهمة، لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عارض ذلك، عادّاً أن «المهمة لا تناسب الجيش، وأنها ستعرض الجنود لخطر غير ضروري، إضافة إلى وجود منظمات دولية تُعنى بهذا الشأن».

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» كشفت في وقت سابق عن أن الجيش استحدث منصباً جديداً تحت اسم «رئيس الجهود الإنسانية - المدنية في قطاع غزة» ليتولى إدارة الجوانب الإنسانية وتنسيق القضايا المدنية في القطاع، في خطوة تهدف لتثبيت احتلال القطاع لفترة طويلة.

وقالت الصحيفة إن العميد إلعاد غورين هو من سيتولى هذا المنصب الجديد، وهو منصب يوازي منصب رئيس الإدارة المدنية التابعة للسلطة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ويفترض أن يتولى غورين مهمة توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإصلاح البنية التحتية المحلية التي دُمرت في الحرب، والحفاظ على الاتصال بمنظمات الإغاثة الأجنبية، ومبادرات استراتيجية مدنية طويلة الأجل تسمح لإسرائيل بالبقاء في غزة، وعودة المدنيين إلى شمال قطاع غزة، والتعامل مع فصل الشتاء القادم.

وتمثل قضية توزيع المساعدات في غزة، أزمة لنتنياهو الذي حاول تسليم المهمة لعشائر وعائلات من قطاع غزة وفشل، ثم حاول تحييد «الأونروا» ولم يتمكن، وراهناً يقول إن «حماس» ما زالت تسيطر على آلية التوزيع من خلال المنظمات الدولية.

ويروج نتنياهو أن حرمان «حماس» من قدرتها على الحكم، يعني إيجاد بديل لكل أو جزء كبير من عملية توزيع المساعدات الإنسانية.