«عملية معقّدة»... الجيش الإسرائيلي يعلن إنقاذ رهينة من غزة

الرهينة الإسرائيلي كايد القاضي (أ.ف.ب)
الرهينة الإسرائيلي كايد القاضي (أ.ف.ب)
TT

«عملية معقّدة»... الجيش الإسرائيلي يعلن إنقاذ رهينة من غزة

الرهينة الإسرائيلي كايد القاضي (أ.ف.ب)
الرهينة الإسرائيلي كايد القاضي (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنقاذ رهينة إسرائيلي خلال «عملية معقّدة» بجنوب قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الجيش في بيان إن الجيش وجهاز الأمن العام «شين بيت»، «أنقذا الرهينة البدوي الإسرائيلي كايد القاضي (52 عاماً) الذي اختُطف على أيدي مسلحين فلسطينيين»، خلال هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضاف الجيش أن كايد القاضي من مدينة راهط في النقب جنوب البلاد.

وقال ديفيد مينسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إن «حالته الصحية مستقرة، ويتم نقله لإجراء فحوصات طبية في المستشفى».

وفي السابع من أكتوبر كان كايد القاضي يعمل حارساً في مستودع بجنوب إسرائيل عندما اختطفه مسلحون، حسب منتدى عائلات الرهائن.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم «حماس» الذي أسفر عن مقتل 1199 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال نحو 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية ردّاً على الهجوم في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

رئيس الأركان الأميركي: إيران لا تزال الخطر الأكبر

الولايات المتحدة​ الجنرال براون (يسار) لدى وصوله إلى القاهرة خلال جولته (رويترز)

رئيس الأركان الأميركي: إيران لا تزال الخطر الأكبر

«الجيش الأميركي في وضع أفضل للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل وقواته بالشرق الأوسط، مما كان عليه الأمر يوم 13 أبريل (نيسان)» الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي بلدية دير البلح تحدثت عن نزوح 250 ألف شخص خلال 72 ساعة (رويترز)

إسرائيل توسّع نتساريم... وإنذار يهجّر 250 ألفاً

أطلق إنذار إسرائيلي بإخلاء مناطق في وسط قطاع غزة موجة نزوح جديدة، تزامنت مع معلومات عن توسيع ممر نتساريم الذي يشطر القطاع إلى نصفين.

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (القاهرة - غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (أ.ب)

مقتل 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمخيم بالضفة الغربية

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، الاثنين، إن خمسة فلسطينيين سقطوا قتلى جراء ضربة إسرائيلية في طولكرم.

«الشرق الأوسط» (رام الله )
المشرق العربي بن غفير متحدثاً من باحة المسجد الأقصى في 17 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بن غفير يحيي شبح الحرب الدينية بفكرة بناء كنيس في الأقصى

جدد وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، دعوته للسماح لليهود بالصلاة في الأقصى، معلناً أنه يريد بناء كنيس هناك، ما خلّف عاصفة من التهديدات والانتقادات.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيون في الضفة الغربية يشيعون أمس جثمان شاب قتلته القوات الإسرائيلية (أ.ب)

تصاعد العنف الاستيطاني في الضفة الغربية

يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى موجة من العنف والتهديدات المتزايدة من الإسرائيليين الذين يسعون لانتزاع أراضيهم تحت حماية الجيش.


جثامين 552 فلسطينياً محتجزة في ثلاجات إسرائيل ومقابر الأرقام

«لنا أسماء لنا وطن» شعار حملة للفلسطينيين في الضفة الغربية للمطالبة بجثامين ذويهم (وفا)
«لنا أسماء لنا وطن» شعار حملة للفلسطينيين في الضفة الغربية للمطالبة بجثامين ذويهم (وفا)
TT

جثامين 552 فلسطينياً محتجزة في ثلاجات إسرائيل ومقابر الأرقام

«لنا أسماء لنا وطن» شعار حملة للفلسطينيين في الضفة الغربية للمطالبة بجثامين ذويهم (وفا)
«لنا أسماء لنا وطن» شعار حملة للفلسطينيين في الضفة الغربية للمطالبة بجثامين ذويهم (وفا)

طالب أهالي الفلسطينيين، الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم منذ سنوات طويلة، باسترداد أبنائهم من الثلاجات والمقابر، في وقفات جرت في مدن في الضفة الغربية، الثلاثاء، ضمن حملة «لنا أسماء ولنا وطن»، في اليوم الوطني لاستعادة الجثامين.

وتجمع مئات الفلسطينيين في رام الله وجنين ونابلس، في محاولة لإعلاء الصوت ضد استمرار إسرائيل احتجاز جثامين أبنائهم، مذكرين العالم بأسماء وصور الفلسطينيين المحرومين من حق الدفن.

تحتجز إسرائيل جثامين 55 طفلاً فلسطينيّاً في مقابر الأرقام (فلسطين أون لاين)

وتحتجز إسرائيل، بحسب «الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء»، 552 جثماناً، بينهم 256 في مقابر الأرقام، إضافة إلى المئات من قطاع غزة. ومن بين الجثامين المحتجزة «9 سيدات و32 أسيراً و55 طفلاً دون سن 18، و5 من أراضي 48، و6 من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان».

وقال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، عصام العاروري: «إنه لأول مرة تزيد أعداد من أخفوا قسراً عن عدد الجثامين الموثق احتجازها، ونشهد هذا العبث واسع النطاق باستباحة أجساد الفلسطينيين، أحياءً وموتى ومحتجزين».

وفيما تحتفظ إسرائيل بمعظم جثامين فلسطينيي الضفة وغزة في ثلاجات، دفنت معظم مقاتلي الثورة الفلسطينية في مقابر معروفة باسم «مقابر الأرقام الجماعية».

ويعتقد أن إسرائيل تقيم 4 مقابر، وهي: مقبرة جسر «بنات يعقوب» التي تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى حدود فلسطين ولبنان وسوريا، وتضم رفات مئات الفلسطينيين واللبنانيين الذين قُتلوا في حرب 1982 وما بعد ذلك، ومقبرة «بير المكسور» أو «جسر دامية»، التي تقع في منطقة عسكرية مغلقة بين أريحا وغور الأردن، ويحيط بها جدار فيه بوابة حديدية معلق عليها لافتة كبرى كُتب عليها بالعبرية «مقبرة لضحايا العدو»، ومقبرة «ريفيديم» بغور الأردن، ومقبرة «شحيطة» في قرية وادي الحمام شمال طبريا.

جثث 3 فلسطينيين قتلوا بغارة جوية إسرائيلية ترقد في مشرحة مستشفى الشهيد الدكتور ثابت ثابت قبل جنازتهم في مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية الثلاثاء (إ.ب.أ)

وسابقاً، نجحت السلطة في استعادة 91 جثماناً في عام 2012 ضمن اتفاق مع إسرائيل، لكنها لم تتسلم أي رفات بعد ذلك، بل إنها منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، صعّدت من احتجاز الجثامين حيث تحتجز 149 جثماناً، وهذا العدد يشكّل أكثر من نصف المحتجزين منذ عام 2015.

ولا تشمل هذه المعطيات المحتجزين من قطاع غزة في الحرب الحالية.

وطالما احتج الفلسطينيون ولجأوا إلى المحاكم، بما فيها الإسرائيلية، ونظموا كثيراً من الاحتجاجات على هذه السياسة الإسرائيلية، لكن دون جدوى.

وقال محمد عليان، وهو والد الشاب بهاء عليان الذي نفذ عملية في القدس قبل 5 سنوات، إن المعركة شديدة التعقيد والحساسية، لكنها مستمرة حتى النهاية. ولا يتمنى عليان سوى دفن ابنه من أجل الوقوف على الحقيقة الأكثر مرارة وصعوبة في حياته، وهذا حال الآخرين الذين يتطلعون إلى عناق أخير ووداع.

فلسطينيون في وقفة احتجاجية في مدينة رام الله بالضفة الغربية الثلاثاء طالبوا بالإفراج عن جثامين أسراهم في سجون إسرائيل (أ.ف.ب)

أما والدة خليل طوالبة من مخيم جنين، الذي اغتالته إسرائيل في أبريل (نيسان) 2022، فتتطلع إلى وداع أخير. ومنذ اغتيال ابنها لا تعلم أين هو، وتنتظر بفارغ الصبر قبراً تزوره فيه.

وعلق والد بلال رواجبة: «من حقنا دفن أبنائنا، كلنا نعيش على هذا الأمل».