«حوار شعبي» بدمشق بعد «التوأمة» مع طهران

في ظل مخاوف من تجذير الوجود الإيراني

العاصمة السورية دمشق
العاصمة السورية دمشق
TT

«حوار شعبي» بدمشق بعد «التوأمة» مع طهران

العاصمة السورية دمشق
العاصمة السورية دمشق

غداة الإعلان عن اتفاقية توأمة مع طهران، وجّهت محافظة دمشق دعوة إلى سكان العاصمة السورية للمشاركة في جلسات حوار حول مستقبل مدينتهم.

وتشير الدعوة إلى أن الجلسات هدفها التعرف على آراء المواطنين ومقترحاتهم بخصوص مشاريع تنمية أحياء العاصمة وتطويرها، علماً أن إيران تتحدث عن رغبتها في المشاركة في مشاريع تأهيل للبنى التحتية، بما في ذلك مشروع لإنشاء شبكة أنفاق (مترو) في دمشق.

وأبدى محافظ دمشق، طارق كريشاتي، استعداد محافظة دمشق للتعاون مع بلدية طهران للنهوض بمستوى الخدمات، والمساهمة في تنفيذ مشروعات استراتيجية تحتاج إليها العاصمة السورية، مثل مترو الأنفاق وملف النفايات وقطاع النقل وفق ما أوردت وكالة «سانا» الرسمية.

وكان رئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، صرح الخميس، عقب توقيع اتفاق التوأمة، بأن الاتفاقية تهدف إلى «تنمية التعاون بشتى المجالات».

وقالت بعض المصادر إن الإسراع في توقيع «التوأمة» يؤكد وجود إلحاح إيراني على الحكومة السورية لتنفيذ مشاريع تشارك فيها إيران، وهو ما يثير مخاوف من تجذير وجودها في دمشق ومحيطها.


مقالات ذات صلة

حرب نتنياهو على الوسطاء تزعزع التفاوض

المشرق العربي فلسطينيون يشاركون أمس الجمعة في تشييع 8 فلسطينيين قُتلوا في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

حرب نتنياهو على الوسطاء تزعزع التفاوض

في ظل اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يشن حرباً على الوسطاء تزعزع مفاوضات هدنة غزة، بقيت الضفة الغربية متصدرة المشهد الفلسطيني.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي صورة من قاعدة عين الأسد في الأنبار بالعراق 29 ديسمبر 2019 (رويترز)

بغداد تتوصل إلى اتفاق على مغادرة الأميركيين

قال مسؤولون أميركيون وعراقيون إن واشنطن وبغداد توصلتا إلى اتفاق حول خطة انسحاب قوات التحالف الدولي من الأراضي العراقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية 
مساعدات إنسانية فرنسية في طريقها إلى ناغورني كاراباخ (أ.ف.ب)

إيران تتهم روسيا بتهديد مصالحها في جنوب القوقاز

اتهم مسؤولون إيرانيون، أمس الجمعة، روسيا بتهديد مصالح بلادهم في جنوب القوقاز، وطالبوا «القوات المسلحة بمواجهة التغييرات الجيوسياسية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا الدبيبة مستقبلاً رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين في طرابلس الخميس (وسائل إعلام تركية )

الاستخبارات التركية تتحرك لـ«رأب الصدع» في ليبيا

بحث رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، مساء الخميس، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وعدد من المسؤولين بالمجلس الرئاسي في طرابلس، سبل

سعيد عبد الرازق ( أنقرة) جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس تبون أكد أنه يعوّل كثيراً على تصويت الشباب في تجمّع قبل الانتخابات في مدينة وهران (أ.ف.ب)

انتخابات الجزائر... تبّون يستعد لولاية جديدة

يستعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة اليوم (السبت)، والتي يتواجه فيها مع منافسين؛ هما عبد العالي حساني شريف

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

الحكومة الإسرائيلية تقيم مستوطنة على موقع حاصل على اعتراف «اليونسكو»

مستوطن يسير بالقرب من مواقع بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)
مستوطن يسير بالقرب من مواقع بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)
TT

الحكومة الإسرائيلية تقيم مستوطنة على موقع حاصل على اعتراف «اليونسكو»

مستوطن يسير بالقرب من مواقع بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)
مستوطن يسير بالقرب من مواقع بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أن الحكومة الإسرائيلية تنوي إقامة مستوطنة جديدة في مجمع مستوطنات «غوش عتصيون»، وتحديداً قرب قرية بتير، القائمة في قلب منطقة حصلت على اعتراف من منظمة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) بوصفها موقعاً للتراث العالمي، وهو الأمر الذي يبدو للوهلة الأولى خرقاً للميثاق العالمي للحفاظ على مواقع التراث العالمية الذي وقّعت عليه إسرائيل.

وقالت المصادر لصحيفة «هآرتس»: «قبل شهرين قرر الكابينت السياسي الأمني في الحكومة الإسرائيلية إقامة خمس مستوطنات جديدة، من بينها مستوطنة حيلتس. الحديث يدور في الحقيقة عن منح الشرعية القانونية لبؤر استيطانية غير قانونية قائمة اليوم. وفي الشهر الماضي، نشرت الإدارة المدنية خريطة للمنطقة (تقريباً 600 دونم) المخصصة لإقامة حيلتس قرب قرية بتير الفلسطينية. وحسب هذه الخريطة يدور الحديث عن أراضي دولة، المنطقة توجد في سلسلة جبال غيلو وحوض المطاهر في ناحل رفائيم. وتوجد في المنطقة أيضاً المستوطنة اليهودية القديمة بيتار».

وكانت «اليونسكو» قد وافقت في عام 2014 على طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بالمدرجات القديمة في بتير بوصفها موقعاً للتراث العالمي. هذا الطلب تم تقديمه على خلفية نية إسرائيل إقامة في المنطقة جدار الفصل. التعريف «مشهد ثقافي» أُعطي للمكان بفضل الثقافة الزراعية التقليدية في مدرجات على سفوح الجبال، والاستخدام للمكان بطريقة الري الموجودة كما يبدو منذ آلاف السنين. «اليونسكو» عرّفت الموقع باسم «أرض العنب والنبيذ».

لقطة عامة لإحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)

وقد تم الحفاظ على المشهد الزراعي في بتير، حتى الآن، والمزارعون الفلسطينيون يستمرون في تطويره. وبحسب منظمة البيئة «إيكوبيس» التي يشارك في عضويتها أشخاص من إسرائيل ومن الأردن وفلسطينيون، فإن إقامة مستوطنة جديدة. وقال المدير العام الإسرائيلي لهذه المنظمة، المحامي جدعون برومبرغ، إن «المصادقة على هذه الخطة تساوي البناء في منطقة مواقع للتراث العالمي مثل متسادا أو بيت جبرين. وهي خطوة لم يكن أي أحد يجرؤ على القيام بها. البناء بالذات في هذا الموقع المميز أمر سخيف وغير معقول وغير منطقي».

وبحسب قواعد الميثاق الدولي لمواقع التراث العالمي، يجب الامتناع عن التطوير والبناء الذي يمس بهذه المواقع ومحيطها. هذه المنطقة تعدّ منطقة فاصلة من شأنها حماية المواقع. إسرائيل انضمت للميثاق في 1999، ونتيجة لذلك أخذت على عاتقها التعهد القانوني بحماية مواقع التراث التي توجد داخل حدودها، وعدم القيام بخطوات متعمدة يمكن أن تلحق أضراراً، بشكل مباشر أو غير مباشر، بمواقع التراث التي توجد على أراضي دولة أخرى. إسرائيل في الواقع انسحبت من «اليونسكو» قبل سبع سنوات، لكنها لم تقم بإلغاء توقيعها والتزامها بالميثاق.

وقالت «هآرتس» إن حيلتس يمكن أن تكون موجودة داخل حدود الولاية القضائية للمجلس الإقليمي غوش عصيون. وإضافة إليها والأربع مستوطنات الأخرى، صادقت الحكومة منذ اندلاع الحرب على إقامة أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية في مستوطنات قائمة، والإعلان عن منطقة تبلغ مساحتها 24 ألف دونم بصفتها أراضي دولة.