مقتل 6 فلسطينيين وسط اقتحام إسرائيلي لطوباس بالضفة

بينهم نجل زكريا الزبيدي

TT

مقتل 6 فلسطينيين وسط اقتحام إسرائيلي لطوباس بالضفة

موقع سقوط قتلى فلسطينيين بغارة إسرائيلية في طوباس (رويترز)
موقع سقوط قتلى فلسطينيين بغارة إسرائيلية في طوباس (رويترز)

ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم (الخميس)، أن 6 أشخاص قُتلوا وأصيب 3 آخرون وسط اقتحام قوات إسرائيلية لمحافظة طوباس بالضفة الغربية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) قد ذكرت، في وقت سابق، أن 5 فلسطينيين على الأقل قُتلوا جراء قصف إسرائيلي لمركبة في طوباس.

تجمع في موقع سقوط غارة إسرائيلية قتلت فلسطينيين في طوباس بالضفة الغربية (رويترز)

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن «طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نفذت 3 ضربات محددة على مسلحين في منطقة طوباس في شمال غور الأردن» شكلوا تهديداً على الجنود.

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية عن أن نجل زكريا الزبيدي هو من بين 5 فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية بطائرة دون طيار في الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفلسطينيين الخمسة الذين قُتلوا في الغارة في منطقة طوباس هم أحمد أبو دواس (24 عاماً)، ومحمد أبو جمعة (30 عاماً)، وقصي عبد الرازق (26 عاماً)، ومحمد أبو زاغة (23 عاماً)، ومحمد الزبيدي (21 عاماً).

ومحمد الزبيدي هو نجل زكريا الذي فرّ في سبتمبر (أيلول) 2021 من سجن جلبوع مع 6 سجناء آخرين، ودفع قوات الأمن الإسرائيلية للقيام بعملية مطاردة استمرت أسبوعين قبل القبض عليه.

ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في عدة بلدات ومخيمات للاجئين في شمال الضفة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الفلسطينيين.

ويؤكد أن العملية تهدف إلى تعزيز الأمن ومكافحة «الأنشطة الإرهابية» في المناطق المستهدفة، بينما يرى الفلسطينيون أن هذه العمليات تزيد من معاناتهم وتفاقم الوضع الإنساني في المخيمات والبلدات التي تتعرض للهجمات.


مقالات ذات صلة

«الجامعة العربية» تبحث دعم الاقتصاد الفلسطيني

شمال افريقيا اجتماع المجلس الاقتصادي (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تبحث دعم الاقتصاد الفلسطيني

قال أحمد أبو الغيط: «تؤكد الأرقام والإحصائيات أن حجم القنابل والمتفجرات التي أُلقيت على قطاع غزة قد تجاوز عشرات الآلاف من الأطنان».

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي نتنياهو مشيراً إلى «محور فيلادلفيا» على الخريطة (أ.ف.ب)

53 % من الإسرائيليين يؤيدون صفقة من دون محور «فيلادلفيا»

أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أن 53 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون انسحاب جيشهم من محور «فيلادلفيا» للوصول إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة «حماس».

نظير مجلي
المشرق العربي مركبة إسرائيلية تسير وسط شارع مدمر في جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

إسرائيل تعتقل 16 فلسطينياً من الضفة

اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم (الخميس) 16 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم صحافي وفتاة من رام الله، بالإضافة إلى أسرى سابقين.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
تحليل إخباري طفل فلسطيني يحمل حقيبة بجوار أنقاض المنازل التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)

تحليل إخباري حديث عن تراجعات في عقبة «فيلادلفيا»... هل يعزّز مساراً لـ«هدنة غزة»؟

تراجعات جديدة يتحدث عنها إعلام إسرائيلي، بشأن حل أزمة «محور فيلادلفيا»، العقبة الرئيسية في مفاوضات الهدنة بغزة، تحت ضغوط وخلافات تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي آليتان إسرائيليتان في مخيم طولكرم بالضفة الغربية الأربعاء (أ.ب) play-circle 00:30

إسرائيل تمدّد عمليتها شمال الضفة وتدرس توسيعها جنوباً

مدّد الجيش الإسرائيلي عمليته الواسعة في مناطق شمال الضفة الغربية، ويدرس تنفيذ عملية أخرى واسعة في جنوبها، مع تزايد التحذيرات من عمليات جديدة يشنّها الفلسطينيون.

كفاح زبون (رام الله)

النواب السابقون بكتلة باسيل يلمّحون إلى «تحالف وطني» بالانتخابات الرئاسية اللبنانية

الراعي يتوسط النواب آلان عون وإبراهيم كنعان وإلياس بوصعب وسيمون أبي رميا (الوكالة الوطنية)
الراعي يتوسط النواب آلان عون وإبراهيم كنعان وإلياس بوصعب وسيمون أبي رميا (الوكالة الوطنية)
TT

النواب السابقون بكتلة باسيل يلمّحون إلى «تحالف وطني» بالانتخابات الرئاسية اللبنانية

الراعي يتوسط النواب آلان عون وإبراهيم كنعان وإلياس بوصعب وسيمون أبي رميا (الوكالة الوطنية)
الراعي يتوسط النواب آلان عون وإبراهيم كنعان وإلياس بوصعب وسيمون أبي رميا (الوكالة الوطنية)

لمح النائب اللبناني إبراهيم كنعان المستقيل من «التيار الوطني الحر»، إلى محاولة تشكيل «تحالف وطني» بهدف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل جمود في الملف الرئاسي، وهي حركة «ستتبلور تباعاً في المرحلة المقبلة»، وتهدف إلى تشكيل «ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل».

وجاء تصريح كنعان خلال زيارة للبطريرك الماروني بشارة الراعي في مقر إقامته الصيفي في الديمان، وكان إلى جانب نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب، والنائبين سيمون أبي رميا وآلان عون، وهم أربعة نواب استقالوا أو أقيلوا أخيراً من كتلة «لبنان القوي» و«التيار الوطني الحر» الذي يترأسه النائب جبران باسيل.

خرق بالملف الرئاسي

وقال كنعان بعد اللقاء: «حراكنا يتخطّى الأشخاص والمصالح الشخصية إلى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً من كل التراكمات الماضية؛ لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والأحقاد والتخوين بين اللبنانيين والإخوة والشركاء بالوطن».

وأشار إلى أن «الخرق الأول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل، وإعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات».

ولم يحدد كنعان طبيعة التحالف الذي يسعى لتكوينه، وما إذا كان قد عرضه على قوى سياسية وكتل نيابية لا تلتقي مع «التيار الوطني الحر» على مقارباته المتصلة بانتخابات الرئاسة.

ورأى كنعان أن «الجمود والتصلّب في السياسة اليوم يقفلان علينا أبواب الحلّ من الداخل، ويجعلاننا بحالة عجز تحدّ من قدرة تأثيرنا على الحلول، وتضعنا تحت رحمة تسوية خارجية ليس لنا رأي أو تأثير فيها». وأضاف: «هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة، خلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل، ونحن نمد أيدينا للجميع».

وأكد أن «الحالة الخطيرة التي وصل إليها لبنان تشكّل خطراً كيانياً، يتطلّب تخطّي كل الاعتبارات الأخرى الخاصة والفئوية؛ لأن الوطن أكبر من الجميع، أكبر من الأشخاص وأكبر من الأحزاب».

شغور مستمر

وفشلت عدة مبادرات لتحقيق خرق ينتهي بانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد شغور امتد إلى 23 شهراً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون. وفشل البرلمان في 12 جلسة عقدت، بانتخاب رئيس، وذلك بسبب الخلافات بين القوى السياسية التي حالت دون الاتفاق على شخصية قادرة على حيازة تأييد ثلثي أعضاء البرلمان في الدورة الانتخابية الأولى، أو تأمين حضور ثلثي أعضائه في الدورة الانتخابية الثانية التي يمكن فيها انتخابه بأكثرية النصف زائداً واحداً.

وقبل اللقاء، كان كنعان قال إن النواب الأربعة يزورون البطريرك الراعي، «لنأخذ بركته، ولنعرف كيف يمكننا أن ننقذ البلد»، مؤكداً أن «الوفاء هو للقضية، ونحن ما زلنا في مكاننا ولم نتغيّر».

من جهته، قال النائب آلان عون تعليقاً على الحملات التي يشنها مناصرون للتيار عليه: «قليلو الوفاء وخائنو الأمانة هم من يتناولوننا بالسوء، وأدعوهم إلى الصلاة والتأمل لأن عملنا وطني».

توسيع الخط السيادي

وتسعى «القوات اللبنانية» للتنسيق مع النواب السابقين في «التيار» على ملفات سيادية. وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص من الديمان بعد زيارة الراعي: «لا نتدخّل بما يجري داخل التيار»، مضيفاً: «ما يهمّنا هو الخطّ الوطني العام أي الخطّ السيادي، ونقوّم الأشخاص بحسب مواقفهم».

وقال عقيص: «إننا سنكون حتماً على تنسيق مع النواب المفصولين من (التيار) لتوسيع الخطّ السيادي، والوضع اليوم يتطلّب مواقف واضحة في موضوع وقف الحرب والقرار الدولي 1701 والرئاسة». وتابع: «أرحّب بكلّ لغة جامعة في البلد، خصوصاً داخل الشارع المسيحي»، مؤكداً: «إننا نريد وقتاً لإعادة بناء الثقة مع كلّ من فقدناها بهم نتيجة الممارسة».