مقتل فتاة فلسطينية في عملية إسرائيلية بالضفة

مركبة عسكرية إسرائيلية تمر على الطريق خلال مداهمة في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)
مركبة عسكرية إسرائيلية تمر على الطريق خلال مداهمة في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)
TT

مقتل فتاة فلسطينية في عملية إسرائيلية بالضفة

مركبة عسكرية إسرائيلية تمر على الطريق خلال مداهمة في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)
مركبة عسكرية إسرائيلية تمر على الطريق خلال مداهمة في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)

قتلت فتاة فلسطينية، تبلغ من العمر 16 عاماً، برصاص القوات الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، في بلدة كفر دان غرب جنين بالضفة الغربية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان أوردته «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا)، إن «طواقمها نقلت فتاة بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال في كفر دان، وذلك بعد منع طواقمها من الوصول لموقع الإصابة لنحو نصف ساعة».

وأشارت إلى أن «طواقمها نقلت إصابة برصاص الاحتلال لشاب بالفخذ».

ولم تقدم السلطات الفلسطينية مزيداً من التفاصيل حول ظروف وفاة الفتاة.

وفي الوقت ذاته، أفادت «وفا» بإصابة أحد صحفاييها في البلدة نفسها عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارة تقل صحافيين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في كلتا الواقعتين.

وأطلقت إسرائيل الأسبوع الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية لاستهداف مقاتلين من حركتي «حماس» و«الجهاد»، منددة بزيادة كبيرة في الهجمات على إسرائيل من المنطقة.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مجموعة مسلحة بمسيّرة بالقرب من طولكرم خلال الليل بعد أن أطلق المسلحون النار على القوات الإسرائيلية.

وأفادت تقارير إعلامية غير مؤكدة بأن أربعة أشخاص أصيبوا.

وذكرت تقارير فلسطينية أن العملية الإسرائيلية الأخيرة في طولكرم، الواقعة في شمال غربي الضفة الغربية على الحدود مع إسرائيل، بدأت قبل يومين.

وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت المدينة الأسبوع الماضي.

وتدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية بشكل كبير منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقتل منذ ذلك الحين أكثر من 650 فلسطينياً في عمليات عسكرية إسرائيلية أو اشتباكات، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.

وفي الوقت نفسه، تزايدت أيضاً أعمال العنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.


مقالات ذات صلة

استمرار الاشتباكات والاتهامات في الضفة

شؤون إقليمية أنصار حركة «فتح» يلوحون بالأعلام الفلسطينية وأعلام الحركة خلال مسيرة لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة جنين بالضفة الغربية

استمرار الاشتباكات والاتهامات في الضفة

عمَّقت السلطة الفلسطينية عمليتها في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وسط اشتباكات متصاعدة مع مسلحين بداخله.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية مشيعون حول جثمان الصحافية الفلسطينية شذى الصباغ التي أصيبت برصاصة خلال اشتباكات بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

نتنياهو يرفض نقل أسلحة للسلطة الفلسطينية... متجاهلاً طلباً أميركياً

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي طلباً من واشنطن بنقل أسلحة وذخيرة إلى السلطة الفلسطينية، على الرغم من حملتها في مخيم جنين التي تُعدها إسرائيل مفيدة لها أمنياً.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي ضباط أمن فلسطينيون خلال مداهمة على مسلحين في مخيم جنين للاجئين (أرشيفية - د.ب.أ)

اشتباكات جنين تتواصل وتنذر بتوسع الانقسام الفلسطيني

بدأت السلطة قبل نحو 3 أسابيع عملية واسعة في جنين ضد مسلحين، في بداية تحرك هو الأقوى والأوسع من سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي آلية لقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين (أ.ب)

مقتل ضابط من الحرس الرئاسي الفلسطيني بإطلاق نار في مخيم جنين

أعلن الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطينية العميد أنور رجب، اليوم (السبت)، مقتل ضابط في الحرس الرئاسي بإطلاق نار في مخيم جنين بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تصاعد الدخان من احد المنازل يعد هحوم لقوات الأمن الفلسطينية ب ضد مسلحين في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة (أ.ب)

«آر بي جي» في مواجهات مخيم جنين الداخلية... تفاجئ إسرائيل و«تثير قلقها»

تؤكد السلطة أنها ستسيطر على المخيم، ويقول المسلحون إن «ما فشلت فيه إسرائيل ستفشل فيه السلطة».

كفاح زبون (رام الله)

القضاء اللبناني يفرج عن حفيدة رفعت الأسد وأمها

صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس
صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس
TT

القضاء اللبناني يفرج عن حفيدة رفعت الأسد وأمها

صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس
صورة متداولة في «إكس» لرفعت الأسد مع حفيدته شمس

أطلق القضاء اللبناني سراح شمس دريد الأسد، حفيدة رفعت الأسد، ووالدتها رشا خزيم، بعد توقيفهما قبل أسبوع في مطار بيروت الدولي، على أثر استخدامهما جوازي سفر مزورين ومحاولتهما السفر عبرهما إلى الخارج.

وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي رائد أبو شقرا «تسلّم الموقوفتين من جهاز الأمن العام بعد انتهاء التحقيقات الأولية معهما، وقرر تركهما بسندي إقامة، كما ادعى عليهما بجرم حيازة جوازات سفر مزورة واستخدامها على الأراضي اللبنانية، وأحال الملفّ إلى القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا لمحاكمتهما بهذا الجرم». وقال المصدر القضائي إن «الإفراج عن شمس الأسد ووالدتها جاء بعد استنفاد مدّة التوقيف الاحتياطي، إذ إن الجرم عبارة عن (جنحة استخدام وثيقة رسمية مزورة)، والمحكمة ستحاكمهما على هذا الأساس وتصدر الحكم بحقهما»، مشيراً إلى أن المحكمة «قد تكتفي بمدة التوقيف الاحتياطي وربما تفرض عليهما غرامة مالية».

وضع قانوني معقد

ويفترض بقاء شمس الأسد ورشا خزيم على الأراضي اللبنانية إلى حين انتهاء محاكمتهما وتنفيذ الحكم الذي سيصدر بحقهما، لكنّ المصدر القضائي لفت إلى أن السيدتين «تعانيان من وضع قانوني صعب ومعقد». وقال: «بعد صدور الحكم وتنفيذه يمكن لجهاز الأمن العام أن يصدر وثيقتين تمكنهما من التجول بموجبها في الأراضي اللبنانية إلى حين إيجاد الصيغة القانونية التي تسمح لهما بالمغادرة».

وشدد على أن «هذا الواقع سيبقى قائماً إلى أن تحصل حفيدة رفعت الأسد ووالدتها على جوازي سفر جديدين، إما أن يصدر عن السلطات السورية الجديدة أو عن السفارة السورية في بيروت، بعد أن تعيد تشغيل قنصليتها التي جرى إيقافها عن العمل لدى اكتشاف علاقتها بالتزوير في تاريخ صلاحية جوازي السفر والتغيير في وقوعاتهما».

علم المعارضة السورية مرفوعاً على مبنى السفارة في بيروت بعد سقوط الرئيس بشار الأسد (السفارة السورية)

واعترفت السيدتان في الساعات الأولى من توقيفهما بأنهما «دخلتا لبنان خلسة بسبب انتهاء صلاحية جوازي السفر، وأنهما تفاجأتا بسرعة سقوط نظام بشار الأسد ما تعذّر عليهما الاستحصال على جوازات جديدة». وأكد المصدر القضائي أنه «لا مشكلة قانونية في عودة شمس ورشا إلى دمشق والاستحصال على جوازات جديدة، لكونهما لا توجد ملاحقة بحقهما هناك، خصوصاً أن هناك الكثير من العائلات التي كانت محسوبة على نظام الأسد ما زالت في الداخل السوري، إلا أن لبنان لن يجبرهما على العودة إلا بقرار ذاتي».