«حماس»: تعيين السنوار خلفاً لهنية «رسالة قوية» إلى إسرائيل

يحيى السنوار (وسط) القائد الجديد لـ«حماس» (أ.ف.ب)
يحيى السنوار (وسط) القائد الجديد لـ«حماس» (أ.ف.ب)
TT

«حماس»: تعيين السنوار خلفاً لهنية «رسالة قوية» إلى إسرائيل

يحيى السنوار (وسط) القائد الجديد لـ«حماس» (أ.ف.ب)
يحيى السنوار (وسط) القائد الجديد لـ«حماس» (أ.ف.ب)

صرح مسؤول كبير في «حماس»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن تعيين قائد الحركة في غزة يحيى السنوار، الثلاثاء، رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية، ينطوي على «رسالة قوية» لإسرائيل بعد 10 أشهر من بدء الحرب في قطاع غزة.

وقال المسؤول، الذي لم يشأ كشف هويته، إن هذا الخيار «رسالة قوية للاحتلال مفادها أن (حماس) ماضية في نهج المقاومة». يأتي ذلك بعد أن اختارت «حماس»، الثلاثاء، يحيى السنوار قائداً سياسياً جديداً، خلفاً لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

وقالت الحركة في بيان: «تعلن الحركة عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية، رحمه الله».

واغتيل هنية الأسبوع الفائت بطهران، في ضربة اتهمت إسرائيل بتنفيذها. وعلى الرغم من بروز شخصيات تُعد معتدلة داخل الحركة، فإن «حماس» ما زالت متمسكة بالنضال بلا تنازلات من أجل إقامة دولة فلسطينية، ولا سيما عن طريق المقاومة المسلحة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

يُعد يحيى السنوار، الذي انتُخب في فبراير (شباط) 2017 رئيساً لحركة «حماس» في قطاع غزة، من مؤيدي الخط المتشدد.

هذا الرجل المتقشف، البالغ من العمر 61 عاماً، أمضى 23 عاماً في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلَق سراحه عام 2011، ضمن صفقة تبادل. وُلد في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة «حماس» عند تأسيسها عام 1987، وهو العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى. بعدها أسس «مجد»، جهاز الأمن الداخلي التابع لـ«حماس».

وهو قائد النخبة السابق في «كتائب القسام»، وتلاحقه إسرائيل بصفته العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو مدرج على قائمة «الإرهابيين الدوليين» الأميركية. ويحيط السنوار تحركاته بمنتهى السرية. ولم يشاهَد علناً منذ اندلاع الحرب في غزة.


مقالات ذات صلة

«حماس» تختار السنوار خلفاً لهنية... «في رسالة تحدٍ لإسرائيل»

المشرق العربي يحيى السنوار (أ.ف.ب)

«حماس» تختار السنوار خلفاً لهنية... «في رسالة تحدٍ لإسرائيل»

أعلنت حركة «حماس» اختيار رئيسها في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيساً للمكتب السياسي للحركة، خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران.

كفاح زبون (رام الله)
أوروبا الشرطة الألمانية اتخذت إجراءات صارمة ضد استخدام العبارة التي وصفتها إسرائيل بأنها معادية للسامية (رويترز)

ألمانيا: تغريم امرأة 600 يورو بسبب شعار «فلسطين من النهر إلى البحر»

أدانت محكمة في برلين اليوم (الثلاثاء) امرأة بعدما هتفت بشعار «من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة» بعد أيام من الهجوم المباغت الذي شنته «حماس» على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا لافتات تدين جرائم القتل في المجتمع العربي ببلدة يافة الناصرة (أرشيفية - رويترز)

إسرائيل: التنظيمات الفلسطينية تستخدم «عصابات الإجرام» بالمجتمع العربي في إسرائيل

أصبحت القوة الحاكمة بعدة بلدات عربية، تجبي (الخوات)، وتبتز الناس، وتقتل، وتسيطر على محلات تجارية ومصالح، وتبيع فواتير لتبييض الأموال السوداء، والتهرب من الضرائب

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي طفل يلتقط دراجته في شارع مليء بالقمامة في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

بدلاً من الكهرباء... خياط في غزة يستخدم دراجة هوائية لتشغيل ماكينته

وسط الفوضى الناجمة عن الحرب وندرة الطاقة في قطاع غزة، ابتكر خياط فلسطيني حلاً لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل ماكينة الخياطة الخاصة به.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة من أمام سجن جلبوع التابع لمصلحة السجون الإسرائيلية في منطقة وادي جالود بإسرائيل (إ.ب.أ)

منظمة حقوقية إسرائيلية تؤكد تعرض السجناء الفلسطينيين لانتهاكات ممنهجة

قالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان في تقرير لها إن إسرائيل تنفذ «سياسة هيكلية وممنهجة قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين» للسجناء الفلسطينيين.

ماري وجدي (القاهرة)

نصر الله يصرّ على الردّ على اغتيال شكر «أياً تكن العواقب»

نصر الله متحدثاً في حفل تأبين فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية (إ.ب.أ)
نصر الله متحدثاً في حفل تأبين فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية (إ.ب.أ)
TT

نصر الله يصرّ على الردّ على اغتيال شكر «أياً تكن العواقب»

نصر الله متحدثاً في حفل تأبين فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية (إ.ب.أ)
نصر الله متحدثاً في حفل تأبين فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية (إ.ب.أ)

هدّد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، الثلاثاء، بـ«ردّ قوي ومؤثر وفاعل» على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر الأسبوع الماضي بالضاحية الجنوبية لبيروت، قائلاً إن «هذه معركة كبيرة، ودم غالٍ وعزيز، واستهداف خطير لا يمكن أن تمر عليها المقاومة أياً تكن العواقب».

وفي خطاب متلفَز ألقاه في ذكرى تأبين شكر في الضاحية، ترك نصر الله آلية الرد مفتوحة، سواء بشكل منفرد، أو بمشاركة محور إيران، مؤكداً في الوقت نفسه أن إيران ستردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، كما سيرد اليمن على استهداف ميناء الحديدة في الشهر الماضي.

وقال نصر الله إنّ «الوفود تأتي وتضغط اليوم، وبعض الاتصالات تأتي من جهات وقحة لم تستنكر قتل المدنيين والأطفال في لبنان وفلسطين»، وذلك لثَنيِ الحزب عن الرد، أو لضمانة رد تحت سقف لا يؤدي إلى تصعيد واسع في المنطقة، ولفت إلى أنّ «الأميركيين يطلبون المزيد من الوقت للعمل على وقف الحرب في غزة».

وسأل: «مَن يمكن أن يثق بالأميركيين المستمرّين بالنفاق والكذب منذ 10 شهور؟»، وتابع نصر الله: «هذه معركة كبيرة، ودم غالٍ وعزيز، واستهداف خطير، لا يمكن أياً تكن العواقب أن تمر عليها المقاومة»، مؤكداً أن «ردّنا آتٍ إن شاء الله؛ وحدنا أو مع جبهة المقاومة»، لكن «نتحدث اليوم بمسؤولية، وعن مستقبل سنصنعه سوياً بصبرنا وتحمّلنا، وتوكُّلنا على الله ودماء شهدائنا».

مناصِرات لـ«حزب الله» يحملن صوراً لشكر في حفل تأبينه بالضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

وفي إشارة إلى السقوف والمَطالب اللبنانية، ذكر نصر الله بأن الردود السابقة على مقتل مدنيين أو قياديين من «الحزب»، تركّزت على أهداف عسكرية، بما أتاح للبنانيين مواصلة حياتهم، وبما لم يؤثر على المطار وحركة السياح والمغتربين. وقال: «نحن حريصون في لبنان على وطننا وأهلنا، ولكن لا يُمكن أن نُطالَب من أحد بأن نتصرف مع العدوان بأنه ضمن سياق المعركة القائم منذ 10 أشهر»، وتابع: «العدوّ الإسرائيلي هو الذي اختار التصعيد مع لبنان وإيران». وختم نصر الله قائلاً: «ردّنا آتٍ، وسيكون قوياً ومؤثراً وفاعلاً، وبيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان».