مقتل 10 فلسطينيين بعملية عسكرية واسعة للجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية

آلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
آلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 10 فلسطينيين بعملية عسكرية واسعة للجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية

آلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
آلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، أنّه شنّ في مدينتي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة عملية عسكرية حصدت في ساعاتها الأولى 10 فلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إنّ "قوات الأمن بدأت الآن عملية لإحباط الإرهاب في جنين وطولكرم". وتأتي هذه العملية بعد يومين من إعلان إسرائيل أنها شنّت في الضفة الغربية غارة جوية أسفرت وفقا للسلطة الفلسطينية عن مقتل خمسة أشخاص.

وقالت حركة «الجهاد الإسلامي» في بيان إنّ إسرائيل "تشنّ عدواناً شاملاً على مدن شمال الضفة المحتلة ومخيماتها (...). يسعى هذا العدوان إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة من الكيان لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة المحتلة وضمّها". بدورها، أعلنت «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح»، أنّ مقاتليها "يتصدّون في ميدان المعركة، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، للاقتحام الصهيوني على مدينة جنين وطوباس وطولكرم".

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل. وقتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 640 فلسطينيا برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات رسمية فلسطينية، فيما قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.


مقالات ذات صلة

على غرار نموذج غزة ولبنان... إسرائيل تريد الانتصار على الضفة الغربية

تحليل إخباري قوة إسرائيلية تتحقق من أوراق ركاب سيارة إسعاف فلسطينية في جنين الأربعاء (إ.ب.أ) play-circle 12:31

على غرار نموذج غزة ولبنان... إسرائيل تريد الانتصار على الضفة الغربية

إسرائيل انجرّت بالكامل إلى الملعب الإيراني. وبدلاً من الإفلات من المكائد، عمّقت ووسّعت حرب الاستنزاف التي علقت بها في وحل غزة ولبنان إلى جبهة أخرى إضافية.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

«حرب بمعنى الكلمة»... وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لعمليات إخلاء في الضفة

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (الأربعاء) إلى النظر في إخلاء الفلسطينيين مؤقتا كجزء من عملية كبرى «لمكافحة الإرهاب» في شمال الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون في وقفة احتجاجية في مدينة رام الله بالضفة الغربية الثلاثاء طالبوا بالإفراج عن جثامين أسراهم في سجون إسرائيل (أ.ف.ب)

جثامين 552 فلسطينياً محتجزة في ثلاجات إسرائيل ومقابر الأرقام

طالب أهالي الفلسطينيين، الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم منذ سنوات طويلة، باسترداد أبنائهم من الثلاجات والمقابر، في وقفات جرت في مدن في الضفة الغربية، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيات يشاركن في تشييع أحد قتلى الغارة الإسرائيلي على مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية الثلاثاء (إ.ب.أ)

«حماس» تتعهد بـ«تمدد المقاومة» في الضفة

تعهدت «كتائب القسّام» التابعة لحركة «حماس» بتوسيع المواجهة مع إسرائيل في الضفة الغربية، بعد ساعات من اغتيال خمسة فلسطينيين في طولكرم شمال الضفة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيون يصلون صلاة الجنازة على أحد قتلى القوات الإسرائيلية بجنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

مستوطنون إسرائيليون يقتلون فلسطينياً ويصيبون 3 آخرين بالضفة الغربية

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت مبكر من صباح (الثلاثاء)، إن مستوطنين إسرائيليين قتلوا بالرصاص فلسطينياً وأصابوا 3 آخرين في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

الرئاسة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية تصعيد خطير

الرئاسة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية تصعيد خطير
TT

الرئاسة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية تصعيد خطير

الرئاسة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية تصعيد خطير

قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، إن «الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة، سيدفع ثمنها الجميع».

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله: «إن العدوان الذي بدأته فجر اليوم على شمال الضفة الغربية يأتي استكمالاً للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي، الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني».

مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي متوقفة خارج مستشفى أثناء عملية عسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

وأكد أن «هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية».

وطالب أبو ردينة، الجانب الأميركي بـ«التدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا»، وقال: «على العالم التحرك الفوري والعاجل للجْم هذه الحكومة المتطرفة التي تُشكل خطراً على استقرار المنطقة والعالم أجمع».

مدرعة عسكرية إسرائيلية تغلق طريقاً أثناء مداهمة في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة طوباس في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

إلى ذلك، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قطع زيارته إلى المملكة العربية السعودية والعودة إلى أرض الوطن اليوم بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القرار جاء لـ«متابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل العدوان الاسرائيلي على شمال الضفة العربية».

وبدأت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية عملية عسكرية واسعة على جنين وطوباس وطولكرم شمال الضفة الغربية، أسفر حتى الآن عن مقتل 11 فلسطينياً وإصابة آخرين، وتدمير كبير في البنى التحتية.

جنود إسرائيليون يقومون بمداهمة مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في وتيرة العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» على جنوب إسرائيل.

وقتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات رسمية فلسطينية، في حين قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.

 «هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية».

نبيل أبو ردينة