مستوطنون إسرائيليون يقتلون فلسطينياً ويصيبون 3 آخرين بالضفة الغربية

فلسطينيون يصلون صلاة الجنازة على أحد قتلى القوات الإسرائيلية بجنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
فلسطينيون يصلون صلاة الجنازة على أحد قتلى القوات الإسرائيلية بجنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

مستوطنون إسرائيليون يقتلون فلسطينياً ويصيبون 3 آخرين بالضفة الغربية

فلسطينيون يصلون صلاة الجنازة على أحد قتلى القوات الإسرائيلية بجنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
فلسطينيون يصلون صلاة الجنازة على أحد قتلى القوات الإسرائيلية بجنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت مبكر من صباح (الثلاثاء)، إن مستوطنين إسرائيليين قتلوا بالرصاص فلسطينياً وأصابوا ثلاثة آخرين في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

كانت إسرائيل أعلنت، الاثنين، أنها نفذت ضربة جوية في الضفة الغربية أوقعت، بحسب السلطة الفلسطينية، خمسة قتلى.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «طائرة هاجمت مركز عمليات» في منطقة نور شمس، من دون الكشف عن هدف الضربة أو عمّا إذا كانت قد أسفرت عن إصابات.

من ناحيتها نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن وزارة الصحة الفلسطينية أنّ «خمسة مواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، مساء اليوم الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس، شرق طولكرم».

وفي إسرائيل، أوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنّ الضربة نفّّذتها طائرة مسيّرة، في حين رفض الجيش تحديد نوع الطائرة التي شنّت الغارة.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» على جنوب إسرائيل.

وقُتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات رسمية فلسطينية، فيما قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً بينهم جنود، في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.


مقالات ذات صلة

«عملية معقّدة»... الجيش الإسرائيلي يعلن إنقاذ رهينة من غزة

المشرق العربي الرهينة الإسرائيلي كايد القاضي (أ.ف.ب)

«عملية معقّدة»... الجيش الإسرائيلي يعلن إنقاذ رهينة من غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنقاذ رهينة إسرائيلي خلال «عملية معقدة» بجنوب قطاع غزة.

المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية دمرت عدة منازل في خان يونس (رويترز)

27 قتيلاً في قصف إسرائيلي مستمر على غزة

قتل سبعة فلسطينيين، على الأقل، وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف دير البلح والبريج وخان يونس وحي الزيتون بمدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الاقتصاد حقل الشرارة النفطي بالقرب من أوباري بليبيا (رويترز)

أسعار النفط تستقر بعد ارتفاع 3 أيام وسط مخاوف من إمدادات ليبيا

توقفت مسيرة صعود أسعار النفط، إذ تراجعت في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء بعد ارتفاعها بأكثر من 7 في المائة في الجلسات الثلاث السابقة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الولايات المتحدة​ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي (د.ب.أ)

البيت الأبيض: محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستتواصل بالقاهرة

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، إن المفاوضات الجارية بالقاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ستتواصل الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا بن غفير عند مدخل المسجد الأقصى يوم 13 أغسطس (أ.ب)

مصر تطالب إسرائيل بوقف «التصريحات الاستفزازية»

صعَّدت مصر من لهجتها ضد إسرائيل، مطالبة إياها بـ«وقف التصريحات الاستفزازية التي تهدف إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

محمد مصطفى: إسرائيليون يقيمون دعاوى تعويضات على السلطة الفلسطينية

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله (د.ب.أ)
TT

محمد مصطفى: إسرائيليون يقيمون دعاوى تعويضات على السلطة الفلسطينية

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله (د.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الثلاثاء، إن الكنيست الإسرائيلي أقر قانوناً جديداً يسمح بتعويض عائلات إسرائيلية من أموال الضرائب الفلسطينية التي تجمعها الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله: «هذا القانون الجديد يسمح بتعويض عائلات إسرائيلية من عائدات المقاصة بمبالغ خيالية تصل إلى 10 ملايين شيقل لعائلة كل قتيل إسرائيلي، واقتطاع ما لا يقل عن 5 ملايين شيقل تعويضاً للجرحى، دون تحديد مدى الإصابة».

وتابع قائلاً: «يذهب قانون التعويض المقر حديثاً إلى تحميل السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية غير مباشرة عن كل العمليات التي استهدفت إسرائيليين منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) حتى الآن وبأثر رجعي».

وأوضح مصطفى أنه «بحسب تقارير المحامين، يجري الحديث حالياً عن 195 دعوى أقامتها عائلات المذكورين، تطالب بتعويضات بقيمة تفوق 5 مليارات شيقل، هذا غير قضايا رفعها عملاء ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، وجرى تعويضهم بعشرات ملايين الشواقل المقتطعة من أموال المقاصة».

وتجمع إسرائيل أموال الضرائب عن البضائع التي تمر إلى السوق الفلسطينية من خلالها حسب اتفاق بينهما مقابل عمولة 3 في المائة، وعملت خلال السنوات الماضية على اقتطاع مبالغ من هذه الأموال لأسباب مختلفة.

وأدى اقتطاع إسرائيل لهذه الأموال إلى زيادة معاناة السلطة الفلسطينية مالياً وسط تراجع حاد في الدعم المالي الدولي والعربي لها، الأمر الذي أدى إلى عدم تمكُّنها من الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه موظفيها وتجاه الموردين من القطاع الخاص.

واتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بمحاولة الضغط عليها عبر الاقتطاعات المالية من أموال الضرائب.

وقال مصطفى: «يمارس الاحتلال ابتزازاً سياسياً ومالياً للضغط على القيادة الفلسطينية، لوقف تحويل مخصصات قطاع غزة من رواتب للطواقم الطبية والمعلمين وطواقم الإغاثة وغيرها».

وأضاف: «تصل قيمتها إلى نحو 275 مليون شيقل شهرياً، ويستمر في اقتطاع ذات المبلغ من أموال المقاصة منذ أكتوبر الماضي، سعياً لاستمرار تعطيل توحيد شطري الوطن»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأوضح رئيس الوزراء: «تستمر الحكومة الإسرائيلية في الاقتطاعات المرتبطة بمخصصات عائلات الشهداء والأسرى والتي بدأت منذ فبراير (شباط) 2019، وبلغت قيمتها حتى الآن نحو 3.5 مليار شيقل».

وأضاف: «رغم هذه الاقتطاعات، تستمر السلطة الوطنية بالإيفاء بالتزاماتها تجاه هذه الفئات من أبناء شعبنا، ليصبح العبء المالي مضاعفاً، إذ تقتطع إسرائيل مبالغ مشابهة من عائدات المقاصة لما تدفعه السلطة الوطنية لهذه الفئات».

وتسعى الحكومة الفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات لخفض العجز المالي لديها.

وقال رئيس الوزراء: «قامت الحكومة بإجراءات فعلية لخفض النفقات العامة، وتخفيف حدة الأثر المالي لما يجري من خلال خطوات جديدة وجدية للإصلاح الإداري والمالي».

وأضاف: «من ذلك خفض النفقات في ميزانية عام 2024 بنسبة 5 في المائة، إلى جانب إلغاء ودمج عمل بعض المؤسسات الحكومية، وتسليم بعض المباني المستأجرة، ووقف التعيينات والشراء العام إلا للاحتياجات الضرورية، وستتبعها خطوات إصلاحية أخرى متلاحقة».