حدث في غزة: ذهب ليستخرج شهادة ميلاد طفليه... فعاد ليجدهما قتيلين لغارة إسرائيلية

محمد أبو القمصان يحمل شهادتي ميلاد طفليه (رويترز)
محمد أبو القمصان يحمل شهادتي ميلاد طفليه (رويترز)
TT

حدث في غزة: ذهب ليستخرج شهادة ميلاد طفليه... فعاد ليجدهما قتيلين لغارة إسرائيلية

محمد أبو القمصان يحمل شهادتي ميلاد طفليه (رويترز)
محمد أبو القمصان يحمل شهادتي ميلاد طفليه (رويترز)

بعد ساعات من خروجه من منزله لاستخراج شهادة ميلاد لطفليه التوأم، البالغان من العمر 4 أيام، عاد الفلسطيني محمد أبو القمصان إلى منزله في دير البلح ليجد أن زوجته وطفليه قتلا في غارة جوية إسرائيلية.

وعند وصوله إلى ساحة مستشفى شهداء الأقصى في وسط غزة حيث تم نقل جثث عائلته الصغيرة، ارتجف أبو القمصان وتنفس بصعوبة، ثم تجمدت عيناه قبل أن يسقط على الأرض في حالة من الذهول والصدمة.

وبعد ذلك، صرخ الأب الفلسطيني في وجه مسؤولي الصحة بالمستشفى قائلاً لهم: «أتوسل إليكم. أتوسل إليكم. دعوني أراهم. دعوني أرى زوجتي، لقد ولدت للتو. أرجوكم دعوني أراهم»، بحسب ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وأظهرت لقطات تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي أبو القمصان وهو يحمل شهادتي ميلاد طفليه آسر وآيسل وهو في حالة صدمة، ويقول: «بينما كنت أستخرج شهادات الميلاد، تلقيت مكالمة هاتفية تخبرني بأن منزلنا استهدف وأن زوجتي وأطفالي في مستشفى الأقصى».

وأضاف: «رحلت زوجتي ووالدتها وطفليّ. ولدت زوجتي قبل أيام فقط. لم يمهلني الوقت لأحتفل بمولدهما».

وفي مشهد آخر، يمكن رؤية أبو القمصان راكعاً بجانب جثث زوجته وطفليه، قبل أداء صلاة الجنازة عليهم.

وكانت زوجته جومانا، وهي صيدلانية، وطفليه من بين 23 شخصاً على الأقل، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر تسعة أشهر، قُتلوا في عدة غارات إسرائيلية في المنطقة، وفقاً لمسؤولي المستشفى.

وقال أبو القمصان لشبكة «سي إن إن» إنه نزح هو وأسرته من مدينة غزة إلى شقة في دير البلح، في محاولة يائسة لحماية زوجته الحامل آنذاك من القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة.

محمد أبو القمصان أثناء أداء صلاة الجنازة على زوجته وطفليه (أ.ب)

قبل أيام قليلة، نشرت جومانا منشوراً على «فيسبوك» تحتفل فيه بميلاد طفليها التوأم، ووصفتهما بأنهما «معجزة».

وطفلا محمد ليسا الوحيدين اللذين وُلدا وقُتلا في الحرب، حيث تقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 115 رضيعاً ولدوا ثم قُتلوا منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

مسؤول إسرائيلي: توصلنا لاتفاق ولم يتبق سوى تفاصيل فنية قليلة

العالم العربي أنباء عن التوصل لاتفاق بشأن غزة (د.ب.أ)

مسؤول إسرائيلي: توصلنا لاتفاق ولم يتبق سوى تفاصيل فنية قليلة

نقلت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء، عن مسؤول إسرائيلي لم تُسمِّه القول إنه جرى التوصل لاتفاق بشأن غزة، وإنه لم يتبق سوى تفاصيل فنية قليلة.

المشرق العربي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

أكد المفوض العام لوكالة «أونروا»، فيليب لازاريني، أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى (أ.ب)

رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو العالم لمواصلة الضغط على إسرائيل حتى بعد هدنة غزة

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، إن المجتمع الدولي يجب أن يواصل الضغط على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي تفقّد الناس دماراً خلفته الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة تؤوي عدداً من النازحين اليوم الأربعاء (أ.ف.ب) play-circle 01:49

هدنة غزة: المفاوضات باتت في «مراحلها النهائية»

يسعى المفاوضون المجتمِعون، اليوم الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي رجل إسعاف ينقل طفلا أصيب نتيجة قصف إسرائيلي في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)

مقتل 22 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

أفادت قناة (الأقصى) الفلسطينية اليوم الأربعاء بأن 22 شخصا لقوا حتفهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سوريا تعتقل أحمد المنصور بعد بثّه فيديوهات تهدّد الحكومة المصرية

المصري المقبوض عليه في سوريا أحمد المنصور (إكس)
المصري المقبوض عليه في سوريا أحمد المنصور (إكس)
TT

سوريا تعتقل أحمد المنصور بعد بثّه فيديوهات تهدّد الحكومة المصرية

المصري المقبوض عليه في سوريا أحمد المنصور (إكس)
المصري المقبوض عليه في سوريا أحمد المنصور (إكس)

قال مصدر بوزارة الداخلية السورية ومصدر أمني عربي لوكالة «رويترز»، الأربعاء، إن السلطات الحاكمة الجديدة في سوريا ألقت القبض على المصري أحمد المنصور بعد بثّه تسجيلات مصورة يهدّد فيها الحكومة المصرية.

وكان المنصور أعلن تشكيل ما وصفه بـ«حركة ثوار 25 يناير»/ كانون الثاني.

ووفقاً لوسائل إعلام مصرية، فإن أحمد المنصور انضم إلى جماعات إرهابية قبل فراره إلى سوريا، حيث كان عضواً في «حركة حازمون» التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، وشارك في اعتصامَي رابعة العدوية والنهضة في 2013.

وتبرأ عاطف - والد أحمد المنصور - من نجله بسبب أفعاله، ونفى مزاعم ردّدها ابنه بأن السلطات المصرية تحتجز أفراد أسرته.

وذكر أن الدولة المصرية «أنفقت مليون جنيه على تعليم شقيق أحمد ليحصل على درجة الماجستير من إيطاليا».

عناصر من «هيئة تحرير الشام» أمام المصرف المركزي السوري في دمشق (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وذكرت المصادر لـ«رويترز» أن السلطات السورية ألقت القبض على أحمد المنصور وهو معتقل حالياً في مركز احتجاز.

وقال المصدر العربي إن «السلطات السورية هي التي ألقت القبض عليه بعدما تلقت الرسالة من الحملة الإعلامية المصرية»، وأضاف: «إنها إشارة إلى القاهرة التي تعدّ هذه القضية مهمة للغاية».

يذكر أن استقبال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لمحمود فتحي، الذي يعدّ أحد أبرز المطلوبين المصريين في قضايا «إرهاب» بحضور مستشار العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي، أثار مخاوف مصرية من احتضان سوريا عناصر «الإخوان الهاربين»، في ظل «العلاقة الوطيدة» بين الجماعة «المحظورة» وقادة سوريا الجدد، وكذلك تضييق السلطات التركية على عناصر الجماعة منذ المصالحة مع النظام المصري.

أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) و«المطلوب» المصري الهارب محمود فتحي (صورة متداولة على منصة إكس)

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيلهم عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

وكانت وسائل إعلام مصرية أشارت إلى تعاون فتحي مع نائب المرشد الأول لجماعة الإخوان خيرت الشاطر بين عامي 2012 و2013، عندما كان مسؤولاً عن ملف «التيار السلفي»، كما أسس مع الشاطر ما يسمى «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» للسيطرة على السلفيين ودمجهم مع الجماعة.

وفي عام 2016، كشفت أوراق تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في واقعة اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، عن تورط فتحي في دعم وتأسيس المجموعة المنفذة للعملية. وأظهرت صحيفة الحالة الجنائية لـفتحي، أنه المسؤول عن تأسيس 9 حركات إرهابية تورطت في تنفيذ عمليات إرهابية.

ويشير حساب فتحي الحالي على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه مؤسس «تيار الأمة المصرية» المعارض بالخارج.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حذّر بعد التطورات في سوريا من «الخلايا النائمة»، موضحاً خلال لقائه عدداً من الإعلاميين المصريين، الأحد، أنها أحد التحديات التي تواجه مصر رغم كل الجهد الأمني المبذول. وأكد السيسي أن الشعب المصري هو حصن مصر، مضيفاً: «متقلقوش بفضل الله سبحانه وتعالى، وربنا يحفظها طول ما المصريين على قلب رجل واحد وإيد واحدة مع جيشهم وشرطتهم محدش هيقدر يعمل حاجة».

ودعا وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، في الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا، الذي عُقد بالرياض، إلى تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزاً للجماعات الإرهابية.

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وكذلك تناول عبد العاطي خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، تأكيدات مصرية، أبرزها أن «تكون دمشق مصدر استقرار بالمنطقة، وأن تتسم عملية الانتقال السياسي بالشمولية».

وكان هذا الاتصال هو الأول من نوعه بين القاهرة والإدارة السورية الجديدة.