إسرائيل تواصل ترهيب سكان بيروت

طائراتها خرقت «جدار الصوت» فوق القصر الرئاسي المهجور

عناصر من «القسام» يشيعون قيادياً في «القسام» اغتالته إسرائيل في مدينة صيدا الجمعة (أ.ف.ب)
عناصر من «القسام» يشيعون قيادياً في «القسام» اغتالته إسرائيل في مدينة صيدا الجمعة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تواصل ترهيب سكان بيروت

عناصر من «القسام» يشيعون قيادياً في «القسام» اغتالته إسرائيل في مدينة صيدا الجمعة (أ.ف.ب)
عناصر من «القسام» يشيعون قيادياً في «القسام» اغتالته إسرائيل في مدينة صيدا الجمعة (أ.ف.ب)

جددت الطائرات الإسرائيلية ترهيبها للبنانيين عبر خرق «جدار الصوت» فوق العاصمة بيروت مرتين، مساء أمس، وفوق معظم المناطق، مما أثار مخاوف السكان، فيما أدى الدوي القوي إلى تحطم نوافذ زجاجية في الضاحية الجنوبية.

وحلّقت الطائرات الإسرائيلية فوق القصر الرئاسي المهجور في بعبدا شرق بيروت، حيث شوهدت بالعين المجردة تطير على ارتفاع متوسط، علماً أن القصر الجمهوري شاغر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، من دون انتخاب خلف له.

وضاعفت إسرائيل تنفيذ الغارات الوهمية فوق بيروت، بالتزامن مع استعدادات «حزب الله» للرد على اغتيال قائده فؤاد شكر في الضاحية. وقال نواب الحزب إنه سيرد بمعزل عن مفاوضات تبادل الأسرى في قطاع غزة. وقال النائب علي فياض: «إن المقاومة سترد على تجاوز العدو للخطوط الحمر في اغتياله شكر في قلب الضاحية الجنوبية مهما تكن الاحتمالات والتداعيات». (تفاصيل ص 4)


مقالات ذات صلة

«الأونروا»: منع ممثلي الصحافة الدولية من دخول غزة هدفه التغطية على الفظائع

العالم العربي المفوض العام لـ«لأونروا» يدين الحظر المفروض منذ أكثر من 640 يوماً على دخول الصحافيين من وسائل الإعلام الدولية إلى غزة (أ.ف.ب)

«الأونروا»: منع ممثلي الصحافة الدولية من دخول غزة هدفه التغطية على الفظائع

أدان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الحظر المفروض منذ أكثر من 640 يوماً على دخول الصحافيين الأجانب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينية تهدّئ من روع طفل مع نقل ضحايا هجوم إسرائيلي إلى مستشفى في دير البلح يوم الخميس (رويترز)

روبيو متفائل بهدنة... وإسرائيل تقتل أكثر من 80 فلسطينياً في يوم

أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن تفاؤله وأمله بالتوصل لهدنة بقطاع غزة، الذي سقط فيه أكثر من 80 قتيلاً منذ فجر الخميس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن-غزة-تل أبيب)
تحليل إخباري فلسطيني يحمل طفلاً مصاباً في غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين قرب خان يونس (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: مفاوضات «صعبة» وقضايا عالقة تهدد الاتفاق

رغم الزخم الذي تشهده محادثات الدوحة بشأن وقف النار في غزة تتراجع آمال التوصل لاتفاق هدنة مع حديث من «حماس» عن «مفاوضات صعبة» في الدوحة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع على هامش زيارته للولايات المتحدة (إ.ب.أ) play-circle

نتنياهو لعائلات المحتجزين: لا يمكن التوصل لاتفاق يحرّر الجميع دفعة واحدة

أبلغ نتنياهو عائلات المحتجزين في غزة أنه ليس من الممكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وذلك بعد معارضة العائلات صيغة «الصفقة الجزئية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص فلسطينيون يتسوقون وسط الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة فبراير الماضي (د.ب.أ) play-circle

خاص «رشاوى وأجهزة تجسس»... كشف سر إدخال إسرائيل بضائع «محظورة» إلى غزة

يفاجأ سكان غزة، بين حين وآخر، بتداول بضائع تصنف «محظورة» من قِبَل إسرائيل، الأمر الذي أثار تساؤلات حول سر وكيفية دخولها في ظل الحرب المتواصلة على القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

روبيو متفائل بهدنة... وإسرائيل تقتل أكثر من 80 فلسطينياً في يوم

فلسطينية تهدّئ من روع طفل مع نقل ضحايا هجوم إسرائيلي إلى مستشفى في دير البلح يوم الخميس (رويترز)
فلسطينية تهدّئ من روع طفل مع نقل ضحايا هجوم إسرائيلي إلى مستشفى في دير البلح يوم الخميس (رويترز)
TT

روبيو متفائل بهدنة... وإسرائيل تقتل أكثر من 80 فلسطينياً في يوم

فلسطينية تهدّئ من روع طفل مع نقل ضحايا هجوم إسرائيلي إلى مستشفى في دير البلح يوم الخميس (رويترز)
فلسطينية تهدّئ من روع طفل مع نقل ضحايا هجوم إسرائيلي إلى مستشفى في دير البلح يوم الخميس (رويترز)

أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، عن تفاؤله وأمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفي الانتقال إلى مرحلة المحادثات المباشرة، في الوقت الذي استمر فيه سقوط عشرات الضحايا بالقطاع.

وقال روبيو، للصحافيين، على هامش اجتماع لدول جنوب شرقي آسيا في كوالالمبور: «نحن متفائلون. أودُّ أن أقول إننا نأمل، في نهاية المطاف، أن ينتقلوا إلى محادثات مباشرة»، لكنه حذّر قائلاً: «شهدنا سابقاً فشل المفاوضات في هذه المرحلة».

وأضاف: «أعتقد أننا نقترب من تحقيق هدفنا، وربما نكون أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، ونحن متفائلون، لكننا ندرك أيضاً أن التحديات لا تزال قائمة». وأشار تحديداً إلى رفض «حماس» نزع سلاحها، الأمر الذي قال إن مِن شأنه «أن يُنهي النزاع على الفور»، في حين أبدت إسرائيل، على حد قوله، «مرونة معينة».

فلسطينيون يبكون أقاربهم الذين سقطوا في هجوم جوي إسرائيلي بمدينة غزة يوم الخميس (د.ب.أ)

على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، سقوط 82 قتيلاً و247 مصاباً جراء الهجمات الإسرائيلية، في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

المحتجزون في غزة

وفيما يتعلق بالمحتجَزين بقطاع غزة، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بتعذر الوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح الجميع دفعة واحدة.

ونقلت الصحيفة عنه قوله، خلال لقاء مع عائلات المحتجَزين، الأربعاء، إن إطلاق سراح 10 محتجَزين، خلال الستين يوماً الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه مع حركة «حماس»، سيكون جزءاً من عملية الإفراج عن جميع المحتجَزين.

وعن مسألة إنهاء الحرب، قال إنها ستناقَش بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح المحتجَزين.

«تعهّد كتابي»

من جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن نتنياهو طلب الحصول على تعهُّد مكتوب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يسمح له باستئناف الحرب على قطاع غزة بعد مُضيّ فترة وقف إطلاق النار المؤقت لستين يوماً، «إذا تبيّن أن (حماس) غير جادّة في المفاوضات التالية لإنهاء الحرب».

فتاة تحاول المرور عبر حطام مبنى تهدّم في ضربة إسرائيلية بمخيم البريج بوسط قطاع غزة يوم الخميس (أ.ف.ب)

وأضافت المصادر، التي نقلت وسائل إعلام إسرائيلية حديثها، الخميس، أن نتنياهو فاجأ ترمب بهذا الطلب، لكن الرئيس الأميركي أبدى موافقة مبدئية، ورفض التعهد الخطيّ، وقال إنه يريد إنهاء الحرب وإن طاقمه، برئاسة ستيف ويتكوف، سيبذل قصارى جهده لهذا الغرض.

ونقلت المصادر عن ترمب قوله: «إذا لم يُظهروا جدية فسأدير ظهري»، وهو ما يعني ضِمناً استئناف الحرب.

وقالت إن ويتكوف يستعد للتوجّه إلى قطر سعياً لوقف النار، إلا أن موعد الزيارة لم يتحدد بعد.

العراقيل

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن ما يعرقل إعلان ترمب وقف النار، كما كان مأمولاً قبل زيارة نتنياهو إلى واشنطن، هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتمكن بعدُ من التوصل إلى تفاهمات مع المعارضين في حكومته لوقف إطلاق النار.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله: «نتنياهو يريد تعهّداً أميركياً مكتوباً يتيح له العودة للقتال في غزة، ليستخدمه في إقناع الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير»، اللذين يعترضان بشدة على وقف إطلاق النار قبل تحقيق «كامل الأهداف».

وعَدَّت «هآرتس» أن ترمب ربما أعطى مثل هذا التعهّد شفوياً، لكن نتنياهو يريد توثيقه كتابياً.

رُضَّع يتشاركون حضَّانة واحدة في مستشفى بمدينة غزة الخميس بسبب نقص الوقود (رويترز)

ورأت الصحيفة أن المسألة الجوهرية التي لا تزال عالقة في مفاوضات الدوحة مرتبطة بخطوط الانسحاب من غزة، وتحديداً «إصرار نتنياهو على بقاء السيطرة الإسرائيلية على مدينة رفح»، من أجل إنشاء بنية تحتية لما وصفته بـ«منطقة تركيز سكاني» تُستخدم لاحقاً لدفع الفلسطينيين نحو الخروج إلى مصر.

وأضافت أن «حماس» ترفض ذلك، وكذلك الوسطاء، وأن المسألة لن تُحسم قبل وصول ويتكوف إلى الدوحة. ونقلت عن مصادرها القول: «تأخُّر وصوله يُقلق بعض الأطراف، لكن المؤشرات تدل على أن المحادثات لا تزال جدية وفعّالة».

وخلصت الصحيفة إلى أنه «إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق، بحلول الأحد المقبل، فإن ذلك سيكون مؤشراً على تراجع النيات الحسنة».

وأضافت: «الكرة، الآن، في ملعب الولايات المتحدة وويتكوف».

«المدينة الإنسانية»

أوردت «هآرتس»، في مقال افتتاحي، أن فكرة «المدينة الإنسانية»، التي يعمل نتنياهو على تنفيذها ويريد العمل عليها، حتى خلال وقف إطلاق النار، ما هي إلا «معسكر اعتقال يريد أن يرسل إليه كل سكان قطاع غزة، ولا يكون بوسعهم الخروج منه إلا إذا (اختاروا) الهجرة».

ووصفت هذه الخطة بأنها «فعل إجرامي يقوم على خرائب رفح، وهذا دركٌ أسفل أخلاقياً وتاريخياً لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي. ومهما حاولوا في إسرائيل تغليف الخطوة بتوصيفات معسولة، فإن الحديث يدور عن معسكر اعتقال (في إشارة لمعسكرات الاعتقال النازية) وعن نكبة ثانية للفلسطينيين لا يجوز الموافقة عليها».

فلسطيني في خان يونس يحمل متاعه متجهاً لمنطقة المواصي يوم الخميس (رويترز)

من جانبها، أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن ما يعوق التوصل إلى اتفاق هو عجز نتنياهو عن تسوية أموره الداخلية مع الحلفاء ومع المحكمة التي يخوضها في قضايا الفساد. وناشدت، في مقال افتتاحي، الخميس، الرئيس الأميركي أن «ينقذ إسرائيل من نفسها».

وقالت: «لضيق الوقت، وبسبب ضعف عميق في سياقات اتخاذ القرارات في إسرائيل في هذا الوقت، على الولايات المتحدة أن تعود لتُمسك الخيوط وتكون بديلاً لحكومة إسرائيل كي تقودنا جميعاً إلى شاطئ الأمان، بما في ذلك إعادة كل المخطوفين، وإنهاء حرب غزة».

وأضافت: «هذه ساعة الرئيس ترمب للعودة لإظهار الزعامة والسماح لحكومة إسرائيل بإنقاذ نفسها من نفسها».

خطة إعادة الإعمار

من جانب آخر، قال مجلس الوزراء الفلسطيني، الخميس، إنه أطلع بعثات دبلوماسية عربية على استعدادات الحكومة للمرحلة الأولى من خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

وأضاف مجلس الوزراء، في بيان، أن ذلك جاء خلال اجتماعٍ ضم وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكيان، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر القطامي، مع سفراء كل من الأردن ومصر وتونس ونائبي السفيرين العُماني والمغربي.