يوم دامٍ لـ«حزب الله» في جنوب لبنانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5053627-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D9%85%D9%8D-%D9%84%D9%80%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
لبنانيون ينتشلون سيارة تعرضت للاستهداف على طريق صور - طيردبا بعد ظهر الجمعة (متداول)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
يوم دامٍ لـ«حزب الله» في جنوب لبنان
لبنانيون ينتشلون سيارة تعرضت للاستهداف على طريق صور - طيردبا بعد ظهر الجمعة (متداول)
سجّلت المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان يوماً دامياً جديداً للحزب، في موجة جديدة من التصعيد العنيف.
وأعلن أمس, عن مقتل 8 أشخاص، بينهم طفل، في 5 استهدافات نفّذها سلاح الجو الإسرائيلي بالتوازي مع غارات وهمية متواصلة، وإدخال إسرائيل سلاح المروحيات بعد انقطاع لأشهر في المعركة الدائرة لاعتراض مقذوفات تصاعد عددها بشكل كبير، وتوسعت إلى مناطق جديدة.
ولم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان ، بل امتدت إلى سوريا ، إذ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بضربات «استهدفت مخازن وقود في حمص ومستودعات أسلحة في حماة»، فيما أفادت تقارير باستهداف مواقع لميليشيات إيرانية.
كثّفت الحكومة اللبنانية مساعيها لضمان عدم إدخال تعديلات على قرار التمديد للقوات الدولية في جنوب لبنان، مراهنة في ذلك على إقناع الإدارة الأميركية بموقفها.
مصطفى قدورة: الرضيع الصغير يغادر غزة بعد أن فقد بصره وعائلتهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5053789-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D9%82%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D8%BA%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D9%86-%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%87-%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%AA%D9%87
مصطفى قدورة: الرضيع الصغير يغادر غزة بعد أن فقد بصره وعائلته
في زاوية هادئة من مستشفى العاصمة الإدارية في القاهرة، يجلس مصطفى قدورة، الطفل ذو العشرة أشهر، بين أحضان جدته آمنة عبد ربه يبتسم ببراءة طفولية تخفي وراءها مآسي وأهوال الحرب التي عاشها في غزة.
مصطفى، الذي بات رمزاً لمعاناة آلاف الأطفال الفلسطينيين، يحمل في جسده الصغير وفي روحه البريئة ذكريات مأساوية لا تليق بعمره. وخلف تلك الابتسامة تختبئ قصة مأساوية تجسد المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها آلاف الأطفال في غزة.
أوردت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء في تقرير، أنه قبل أشهر قليلة، كان مصطفى مجرد رضيع في أسبوعه الأول، يعيش مع عائلته في قطاع غزة. إلا أن حياته انقلبت رأساً على عقب عندما أصاب هجوم إسرائيلي منزلهم؛ مما أسفر عن مقتل شقيقه وإصابة مصطفى إصابة خطيرة في عينه اليمنى التي لم يتمكن الأطباء من إنقاذها.
وبعدها بأيام، فَقَدَ مصطفى والدته وأخاه في هجوم آخر، ليصبح هذا الطفل الناجي الوحيد من عائلته الصغيرة، حيث نجا بأعجوبة ليواجه حياة مليئة بالتحديات.
نقل مصطفى إلى مصر لتلقي العلاج الطبي العاجل، حيث يعاني الآن من فقدان بصره في إحدى عينيه، ويحتاج إلى سلسلة من العمليات الجراحية لتكييف عينه الاصطناعية مع نموه. لكن إصابته الجسدية ليست الألم الوحيد الذي يعاني منه؛ فقد خسر عائلته ومأواه في غزة، مما يجعله يواجه مستقبلاً غامضاً في ظل حرب لا ترحم.
جدته، التي رافقته إلى مصر، تعيش حالة من الألم والحيرة، فلا تعلم كيف ستواجه أسئلة مصطفى عندما يكبر ويسأل عن والدته وأخوته الذين فقدهم. ومع ذلك، تبذل الجدة قصارى جهدها لتقديم الرعاية اللازمة لحفيدها، وفاءً للوعد الذي قطعته لابنتها الراحلة.
مصطفى ليس حالة فردية في هذا النزاع المستمر، بل هو واحد من نحو 3500 طفل فلسطيني تم إجلاؤهم من غزة لتلقي العلاج الطبي.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا العدد لا يمثل سوى جزء بسيط من الأطفال المصابين الذين يحتاجون إلى الإجلاء. الحرب أودت بحياة آلاف الأطفال وأصابت أكثر من 12 ألفاً آخرين، تاركة آثاراً جسدية ونفسية عميقة ستستمر معهم مدى الحياة.
قصة مصطفى تعكس الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للأطفال المصابين في غزة. ومع استمرار القتال، يتفاقم الوضع الإنساني بشكل متزايد، مما يضع حياة ومستقبل آلاف الأطفال الآخرين على المحك.
بينما يستعد مصطفى وجدته للسفر إلى ماليزيا لإجراء عملية جراحية جديدة، يبقى مستقبله معلقاً بخيط رفيع، مثل آلاف الأطفال الآخرين الذين يعيشون في ظل هذا النزاع الدامي. ورغم كل التحديات، تبقى الجدة إلى جانبه، مصممة على حمايته وتحقيق حلم والدته الراحلة بأن يعيش مصطفى حياة أفضل، بعيداً عن أهوال الحرب وآلامها.