إصابات بين العسكريين الأميركيين وقوات التحالف في هجوم بسوريا

جنود ومركبات عسكرية أميركية في قاعدة بالحسكة شمال شرقي سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)
جنود ومركبات عسكرية أميركية في قاعدة بالحسكة شمال شرقي سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إصابات بين العسكريين الأميركيين وقوات التحالف في هجوم بسوريا

جنود ومركبات عسكرية أميركية في قاعدة بالحسكة شمال شرقي سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)
جنود ومركبات عسكرية أميركية في قاعدة بالحسكة شمال شرقي سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» للأنباء، إن عدداً من أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف أصيب بجروح طفيفة في هجوم بطائرة مسيرة، أول من أمس الجمعة، بسوريا، وهو ثاني هجوم كبير على مدى الأيام القليلة الماضية ضد القوات الأميركية، ويأتي وسط تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه لا توجد إصابات خطيرة بين القوات؛ ولكن جرى نقل بعض الأفراد إلى موقع منفصل لإجراء مزيد من التقييم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (السبت)، إن القوات الأميركية استنفرت بشكل كبير في عموم القواعد العسكرية بسوريا بعد نجاح «مجموعات مدعومة من إيران» في الهجوم على قاعدة «خراب الجير» بريف الحسكة، وإحداث أضرار واشتعال النيران بالقاعدة.

وقال المرصد، ومقره لندن في بيان صحافي، إن قوات التحالف الدولي «عززت لوجيستياً وعسكرياً» القواعد العسكرية في سوريا، بالتوازي مع انتظار الرد الإيراني على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، إسماعيل هنية، في العاصمة طهران.

ولفت المرصد إلى أن طائرة مسيرة هجومية استهدفت بشكل مباشر، ليل الجمعة - السبت، قاعدة «خراب الجير» التابعة لقوات التحالف الدولي في منطقة رميلان بريف الحسكة بشمال شرقي سوريا، وسبق الاستهداف تحليق طيران مروحي أميركي في الأجواء.

وأشار المرصد إلى أن القواعد الأميركية داخل الأراضي السورية تعرضت منذ 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لـ135 هجوماً من قبل المجموعات المدعومة من إيران.

وتنتشر في سوريا 9 قواعد أميركية؛ الأولى في منطقة التنف بريف حمص الشرقي، واثنتان في ريف دير الزور، و6 في محافظة الحسكة، وفق المرصد.


مقالات ذات صلة

أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية لأميركا... صاروخ عمره 50 عاماً

الولايات المتحدة​ صاروخ «مينتمان 3» داخل صومعة إطلاق أرضية في قاعدة مالمستروم الجوية (صفحة القاعدة العسكرية على فيسبوك)

أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية لأميركا... صاروخ عمره 50 عاماً

أسفل هذا الموقع المتواضع الذي يبعد عدة أميال عن الحدود الكندية، ويسمى «أوسكار6»، يقع أحد أقوى الأسلحة الأميركية على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية مقاتلات «إف - 22» تصل إلى منطقة القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)

أميركا تكثف ضغوطها على إيران وإسرائيل لتفادي «حرب أوسع»

كثفت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية والعسكرية والسياسية لتجنب اندلاع حرب موسعة في الشرق الأوسط

هبة القدسي (واشنطن)
العالم العربي مقاتلة أميركية تقلع من حاملة الطائرات «يو إس إس أيزنهاور» لشن ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن (أرشيفية -أ.ف.ب)

ضربات أميركية استباقية تدمر قدرات عسكرية حوثية

أعلن الجيش الأميركي، الخميس، تدمير قدرات عسكرية للحوثيين في ضربات استباقية في سياق عمليات التصدي التي تقودها واشنطن لحماية السفن من الهجمات المدعومة من إيران.

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي صورة جوية ملتقطة في 29 ديسمبر 2019 من طائرة هليكوبتر لقاعدة «عين الأسد» الجوية غرب العراق (أ.ب)

مخاوف عراقية من انهيار الهدنة مع القوات الأميركية

تتصاعد المخاوف في العراق من انهيار الهدنة بين الفصائل الموالية لإيران والقوات الأميركية، بالتزامن مع التهديد الإيراني المستمر بالرد على اغتيال إسماعيل هنية.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي آليات عسكرية أميركية في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار بالعراق (أرشيفية - رويترز)

إصابة 5 جنود أميركيين في هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد بالعراق

قال مسؤولون أميركيون لرويترز إن ما لا يقل عن خمسة جنود أميركيين أصيبوا في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بغداد )

«مذبحة الفجر» تصعّد الضغوط لوقف الحرب

دماء وسط الخراب الذي خلفته ضربة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة أمس (رويترز)
دماء وسط الخراب الذي خلفته ضربة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة أمس (رويترز)
TT

«مذبحة الفجر» تصعّد الضغوط لوقف الحرب

دماء وسط الخراب الذي خلفته ضربة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة أمس (رويترز)
دماء وسط الخراب الذي خلفته ضربة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة أمس (رويترز)

أطلقت مذبحة مروعة ارتكبتها الطائرات الإسرائيلية ضد نازحين في مدرسة بمدينة غزة، أمس، موجة واسعة من الإدانات العربية والدولية، وصعّدت الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.

وهاجمت الطائرات مصلى في مدرسة «التابعين» بحي الدرج شرق مدينة غزة، أثناء تأدية نازحين صلاة الفجر، مخلفة أكثر من 100 قتيل، و150 مصاباً، وفق مسؤولين فلسطينيين. لكن إسرائيل شككت في هذه الأرقام، مشيرة إلى أنها استهدفت مقراً لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي». وأظهرت مقاطع فيديو دماراً كبيراً وجثثاً محترقة وأشلاء متناثرة.

وشددت السعودية على ضرورة وقف المجازر الجماعية في القطاع، بينما طالبت مصر بـ«موقف دولي موحد... يضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل». كما طالب الأردن بـ«وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري». وبينما أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أنه «لا يوجد أي مبرر لهذه المجازر»، قال مفوض وكالة «الأونروا» فيليب لازاريني: «حان الوقت لوضع حد لهذه الأهوال والفظائع».

في غضون ذلك، عزلت إيران «انتقامها» من إسرائيل بسبب اغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية على أرضها، عن اتفاق محتمل لوقف النار في غزة. وقالت ممثلية طهران لدى الأمم المتحدة إن إيران «تأمل في الرد (على إسرائيل) في الوقت المناسب، بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل»، وفقاً لوكالة «مهر» الحكومية.