أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، الخميس، أن مُنفِّذ عملية الدهس في نيو أورليانز، والتي أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، الأربعاء، تصرَّف بشكل منفرد، في تراجعٍ عن موقفه الذي أعلنه، أمس، أنه ربما عمل مع آخرين في تنفيذ حادث الدهس المميت الذي يجري التحقيق بشأنه بوصفه عملاً إرهابياً مستلهماً من تنظيم «داعش».
وأشار المكتب إلى أن منفِّذ عملية الدهس، السائق شمس الدين جبار، وهو مواطن أميركي من ولاية تكساس، أعلن، في مقاطع فيديو، تأييده تنظيم «داعش» والتحاقه به أيضاً، مؤكداً أنه انضم إلى التنظيم المسلَّح، الصيف الماضي.
وقال المسؤول في المكتب كريستوفر رايا، إن خمسة مقاطع فيديو نُشرت على حساب المشتبَه به، شمس الدين جبار، على «فيسبوك»، قبل يوم من الهجوم، حيث «أوضح أنه خطط في البداية لإيذاء عائلته وأصدقائه، لكنه كان قلقاً من أن عناوين وسائل الإعلام لن تركز على (الحرب بين المؤمنين والكفار)».
وأضاف نائب مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب بالمكتب، خلال مؤتمر صحافي، أن الحادث «كان عملاً إرهابياً، لقد كان عملاً متعمداً وشريراً».
وقال رايا: «لا نعتقد في هذه المرحلة أن أي شخص آخر متورط في هذا الهجوم سوى شمس الدين جبار»، المشتبَه به الذي قُتل.
كان مسؤولون قد أعلنوا، الأربعاء، أنهم يبحثون عن مشتبَه بهم محتمَلين آخرين في حادث الدهس. لكن رايا قال إن التقييم الحالي هو أنه تصرَّف بمفرده، دون أي مشاركين معه في الحادث.
وقُتل 15 شخصاً على الأقل، وأُصيب نحو 30 آخرين بجروح، فجر الأربعاء، عندما دهس عسكري أميركي سابق بشاحنته حشداً من المحتفلين برأس السنة في مدينة نيو أورليانز، جنوب الولايات المتحدة.
وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المشتبه به، الذي صدم حشداً وسط احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز، هو شمس الدين جبار.
كما أعلن «إف بي آي» أنه جرى العثور على راية تنظيم «داعش» في المركبة المستخدَمة في عملية الدهس.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغه بأن جبار نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل ساعات من وقوع المذبحة، أعرب فيها عن «رغبته في القتل».
وعثر المحققون على أسلحة وما يبدو أنها عبوة ناسفة بدائية في الشاحنة، إلى جانب عبوات ناسفة في أماكن أخرى من الحي.