الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق واسعة بمخيم المغازي وسط غزة

فلسطينيون يضطرون للنزوح في مدينة خان يونس بقطاع غزة في يوليو الماضي (أ.ب)
فلسطينيون يضطرون للنزوح في مدينة خان يونس بقطاع غزة في يوليو الماضي (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق واسعة بمخيم المغازي وسط غزة

فلسطينيون يضطرون للنزوح في مدينة خان يونس بقطاع غزة في يوليو الماضي (أ.ب)
فلسطينيون يضطرون للنزوح في مدينة خان يونس بقطاع غزة في يوليو الماضي (أ.ب)

طالب الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، بإخلاء مناطق واسعة في المغازي وسط قطاع غزة.

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، ألقى «جيش الاحتلال منشورات على مخيم المغازي، مطالباً فيها المواطنين بالخروج من المنطقة والتوجه جنوباً إلى ما يدعي أنها منطقة إنسانية آمنة».

وأشارت إلى أن «الاحتلال أصدر أوامر إخلاء لمناطق في خان يونس وشرق دير البلح وبيت حانون، شملت المتواجدين في عدد من البلوكات في حارات شرق دير البلح، والقرارة، والمواصي، والجلاء، ومدينة حمد، والنصر».

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر موقع «إكس» صورة من منشور طلبات الإخلاء.

وقال شهود عيان ومواطنون إن «أوامر الإخلاء والنزوح لا تتوقف، ولا توجد أماكن يمكن اعتبارها آمنة في قطاع غزة».

ولفتوا إلى أنه «منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه المواطنون معاناة النزوح، حيث يأمر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعداداً لقصفها وتدميرها، في وقت أصبح فيه قطاع غزة يفتقر لأي مكان آمن يلجأ إليه النازحون».

وكان الدفاع المدني في غزة أعلن في وقت سابق مقتل 15 شخصاً من عائلة فلسطينية واحدة في قصف جوي إسرائيلي في ساعة مبكرة من اليوم (السبت) في وسط قطاع غزة، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن القصف طال منزلا لعائلة العجلة في حيّ الزويدة بوسط غزة.


مقالات ذات صلة

«حماس»: الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق «وهم»... وإسرائيل تواصل عرقلة المفاوضات

المشرق العربي فلسطينيون مصابون من غارة إسرائيلية على خان يونس يصلون إلى مستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

«حماس»: الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق «وهم»... وإسرائيل تواصل عرقلة المفاوضات

اتهم قيادي في حركة «حماس» الفلسطينية، يوم السبت، إسرائيل بمواصلة عرقلة كافة المساعي لإتمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطيني يبحث أمس عن أحياء أو أموات وسط أنقاض مبنى دمرته ضربة إسرائيلية الليلة قبل الماضية في الزوايدة وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

ضغط أميركي لـ«صفقة متكاملة» في القاهرة

يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، اليوم، للبناء على ما تحقق في «جولة الدوحة» لمفاوضات «هدنة غزة»، والدفع بالتالي للخروج من «جولة القاهرة»،

المشرق العربي دخان يتصاعد من غارات إسرائيلية على رفح في جنوب قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

مقتل 15 شخصاً من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي بغزة

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 15 شخصاً من عائلة فلسطينية واحدة، بقصف جوي إسرائيلي في ساعة مبكرة السبت، في وسط القطاع، بينهم 9 أطفال و3 نساء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي بنيامين نتنياهو (يسار) ومدير «الموساد» ديفيد برنياع في القدس يوم 4 أبريل 2023 (د.ب.أ)

«تفاؤل حذر» لدى المفاوضين الإسرائيليين حيال اتفاق بشأن غزة

أعرب المفاوضون الإسرائيليون العائدون من مفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، حول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، عن «تفاؤلهم الحذر».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا جانب من مباحثات السيسي وسيجورنيه في القاهرة (الرئاسة المصرية)

توافق مصري - فرنسي على تكثيف الجهود للحدّ من التصعيد الإقليمي

شدّد الرئيس المصري على «ضرورة تضافر جميع الجهود لاغتنام فرصة المفاوضات الجارية، والوصول إلى اتفاق يحقن الدماء، ويجنّب المنطقة عواقب التصعيد».


تقرير: بايدن يهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في نهاية الأسبوع المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

تقرير: بايدن يهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في نهاية الأسبوع المقبل

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يهدف للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بينما يحاول أيضاً ردع إيران و«حزب الله» اللبناني عن شن هجوم على إسرائيل يمكن أن يقوض هذه الجهود.

ووفقاً لموقع «أكسيوس» الأميركي، فإن بايدن ومساعديه يشعرون بأنهم أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» في غزة، بما في ذلك المواطنون الأميركيون، وإنهاء 10 أشهر من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 1600 إسرائيلي و40 ألف فلسطيني.

وقال بايدن للصحافيين، يوم الجمعة: «أنا متفائل. الأمر لم ينتهِ بعد. فقط بضع قضايا أخرى. أعتقد أن لدينا فرصة».

وقدمت الولايات المتحدة، الجمعة، في ختام المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة، اقتراحاً جديداً لإسرائيل و«حماس» في محاولة لسد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول أميركي إن الاقتراح يسد تقريباً جميع الفجوات المتبقية التي كانت قيد المناقشة خلال الأسابيع الستة الماضية.

ومن بين القضايا العالقة الأخرى، يحاول الاقتراح الجديد معالجة الخلاف حول قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، والتسلسل الذي سيتم إطلاق سراحهم فيه، وقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن بلاده وافقت على خفض عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يمكنها الاعتراض على إطلاق سراحهم مقابل زيادة عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم أسبوعياً خلال المرحلة الأولى من الصفقة التي ستستمر ستة أسابيع.

وذكر مسؤول أميركي: «نعتقد أن الصفقة جاهزة للتنفيذ».

وقال البيت الأبيض إنه بعد وقت قصير من اختتام المحادثات في الدوحة، الجمعة، اتصل بايدن بأمير قطر، وبالرئيس المصري، لمناقشة الاقتراح والخطة للأيام المقبلة.

وقال مسؤول أميركي كبير: «كان هناك إجماع بين الزعماء الثلاثة على أن هذه العملية أصبحت الآن في مرحلتها النهائية».

دمار هائل في خان يونس بجنوب قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

واعترف المسؤول الأميركي بأن «الصفقة ليست مثالية»، لكنه قال إنها «أفضل صفقة ممكنة في الوقت الحالي من شأنها إخراج الرهائن، وإغاثة سكان غزة، وتقليل خطر نشوب حرب إقليمية».

وأضاف: «إذا واصلت التفاوض لأشهر وأشهر، وحاولت التوصل إلى اتفاق مثالي، أو كل قطرة دم أخيرة، فإنك تخاطر بعدم ترك أي رهائن لإنقاذهم».

وقال إنه على عكس المحادثات السابقة، تم «تفويض» الفريق الإسرائيلي من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتفاوض مع مزيد من الحرية.

وطوال يومين من المحادثات، تحدث مسؤولون كبار من قطر ومصر، بضع ساعات، مع ممثلي «حماس» في الدوحة لإطلاعهم على المواقف الإسرائيلية.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع «أكسيوس»، إنه تم إحراز تقدم كبير خلال المفاوضات في الدوحة بشأن جميع القضايا المتبقية، لكنّ مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال إن معظم هذا التقدم تم تحقيقه بين إسرائيل والوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين، ومن غير الواضح ما إذا كانت «حماس» توافق على ذلك.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن زعيم «حماس»، يحيى السنوار، لم يتلقَّ بعد النص الكامل، ولم يعطِ إجابة.

وعلى الجانب الآخر، قال القيادي في «حماس»، غازي حمد، المقرب من السنوار، لقناة «الميادين»، الجمعة، إنه لم يتم سد أي من الفجوات المتبقية خلال «محادثات الدوحة».

وأوضح حمد أن نتنياهو يحاول كسب الوقت، ودعا حمد، الولايات المتحدة والوسطاء الآخرين للضغط على إسرائيل.

وقال مسؤول أميركي إن المواقف التي عرضها ممثلو «حماس» على الوسطاء المصريين والقطريين خلال المحادثات، التي استمرت يومين، كانت بناءة أكثر من تصريحاتهم العلنية، وأضاف: «(حماس) تتعرض لضغوط هائلة».

ولم تشارك إيران في محادثات الدوحة، لكن تهديدها بمهاجمة إسرائيل رداً على اغتيال زعيم «حماس»، السياسي إسماعيل هنية، في طهران، كان يخيم على المفاوضات.

وتحدث رئيس الوزراء القطري مرتين خلال اليومين الماضيين مع نظيره الإيراني لإطلاعه على آخر المستجدات، وحث الإيرانيين على عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تخريب المسار الدبلوماسي.

وكان التهديد بشن هجوم إيراني على إسرائيل في مقدمة ووسط المكالمات الهاتفية، التي أجراها بايدن مع أمير قطر والرئيس المصري، الجمعة.

وقال مسؤول أميركي إن بايدن أوضح لكليهما أنه في حالة وقوع هجوم، فإن العواقب على المنطقة - خصوصاً إيران - ستكون «خطيرة وكارثية».

وذكر بايدن أنه مع وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن الذي يلوح في الأفق الآن، «لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية».

ما الخطوة التالية؟

ستتضمن الأيام المقبلة دبلوماسية مكثفة لمحاولة التوصل إلى التفاصيل النهائية، وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن خبراء من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل بقوا في قطر، وسيواصلون العمل على تنفيذ عملية تبادل الرهائن والأسرى وقضايا أخرى.

وسيصل وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، الأحد، وسيلتقي بنتنياهو، الاثنين، ويناقش بعض القضايا المتبقية.

وسيجتمع خبراء من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر في القاهرة، الأحد، لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية على طول ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وإعادة فتح معبر رفح، وهما قضيتان حاسمتان لتنفيذ الصفقة.

ومن المتوقع أن تعقد قمة أخرى للمفاوضات في القاهرة، الأربعاء المقبل، بهدف الانتهاء منها بالتوصل إلى اتفاق.