إسرائيل تقصف أهدافاً في لبنان بعد تعرضها لوابل من الصواريخ

صواريخ أطلقت من جنوب لبنان اعترضتها منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية) فوق منطقة الجليل الأعلى في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
صواريخ أطلقت من جنوب لبنان اعترضتها منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية) فوق منطقة الجليل الأعلى في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقصف أهدافاً في لبنان بعد تعرضها لوابل من الصواريخ

صواريخ أطلقت من جنوب لبنان اعترضتها منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية) فوق منطقة الجليل الأعلى في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
صواريخ أطلقت من جنوب لبنان اعترضتها منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية) فوق منطقة الجليل الأعلى في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي إن ضربات إسرائيلية أصابت أهدافاً تابعة لجماعة «حزب الله» في لبنان، الأربعاء، بعد إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل، ما أدى إلى اندلاع حرائق دون أن تتسبب في أضرار بالغة.

وأضاف الجيش أن نحو 65 قذيفة أُطلقت من لبنان، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بعضها، وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.

وتابع أن خدمات الطوارئ تتعامل مع الحرائق الناجمة عن سقوط المقذوفات. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين، وفق ما أفادت وكالة «رويترز».

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت في وقت سابق، الأربعاء، إصابة شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة الخيام في جنوب لبنان.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحافي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام: «إن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة الخيام أدت إلى إصابة شخصين بجروح احتاجا الدخول لمستشفى مرجعيون الحكومي لإتمام العلاج».

ووفق الوكالة: «استهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي صباح اليوم، الأطراف الشرقية لبلدة عيتا الشعب الجنوبية. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة كفرشوبا في جنوب لبنان، وفق وسائل إعلام تابعة لـ(حزب الله)».

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الثلاثاء، على الأودية والجرود المجاورة لبلدتي زبقين وياطر، وعلى أطراف بلدتي عيتا الشعب وكفرشوبا في جنوب لبنان.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.


مقالات ذات صلة

نتنياهو: لن نرحل من محور فيلادلفيا

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: لن نرحل من محور فيلادلفيا

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ملتزمة بأهدافها من الحرب في غزة، وفقاً لوكالة «رويترز».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (رويترز)

بيربوك: الوزراء الإسرائيليون الرافضون لحل الدولتين يهددون أمن بلادهم

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الحكومة الإسرائيلية بكلمات غير معتادة إلى عدم إغلاق الباب أمام المفاوضات حول حل الدولتين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في صورة تعود إلى 28 أكتوبر 2023 (رويترز)

مقرّبون من نتنياهو يسعون إلى إطاحة غالانت وهليفي

أطلق مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حملة لدفع وزير الدفاع، يوآف غالانت، وقادة الأجهزة الأمنية، إلى الاستقالة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يحذّر الحكومة من توسعة حرب غزة

قال مسؤول عسكري كبير إن الجيش الإسرائيلي سيحذّر الحكومة من أن أي توسع في العملية العسكرية في غزة يعرّض حياة المحتجزين للخطر.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
أوروبا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)

بيدرو سانشيز يتعهد مواصلة إسبانيا «الضغط» على نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء إن بلاده «ستواصل الضغط» على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مقرّبون من نتنياهو يسعون إلى إطاحة غالانت وهليفي

بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في صورة تعود إلى 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في صورة تعود إلى 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

مقرّبون من نتنياهو يسعون إلى إطاحة غالانت وهليفي

بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في صورة تعود إلى 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في صورة تعود إلى 28 أكتوبر 2023 (رويترز)

بعد أن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قراره إقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، وقادة الأجهزة الأمنية؛ خوفاً من رد الفعل الجماهيري، قام عدد من المقربين منه بإطلاق حملة لممارسة ضغوط جماهيرية عليهما دفعهما إلى التنحي.

وفي هذا الإطار، بعث وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، وأربعة أعضاء كنيست من حزب الليكود، الأربعاء، برسالة إلى الوزير غالانت، قالوا له فيها: «إذا كنت متعباً - نناشدك الاستقالة».

وكتب شيكلي وأعضاء الكنيست موشيه سعادة، وعميت هاليفي، وأريئيل كيلنر وأفيحاي بورون: «حتى الآن امتنعنا عن توجيه نداء عام مشترك إليكم من منطلق الرغبة في تخفيف التوترات، لكن أحداث الأيام القليلة الماضية تركت أثرها، ولم تُبقِ لنا أي خيار. إن شعب إسرائيل ومقاتليه يستحقون وزير أمن يقودهم إلى النصر والحسم، وزيراً يكره العدو ويتسم بالعناد الصارم ضده. وزير أمن لا يستسلم للإرهابيين بل يخضعهم. وزير أمن يدرك أن مقتل الأبناء يجب ألا يذهب سدى، الوزير الذي يحترم الجمهور الذي أرسله لتنفيذ سياسة الأمن القومي بروح جدار جابوتنسكي الحديدي».

وتستخدم الرسالة لغة الجماعة، في إشارة إلى جميع قادة أجهزة الأمن، رئيس الأركان هيرتسي هليفي، ورئيس الموساد دافيد بارنياع ورئيس المخابرات العامة (الشاباك)، رونين بار، وتقول: «إن كنتم متعبين من الطريق وغير قادرين على الثبات في وجه الباحثين عن قتلنا، فنناشدكم أن تذهبوا وتعودوا إلى منازلكم وتتركوا العمل المقدس في أيدي الآخرين القادرين على ذلك والذين يستحقون جيل النصر الرائع الذي أشرق أمام أعيننا وتفاني الجنود وتضحياتهم».

وفي مواجهة المطلب الجماهيرية من نتنياهو بأن يتحمل مسؤولية الإخفاقات عن هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يدير اليمين حملة تُستخدم فيها الكلمات نفسها ضد غالانت وقادة الجيش والمخابرات: «أنتم مسؤولون عن الإخفاق فلماذا لا تتحملون المسؤولية وتستقيلون؟».

وكان مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو إنغلمان، وهو أيضاً مقرب من نتنياهو، قد وجه انتقادات شديدة إلى المستويين السياسي والعسكري، وطالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، وكذلك المستشارة القضائية لحكومة، غالي بهاراف ميارا، بالتوقف عن إحباط تحقيقات حول الإخفاقات الإسرائيلية في 7 أكتوبر وقبله وبعده والعودة الى القيم التي ميزت إسرائيل في الماضي حول تحمّل المسؤولية. وقال إنغلمان في كلمة أمام مؤتمر نقابة المحامين المنعقد في تل أبيب، إن إسرائيل ستحيي قريباً مرور سنة على أحداث 7 أكتوبر، «وعلينا الآن أن نشير باستقامة إلى إحدى النتائج الصعبة خلال الشهور السابقة، وهي تآكل خطير وغير مسبوق في إحدى القيم الأساسية، قيمة تحمل المسؤولية». وأضاف أنه «لا يوجد في إسرائيل اليوم تحمل مسؤولية، لا في المستوى السياسي ولا في المستويين الأمني والمدني. بل على العكس. مواطنو إسرائيل يشهدون تسريبات منهجية، هدفها إلقاء المسؤولية على جهة أخرى. ولا توجد رقابة أو تقصي حقائق موضوعي لا يجري من خلال وضع عراقيل».

ومع أن إنغلمان شمل نتنياهو في انتقاده، إلا أن المقربين منه أكدوا أن غرضه هو القول إن نتنياهو ليس وحده يتحمل المسؤولية، بل كل رؤساء الأمن.