«الخارجية القطرية»: اجتماع الوسطاء لإنهاء الحرب على غزة سيستأنف الجمعة

وزيرا خارجية الدوحة وطهران أكدا على ضرورة خفض التصعيد

فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على غزة (ا.ب)
فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على غزة (ا.ب)
TT

«الخارجية القطرية»: اجتماع الوسطاء لإنهاء الحرب على غزة سيستأنف الجمعة

فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على غزة (ا.ب)
فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على غزة (ا.ب)

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، مساء اليوم (الخميس)، أن «اجتماع الوسطاء لإنهاء الحرب على قطاع غزة، الذي عقد اليوم في الدوحة، ما زال مستمراً، وسيستأنف غداً الجمعة».

وقال ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة، وأكد أن «الوسطاء عازمون على المضي قدماً في مساعيهم وصولاً إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إلى البيان الصادر في الثامن من الشهر الحالي، عن قادة دول الوساطة الثلاث، والداعي لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، استناداً إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار) 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم .2735

من جهة أخرى، أجرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفيا، مع علي باقري كني وزير الخارجية الإيراني بالوكالة.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية «قنا»، جرى خلال الاتصال استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، والتأكيد على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.


مقالات ذات صلة

بغداد ترهن «كبح الفصائل» بوقف التصعيد الإقليمي

المشرق العربي أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

بغداد ترهن «كبح الفصائل» بوقف التصعيد الإقليمي

يرهن رئيس الحكومة العراقية كبح الفصائل المسلحة بنجاح الجهود الدولية لوقف الحرب في لبنان وغزة.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي فلسطينية تبكي قريباً لها قتل في غارة إسرائيلية على مدرسة في دير البلح (إ.ب.أ)

عشرات الجرحى بنيران طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت مدرسة بغزة

قال الدفاع المدني في غزة إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا، الجمعة، بنيران طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا للاجئين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص عناصر من «حزب الله» يسيرون حاملين أعلام الحزب خلال تجمُّع جماهيري بمناسبة يوم القدس في بيروت (رويترز)

خاص خيارات «حزب الله» السياسية «ضيقة»

تتمثل أولوية «حزب الله» راهناً في المطالبة بوقف النار، وصد الهجمات الإسرائيلية البرية؛ لأن أداءه في المعركة البرية سيرسم ملامح المرحلة المقبلة، ويحدد دوره.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي ناشطان يغطيان لوحة «الأمومة» لبيكاسو بصورةٍ لأم وطفل من غزة احتجاجاً على الحرب

ناشطان يغطيان لوحة «الأمومة» لبيكاسو بصورةٍ لأم وطفل من غزة احتجاجاً على الحرب

وضع شابان من مجموعة «المقاومة المدنية» في بريطانيا صورةً لأم وطفل من غزة على لوحة «الأمومة» الشهيرة لبابلو بيكاسو في المعرض الوطني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي خلال قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في فيينتيان بلاوس... الجمعة 11 أكتوبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:47

بلينكن: واشنطن تدعم الدولة اللبنانية ﻟ«تولي زمام المسؤولية» في البلاد

أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أمله في التوصّل إلى حل دبلوماسي في لبنان، ومنع اندلاع نزاع أوسع، وأكد دعم واشنطن للدولة اللبنانية لبسط سيادتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بغداد ترهن «كبح الفصائل» بوقف التصعيد الإقليمي

أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»
أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»
TT

بغداد ترهن «كبح الفصائل» بوقف التصعيد الإقليمي

أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»
أرشيفية لمسيرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

يواصل رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني جهوده لمنع مشاركة فصائل مسلحة في «حرب إسناد في لبنان، لكن مصدراً حكومياً قال إن ذلك يرتبط أساساً بالجهود الدولية لوقف التصعيد في لبنان وغزة.

وبينما كان السوداني يجري لقاءات مع سفراء غربيين خلال اليومين الماضيين، كررت «كتائب حزب الله» تهديدها بما أسمته «حرب الطاقة» في حال شنت إسرائيل ضربة على إيران.

وقال مصدر حكومي عراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لقاءات أجراها السوداني مع سفراء أجانب ومبعوثين دوليين، ومنهم سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، كانت تهدف إلى وقف الحرب في فلسطين ولبنان، قبل كل شيء».

وأضاف المصدر أن «الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لمنع تورط أي جهة في حرب إسناد، وهي تنجح في ذلك إلى حد كبير، لكن السوداني على يقين بأن هذا الجهد مرتبط بالتوازي بخطوات دولية لوقف الحرب وتثبيت الاستقرار في المنطقة».

رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني (رويترز)

وقف الحرب

وكان السوداني قد استقبل على انفراد سفراء عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بعد أن أجرى لقاءات مع السفيرة الأميركية في بغداد إلينا رومانسكي، رفقة وفد من مجلس النواب الأميركي.

وأبلغ السوداني السفير الصيني لدى العراق أن «عواقب استمرار إسرائيل بارتكاب جرائمها الوحشية بحق المدنيين العزل في غزّة ولبنان ستكون وخيمة على المنطقة».

وشدد السوداني، وفق بيان صحافي، على «ضرورة أن يكون هناك دور جادّ ومسؤول للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، من أجل وقف الحرب، والحدّ من توسعة نطاق الحرب، وتهديد أمن المنطقة والعالم».

وفي لقائه السفير الروسي في بغداد البروس كوتراشيف، دعا السوداني إلى «موقف ودور فاعل للدول الكبرى المؤثرة في مجلس الأمن الدولي، لإجبار إسرائيل على إيقاف حربها وجرائمها التي ترتكبها، ولوقف سعيه إلى دفع المنطقة نحو حرب شاملة من شأنها أن تهدد أمن العالم ومصالحه في المنطقة».

سيدة لبنانية مع ابنها تتلقى العلاج في أحد المراكز العراقية التي فتحت أخيراً لاستضافة اللاجئين (إ.ب.أ)

«الكتائب» تهدد

في سياق آخر، جددت «كتائب حزب الله» تهديدها بما أسمته «حرب الطاقة» في حال شنت إسرائيل ضربة على إيران، مؤكدة أنها سوف «تحرم العالم من ملايين براميل النفط يومياً في حال نشبت حرب الطاقة».

وكتب أبو علي العسكري، المتحدث باسم الكتائب في منصة «إكس»، إن «أي استهداف ضد بلدنا العراق، أو استعمال أرضه وسمائه لاستهداف إيران، فإن رد الكتائب لن يكون مقتصراً على الكيان، بل سيبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أميركا في العراق والمنطقة».

وأضاف العسكري: «في المبدأ، لا نبدأ حرب الطاقة، ولكن إذا بدأت فإن العالم سيفقد 12 مليون برميل نفط يومياً، وهذا ما سنتكفل به، أما ما سيفعله اليمنيون في باب المندب، والإيرانيون في مضيق هرمز فالله أعلم به».

وجدد العسكري هجومه على عدد من دول عربية، رغم أن الحكومة العراقية أعلنت في بيان رسمي رفضها لما أسمته «تخوين الأشقاء».

من جهتها، أعلنت ما تطلق على نفسها «الفصائل الإسلامية» في العراق أنها هاجمت «هدفاً حيوياً» في إيلات بإسرائيل بواسطة الطيران المُسيَّر.

وأكدت في بيان أصدرته في وقت مبكر، الجمعة، أن الهجوم جاء «ردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ». كما أكدت استمرار العمليات في «دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».