لبنان: 10 قتلى و 3 جرحى بغارة إسرائيلية على مبنى سكني في النبطية

دخان يتصاعد في قرى حدودية بجنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في قرى حدودية بجنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

لبنان: 10 قتلى و 3 جرحى بغارة إسرائيلية على مبنى سكني في النبطية

دخان يتصاعد في قرى حدودية بجنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في قرى حدودية بجنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

استهدفت غارة إسرائيلية فجر اليوم (السبت) مبنى سكنياً في وادي الكفور بالنبطية بجنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط 10 قتلى بينهم أطفال و3 جرحى من التابعية السورية وجريح من التابعية السودانية في حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملية رفع الأنقاض من المكان المستهدف، بحسب «الوكالة الوطنية للأنباء».

فرق الإسعاف في مكان حدوث الغارة الإسرائيلية في النبطية (المركزية)

ومساء أمس الجمعة، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بنت جبيل لجهة مارون الراس جنوبي لبنان.

كما أغار على بلدتي حانين ومارون الراس. واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي يارين والخيام.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة مواطن بجروح جراء القصف على الخيام

واستهدف قصف مدفعي فوسفوري الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة ميس الجبل ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن «سلاح الجو استهدف مباني عسكرية لـ(حزب الله) في مارون الراس وعيتا الشعب جنوبي لبنان».

كما أعلن أنه هاجم الجمعة موقعاً عسكرياً لـ«حزب الله» في بلدة عيترون.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الجمعة مقتل شخص وجرح آخر في غارة إسرائيلية على بلدة عيترون في جنوب لبنان.

إلى ذلك، شنَّ الحزب هجوماً جوياً بسرب من المسيَّرات الانقضاضية على مقر كتائب ‏المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة «راوية»، وقال إنه «استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها ‏وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة».

وأشار «حزب الله» إلى أنه استهدف مباني يستخدمها جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة نطوعة ‏بالأسلحة المناسبة.‏

وأضاف أنه استهدف انتشاراً لجنود ‏الجيش الإسرائيلي في محيط موقع جل الدير ‏بصواريخ «فلق»، وانتشاراً للجنود في محيط ثكنة ميتات ‏بالأسلحة الصاروخية، وموقع العاصي ‏بقذائف المدفعية.

وأشار أيضاً إلى أنه استهدف مرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي ‏‏في الزاعورة بالأسلحة الصاروخية.


مقالات ذات صلة

قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف مناطق في جنوب لبنان

المشرق العربي من آثار الغارة الإسرائيلية على وادي الكفور في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف مناطق في جنوب لبنان

قصفت المدفعية الإسرائيلية، اليوم السبت، عددا من المناطق في جنوب لبنان وسط تحليق الطيران المسيّر الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا مباحثات عبد العاطي وميقاتي في بيروت (الخارجة المصرية)

مصر تؤكد مواصلة دعم لبنان في مواجهة التحديات

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، «اهتمام مصر البالغ باستقرار لبنان ومواصلة دعمه في مواجهة التحديات المحدقة به».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي لوحة من ضمن حملة إعلانية تنتشر في بيروت تحمل عنوان «بيكفي تعبنا.. لا نريد الحرب» (إ.ب.أ)

أزمات وكوارث متلاحقة تُنهك اللبنانيين

جاءت الهزتان الأرضيتان اللتان ضربتا لبنان، كما الأردن وسوريا، الثلاثاء والجمعة، بمثابة قطرة المياه التي أدت لطوفان كوب اللبنانيين.

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رفقة نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه والبريطاني ديفيد لامي في القدس في 16 أغسطس 2024 (رويترز)

إسرائيل تتوقع من حلفائها مساندتها ضد إيران في حال تعرضها لهجوم

تتوقع إسرائيل من فرنسا والمملكة المتحدة أن تقولا لإيران بشكل واضح وعلني إنه ممنوع مهاجمة إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يدعم اتفاقاً مع «حماس»... ويمهد لإنهاء العمليات الواسعة

فلسطينيان يحملان جثة قتيل سقط بغارة جوية إسرائيلية على منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة السبت (د.ب.أ)
فلسطينيان يحملان جثة قتيل سقط بغارة جوية إسرائيلية على منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة السبت (د.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يدعم اتفاقاً مع «حماس»... ويمهد لإنهاء العمليات الواسعة

فلسطينيان يحملان جثة قتيل سقط بغارة جوية إسرائيلية على منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة السبت (د.ب.أ)
فلسطينيان يحملان جثة قتيل سقط بغارة جوية إسرائيلية على منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة السبت (د.ب.أ)

أبلغت قيادة الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بأن العمليات العسكرية القتالية داخل مدن قطاع غزة قد انتهت فعلياً، وأنه لا حاجة في الوقت الحالي لمزيد من العمليات الموسعة، ورأت أن الوقت قد حان للاتفاق.

وقالت مصادر أمنية لهيئة البث الإسرائيلي «كان 11» إن قيادة الجيش تعدّ القتال الموسع انتهى بشكل عام، وقد أوضحت موقفها للمستوى السياسي خلال مناقشات لتقييم الوضع الأمني جرت في الآونة الأخيرة.

وأضافت المصادر أن قيادة الجيش تتفق مع باقي المسؤولين الأمنيين بأن هذا هو الوقت المناسب لبلورة صفقة تبادل.

وتقوم سياسة الجيش على أنه «يمكن لإسرائيل العودة والدخول مرة أخرى إلى القطاع عندما تكون هناك معلومات استخباراتية جديدة، لتنفيذ عمليات محدودة».

كما أبلغ المستوى الأمني المستوى السياسي في إسرائيل بأن لواء رفح في حركة «حماس» قد تم تفكيكه بالفعل، وأنه بات شبه معدوم.

قافلة عسكرية إسرائيلية تتحرك داخل قطاع غزة في 14 أغسطس 2024 (رويترز)

وجاء موقف الجيش في محاولة لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى توقيع اتفاق هدنة في قطاع غزة.

وتحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر دفع اتفاق هذا الأسبوع في مصر، بعد محادثات جرت في الدوحة يومي الخميس والجمعة.

وبينما تبث الولايات المتحدة تقارير متفائلة حول التقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل، قال قادة «حماس» إنه من غير المتوقع إحراز أي تقدم في المحادثات، وإن الإدارة الأميركية تبيع الوهم.

وتوجد نقطتا خلاف رئيسيتان في المحادثات بين إسرائيل و«حماس»، وهما: محور فيلادلفيا، حيث يصر نتنياهو على وجود الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن المؤسسة الأمنية اقترحت حلولاً مختلفة، من بينها الانسحاب من المحور لفترة محدودة مدتها 6 أسابيع؛ والنقطة الثانية هي آلية التفتيش على محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين، ويصر نتنياهو على تفتيش كل شخص سيعود إلى بيته في شمال غزة، بحجة منع مسلحين من ذلك.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن محور فيلادلفيا هو أحد البنود التي لم تجد حلاً حتى الآن، بينما أرسل الأميركيون رسالة واضحة مفادها أنهم لن يقبلوا بشرط التفتيش على محور نتساريم، وهذا الخيار غير مطروح بالنسبة لهم.

فلسطينية تبكي قريباً لها قتل بغارة جوية إسرائيلية في مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح السبت (رويترز)

وأكد تقرير للقناة أن البنود التي هي في طور التسوية والإغلاق الآن، هي عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بما في ذلك الذين تعترض عليهم إسرائيل، أو الذين سيتم ترحيلهم.

ويفترض أن يصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة الأحد، من أجل دفع جهود الصفقة، ومن المتوقع أن يغادر فريق إسرائيلي إلى القاهرة في اليوم نفسه لإجراء مزيد من المناقشات. وقالت القناة 12 إن الأميركيين نقلوا رسالة مفادها أن هذا عرض لمرة واحدة، ولن يكون هناك مزيد من المناقشات: «إما صفقة ووقف لإطلاق النار أو خطر التدهور والحرب الإقليمية».

وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن «حماس» أوضحت موقفها من فيلادلفيا ونتساريم والأسرى، وستنتظر كيف ستتطور المباحثات في القاهرة، بينما انطلقت مباحثات داخلية في الحركة.

كما ينتظر نتنياهو نفسه كيف ستتطور المباحثات. وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو لم يجتمع لغاية الآن بالوزراء الذين طلبوا التحدث معه أو نقلوا رسائل حول الصفقة، لكن مقربين منه يخططون لإرسال رسالة إلى وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وإلى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مفادها أنه في حال تم التوصل إلى توقيع الصفقة، فإن رئيس الوزراء يطلب في كل الأحوال عدم تفكيك الحكومة خلال عطلة الكنيست، بل انتظار تجدد الحرب بعد 42 يوماً، في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة،

قوة إسرائيلية داخل قطاع غزة في 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

قصف ونزوح

وبانتظار كيف ستتطور المباحثات في القاهرة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ316. وقصف الجيش مناطق بمدينة غزة في الشمال وخان يونس في الجنوب.

وقال الجيش الإسرائيلي صباح السبت، إن قواته نفذت 40 غارة على أهداف متفرقة من قطاع غزة، منها منصات أطلقت منها صواريخ.

وذكرت مصادر طبية أن نحو 20 فلسطينياً قتلوا نتيجة الغارات بينهم 16 من عائلة العجلة، بعد قصف «بركس» يوجدون به في منطقة الزوايدة وسط القطاع، بينما قتل 6 مواطنين بقصف منزل في مخيم النصيرات.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن قواته وسعت عملياتها القتالية في خان يونس جنوب قطاع غزة، وقتلت عشرات المسلحين في مناطق متفرقة خلال الـ24 ساعة الماضية.

ويبدو أن الجيش يخطط لمزيد من العمليات في غزة، ولن يكتفي بمهاجمة منصات الصواريخ، بعد أن طلب من سكان مناطق واسعة من مخيم المغازي وسط قطاع غزة إخلاءها بحجة إطلاق صواريخ منها، وذلك بعد مضي أقل من 12 ساعة على أوامر إخلاء جديدة في بيت لاهيا شمال القطاع، و24 ساعة على أوامر مماثلة في مناطق شمال خان يونس وجنوب دير البلح في جنوب ووسط القطاع.

وأُطلق من شمال قطاع غزة الجمعة، صاروخ انفجر في زيكيم، بينما انفجرت 4 صواريخ في منطقة مفتوحة بكبوتس نيريم شرق خان يونس.

وتهجير مزيد من الفلسطينيين في غزة جاء في وقت حذرت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تقليص إسرائيل «المنطقة الإنسانية» إلى 11 في المائة فقط من قطاع غزة، ما تسبب في حالة من الفوضى والخوف بين النازحين.

فلسطيني وسط دمار أحدثته غارة جوية إسرائيلية على منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة السبت (إ. ب. أ)

وأشارت «الأونروا» إلى نزوح آلاف العائلات في غزة مع إصدار سلطات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة. وجددت الوكالة الأممية مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت مسؤولة الاتصالات بـ«الأونروا» لويز ووتردج، في منشور على حسابها عبر «إكس»، إن «أوامر الإخلاء الجديدة تستهدف آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وسط وجنوب قطاع غزة». وأضافت: «آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة وصلت مؤخراً إلى المنطقة التي استهدفتها مساء الجمعة، أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة، بعد أوامر تهجير سابقة في مدينة خان يونس الجنوبية».

وأكدت ووتردج أن «لا شيء في قطاع غزة سوى النوافذ والمنازل والحياة المحطمة، والفلسطينيون محاصرون في هذا الكابوس الذي لا نهاية له».