«حزب الله» يستهدف بالصواريخ مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان

صورة تظهر الدخان والنيران في قرية بيوت الصياد اللبنانية وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية أمس (رويترز)
صورة تظهر الدخان والنيران في قرية بيوت الصياد اللبنانية وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية أمس (رويترز)
TT

«حزب الله» يستهدف بالصواريخ مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان

صورة تظهر الدخان والنيران في قرية بيوت الصياد اللبنانية وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية أمس (رويترز)
صورة تظهر الدخان والنيران في قرية بيوت الصياد اللبنانية وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية أمس (رويترز)

أعلن «حزب الله»، الثلاثاء، أنه أطلق «صليات مكثفة من الصواريخ» على مواقع للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة رداً على ضربات استهدفته الاثنين في شرق لبنان.

وأوضح «حزب الله» في بيان أنه «قصف بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن». وكانت إسرائيل استهدفت مخازن أسلحة لـ«حزب الله »في منطقة البقاع في شرق لبنان.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لـ«حزب الله» في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.


مقالات ذات صلة

ضرب مخازن أسلحة «حزب الله»... خرق استخباراتي إسرائيلي كبير

المشرق العربي آثار القصف الإسرائيلي على بلدة سرعين في البقاع بشرق لبنان (أ.ف.ب)

ضرب مخازن أسلحة «حزب الله»... خرق استخباراتي إسرائيلي كبير

أتى استهداف إسرائيل لمخازن أسلحة لـ«حزب الله» بمنطقة البقاع في شرق لبنان، مساء الاثنين - الثلاثاء، ليطرح أكثر من علامة استفهام.

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية عامل في الدفاع المدني اللبناني يحاول إخماد النيران في مبنى أصابته غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية في قرية شبعا الحدودية جنوب لبنان في 18 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

تقرير: حرب الاستخبارات في قلب المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله»

تلعب حرب الاستخبارات دوراً كبيراً في المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله»، ويزداد الحديث عنها بعد الاغتيالات الأخيرة التي نفّذتها إسرائيل ضد قادة من «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي النيران تتصاعد جراء غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً في البقاع بشرق لبنان (متداول)

​مخاوف لبنانية من تقدم الحرب على الحل الدبلوماسي في غزة

تتخوف الأوساط السياسية اللبنانية من أن يتقدم الحل العسكري على نحو ينذر بتوسعة الحرب على الجهود الدبلوماسية للتوصل لوقف النار في غزة.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان من موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أطراف قرية كفر حمام بجنوب لبنان في 17 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

غارات إسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة ﻟـ«حزب الله» في وادي البقاع اللبناني

قال مصدران أمنيان لوكالة «رويترز» للأنباء، إن غارة إسرائيلية، مساء الاثنين، استهدفت مستودع أسلحة لجماعة «حزب الله» في وادي البقاع بشرق لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

عائلات الأسرى الإسرائيليين غاضبة بعد استعادة 6 رهائن جثثاً

متظاهرون إسرائيليون في تل أبيب يناير الماضي يطالبون بإطلاق سراح الأسرى لدى «حماس» (إ.ب.أ)
متظاهرون إسرائيليون في تل أبيب يناير الماضي يطالبون بإطلاق سراح الأسرى لدى «حماس» (إ.ب.أ)
TT

عائلات الأسرى الإسرائيليين غاضبة بعد استعادة 6 رهائن جثثاً

متظاهرون إسرائيليون في تل أبيب يناير الماضي يطالبون بإطلاق سراح الأسرى لدى «حماس» (إ.ب.أ)
متظاهرون إسرائيليون في تل أبيب يناير الماضي يطالبون بإطلاق سراح الأسرى لدى «حماس» (إ.ب.أ)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لعائلات محتجزين في قطاع غزة إنه «ليس من المؤكد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق تبادل»، مضيفاً حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه أكد لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن قواته لن تترك «محور فيلادلفيا (الموازي لحدود القطاع مع مصر)، وممر نتساريم (الذي يقسم القطاع عرضياً) بأي حال من الأحوال».

ونقل أهالي المحتجزين عن نتنياهو قوله: «إذا كان هناك صفقة، فستكون صفقة تحافظ على المصالح التي أكررها باستمرار. لن نتراجع عن المكاسب الاستراتيجية التي حققناها (فيلادلفيا ونتساريم)».

وجاء حديث نتنياهو بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثامين 6 محتجزين، وهو ما أغضب عائلات المحتجزين، التي اتهمت نتنياهو مُجدداً بتأخير وتعطيل اتفاق في غزة كان يمكن أن يعيد المحتجزين أحياءً، وليس جثثاً.

والدة أحد الرهائن لدى «حماس» تحتج في 17 أغسطس الحالي لإطلاق سراحه مع عائلات أخرى في تل أبيب (أ.ب)

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، العثور في قطاع غزة على جثث 6 رهائن خلال عملية نفذها بالاشتراك مع الاستخبارات، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

وقال الجيش إن مقاتلي لواء المظليين، والكتيبة 75 بقيادة الفرقة 98، ووحدة «يهلّام» بالتعاون مع «الشاباك» و«الاستخبارات» خلصوا الجثامين من نفق في خان يونس»، مضيفاً أن «نجاح العملية يعود إلى معلومات دقيقة من الشاباك، ووحدات الاستخبارات».

وأضاف البيان أنه «بعد عملية تشخيص في معهد الطب الشرعي بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية وطاقم المختطفين في جهاز القوة العامة، والمسؤول عن مرافقة عائلات المختطفين، تم إبلاغ العائلات بالخبر».

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يكن هناك قتال في النفق الذي تم منه تخليص الجثامين. وتعهد الجيش بالعمل على إيجاد آخرين، قائلاً: «لن نستسلم، سنواصل التمشيط والاستخراج»، وهو ما أكده نتنياهو الذي قال إن إسرائيل ستستمر في بذل كل جهد مستطاع لإعادة جميع المخطوفين، الأحياء والأموات على حد سواء».

وعدّ وزير الدفاع، يوآف غالانت، إعادة المحتجزين تدل على «حرية النشاط العملياتي التي يتمتع بها الجيش في جميع أنحاء القطاع»، مضيفاً أن «الجهود لتفكيك (حماس)، وإعادة المخطوفين كافة ستستمر».

غضب شديد

لكن محاولة الاحتفاء الرسمي باستعادة جثث الرهائن قوبلت بغضب شديد من قبل عائلات المحتجزين. وقال «منتدى عائلات الرهائن والمفقودين»، في بيان، إن استعادة الجثث «توفر لعائلاتهم الطمأنينة اللازمة وتمنح القتلى الراحة الأبدية، ولكن على الحكومة الإسرائيلية ضمان إعادة الرهائن المتبقين إلى إسرائيل».

وأضاف: «يجب على الحكومة الإسرائيلية، وبمساعدة الوسطاء، أن تفعل كل ما في وسعها لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المطروح حالياً على الطاولة».

وبعد وقت قصير من نشر خبر إعادة جثث 6 مختطفين إلى إسرائيل، أدلى أقارب المختطفين بشهاداتهم أمام لجنة تحقيق مدنية في أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفي إحدى الشهادات، قالت والدة أحد المختطفين، وتدعى إيناف تسينغوكار، إن رئيس الموساد، دافيد بارنياع، قال لها إنه «لا يمكن الوصول إلى اتفاق في ظل تشكيلة الحكومة الحالية». ونقلت والدة المختطف ماتان تسينغوكار قولها: «عندما جلست معه، قيل لي، وأنا أقتبس؛ قال: عزيزتي إيناف، لسوء الحظ في التشكيلة السياسية الحالية، الاتفاق على إطلاق سراح المختطفين غير ممكن».

وطالبت تسينغوكار رئيس الموساد بالتوقف عن التحدث بلغتين وأن يواجه نتنياهو، متهمة إياه (نتنياهو) بأنه «يبذل قصارى جهده» لعدم إعادة المحتجزين إلى وطنهم. ورد مكتب نتنياهو ببيان باسم الموساد، نافياً كلامها: «الكلام المنسوب لرئيس الموساد لم يُقَل على الإطلاق».

نتنياهو لا يهتم

لكن مقولة رئيس الموساد، كما وصفتها تسينغوكار، تعكس ما يعتقده الكثيرون في إسرائيل. وعدَّ جيل ديكمان، ابن عم أحد المختطفين، نتنياهو لا يهتم بالمختطفين. وهاجم ديكمان قائلاً: «إن رئيس الوزراء اليوم يتخذ هذه القرارات بمفرده، ولا يستغل الفرص»، مضيفاً: «الشعور بالمسؤولية والثقة معدوم بيننا وبين النظام السياسي، ولا أعلم إذا كانوا يدركون أن الفرص ضاعت».

كما علق إيال إيشيل، والد المراقبة روني إيشيل، التي قُتلت في هجوم «حماس»، مهاجماً الحكومة: «إنهم مشغولون بالاحتفالات، ولم يغيروا خط التفكير والعمل هنا حتى تتغير إسرائيل».

متظاهرون في تل أبيب يطالبون بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)

وقال يهودا كوهين، والد الجندي المختطف نمرود كوهين: «إننا نتلقى علامات الحياة مرة كل بضعة أسابيع، دون تفاصيل. إننا نتلقى المعلومات مثل أي مواطن، عبر وسائل الإعلام».

وأكد مسؤول أمني إسرائيلي كبير مخاوف عائلات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين داخل قطاع غزة، قائلاً إن بعضهم «يعانون حالات خطيرة، وقد لا يبقون على قيد الحياة لفترة طويلة».

ومن جانبه، غرد رئيس المعارضة، يائير لبيد، بأنهم كانوا على قيد الحياة عندما اختطفوا، ملمحاً إلى ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل في أقرب وقت ممكن.