ترتيبات خاصة أتاحت للسنوار إجراء محادثات هاتفية

تساؤلات عما إذا يدير فعلاً «حماس» من تحت الأرض

يحيى السنوار في غزة يوم 28 أكتوبر 2019 (رويترز)
يحيى السنوار في غزة يوم 28 أكتوبر 2019 (رويترز)
TT
20

ترتيبات خاصة أتاحت للسنوار إجراء محادثات هاتفية

يحيى السنوار في غزة يوم 28 أكتوبر 2019 (رويترز)
يحيى السنوار في غزة يوم 28 أكتوبر 2019 (رويترز)

أثار اختيار «حماس» يحيى السنوار رئيساً عاماً للحركة الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان يقود الحركة فعلاً من تحت الأرض، في وقت تلاحقه إسرائيل في كل مكان؛ كونه مهندس «طوفان الأقصى».

وقالت مصادر من داخل «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، إن أفراداً موثوقين فقط يعرفون مكانه ويشكلون حلقة وصل بينه وبين باقي القيادات عند الضرورة.

وكشف مصدر كبير أنه بعد تهيئة وضع أمني محدد، استطاع السنوار إجراء محادثات هاتفية، مضيفاً أن ذلك «تطلب وقتاً طويلاً».

وقال المصدر: «السنوار كان في الكثير من المحطات حاضراً، ينقل تعليمات مرة كل أسبوعين وأحياناً مرة كل شهر لمسؤولي الحركة»، مضيفاً أن المعلومات كانت تصل مكتوبة باليد وأحياناً مطبوعة وتحمل توقيعه، لكن لا أحد يعرف كيف يتم نقلها. وترجح المصادر أنه اعتمد على نقل يدوي بسرية تامة من شخص إلى آخر.


مقالات ذات صلة

تحليل إخباري فلسطيني يحمل طفليه وسط أنقاض منزل دمَّرته غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: سياسة «الضغوط القصوى» الإسرائيلية هل تقود إلى تنازلات جديدة؟

قصف وإخلاءات إسرائيلية تطول مناطق كثيرة في قطاع غزة، وتأكيدات لاستمرار تنفيذها ضمن سياسة «الضغوط القصوى» التي أعلنتها حكومة بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم بعض المحطات الرئيسية في العلاقة بين طهران وواشنطن (رويترز)

محطات رئيسية في الخصومة الطويلة بين إيران وأميركا

اتسمت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، الحليفتَيْن الوثيقتَيْن في وقت سابق، بغياب الثقة والعداء المعلن أحياناً منذ اندلاع الثورة الإيرانية في 1979.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جامعة كورنيل الأميركية (أ.ب)

طالب مناصر للفلسطينيين بجامعة كورنيل يعتزم مغادرة أميركا خوفاً على سلامته

أعلن طالب بجامعة كورنيل الأميركية، شارك في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين وطلب منه مسؤولو الهجرة بالولايات المتحدة تسليم نفسه، عزمه مغادرة البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مركبة إسرائيلية مدرعة فوق شاحنة بمكان غير معروف في هذه الصورة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي يوم 23 مارس 2025 (رويترز)

«كتائب القسام» تعلن تفجير دبابة إسرائيلية شرق خان يونس

أعلنت «كتائب عز الدين القسام»؛ الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الاثنين، تفجير دبابة إسرائيلية شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدين الهجوم الإسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة

خلال جنازة المسعفين الذين قُتلوا في غزة (رويترز)
خلال جنازة المسعفين الذين قُتلوا في غزة (رويترز)
TT
20

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدين الهجوم الإسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة

خلال جنازة المسعفين الذين قُتلوا في غزة (رويترز)
خلال جنازة المسعفين الذين قُتلوا في غزة (رويترز)

أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الثلاثاء، الهجوم الذي شنّه الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي على سيارات إسعاف في قطاع غزة وأدّى إلى مقتل 15 مسعفاً.

وقال تورك، في بيان: «أدين الهجوم الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي على قافلة طبية وإسعافية في 23 مارس (آذار)، وأسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الطبي والإنساني في غزة».

وأضاف أنّ «اكتشاف جثثهم بعد ثمانية أيام في رفح مدفونة بالقرب من سياراتهم المدمرة التي يسهل التعرّف عليها أمر مقلق جداً. هذا يطرح تساؤلات مهمة حول سلوك الجيش الإسرائيلي في أثناء الحادث وبعده».

وأتت تصريحات تورك بعدما أعلن «الهلال الأحمر الفلسطيني»، الأحد، انتشال جثامين ثمانية من مسعفيه، وستة من عناصر الدفاع المدني في غزة، وموظف في وكالة تابعة للأمم المتحدة.

وأضاف «الهلال الأحمر الفلسطيني» أنّ أحد مسعفيه واسمه أسعد النصاصرة لا يزال مفقوداً، وطالب بالكشف عن مصيره.

بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «المعلومات المتاحة تشير إلى أنّ الفريق الأول قُتل بنيران القوات الإسرائيلية في 23 مارس (آذار)، وأن فرق طوارئ وإسعاف أخرى تعرّضت للقصف الواحدة تلو الأخرى على مدى ساعات عدة في أثناء بحثها عن زملائها المفقودين».

ووقع إطلاق النار في حي تل السلطان بمدينة رفح بعد أيام قليلة من تجدّد الهجوم الإسرائيلي على المنطقة القريبة من الحدود المصرية، بعد أن استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه لغزة في 18 مارس، منهياً هدنة استمرت قرابة شهرَيْن.

وقال تورك إنّ المفوضية «أعربت مراراً عن قلقها بشأن اعتقال وقتل عاملين في المجال الطبّي والإسعافي في غزة يعملون في ظروف صعبة جداً»، مؤكداً أن «المئات منهم قُتلوا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية».

واختتم بيانه قائلاً: «يجب أن يشكّل هذا الحادث محور تحقيق مستقل وسريع وشامل، وتجب محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي».